بعد أسبوع كامل من التحضيرات البدنية برمج الطاقم الفني لاتحاد البليدة بقيادة الثنائي آكلي- سليم مناد أول مباراة تطبيقية يوم الخميس قبل الإفطار، للوقوف على إستعدادات اللاعبين الفنية لاسيما الجدد الذين برهنوا على قدراتهم في الأندية التي لعبوا لها، لكن الطاقم الفني كان يرغب في الوقوف على إستعداداتهم قبل الدخول في الأمور الجدية خلال تربص عين تموشنت. الطاقم الفني يدخل لاعبيه في جو المباريات الودية وكشف الطاقم الفني أن الهدف من برمجة هذه المباراة هو الوقوف على إستعدادات اللاعبين القدامى والجدد بصفة خاصة، كما أنه يهدف إلى إدخال لاعبيه في جو المباريات الودية، لأن التربص الذي ستجريه التشكيلة في عين تموشنت بداية من ثان أيام العيد إلى نهاية الشهر سيكون مخصصا للجانب الفني وتتخلله 3 مباريات ودية، الأولى ستكون يوم 23 أوت لذلك فإن المدرب آكلي يرى أنه من الضروري أن يلمس لاعبيه الكرة بعد أسبوع من التحضيرات البدنية. وكان مضطرا لبرمجة المباراة قبل الإفطار ورغم أن أغلب اللاعبين كانوا يأملون لو جرت المباراة التطبيقية في السهرة حتى يقدموا كل ما لديهم فوق أرضية الميدان ويتمتع الجمهور الحاضر بمباراة في المستوى، غير أن الطاقم الفني كان مضطرا لبرمجة المباراة قبل الإفطار على إعتبار أن اللاعبين غادروا البليدة مباشرة بعد نهاية المباراة التطبيقية إلى منازلهم لقضاء العيد مع ذويهم. جمهور معتبر حضر المباراة وقبل الدخول في جو المباراة التطبيقية لا بد من تأكيد الحضور الجماهيري المعتبر في هذه المباراة، حيث أضحى الأنصار أكثر تعلقا بفريقهم منذ بداية التحضيرات، خاصة أن الإستقدامات التي قامت بها الإدارة جعلت الأنصار يعودون بقوة، بدليل الحضور الجماهيري الكبير في التدريبات. ورغم الحرارة التي ميزت البليدة يوم الخميس إلا أن ذلك لم يمنع الأنصار من التنقل إلى ملعب براكني لحضور المواجهة. المباراة لعبت ب 11 لاعبا ضد 10 وبرمج الطاقم الفني هذه المباراة التطبيقية في كامل الملعب وليس نصفه فقط حيث قسم التعداد إلى فريقين، ضم الفريق الأول 10 لاعبين فيما ضمت التشكيلة الثانية 11 لاعبا بسبب حضور 21 لاعبا في حصة يوم الخميس، والغائب الوحيد كان عليوان بسبب وفاة والده، بينما لم يشارك المدافع الأيسر مانع بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، حيث إكتفى بالعلاج ومتابعة المباراة التطبيقية من مقعد الإحتياط. تلبي يداعب الكرة بعد 10 أشهر أهم ما ميز هذه المباراة التطبيقية هو عودة المدافع الأيسر تلبي إلى المنافسة ومداعبة الكرة بعد غياب دام 10 أشهر كاملة، بسبب الإصابة البالغة التي تلقاها على مستوى العضلات المقربة شهر نوفمبر الفارط. غير أن إصابته أضحت من الماضي حاليا وهو يتواجد في أفضل حال، بدليل أنه لعب كامل المباراة التطبيقية دون أن يشعر بالآلام على مستوى الإصابة. زميم يشارك لاعبا وبما أن التشكيلة تضم 3 حراس و18 لاعبا فقد إضطر الطاقم الفني إلى إقحام الحارس حمزة زميم كلاعب مع رفقاء الحارس خلادي الذين كانوا يلعبون ب 11 لاعبا، وقد لعب زميم في وسط الميدان وكان يعود أحيانا لمساعدة الدفاع. تنافس شديد وإندفاع بدني كبير وعرفت المباراة التطبيقية إندفاعا بدنيا كبيرا بين اللاعبين وبلغ التنافس ذروته رغم أنها مباراة تطبيقية