بعد المناوشات التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي بين مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي واللاعب عبد المجيد بن عطية ، خلال الحصة التدريبية التي جرت بملعب أحمد زبانة، أصرّ اللاعب على عدم العودة إلى التدريبات في هذه الفترة، رغم تدخل بعض الأطراف التي حاولت أن تعيد الأمور إلى نصابها بين الطرفين لحاجة الفريق إلى خدمات هذا اللاعب في المواجهات القادمة. حضر أمس ولم يتدرّب وقد عرفت حصة مساء أول أمس التي جرت بملعب أحمد زبانة، حضور اللاعب عبد المجيد بن عطية إلا أنه لم يتدرب. إذ تحدث فيها بن عطية مع مسيري النادي، الذين طلبوا منه العودة العدول عن قراره الذي لا يخدمه ولا يخدم التشكيلة التي ستلعب مباريات هامة ومصيرية في الجولات القادمة. تحاشى الحديث مع بلعطوي ورغم أن بن عطية حضر حصة أمس إلا أنه لم يتحدث مع مدربه الذي تجنّب الحديث مع اللاعب. يذكر أن الحصة عرفت غياب رئيس النادي وعوّضه المناجير عبد النور والكاتب بوزيد اللذان طلبا من اللاعب إستئناف التحضيرات. يصرّ على عدم العودة إلى التدريبات وقد أكد اللاعب بن عطية للمسيّرين أنه لن يعود إلى تدريبات المولودية وقرّر وضع حد لمسيرته الكروية في هذا النادي بعد ما حدث له مع بلعطوي، حيث صرّح المتحدث أن قراره لا رجعة فيه: “خاصة في هذا الظرف بالذات لأني لم أرتكب أي خطأ يستحق كل هذا العتاب الذي تعرّضت له من قبل المدرب في الحصة التدريبية الماضية”. بن عطية : “إذا عدت فلن أطلب السماح من المدرب” وقد اشترط اللاعب مقابل عودته عدم التحدث مع المدرب عمر بلعطوي، حيث صرّح اللاعب أنه لم يقم بأي خطأ يستحق أن يجعله “يطلب السماح“ من المدرب، فقد كشف اللاعب للمسيّرين أنه إذا قرر العودة إلى التدريبات فلن يتحدث مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأنه متأكد أنه هو من أخطأ في حقه- كما قال- والجميع شاهد على ما حدث بينهما في التدريبات، ما يجعله يضع بعض الشروط مقابل عودته إذا قرر ذلك في الأيام القادمة. بلعطوي لا يُعارض عودته من جهته نفى المدرب أنه يكون قد قرر عدم العودة إلى تدريب المولودية إذا عاد اللاعب بن عطية للمجموعة حيث كشف أنه لا يعارض عودة اللاعب إلى التشكيلة، فقد أكدت خلال التدريبات أني سأغادر التشكيلة إذا خرج اللاعب من أرضية الميدان ولم أقل أني لن أدرب المولودية إذا بقي بن عطية في التعداد في هذا الظرف، حيث لم أحضر للفريق من أجل طرد اللاعبين من التشكيلة، أكد بلعطوي. ... ويشترط أن يتحدث معه وقد أضاف المسؤول الأول عن العارضة الفنية أنه:” على بن عطية أن يتحدث معي ويعطي لي توضيحاته حول ما قام به إذا أراد العودة إلى التدريبات في الأيام القادمة، ولن أمنعه من ذلك، لكن بشرط أن يتحدث معي على الأقل لأني لم أقم بأي شيء ضد هذا اللاعب وأريد أن أفرض الإنضباط داخل التشكيلة لا أقل ولا أكثر من أجل مصلحة النادي التي تبقى فوق كل اعتبار”. “الحمراوة“ يفوزون على الأواسط عرفت المباراة التحضيرية التي جمعت “الحمراوة“ بفريق أواسط مولودية وهران الذي جرى صباح أمس بملعب أحمد زبانة فوز أشبال المدرب عمر بلعطوي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر في مباراة جرت في ثلاثة أشواط، كل شوط دام 30 دقيقة جرب فيه المدرب كل عناصره بما في ذلك العناصر التي كانت لا تلعب في المباريات الماضية وعناصر الأواسط الذين تم ترقيتهم في الأشهر الماضية والذين يريد المدرب أن يقف عند إمكاناتهم الفنية والبدنية للاستفادة من خدمات البعض منهم عند الحاجة. تعادل في الشوط الأول والثاني وقد عرفت هذه المباراة الإعدادية تنافسا كبيرا بين الفريقين خاصة أن المولودية تضم فريقا من الأواسط في المستوى يحقق نتائج إيجابية في البطولة، فقد فرض زملاء الحارس وليد التعادل السلبي في الشوط الأول والثاني الذي دام كل واحد منهما نصف ساعة من الزمن رغم مشاركة جل العناصر الأساسية من “الحمراوة“ الذين عجزوا عن الوصول لمرمى حارس الأواسط الذي تألق رفقة مدافعيه وحرموا زملاء بالغ من التسجيل في هاتين المرحلتين داود يُسجّل ثنائية ويؤكد مستواه وقد أقحم اللاعب العائد للتشكيلة مؤخرا داود بوعبد الله في المرحلة الثالثة والأخيرة من عمر المواجهة، حيث فك عقدة الهجوم وتمكن من تسجيل هدفين اثنين بفضل توغلاته