كان مقررا أن تجري شركة “بيما” حفلا خاصا يوم 29 ماي الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، على شرف المنتخبات الإفريقية التي تموّلها والتي ستشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة، لكن تقرّر تقديم الموعد بيوم وهو ما تصادف مع خوض “الخضر” مباراة ودية أمام إيرلندا ب “دبلن”، ما حال دون تنقل المنتخب الوطني الجزائري إلى فرنسا. وحسب بعض المصادر، فإن أطرافا عليا من السلطة الفرنسية تدخلت لأجل تقديم موعد الحفل حتى لا تستجيب الجزائر للدعوة. “كوشنار” و”هوتر فو” خشيا أنصار “الخضر” وحسب مصادر مقربة من شركة “بيما”، فإن وزير الداخلية الفرنسي “بريس هوتر فو” ووزير الشؤون الخارجية “برنار كوشنار” أبلغا مسؤولي الشركة بإيجاد عقبة أمام المنتخب الجزائري حتى لا يحضر إلى الحفل، وهو ما جعل المنظمين من “بيما” يبرمجون الحفل يوم 28 ماي حتى تكون الجزائر غائبة. السبب حسب ما أوضحته المصادر نفسها، يعود إلى أن وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية رفضتا المغامرة بتنظيم الحفل في حضور أنصار “الخضر” تفاديا لحدوث الفوضى، لاسيما مع توقّع توافد عدد كبير من جاليتنا التي تخلق “هستيريا حقيقية” كلّما تُقابل نجوم الجزائر. تواجد الجالية الجزائرية يعني توافدا قويا ومما لا شك فيه أن تنقل الجالية الجزائرية بالخارج بأعداد كبيرة إلى مدينة “سيون” السويسرية، الأسبوع الماضي لأجل حضور جانب من تدريبات “الخضر”، وأيضا تنقلها بكثافة إلى مدينة “دبلن” الإيرلندية لمشاهدة المباراة الودية جعل الفرنسيين يخشون تكرار السيناريو في بلادهم لو نظمت “بيما” الحفل في باريس، وهو ما كان سيخلق من دون شك حالة إستنفار في عاصمة الجن والملائكة. ومن خلال ما بلغنا، فإن خوض المنتخب الوطني مباراته الودية أمام المنتخب الإيرلندي يوم 28 ماي حجب الأضواء عن حقيقة ما قامت به وزارتا الداخلية والشؤون الخارجية الفرنسية، حيث تقرّر تقديم الحفل بيوم واحد لأجل منع الجزائريين من الحضور. الحفل أمس في “نورمبرغ” بداية من ال10:30 صباحا ومثلما ذكرته “الهدّاف” في عدد أول أمس، فإن حفل “بيما” المخصص ل “الخضر” جرى نهار أمس الأربعاء بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا في قاعة عرض خاصة في “نورمبرغ” ودام ساعة بحضور اللاعبين ومسؤولين في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وخُصص لتقديم إهداءات من اللاعبين للأنصار مرفوقة بتوقيعات على الأقمصة.