عرف “داربي“ شرق البلاد بين مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة والذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي أمس مستوى متوسطا من الجانبين مع سيطرة للزوار. ولم ينتظر الفريقان طويلا للدخول في صميم الموضوع، ، وكانت البداية للشباب الذي سجلنا أول محاولة له في (د5) عن طريق بوقوس الذي وزع نحو بوتريعة، هذا الأخير يسدد والدفاع يتدخل في الوقت المناسب يبعد الخطر، وفي (د13) مخالفة دائرية من نحيلي وبولعويدات يضيع هدفا محققا بعد أن جانبت رأسيته القائم، ليرد المهاجم “الفار” بعدها بدقيقة حين مرر كرة دقيقة نحو زميله صامو الذي قذف بقوة والكرة جانبت المرمى بقليل، وفي (د25) خطأ فادح من دفاع المولودية في إبعاد الكرة وبولعويدات في المتابعة يخرج وجها لوجه مع الحارس طوال، يقذف كرة أرضية، لكن هذا الأخير تألق وتصدى للخطر، وفي (د43) رفع مجوج كرة دائرية وبولعويدات يضيع أمام شباك شبه شاغرة، وآخر محاولة في الشوط الأول كانت ل”السنافير” في (د45) عن طريق حركاس الذي نفذ مخالفة مباشرة من وسط الميدان كادت تخادع الحارس طوال. وفي المرحلة الثانية واصل شباب قسنطينة بحثه عن التسجيل، وكانت أول فرصة خطيرة له حولها المهاجم بولمدايس إلى هدف في (د55) بعد تلقيه كرة دقيقة من نحيلي الذي قام بعمل جيد، وفي (د63) رد أشبال كيوة بعمل جيد من شنيقر الذي توغل وسدد كرة أرضية قوية أخرجها الحارس ضيف بصعوبة إلى الركنية، وفي (د64) مرر بوقوس لبوتريعة، هذا الأخير توغل داخل منطقة العمليات وتعرض للعرقلة والحكم لم يتوان في إعلان ركلة جزاء نفذها لكحل بنجاح ووقع الهدف الثاني، لتحاول بعدها المولودية العودة في النتيجة أو تسجيل هدف يسمح لها ببعث الأمل وسط أنصارها، لكن التسرع وقلة التركيز فضلا على صلابة دفاع الشباب جعل كل محاولات “الموك“ تفشل، لينتهي اللقاء بفوز كبير لأشبال رواس محوا به التعثر الأخير أمام نادي بارادو. البطاقة الفنية ملعب الشهيد حملاوي، جو غائم وممطر، جمهور قليل جدا، أرضية زلجة، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي: عاشوري، طمان، عريبي. الأهداف: بولمدايس (د55)، لكحل (ر.ج د64) للشباب. الإنذارات: خنيفسي (د35)، طوال (د63) من المولودية. المولودية: طوال، طيابي، جبايلي، خنيفسي، بن ميلي، عون الصغير، مغني، بلمخ (فرحات د53)، صامو، شنيقر، الفار (روان د82). المدرب: كيوة. الشباب: ضيف، نحيلي، ميهوبي، بو لمدايس، حركات، مجوج، بو تريعة، مزياني (إيديو د85)، لكحل، بوقوس (دربال د76)، بولعويدات (شطيح د54). المدرب: رواس. رواس: “الإرادة هي التي صنعت الفارق” “كانت رغبتنا قوية لمحو تعثرنا الأخير أمام بارادو، وكما يعرف الجميع فإن لقاءات “الداربي“ حماسية ويتحكم فيها تركيز اللاعبين وتطبيقهم للتعليمات الموجهة إليهم، والحمد لله أشبالي قدموا مباراة كبيرة، صحيح أننا ضيعنا فرصتين أو ثلاث في الشوط الأول، لكن في المرحلة الثانية عرفنا كيف نترجم رغبتنا ونجسدها إلى أهداف. أتمنى أن نواصل على المستوى نفسه والإصرار على الفوز لنكون على الأقل في نهاية الموسم قد شرفنا أنصارنا الذين أشكرهم على وقفتهم ومساندتهم لنا”. كيوة :”الشباب كان أكثر إصرار وإرادة منا“ “المباراة جرت على شوطين، المرحلة الأولى كنا فيها الأكثر تحكم في الكرة والأحسن توزيعا، لكن في المرحلة الثانية فقد اللاعبون تركيزهم أمام رغبة وإصرار من