فقط، وكنا ننتظر ذلك لأن الأمر يتعلق بالمباراة التطبيقية الأولى وكل لاعب يريد أن يبرهن للطاقم الفني أنه جاهز للعب في التشكيلة الأساسية، خاصة أن الإستقدامات التي قامت بها الإدارة جعلت القدامى يتخوفون من فقدان مكانتهم الأساسية، وحتى الجدد يتخوفون من مقعد الإحتياط لذلك حاول كل واحد منهم أن يبذل كل ما في وسعه لكسب ثقة المدرب. رفقاء مليكة يسيطرون على أطوار المرحلة الأولى عرفت أطوار المرحلة الأولى سيطرة مطلقة من جانب رفقاء صانع ألعاب التشكيلة مليكة، الذين فرضوا منطقهم على منافسهم وضغطوا كثيرا على مرمى الحارس بن مدور مستغلين دخولهم المباراة ب 11 لاعبا، ما مكنهم من الوصول في 3 مناسبات إلى شباك الحارس بن مدور، الذي لازال لم يظهر بمستواه الحقيقي بعد بما أنها المباراة الأولى التي يخوضها مع التشكيلة. مليكة يضمن مكانته كأساسي من الآن وشهدت المرحلة الأولى تألق مليكة الذي أثبت مرة أخرى أنه صانع ألعاب التشكيلة دون منازع وضمن مكانته كأساسي من الآن، خاصة في ظل عدم تعاقد الإدارة مع حسين عشيو الذي كان سينافسه في منصبه لو إلتحق بالفريق. وقد خرج مليكة بعد نهاية المرحلة الأولى تحت تصفيقات الجمهور المعتبر الذي حضر المباراة. حامية يريد التأكيد بهدفين في شباك بن مدور وكان المهاجم حامية أحد أفضل اللاعبين في المرحلة الأولى خاصة من الناحية الهجومية، حيث تمكن من الوصول إلى شباك الحارس بن مدور في مناسبتين، وكان أحد الهدفين بعد عمل فردي جيد. ورغم تأثير الحرارة والصيام إلا أن حامية لم يتوقف عن الحركة طوال 45 دقيقة، قبل أن يتراجع أداؤه في الشوط الثاني بسبب الإرهاق. لدرع لم يفقد حسه التهديفي أما المهاجم لدرع فلم يفقد حسه التهديفي رغم أنه لم يلمس الكرة منذ نهاية الموسم الفارط، حيث سجل حضوره في الأهداف الثلاثة التي وقعها فريقه في المرحلة الأولى وكان صاحب الهدف الثالث. ويمكن القول إن لدرع هو الآخر يسير نحو ضمان مكانة أساسية في الخط الأمامي، والتنافس سيكون شديدا بين مجموعة من اللاعبين للعب إلى جانبه على غرار أوزناجي، حامية، كريفالي، حدو، شلالي وتواري. عبداللاوي يقنع وقد يكون صفقة ناجحة وكان وسط الميدان عبداللاوي أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان في المرحلة الأولى، حيث أبان عن قدرات كبيرة في وسط الميدان وإسترجع الكثير من الكرات، كما أنه ساهم في بناء اللعب الهجومي من الخلف، ويبدو منذ الوهلة الأولى أن عبداللاوي كان في مستوى الكلام الكبير الذي قيل عنه، ومن الممكن جدا أن يكون صفقة ناجحة للبليدة. دويشر هو الآخر قدم أداء لابأس به وبدوره قدم دويشر لعمارة أداء لابأس به في هذه المباراة التطبيقية، حيث إسترجع بعض الكرات في وسط الميدان وساعد عبداللاوي في بناء اللعب من الخلف. ومن هذا المنطلق لا نستبعد أن يعتمد الطاقم الفني على هذا الثنائي في مباريات البطولة، خاصة أن دويشر قادر بخبرته على تخفيف الضغط على المدافعين ورفاقه في الوسط، من خلال الإحتفاظ بالكرة وبناء اللعب خاصة خارج الديار. شلالي إكتشاف المباراة كان المهاجم شلالي إكتشاف هذه المباراة بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمه في المرحلة الأولى، إذ تحرك كثيرا في عمق دفاع المنافس وأقلق المدافعين الذين كانوا يلجؤون