خلال الندوة الصحفية التي نشطها رئيس “الفاف” صبيحة الأمس بمعية المدرب الوطني رابح سعدان تحدث محمد روراوة عن وضعية بعض الأندية التي دخلت في مشاكل مع مدربين أو لاعبين أجانب قدموا شكواهم إلى الإتحادية قصد استرجاع حقهم، وهنا خص روراوة على وجه التحديد نادي مولودية الجزائر، حيث لم يتردد في فتح النار على مسؤولي الفريق طارحا الكثير من علامات الاستفهام عن سبب هضم مستحقات مدرب أجنبي بالرغم من أنه له عقد يحفظ له كل حقوقه. روراوة: “مدرب أجني للمولودية فرض علينا ضغطا ليحصل على 30 ألف أورو” وقد كانت بادية على ملامح رئيس” الفاف” علامات الغضب على ما وصلت إليه الأمور بين المولودية ومدرب أجنبي (لم يرد ذكر اسمه) مشيرا الى أنه فرض على الاتحادية الجزائرية ضغطا كبيرا مقابل الحصول على مستحقاته العالقة التي تركها في “العميد” قبل أن يغادر الجزائر، حيث أوضح روراوة أن هذا المدرب كان يدين لإدارة المولودية ب 30 ألف أورو (حوالي360 مليون سنتيم)، لكنه لم يستلمها ثم غادر الجزائر ليقوم بإيداع ملف احتجاج إلى “الفاف” يتضمن نسخة من عقده وكل الوثائق التي تظهر أحقية مطلبه. وحتى إن تجنب روراوة ذكر اسم المدرب الأجنبي إلا أن “الهدّاف” تمكنت من التعرف عليه ويتعلق الأمر بالفرنسي “ريشارد تاردي” الذي كان مساعدا لمواطنه “روبير نوزاري” لما كانا سويا إلى جانب المحضر البدني روش يشكلون الطاقم الفني ل“العميد” موسم (2005/2006)، حيث كان يرأس النادي العاصمي وقتها الدكتور محمد مسعودي، وحدثت في وسط الموسم مشاكل كبيرة بين الطاقم الفني ومسعودي قبل أن يبعد نوزاري من منصبه عشية مباراة دوري أبطال العرب أمام إنبي المصري في 5 جويلية ثم قرّر تاردي وروش التضامن مع نوزاري وغادرا معه الفريق نهائيا. “التشكيلة حققت نتائج رائعة لكن تسييرها كارثي” روراوة فتح النار على مسؤولي مولودية الجزائر وذهب إلى حد وصف تسييرهم بالكارثي، حيث واصل يقول : “التشكيلة حققت نتائج رائعة هذا الموسم وتحتل مقدمة الترتيب، لكن بالمقابل تجد مسؤولين في مستوى تسيير نادٍ عريق وكبير مثل المولودية يفتقدون إلى الاحترافية والمهنية في أداء واجبهم على أكمل وجه، لأن ما قاموا به مع مدرب أو لاعب أجنبي من شأنه أن يسيء الى سمعة هذا النادي وإلى الكرة الجزائرية ككل”. “مثل التلميذ الذي احتل المرتبة الأولى لكنه ضعيف في تسيير نفسه” وقد استنكر رئيس”الفاف” هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل إدارة المولودية ووصف الوضع الحالي للفريق الذي يحتل مقدمة الترتيب ب “التلميذ الذي احتل المرتبة الأولى في قسمه لكنه ضعيف في تسيير نفسه”. وقد أكد روراوة أن إدارة المولودية مطالبة بتسديد مستحقات هذا المدرب وإلا فإن “الفاف” ستطبق عليها القوانين بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق. “سدّدنا مستحقاته حتى نتجنب المهزلة“ وقد كشف روراوة أن الإتحادية من أجل تجنّب المهزلة قامت بتسديد مستحقات هذا المدرب الأجنبي (يقصد تاردي) التي وصلت