السريعة، في حين سجل الإصابة الثالثة المهاجم بالغ. وقد أبان اللاعب داود عن إمكانات معتبرة خلال هذه المواجهة التحضيرية وأكد أنه بإمكانه حل مشكل القاطرة الأمامية التي تعاني كثيرا من نقص الفعالية في الجولات الماضية في انتظار التأكيد في المباريات الرسمية القادمة. بحاري إكتفى بالركض بسبب الإصابة بعد أن غاب المهاجم نصر الدين بحاري عن الحصة التدريبية لمساء يوم الثلاثاء الماضي التي جرت بملعب أحمد زبانة عاد صباح أمس اللاعب إلى أجواء التحضيرات لكنه لم يشارك في المباراة التحضيرية أمام الأواسط بسبب الإصابة الخفيفة التي يعاني منها والتي حرمته من المشاركة في هذه المقابلة، فقد اكتفى قلب هجوم “الحمراوة“ بالركض حول هوامش الملعب لمدة زمنية معينة وقام ببعض التمارين الخفيفة قبل أن يغادر الملعب. -------------------------- شعيب “تغيير الطاقم الفني جاء متأخرا” كيف تجري التحضيرات؟ نحن نحضّر في ظروف عادية وبمعنويات مرتفعة وأعتقد أنه منذ مدة طويلة لم نقم بمثل هذه التحضيرات التي بدأنا من خلالها نستعيد إمكاناتنا الفنية والبدنية، حيث لم نقم بمثل هذه التمارين منذ عدة شهور ما جعل مستوانا يتراجع في المباريات السابقة التي عانينا منها كثيرا ولم نتمكن من اجتياز مرحلة الفراغ التي لاحقتنا وجعلتنا نتخبّط في سلسلة من النتائج السلبية. هل تعتقد أن الرفع من حجم التدريبات سيساعدكم في الجولات القادمة ؟ بطبيعة الحال، خاصة بعد هذه الراحة الإجبارية التي سمحت لنا بالتحضير الجيد للمواعيد الهامة التي تنتظرنا في البطولة الوطنية من أجل ضمان البقاء في هذه المسابقة، واعتقد أن هذه التدريبات ستفيدنا كثيرا في المواعيد القادمة التي سنلعبها بإرادة كبيرة قصد العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية وتدعيم رصيدنا من النقاط في الجولات المتبقية من عمر البطولة والتي نحن مجبرون من خلالها على الاستفاقة، خاصة بعد التغيير الذي حدث في الطاقم الفني مؤخرا. بحديثك عن التغيير، كيف تعلّق على ذلك ؟ من وجهت نظري فإن الإدارة تأخرت كثيرا في هذا التغيير الذي كان من الواجب أن تقوم به منذ مدة بعد أن توالت سلسلة النتائج السلبية على الفريق والتي طالت، ما كان يتطلب إجراء تغييرات على الطاقم الفني في الجولات الماضية ولا ننتظر حتى هذا الوقت الذي مرت فيه عدة جولات والتي حققنا فيها عدة نتائج سلبية جعلتنا نلعب بمعنويات منحطة لعدة أسباب، واعتقد أنه بهذا التغيير ستعود الأمور إلى نصابها في الأيام المقبلة وهو ما نصبو إليه جميعا. وكيف ترى العمل مع المدرب بلعطوي ؟ هذا المدرب هو ابن الفريق وقد سبق له العمل في هذا النادي وأشرف على تعداد التشكيلة في الموسم الماضي، حيث أنه ليس غريبا عن المجموعة وجل اللاعبين إن لم نقل كلهم يعرفهم معرفة جيدة ويعرف إمكاناتهم الفنية والبدنية، وحتى نحن اللاعبين نعرف طريقة عمل المدرب عمر بلعطوي، فنحن مرتاحون لعودته للإشراف على العارضة الفنية للفريق في هذا الظرف ونسعى لمساعدته في مهامه الجديدة حتى نحقق أهداف النادي. لاحظنا في المباراتين السابقتين أنك لازمت كرسي الإحتياط، ما سبب ذلك ؟ أؤكد لكم أن سبب ذلك ليس رياضيا ولا علاقة له بمستواي في المباريات السابقة بل هناك أسباب أخرى جعلت الطاقم الفني لا يشركني في المواجهتين السابقتين كأساسي وهو يتحمّل المسؤولية في ذلك، فمنذ أن ضيّعت ركلة الجزاء في المباراة السابقة أمام إتحاد البليدة فقدت مكانتي وهو شيء غير مفهوم وغير طبيعي، لكن على كل حال سأحاول أن استدرك ما فاتني وأعود بقوة لأؤكد أني استحق مكانة أساسية في النادي، وأن إبعادي من التشكيلة الأساسية لا علاقة له بالمستوى الذي ظهرت به، فهناك أشخاص أرادوا ذلك دون ذكر الأسماء ودون الدخول في التفاصيل في هذا الظرف. كيف تعلّق على المباريات المتبقية ؟ ستكون مباريات صعبة لكن نحن مجبرون على تسجيل نتائج إيجابية لضمان البقاء الذي لا يبقى صعب المنال حيث بإمكاننا تحقيقه بدون صعوبات كبيرة إذا ركزنا في المباريات التي تنتظرنا والتي سنحاول من خلالها تدارك ما فاتنا في الجولات السابقة، وسنلعب بإرادة كبيرة في المقابلات التي تنتظرنا سواء داخل الديار أو خارجها حتى نؤكد مستوانا ونعود إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي غبنا عنها لمدة طويلة خاصة فوق أرضية ملعبنا.