أحيانا إلى الإندفاع البدني لإيقافه. وأجمع كل الحاضرين في الملعب على أن شلالي سيكون إكتشاف البليدة هذا الموسم، وسيقدم خدمات كبيرة للتشكيلة في الخط الأمامي، يذكر أن بعض الأنصار هتفوا باسم هذا اللاعب فيما حياه البعض الآخر على الأداء الذي قدمه في المرحلة الثانية. أوزناجي أيضا يؤكد أنه سيكون ورقة رابحة وبدوره كان المهاجم نوري أوزناجي في يومه وأكد أنه سيكون ورقة رابحة للتشكيلة البليدية هذا الموسم، بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمه في أول مباراة تطبيقية، وحتى إن لم يتمكم من الوصول إلى الشباك إلا أنه تحصل على ركلتي جزاء تمكن فريقه من تجسيد إحداها وضيع الأخرى. وقد خرج الأنصار راضين عن المستوى الذي ظهر به المهاجم السابق لإتحاد العاصمة. أداء الفريقين تراجع في المرحلة الثانية وفي المرحلة الثانية تراجع أداء الفريقين وهو ما كان منتظرا بفعل تأثير الحرارة والصيام، حيث وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في تطوير طريقة لعبهم بما أن أجسامهم كانت ناشفة وفي حاجة إلى المياه على حد تعبيرهم، لكن رغم ذلك حضرنا إلى بعض اللقطات التي تمتع بها الجمهور الحاضر فوق المدرجات. لكن الأهداف كانت حاضرة بغزارة ورغم أن الأداء تراجع قليلا في المرحلة الثانية، إلا أن الأهداف كانت حاضرة بغزارة من الفريقين، حيث تمكن رفقاء الحارس خلادي من إضافة ثلاثية أخرى، فيما تمكن رفقاء الحارس بن مدور من تسجيل ثلاثية أيضا وسط تجاوب كبير للأنصار مع الأهداف المسجلة، للإشارة فإن رفقاء دويشر لعمارة تفوقوا على رفقاء أوزناجي ب 6- 4. اللاعبون لا عذر لهم في تربص عين تيموشنت وبعد نهاية المباراة تحجج بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع سواء من القدامى أو الجدد بالإرهاق نتيجة تأثير الحرارة والصيام، لكن هؤلاء لن يكون لهم أي عذر في تربص عين تيموشنت الذي سيجري في الإفطار، وكل واحد منهم مطالب بأن يقدم كل ما لديه لأن المباريات الثلاث التي ستلعبها التشكيلة هي التي تعطي فكرة واضحة للطاقم الفني عن التشكيلة الأساسية، التي سيخوض بها مباريات البطولة. التشكيلة الأولى: خلادي، بن ناصر، هزيل، تلبي، نعماني، هريدة، عبداللاوي، دويشر، مليكة، لدرع، زميم. التشكيلة الثانية: بن مدور، تواري، مهية، قابلة، بودينة، هزيل، حدو، كريفالي، أوزناجي، شلالي. ----------------- بودينة يوقع هدفا من مخالفة رائعة وقع بودينة هدفا رائعا لفريقه من مخالفة مباشرة صفق لها الجمهور الحاضر مطولا، ويبدو أن بودينة يعول على تدارك ما فاته الموسم الفارط عندما كان خارج الإطار وكان على وشك التسريح من الفريق، قبل أن يتراجع زعيم عن ذلك ويبقيه في التشكيلة. زعيم يظهر مهارات كبيرة في مداعبة الكرة أظهر الرئيس زعيم مهارات كبيرة في مداعبة الكرة ما بين شوطي المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني، أمام تفاعل الأنصار الذين صفقوا له مطولا، ويبدو أن العلاقة تحسنت كثيرا بين زعيم والأنصار بعدما تأكدوا أنه الرجل المناسب للفريق. حمروني ينضم إلى أمل حيدرة إنضم وسط ميدان البليدة حمروني إلى أمل حيدرة الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات، حيث كان رئيس النادي قد أقنعه بتقمص ألوان هذا الفريق ومنحه مبلغ 