إلى 30 ألف أورو، لكن بخصم جزء من مستحقات المولودية من حقوق البث التلفزيوني التي تستفيد منها كل الفرق من الاتحادية، لذا فبعملية حسابية فإن الاتحادية هي التي أصبحت تدين للمولودية وليس تاردي الذي تحصّل على مستحقاته، فحقوق البث التلفزيوني التي كانت تدين بها المولودية إلى “الفاف” وصلت إلى 170 مليون سنتيم ليتبقى الآن على إدارة “العميد” تسديد 190 مليون سنتيم إلى الاتحادية، وهي القيمة التي أضافتها “الفاف” لكي تسدّد كل ما كان يدين به تاردي. عمروس: “تنازلنا عن حقوق البث التلفزيوني وسنسدّد الباقي اليوم أو غدًا” وفي اتصال هاتفي برئيس المولودية صادق عمروس لمعرفة رأيه في هذه القضية وتهديدات روراوة بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق في البطولة إذا لم تسارع الإدارة إلى تسوية المستحقات العالقة للمدرب الفرنسي السابق “ريشارد تاردي” أجاب يقول : “صحيح أن تاردي كان يدين للفريق ب 30 ألف أورو ولكننا تفاهمنا مع الاتحادية على أننا نتنازل عن حقوق البث التلفزيوني التي ندين بها إلى “الفاف” مقابل تسديد مستحقات هذا المدرب. الآن بقيت قيمة إضافية سندفعها إلى الاتحادية هذا الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير والأموال موجودة ولا يوجد أي مشكل من هذه الناحية”. “مسعودي هو الذي يتحمّل المسؤولية والديون تراكمت علينا” عمروس لم يفهم هذه الضجة وانتقادات روراوة على المسيّرين الحاليين بالرغم من أن هذا المشكل قديم، وأضاف يقول : “لا نتحمل أي مسؤولية في عدم تسديد مستحقات تاردي بل إن الرئيس السابق مسعودي هو الذي كان السبب وذهب دون أن يمنح هذا المدرب ما كان يدين به. نحن نعرف مهمتنا والطاقم الفني واللاعبون الحاليون مقتنعون كل الاقتناع بالعمل الذي نقوم به، أما الديون السابقة التي تراكمت علينا فلا نتحمل فيها أي مسؤولية ووجدنا أنفسنا نسدّد مستحقات عالقة منذ خمس سنوات، وهو ما يؤكد المصاعب التي تواجهنا من كل جهة، لكننا الحمد لله لم نتهرب من المسؤولية حتى يبقى الفريق واقفا على رجليه”. ------------------------------------ أكد أنه اختصاصي “الداربيات” وضد برمجة لقاء الحراش في الرويبة “براتشي”: “الضغط شديد على اللاعبين لنيل اللقب وحصيلتي لا تختلف عن حصيلة ميشال” بخصوص الانتقادات التي وجهت إليه بمناسبة “داربي” النصرية من بعض المناصرين حول تراجع مستوى الفريق مقارنة بما كان عليه الحال أيام “آلان ميشال”، قال “فرانسوا براتشي” إن ما يهمه فقط هو النتائج الإيجابية وأوضح الفرنسي نقطة هامة عندما قال: “أظن أنه عند بداية البطولة لم يكن لقب البطولة هدفا رئيسيا مسطرا في المولودية، لكن الآن وقبل نهاية البطولة ب 11 جولة أصبح اللقب ممكنا، ومنه فإن اللاعبين أصبحوا يشعرون بضغط شديد ومع تقدّم المنافسة وقرب نهاية البطولة يزداد الضغط عليهم أكثر فأكثر، لذا أصبحنا نبحث عن النتائج فقط في مهمة ليست سهلة تماما، المولودية منذ مدة طويلة لم تتوج باللقب ومن الطبيعي جدا أن يكون