الشباب على تحسين خطوطهم، حيث لعبوا الشوط الثاني بأكثر إرادة و تنظيم أحسن من فريقي، ونجحوا في تسجيل هدفين. أتمنى ألا تؤثر هذه الخسارة على لاعبينا ونستعيد قوتنا سريعا”. أضعف حضور جماهيري في تاريخ “الداربي“ منذ أول “داربي“ في التاريخ جمع أكبر ناديين في مدينة قسنطينة، الشباب والمولودية، لم يشهد لا ملعب حملاوي ولا أي ملعب آخر لعب فيه “الداربي“ حضورا ضعيفا وضعيفا جدا من الأنصار كما وقفنا عليه أمس في الملعب، حيث لم يصل عدد الأنصار من الجانبين ثلاثة آلاف مناصر، ما يؤكد استياء الأنصار من نتائج الفريقين والمستوى الضعيف الذي آل إليه “الداربي“، بل حتى التغطية التلفزونية للقاء لم تولّد اهتمام الشارع الرياضي. السنافر: “نربحو الجامعة ولا شتى ما نطلعوش“ بقي أنصار شباب قسنطينة قبل انطلاقة المباراة يرددون عبارة “نربحو الجامعة ولا شتى ما نطلعوش” التي دوت في سماء ملعب حملاوي طويلا، وهي عبارة كشف بها “السنافر“ عن أملهم في لأن لا يخيب رفقاء بولمدايس ظنهم بهم، كما يأتي هذا الطلب من الأنصار ليكشف فقدانهم الأمل في صعود فريقهم إلى القسم الوطني الأول، بعد التعثر الأخير له أمام نادي باردوا والذي قلل كثيرا من آمال الشباب في الصعود، يذكر أن لقب “الجامعة” الذي بقي “السنافر” يرددونه، يعود للتسمية القديمة لمولودية قسنطينة. خنيفسي اعتدى على بوقوس عرفت المباراة انفلات أعصاب بعض اللاعبين، حيث اعتدى المدافع خنيفسي في (د35) بطريقة غير رياضية على المهاجم بولعويدات بعد أن خرجت الكرة للركنية، وقد حدث ذلك أمام مرأى الحكم عاشوري الذي لم يتردد في منح خنيفسي الإنذار، وتوعده بالطرد إذا ما كرر فعلته. “تخلطت“ في المنصة الشرفية رغم الحضور المحتشم للأنصار، إلا أننا سجلنا توتر أعصاب بعض الحضور في المنصة الشرفية، فبعد إعلان الحكم عاشوري عن ركلة جزاء للشباب، اختلطت الأمور في المنصة كلية بين مسيري مولودية قسنطينة وعدد من أنصار “السنافر”، بالإضافة إلى اللاعب كنوش من جانب “السي. أس. سي” في لقطات مؤسفة جعلت كل من حضر المباراة يتأسف للمستوى المنحط الذي سجل في المنصة الشرفية. لاعبو “الموك“ احتجوا على ركلة الجزاء لم يتقبل لاعبو “الموك“ قرار الحكم عاشوري بإعلانه ركلة الجزاء لصالح الزوار، بل راحوا يحتجون على قراره، كما احتجت “الموك“ أيضا في (د67) بعد لمس أحد لاعبي الشباب الكرة باليد، لكن الحكم لم يحتسب الخطأ ولم ينصت للاعبي المولودية. لاعبو “الموك“ تحصلوا على منحتي بسكرةوسطيف تحصل أشبال المدرب كيوة قبل انطلاق مباراة “الداربي“ القسنطيني، على منحتي التعادلين اللذين عاد بهما الفريق من خارج الديار أمام كل من اتحاد بسكرة واتحاد سطيف، وانتهت مواجهة بسكرة بالتعادل الإيجابي (1-1)، بينما انتهى لقاء سطيف بالتعادل السلبي (0-0)، ووصلت قيمة المنحتين إلى أربعة ملايين سنتيم، ما يعني أن اللاعبين نالوا مليونين عن كل لقاء. إدارة “الموك” منحت 10 دعوات لإدارة “سي. أس. سي“ منحت إدارة الرئيس مداني حكوم نظيرتها في الشباب 10 دعوات للحضور ومتابعة اللقاء من المنصة الشرفية، وقد قسمت هذه الدعوات على قسمين، الدعوات الخمس الأولى كانت تخص المنصة الشرفية الأولى، أما الخمس الأخرى فقد خصّت الدرجة الثانية في ملعب “حملاوي”، يذكر أن إدارة “السي. أس. أسي” كانت قد منحت نظيرتها من “الموك“ في لقاء الذهاب خمس تذاكر فقط. “السنافر“ شتموا الرئيس حكوم عقب دخول رئيس “الموك” ونائبه عز الدين بهلول أرضية الميدان، ومصافحتهما مسيري ولاعبي الفريق الجار، قام أنصار الشباب بشتم رئيس مولودية قسنطينة وأسمعوه كلاما سيئا، لكن حكوم مداني لم يشأ الرد على استفزازات “السنافر”، بينما لم يحتمل نائبه بهلول الشتائم ودخل في مناوشات كلامية مع عدد من الأنصار، ولم تستقر الأمور إلا بعد تدخل العقلاء. تيكانوين يمنح كيوة ترخيصا لشهر منح رئيس اللجنة المسيرة لأندية القسم الثاني، التابعة للرابطة الوطنية، السيد تيكانوين، المدرب “كيوة” رخصة تسير الفريق من مقعد البدلاء مدة شهر كامل، بعد أن كان من قبل يمنح “الموك” تسريحا لمباراة واحدة، ولكن تغيير تيكانوين للعادة، يأتي كقرار أخير على عدم منح المدرب كيوة تسريحا آخر وهذا ليسوي المدرب وضعيته القانونية مع الرابطة، حيث رأى تيكانوين بأن إدارة “الموك” والمدرب نفسه تماطلا كثيرا في جلب الشهادة الخاصة بالتدريب من إيطاليا وإيداعها مع إجازته لدى الرابطة، وعليه قرر عدم منحه تسرحا مرة أخرى، يذكر أن كيوة ومنذ تاريخ إشرافه على العارضة الفنية ل”الموك” وكان ذلك في لقاء بن طلحة في مباراة الذهاب والإدارة تجلب له تسريحا من الرابطة إلى اليوم. “سلامات يا زينو سلامات“ بمجرد دخول المدافع القوي لشباب قسنطينة، كموش الذي غاب عن المباراة بسبب وضعه الجبس على قدمه، ولدى اقترابه من المدرجات التي كان يجلس بها “السنافر”، حتى انفجرت حناجر الأنصار تردد عبارة “سلامات يا زينو سلامات“، هذا الموقف جعل اللاعب يبادل الأنصار التحية، في موقف يؤكد الاحترام الكبير الذي يكنه الأنصار للاعبهم القوي. الأشبال خلفوا الأصاغر في التقاط الكرات على اعتبار أن أصاغر مولودية قسنطينة، كان لديهم ارتباط بلقاءات البطولة، قررت إدارة النادي الاستنجاد بفئة الأشبال للتكفل بمهمة التقاط الكرات، حيث وزعتهم الإدارة على جنبات الملعب. ------------------------------------ أ. مروانة- س. المحمدية لا بديل عن الفوز بالنسبة للأمل سيحتضن ملعب الشهيد عبد الرحمن بن ساسي عشية اليوم، اللقاء الهام الذي سيجمع أمل مروانة بسريع المحمدية، والمندرج ضمن إطار الجولة 25 لبطولة القسم الوطني الثاني الممتاز، وهي المباراة التي من المنتظر أن تعد بالكثير لرفقاء الهداف كمال خرخاش لإضافة ثلاث نقاط ثمينة لرصيد الفريق الذي هو بأمس الحاجة إليه. وستصب العناصر المروانية كل اهتماماتها على مباراة اليوم لإبقاء النقاط الثلاث داخل الديار قبل التفكير في لقاء الجولة القادمة أمام الجار شباب قسنطينة، وهي المباراة التي تعد بمثابة قمة الجولة 26 بالنظر إلى طموحات الفريقين هذا الموسم. برتيل: “نقاط المحمدية فالجيب” صرح المدافع المحوري للأمل عمار برتيل أن نقاط مباراة اليوم ستكون الرهان الحقيقي لزملائه الذين سيدخلون أرضية الميدان بنية الفوز، مضيفا: “سنلعب بأكثر إرادة وعزيمة ونقاط المحمدية فالجيب”. دفاع الأمل سيستفيد من عودة عمران سيستفيد الدفاع المرواني من عودة الظهير الأيمن منير عمران الذي غاب عن آخر مواجهة ضد تموشنت التي انهزم فيها رفقاء العائد عمران ب 1- 0. وينتظر أن يقدم منير أداء في القمة اليوم كما فعل في مواجهة جمعية وهران. الصام تتحدى الغيابات أمام مروانة وتبدو مأمورية السريع صعبة نظرا لغياب عدة لاعبين أساسيين بسبب العقوبة والإصابة إلى جانب وضع بعض ركائز الفريق الشابة (دمو، حمية، دار الديب وشقرون)، تحت تصرف تشكيلة