75 مليون سنتيم للحصول على وثيقة تسريحه من إدارة البليدة، وسيباشر حمروني التدريبات مع فريقه الجديد هذا الأسبوع. الطاقم الفني يمنح راحة منح الطاقم الفني راحة للاعبيه بداية من يوم الخميس، حيث كانت المباراة التطبيقية هي الأخيرة هذا الأسبوع قبل العودة في اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك، والتنقل مباشرة إلى عين تيموشنت لإجراء تربص تحضيري يدوم 11 يوما. ------------- شلالي: "لم أندم على الإنضمام إلى البليدة والأنصار فاجئوني" - في البداية يمكن القول إن إنضمامك إلى البليدة كان بمثابة مفاجأة، أليس كذلك؟ -- هذا صحيح، وأنا أعتبر أن إنضمامي إلى البليدة كان مفاجأة لأن هذا الفريق كان بعيدا عن السباق للإستفادة من خدماتي، حيث كنت قد وقعت في وداد تلمسان وبعدها تدربت لعدة أيام مع إتحاد الحراش التي كنت على وشك الإنضمام إليها قبل أن أجد نفسي في البليدة. - الأنصار يريدون معرفة تفاصيل إنضمامك إلى البليدة؟ -- بعدما لعبت الموسم الفارط في ترجي مستغانم طلب خدماتي مسيرو وداد تلمسان، وقد تنقلت إلى هناك هذا الموسم وتفاوضت مع يحلى قبل أن أوقع على العقد، لكن المدرب عمراني وبعد عودته من عطلته في تونس طلب من الإدارة فسخ العقد معي، بحجة أنها لم تستشره في ضمي إلى الوداد ما جعل الإدارة تقرر فسخ العقد معي. - وماذا حدث بعد ذلك؟ -- بعد ذلك تلقى المدرب بوعلام شارف معلومات مفادها أني لن ألعب في وداد تلمسان، وبما أنه يعرف مستواي جيدا فقد إتصل بي وطلب مني الإنضمام إلى إتحاد الحراش، وللعلم لم أكن أخوض التجارب مع الحراش مثلما يعتقد البعض وإنما إنضممت مباشرة بعدما إتفقت مع العايب، وبقيت أنتظر الأموال للتوقيع على العقد بصفة رسمية. - يبدو أن تماطل إدارة الحراش في حسم الأمور معك جعل مناجيرك يقوم بتحويلك إلى البليدة؟ -- هذا صحيح، بقيت أنتظر التسبيق المالي من إدارة إتحاد الحراش لكن دون جدوى، وبعدها أدركت أن إدارة هذا النادي ستنتظر اليومين الأخيرين قبل غلق سوق التحويلات وتمنحني صكا وأنتظر بعدها، وهو ما تفطنت له لذلك قررت أن ألعب في البليدة بعدما عرض علي مناجيري الفكرة. - هل كانت المفاوضات مع زعيم عسيرة أم العكس؟ -- المفاوضات مع زعيم لم تكن عسيرة حيث عرف كيف يقنعني بتقمص ألوان البليدة بسرعة، وحتى العرض المادي الذي قدمه لي لعب دورا حاسما في إقناعي بتقمص ألوان البليدة. - كيف تسير الأمور معك في البليدة وهل ندمت على ترك الحراش والإنضمام إليها؟ -- أبدا، لم أندم على إختيار البليدة بل بالعكس أنا سعيد للغاية، ورغم أن الحراش تلعب في القسم الأول إلا أني إكتشفت فريقا كبيرا في القسم الثاني وأنصاره رائعين للغاية بدليل أنهم هتفوا باسمي في المباراة التطبيقية التي لعبناها اليوم (الحوار أجري يوم الخميس)، وبصراحة فاجأوني لأني لم أكن أنتظر ذلك تماما. - الأنصار يرون أنك صفقة ناجحة وينتظرون منك الكثير، ماذا تقول لهم؟ -- أقول لأنصار البليدة إنهم لم يشاهدوا شيئا بعد ومع مرور المباريات وإندماجي في التشكيلة وفي طريقة اللعب سأقدم أداء أفضل بكثير، وكل ما أطلبه منهم هو أن يقفوا إلى جانب فريقهم لأن المباراة التطبيقية التي لعبناها أبانت عن تعداد محترم جدا وقادر على قول كلمته في بطولة هذا الموسم. ---------------------