أنهى اتحاد العاصمة المرحلة الثانية من التحضيرات بخوضه ست مباريات ودية كلها جرت في سهرات رمضانية، وكان المدرب ڤاموندي قد عبر عن رضاه عن العديد من الأمور وبالمقابل لم يكن راضيا عن أمور أخرى، أبرزها المباراة الودية أمام القبة التي ألغيت، ولكن التفكير حاليا بدأ في تربص المغرب الذي سيكون تربصا غير ناجح من كل الجوانب لأنه ببساطة سيسير بتشكيلة عرجاء، حيث سيتنقل الاتحاد إلى هناك بتعداد منقوص من ستة عناصر كاملة، وهو الأمر الذي سيحرمه من تسطير برنامجه وفق ما يتمناه. كان يبحث عن 8 مباريات فإذا بها 6 وبالعودة إلى المباريات الودية التي خاضها الفريق خلال شهر الصيام، فإن المدرب ڤاموندي كان يبحث عن عدد مباريات يتراوح بين 7 و8 لقاءات، ولكنه اكتفى في نهاية المطاف بستة فقط، وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا، خاصة لما فشل في لعب لقاء يوم الثلاثاء الماضي أمام رائد القبة والذي كان يريده أن يكون لقاء تقييميا لكنه ألغي في نهاية المطاف وقبله كان قد ألغى لقاء يوم الاثنين بسبب تنقل عدد من الأكابر إلى بجاية، وعليه فإن ڤاموندي لم ينه فترة المباريات الودية المحلية وفق ما كان يريد. غياب الدوليين عن تربص المغرب يخلط الحسابات وسيكون نادي سوسطارة محروما من خيرة عناصره في تربص المغرب، فهناك الحارس زماموش، والمدافع شافعي، ولاعب الوسط تجار والمهاجمان بن موسى وسوڤار، وهو الأمر الذي يعتبر في الوقت الراهن وجعا في رأس المدرب ڤاموندي الذي لم يكن ينتظر هذه الخرجة من المدرب حليلوزيتش، حيث سيجد نفسه مجبرا على العمل بتشكيلة ناقصة وحتى وإن تم تدعيمها فسيكون بلاعبين من الآمال. حتى فرحات سيغيب لثاني مرة عن التربص ولم تتوقف معاناة المدرب ڤاموندي عند الخماسي المنتمي للفريق الأول بل تعدته إلى لاعب من المنتخب الوطني أواسط، فالطاقم الفني بقيادة المدرب الفرنسي "نوبيلو" برمج تربصا بفرنسا استعدادا لكأس إفريقيا 2013 المقررة بالجزائر، وعليه فإنه سيحرم الاتحاد من خدمات اللاعب فرحات الذي يبدو أنه لن يكتب له التربص مع الاتحاد هذا الموسم، فبعد أن حرمته الكأس العربية من تربص تركيا، ها هو تربص فرنسا يحرمه من التربص مع زملائه في المغرب. مواجهة عمالقة المغرب دون دوليين سيخلط الأمور وسيكون الاتحاد على موعد مع مباريات ودية أمام فرق كبيرة أولها نادي الوداد البيضاوي الذي سيقابله يوم 26 أوت، وهو اللقاء الذي سيكون بمثابة أول اختبار، لكن أمام غياب الدوليين فإن الأمور قد تختلط على المدرب لأن فريقه قد يمنى بهزيمة نكراء وهو ما لا يتمناه أصحاب الزي الأحمر والأسود، لأنهم يريدون دخول مباريات التربص بقوة. حتى عدد مباريات المغرب قد يتقلص من خمس إلى ثلاث وأكد المدرب ڤاموندي في وقت سابق أن غياب اللاعبين الدوليين أخلط حساباته وقد يحتم عليه تقليص عدد المباريات، ففي وقت سابق قبل الإعلان عن قائمة المنتخب الوطني كان المدرب ڤاموندي قد قال إنه يهدف إلى لعب خمسة لقاءات على الأقل في تربص المغرب، لكنه الآن قلصها إلى أربعة، وقد يتقلص العدد من جديد إلى ثلاثة، ولقد لمسنا هذا من خلال