ستتوقف بطولة القسم الثاني نهاية هذا الأسبوع للسماح بإجراء مباريات كأس الجمهورية، وسيستغل الطاقم الفني لشباب قسنطينة هذه الفترة بشكل جيد لرفع معنويات اللاعبي ن وضمان استعدادهم البدني موازاة مع التحضير للمباريات القادمة لاسيما الأربعة الأولى منها، حيث لا زال تحقيق الهدف ممكنا حسابيا بما أن فارق النقاط عن صاحب المقدمة هو 4 نقاط في حين سيكون الشباب معنيا بلعب 3 مباريات من الأربع القادمة على ميدان الشهيد حملاوي. توقف البطولة جاء في وقته والأكيد أن توقف المنافسة جاء في وقته من أجل ترتيب الأمور خاصة بعد هزيمة بلعباس والهزة التي تعرض لها الفريق معنويا عقب خسارتين مفاجئتين في أرزيو وعلى ميدان حملاوي أمام بلعباس. ورغم أن اللاعبين تمنوا لو كانت هناك منافسة نهاية هذا الأسبوع، إلا أن المؤكد أن الطاقم الفني مرتاح بتوقف البطولة حتى يراجع بعض الأوراق المهمة. رواس يريد رفع المعنويات يهدف المدرب رواس إلى ترميم معنويات اللاعبين الذين لا زالوا متأثرين بالهزيمة الأخيرة، حيث يحاول إعادة الحيوية المفقودة إلى التدريبات من خلال التركيز على العمل النفسي، ومحاولة التقرب من اللاعبين لاسترجاع الأجواء التي كانت بعد مقابلة مستغانم عقب التغلب على رائد ترتيب بطولة القسم الثاني، وهو أمر يرى أنه ممكن جدا لو ينسى اللاعبون الخسارة الماضية، والتي يتعرض لها كل الفرق بما في ذلك الرائد السابق الذي دخل فترة فراغ. هزيمة بلعباس ليست نهاية العالم وأكد المدرب للاعبيه أن الخسارة أمام بلعباس ليست نهاية العالم ولن تكون عائقا رغم أن كل شيء في صالحهم حسابيا، من أجل مواصلة الثقة حظوظهم في لعب ورقة الصعود إلى آخر لحظة. ولم يقل رواس صراحة بشأن لعب ورقة الصعود لكنه خاطب لاعبيه أنه يجب أن ينسوا كل شيء ويركزوا فقط على المشوار القادم لأنه الأهم، بما أن 36 نقطة لا زالت في الحساب ويمكن تحقيق كل شيء في بطولة غريبة هذا الموسم. حصتان أمس ولقاء ودي للوقوف على النقائص كما استغل الطاقم الفني توقف المنافسة لرفع وتيرة التدريبات، حيث برمج حصة في القاعة أمس لضمان استعدادهم البدني وحصة أخرى في المساء على الميدان، وكرر الأمر نفسه أمس، قبل إجراء مباراة ودية هذا الخميس أمام هلال شلغوم العيد (قسم مابين الرابطات) للبقاء في أجواء المنافسة، من أجل تدارك النقائص وإحداث بعض التغييرات على خطة اللعب. مزياني عاد إلى التدريبات وعن التعداد عاد وسط الميدان الهجومي مزياني ماسينيسا إلى التدريبات أول أمس بعد أن غاب عن الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع اللاعبين، في حين صرح رئيس النادي أنه لا يحتاج إلى الغائبين عن الاجتماع ولا يريدهم في فريقه. وقد عاد ابن باتنة إلى التدريبات بشكل عادي حيث تمرن بجدية كما شارك في حصتي أمس، وأكد أنه لا توجد أي مشاكل ولا حتى سوء تفاهم. بوتريعة في قسنطينة ولم يتدرب أمس وعكس ذلك فإن وسط الميدان الدفاعي بوتريعة الذي غاب هو الآخر عن الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع اللاعبين، لم يتدرب أمس رغم أنه كان موجودا في قسنطينة وقضى الليلة رفقة اللاعبين في «الفيلا»، وهو ما يطرح التساؤلات عن مستقبل اللاعب وإذا يعتبر الأمر سوء تفاهم بسيط بينه وبين الطاقم الإداري سرعان ما سيتم تجاوزه أم أن الأمر