الأواسط التي ستلعب مباراة الدور الثمن نهائي من منافسة كأس الجمهورية. ورغم ذلك يراهن لاعبو المحمدية على تحدي الغيابات وإحداث المفاجأة. شلالي، مصباح وعدة معاقبون ومزيان مصاب سيكون في مقدمة ركائز السريع التي ستغيب عن لقاء اليوم، قلب الهجوم شلالي ومدافعا الرواقين الأيمن والأيسر عدة ومصباح على التوالي، بسبب العقوبة الآلية بعد تلقيهم البطاقة الصفراء الثالثة في المقابلة الفارطة أمام إتحاد بسكرة. يضاف إليهم قلب الدفاع مزيان الذي يسير مثلما ذكرنا في أعداد فارطة نحو إنهاء الموسم مبكرا، بعدما عادوته الإصابة على مستوى الفخذ. وبالنظر للغيابات العديدة وجد الطاقم الفني للسريع نفسه مضطرا للتنقل إلى مروانة ب 14 لاعبا هم: غاريش قادة، آيت زڤاش، موفق، قوقي، بن علي، بابوش، غاريش رياض، سلطاني، مشرفي، برباري، سايحي، بوهادي، راجع ومني. رباعي الأواسط التحق رفقة رئيس الفرع اتفق المدرب عصمان مع رئيس فرع كرة القدم بن فطة محمد على أن يلتحق هذا الأخير رفقة الرباعي الذي وضع تحت تصرف الأواسط (دمو- شقرون- دار الديب- حمية) مباشرة بالفريق بعد نهاية مباراة الكأس وذلك من أجل إكمال قائمة ال 18 والاعتماد عليهم إن اقتضت الضرورة، بحكم أنه من المستحيل إدماجهم ضمن التشكيلة الأساسية بالنظر لعامل الإرهاق وعدم استرجاعهم إمكاناتهم بعد مباراة ثم تنقل شاق. نحو تغيير مناصب بعض اللاعبين وجد الطاقم الفني لسريع المحمدية بقيادة المدرب عصمان نفسه في ورطة حقيقية من أجل رسم معالم التشكيلة الأساسية التي ستواجه أمل مروانة، وذلك بالنظر للنقص الفادح في تعداد الفريق الذي على سبيل المثال يضم مدافعين فقط ويتعلق الأمر بالثنائي موفق وقوقي دون احتساب دمو مما سيجبر الطاقم الفني على تغيير مناصب بعض اللاعبين، حيث تشير جميع المعطيات الى أن لاعب الوسط سلطاني قد يشارك في محور الدفاع رفقة موفق مع تحويل قوقي إلى الجهة اليمنى من الدفاع وإسناد مهمة تغطية الجهة اليسرى لبن علي. التشكيلة تنقلت سهرة الخميس وحصة تدريبية أمس بسفوحي وكانت تشكيلة سريع المحمدية قد تنقلت سهرة أول أمس الخميس برًا إلى عاصمة الأوراس باتنة أين حجزت إدارة الفريق للمدافع قوقي ورفقائه الذين يكونون قد أجروا أمس الجمعة حصة تدريبية خفيفة بملعب الشهيد سفوحي، وذلك قصد إزالة التعب. وسيتنقل وفد “الصام“ صبيحة اليوم إلى مروانة التي تبعد بحوالي 40 كلم تقريا عن باتنة لمواجهة الأمل المحلي. كرابي يدير المباراة أسندت اللجنة المركزية للتحكيم مهمة إدارة مباراة أمل مروانة وسريع المحمدية للحكم كرابي على أن يساعده في مهامه الثنائي بازين ولحرش. وسبق لهذا الحكم أن أدار مباراتين “للصام“ خلال مرحلة الذهاب، الأولى كانت بملعب الشراڤة ضد نادي بارادو وعادت فيها الكلمة “للباك“ بهدف بوعيشة في اللحظات الأخيرة، أما الثانية فكانت ضد جمعية وهران بملعب والي محمد وانتهت بالتعادل السلبي. موفق: “مهمتنا صعبة لكنها ليست مستحيلة“ أكد المدافع الحر لسريع المحمدية موفق ابراهيم بأن فريقه تنتظره مهمة صعبة بمراونة وذلك بالنظر للغيابات العديدة والنوعية المسجلة إضافة لعامل الإرهاق الذي قد يؤثر على التشكيلة. صاحب الرقم 25 أضاف بأن اللاعبين عازمون على تحدي الغيابات ومحاولة مفاجأة الأمل بميدانه، وهي المأمورية التي ليست مستحيلة خاصة أن الضغط سيكون على الفريق المحلي المجبر على الفوز بينما سيلعب الفريق البرتقالي دون عقدة.