الضغط شديدا على اللاعبين ومن الصعب عليهم التوفيق بين الأداء والفوز”. “نواجه كل الضغوط ونتائجي لا تختلف عن نتائج ميشال” واعترف “براتشي” بأنه من حق الأنصار المطالبة بالنتيجة والأداء لأن الأمر يتعلق بفريق كبير مثل المولودية وهذا شيء منطقي، لكنهم –حسبه- مطالبون بالمقابل بتفهم الوضع، فالأهم هو أن يعرف الفريق كيف يسيّر المشوار ويحافظ على المرتبة الأولى ويقاوم كل الضغوط، فالمدرب يهمه اللقب ولا شيء غير ذلك ومقتنع كل الاقتناع بأن اللاعبين يؤدون ما عليهم وليس هناك أي خلل أو تراجع في مستوى التشكيلة خاصة وأن “العميد” أمام النصرية لعب تحت درجة حرارة عالية جدا وعلى أرضية سيئة وأمام منافس عنيد لعب كل أوراقه ليخرج من المنطقة الحمراء، وبالتالي فالمهمة كانت صعبة جدا لكي يصل الفريق إلى الظفر بالنقاط الثلاث، وأضاف “براتشي”: “حصيلتي إيجابية والنتائج تتحدث عن نفسها وليس هناك فرق مقارنة بحصيلة مواطني آلان ميشال”. “أنا ضد برمجة داربي الحراش في الرويبة” وعن “الداربي” القادم أمام اتحاد الحراش، صرح يقول: “أتمنى أن تراعي الرابطة كل المعطيات ومن الأفضل في رأيي تأجيل هذه المباراة لأنه من غير المنطقي برمجة اللقاء بعد يوم واحد من مباراة الاتحاد وبلوزداد على نفس الأرضية خاصة وأننا لاحظنا أمام النصرية أنها كانت سيئة، فما بالك بلعب مبارتين على هذا الميدان في ظرف وجيز في وقت أنهم في ملعب 5 جويلية اشترطوا تباعدا في المدة بين المباراة والأخرى حفاظا على الأرضية، ثم إن هناك شحنة بين الأنصار ومنه يجب توفير الأمن للمناصرين قبل كل شيء لأننا نرفض التسبب في صدامات عنيفة تكون عواقبها وخيمة، فإذا حدث وأن تأجلت المباراة فهذا يساعدنا بالنظر للتعب الذي نال من لاعبينا بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها خلال المباريات الأخيرة التي كانت قوية”. “الداربيات من اختصاصي وأريد الكأس كذلك” وحول رأيه فيما أسفرت عنه عملية القرعة في الكأس بمواجهة فريقه للجار اتحاد العاصمة الذي سبق له وأن فاز عليه في نهائي الكأس سنة 2006، رد “براتشي” يقول: “الداربيات من اختصاصي والأكيد أن مواجهة الكأس ستكون كبيرة ورغم أن رغبتي هي التتويج باللقب قوية إلا أن الكأس تبقى لها نكهتها حيث أريدها كذلك، على كل، نفكر قبل ذلك في المقابلات القادمة من البطولة التي ستكون هامة جدا ثم عندما يحين موعد مباراة الكأس فسنحضر لها جيدا، ولو أنني لا أريد الخسارة في أي مباراة محلية لأنها تكسب اللاعبين الكثير من الطاقة والحيوية”. ----------------------------------------------- مشرارة يعد بالتدخل لتوفير تعزيزات أمنية مشدّدة... لم يحدث أي تغيير في مكان إجراء “داربي” المولودية – الحراش إلى غاية أمس الاثنين، لم يحدث أي تغيير رسمي بشأن مكان وموعد إجراء المباراة المحلية الواعدة بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر طالما أن الرابطة الوطنية لم تتلق أي وثيقة رسمية لا من السلطات المحلية للرويبة ولا من