قد يتحول إلى شيء آخر. لا جديد بشأن خلاف وبشأن اللاعب خلاف الذي تحدث الطاقم الفني مع الرئيس من أجل إعادته إلى الفريق ورغم موافقته مبدئيا، إلا أن الاتصال ظل منقطعا بين الطرفين في الوقت الذي يملك اللاعب رغبة للعودة إلى النادي لإكمال الموسم، بغض النظر عن سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين المسيرين ولا يعلم أحد إذا كان خلاف سيعود أم لا، لأن القرار مرتبط بموافقة المسيرين على إعادته، علما أن الطاقم الفني أصر على رجوعه نظرا للخبرة التي يتمتع بها اللاعب والتي قد تفيد الفريق فيما تبقى من الموسم. --------- شطيح:علينا نسيان بلعباس والتفكير فيما هو قادم وأهم كيف تسير التحضيرات في ظل توقف البطولة بسبب مباريات الكأس؟ تسير بطريقة عادية جدا، لا يوجد شيء مميز كلنا مركزون على العمل ونحاول أن ننسى مباراة بلعباس التي أثرت فينا نوعا ما، لكنها ليست نهاية العالم فكل الأندية معرضة للهزيمة على ميدانها، أمس فقط (الحوار أجري أمس) انهزم النادي العملاق «آسي ميلان» على ملعبه أمام «مانشستر» في رابطة الأبطال، ليس الخطأ أن نخسر بل عندما لا نتعلم من الخسارة. وكيف ترى حظوظ الفريق بعد الهزيمة؟ في البداية كان تركيزنا على تسيير البطولة لقاء بلقاء، وما تحقق مرحبا به مهما كانت النتيجة، لاسيما أن هذا الفريق يملك مجموعة معتبرة من الشبان مثلي والذين يستفيدون من عامل الاحتكاك، وسيكونون أقوى الموسم القادم وسيكونون قادرين على اللعب في أي مستوى. هل تمنيتم لو لم تتوقف المنافسة نهاية هذا الأسبوع؟ تمنينا أن لا تتوقف المنافسة كل هذه المدة حتى نتدارك بعد الخسارتين المتتاليتين اللتين أثرتا فينا، وعودة الفريق إلى المباريات الرسمية حتى نرد الاعتبار، خاصة أننا أخطأ وقصرنا نوعا ما في اللقاءين الماضيين أمام أرزيو وبلعباس، حيث كان بإمكاننا أن لا نتعثر فيهما. ماذا ينقص إذن؟ لم ينقص سوى بعض الحظ خاصة أمام المرمى بما أن فرص التهديف موجودة، كما كانت أرضية ميدان حملاوي متدهورة في لقاء مستغانم وصعبت مهمتنا خاصة أننا مطالبون ببناء اللعب وصنع الهجمات عكس الفرق المنافسة التي تأتي للدفاع وتحصين مناطقها ومحاولة استغلال أولى الفرص التي تتاح لها مثلما فعل اتحاد بلعباس. وهل أنت مع تغيير الملعب؟ سمعت في وقت مضى أن الإدارة تريد أن تغير الملعب، وأتمنى أن تكون الأرضية تناسبني وتساعدني لأقدم ما عندي ليس أنا فقط بل كل زملائي. عودة إليك، كنت رائعا في اللقاء الماضي ربما قدمت ما علي ويبقى الحكم للأنصار والمتتبعين كرة القدم، لكنني تمنيت أن يكون أدائي مرتبطا بتحقيق الفوز، وأساهم مثل زملائي الذين أحتك بهم وأستفيد من خبرتهم في تحقيق انتصارات فريقي، لكن في المرة القادمة سيكون الأداء مرتبطا بالانتصار. لعبت دون عقدة رغم أنك لا زالت في صنف الأواسط؟ توجد كلمة أواسط في الجزائر فقط، في أوربا يوجد لاعبون يلعبون في أعلى المستويات وعمرهم 17 سنة، أنا أقترب من 20 سنة وأرى أنه السن المناسب لي للتألق، وأشكر الطاقمين الفني والإداري اللذين منحاني الفرصة كما أشكر زملائي. الغرور مقبرة اللاعبين، هل تعرف هذا؟ نعم أعرف هذا جيدا لكنني لم أفعل أي شيء حتى أغتر، سأضع قدماي على الأرض وأعمل بجد ولم لا أحقق الكثير مع فريقي، خاصة أن كل شيء ممكن هذا الموسم.