مدير الملعب بخصوص طلب تأجيل هذا اللقاء أو نقله إلى ملعب آخر.. لذا لازالت المباراة مبرمجة في هذا الملعب يوم السبت القادم على الساعة الثانية والنصف حيث أكد ذلك رئيس الرابطة شخصيا في اتصال به أمس عندما قال إنه لم يحدث أي تغيير في البرمجة وإذا حدث ذلك رسميا فسيتم نشره بسرعة على موقع الرابطة على شبكة الإنترنيت. مشرارة: “إلى غاية تقرير العكس، المباراة مبرمجة في الرويبة” وبالنظر إلى كثرة الإشاعات عن تأجيل “الداربي” بسبب ظروف أمنية بحتة أو تحويله إلى ملعب آخر بحجة استحالة برمجة مبارتين محليتين قويتين في نفس الملعب في ظرف 24 ساعة فقط، فضلنا أن نأخذ رأي المسؤول الأول عن الرابطة للمرة الثانية بعدما نشرنا في عدد أمس تصريحه الأولي الذي قال فيه إن هذه المباراة قد تتأجل في حال رفض سلطات الرويبة إقامة هذا “الداربي”، لكنه عاد أمس ليؤكد أنه لم يتلق أي “فاكس” أو وثيقة رسمية من سلطات الرويبة وبالتالي فإنه لا يجد أي مانع في برمجة لقاء اتحاد الحراش ومولودية الجزائر في التاريخ المحدّد وفي الرويبة إلى غاية إثبات العكس، خاصة وأن هناك إشكالا كبيرا في إيجاد تواريخ ملائمة لبرمجة المباريات المتأخرة بسبب كثافة رزنامة الفرق المشاركة في المنافسات القارية والمنتخبات الوطنية. “لم نتلق مراسلة من مدير الملعب يرفض فيها برمجة داربيين في يومين” من جهة ثانية، لا يرى الرجل الأول في الرابطة أي إشكال في برمجة مقابلتين في نفس الملعب في ظرف 24 ساعة، حيث قال: “مباراة الاتحاد وبلوزداد ستلعب يوم الجمعة وفي اليوم الموالي ستقام مواجهة الحراش والمولودية وليس هناك تخوف من تدهور الأرضية على اعتبار أن مدير المركب الرياضي للرويبة لم يشعرنا باستحالة إقامة مقابلتين في هذا الملعب في ظرف قصير، لكننا نترك المجال مفتوحا لكل الاحتمالات في حال تساقط الأمطار نهاية هذا الأسبوع”. “نطالب الأنصار بالتعقل، والأمن سيكون حاضرا بقوة” هذا وقد وعد مشرارة بأنه سيتدخل شخصيا من أجل تسيير هذا “الداربي” في أحسن الظروف حفاظا على سلامة وصحة المناصرين والممتلكات حتى وإن تطلب الأمر القيام بتعزيزات أمنية خاصة وصارمة، كما ناشد أنصار الناديين بالتعقل والحكمة مادام الأمر يتعلق بمباراة فقط في كرة القدم بين فريقين جارين وعلى كل طرف تقبل النتيجة مهما كانت، مشيرا إلى أنه واثق من أن هذا “الداربي” سيسير في روح رياضية بين اللاعبين والمسيرين لأنهم هم من يعطوا المثل أمام الأنصار. ------------------------------------------------- الإدارة تبدأ اليوم في تسوية مستحقات اللاعبين كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيشرع مسيرو المولودية بداية من اليوم في تسديد مستحقات اللاعبين العالقة من منح المباريات وجزء من منح الإمضاء كما وعد به منسق الفرع عمر غريب، حيث لا يريد أن يخلف وعده تجاه اللاعبين والحفاظ على الثقة المتبادلة، كما أكد على أن الفريق سيستفيد أخيرا من دعم الممول “جيزي” وهو فرصة مواتية لمنح كل لاعب ما يدين به.