كلام المدرب ڤاموندي الذي قال إنه قد لا يمكنه لعب مباراة رابعة خاصة في حال وقوع إصابات وإرهاق للاعبين خلال المباريات الأولى. وجود الدوليين يتحوّل من نعمة إلى نقمة على الاتحاد وكانت ولا زالت العديد من الفرق تتمنى أن تضم في صفوفها لاعبين دوليين يمكنونها من اللعب على المراتب الأولى، ولكن يبدو أن تواجد لاعبين في المنتخب الوطني بات من شأنه الإضرار بالفريق أكثر من أن يقدم الإضافة، وحتما سيكون لبقاء بعض الدوليين في مقعد البدلاء تأثير كبير على تواجدهم في صفوف المنتخب. ----------- العيفاوي: "هذا الموسم سأقضي عيدين وهو الأحلى" "تقلدي لشارة القائد لا يعني أنني ضمنت مكانة أساسية" "تربص المغرب سيكشف الوجه الحقيقي لنا وسنكون في الموعد" أنهيتم المرحلة الثانية من التحضيرات والتي لعبتم فيها عددا من المباريات الودية؟ التحضيرات سارت في الطريق السليم، فبعد المرحلة الأولى التي كانت مخصصة للجانب البدني، جاء دور المباريات الودية التحضيرية والتي استطعنا من خلالها الوصول إلى المستوى المطلوب، لقد قمنا بعمل كبير خلال هذه الفترة، لا نتحدث عن النتائج وإنما عن العمل الذي قمنا به ككل، فالتحضيرات سارت وفق البرنامج المسطر، ربما الشيء الوحيد الذي نأسف له هو عدم خوضنا لمباراة القبة، أما بقية الأمور فقد جرت في ظروف عادية ولا بأس بها. حققتم انتصارات في كل المباريات التي لعبتموها، فما قولك؟ الانتصارات شيء جميل، فهي مفيدة من الناحية المعنوية وتساعدك على مواصلة التحضيرات بنسق جيّد، شيء جميل تسجيل أهداف في هذه المرحلة وهذا الأمر من شأنه أن يحسن الأداء من الناحية الجماعية ويجعل الانسجام يتحقق مع مرور الوقت، على العموم هناك الكثير من الأمور الإيجابية وقليل من الأمور السلبية وهذا ما كنا نسعى إليه. الدفاع لم يتلق أهدافا كثيرة، هل هو تحسن أم مستوى المنافسين لم يكن عاليا؟ صحيح أن مستوى المنافسين ليس كبيرا، فلم يكن بإمكاننا مواجهة فرق من القسم الأول بسبب تواجدها في تربصات، لكن على العموم هناك تحسّن من الناحية الجماعية، والخط الخلفي ليس وحده الذي يضمن أداء دفاعيا في المستوى وإنما لخطي الوسط والهجوم دور كبير، لأن الهجوم لما يكون فارضا ضغطا على المنافس هو يساهم بذلك بشكل مباشر في تخفيف الضغط على الدفاع وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن الأداء الجماعي ككل هو الذي ساهم في عدم تلقينا أهدافا. المنافسة شرسة في الدفاع وخاصة في المحور، فكيف تنظر إليها بصفتك أحد اللاعبين القدامى؟ أنظر إليها بشكل عادي، المنافسة موجودة في كل المناصب وليس في منصبي محور الدفاع، صحيح أنه من الصعب على المدرب أن يختار من سيلعب، لكن ليس لديه خيار غير اختيار الذي يراه الأحسن، ونحن علينا تقبل القرارات رغم أنه صعب على أي لاعب أن يتقبل ذلك، فهناك خوالد الذي يعتبر الأقدم في التشكيلة، هناك شافعي الذي بات لاعبا دوليا وهناك معيزة الذي يريد فرض نفسه لأنه لاعب جديد، وأنا معهم بصفتي الأكبر سنا والأكثر خبرة، كل هذا سيجعل المنافسة شديدة، والفريق سيكون المستفيد الأكبر. صعب على اللاعب تقبل كرسي الاحتياط، فكيف سيكون الحال بالنسبة للاعب يجد نفسه في المدرجات؟ كلا الأمرين صعب، لأنه في كل الأحوال ليس أساسيا، فاللاعب يهدف دائما إلى المشاركة أساسيا، لكن ليس لدينا خيار غير العمل وانتظار المشاركة، فمن غير المعقول أن يتقبل اللاعب الجلوس على كرسي الاحتياط وهو الذي كان أساسيا الموسم الماضي. نلاحظ أنك أصبحت قائدا وهو ما ينبئ أنك ستكون أساسيا، فهل فعلا ضمنت مكانتك؟ لست الوحيد الذي حمل شارة القائد خلال المباريات الودية، فهناك عدد من اللاعبين حملوا الشارة وحملي لها لا يعني بالضرورة أنني أساسي دون منازع، فالمدرب لا يختار اللاعب الذي سيكون قائدا قبل أن يختاره بفضل مستواه، حتما سيختار التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها البطولة، ومن بين الأحد عشر لاعبا الذين اختارهم سيكون من بينهم واحد يستحق حمل شارة القيادة، لذا أرى أن هذا الكلام سابق لأوانه، لأنه لا تزال فترة تحضيرات طويلة، والكلام عن المكانة الأساسية مبكر. تربص ثان في المغرب ستخوضون فيه عددا من المباريات، فكيف تنظرون إلى هذه الفترة؟ هي فترة حاسمة وختامية، لأننا سنلعب مباريات ودية أمام فرق محترمة وستكون فرصة للمدرب لكي يختار التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها البطولة، وعليه فإن الكرة الآن في مرمى اللاعبين الذين عليهم أن يعملوا من أجل رفع المستوى. قلت إن المدرب سيختار التشكيلة الأساسية خلال التربص، فهل الضغط عليه أم عليكم أنتم اللاعبون؟ أظن أن الضغط سيكون على المدرب في البداية، صحيح أنه دائما هناك ضغط على اللاعبين لكن حاليا المدرب هو الذي سيعيش ضغط اختيار التشكيلة الأساسية، لكن بمجرّد انطلاق البطولة وتحقيق نتائج جيّدة فإن المدرب سيكون في راحة حينها واللاعبون الذين لم يلعبوا هم الذين سيعيشون ضغطا، ولكن ليس لدينا خيار فهذه هي كرة القدم. ساعات قبل انقضاء رمضان ماذا تقول وأنت قد رزقت ببنت في هذا الشهر الكريم؟ أقول صياما مقبولا لكل الشعب الجزائري، وأنا قد أنهيت شهر رمضان بفرحة لا توصف، فقد رزقت ب"مريم" التي جاءت إلى الوجود وأنارت لي البيت بعد محمد إسلام وسمير، وهذا العيد سيكون فيه عيدان، عيد الفطر وعيد مريم. مبروك عليك، الطمينة مازال ما شفناهاش؟ مازالنا في رمضان(الحوار أجري سهرة الجمعة)، عندما يمر العيد سيكون الموعد مع الطمينة للجميع. ------------ كان هذا مساء الجمعة الأكابر 0 - الآمال 2 الأكابر كانوا يفكرون في العيد ومافوڤو يسجل هدفين أجرى لاعبو اتحاد العاصمة مباراة ودية تطبيقية أمسية الجمعة في آخر حصة تدريبية برمجها المدرب ڤاموندي بعد سلسلة من المباريات الودية خلال شهر رمضان، وقد جرت الحصة بحضور جل اللاعبين الذين يقطنون في العاصمة، مع بعض اللاعبين الذين بقوا وشاركوا في الحصة الأخيرة، وقد انتهت بفوز الآمال بهدفين دون رد، وهو دليل على أن الأكابر كانوا في يفكرون في الطريقة التي ينهون بها المرحلة الثانية من التحضيرات، خاصة أنهم لم يكونوا ينتظرون أن تتم برمجة حصة يوم الجمعة. معظم "البرانية" غابوا عن المباراة وغاب عن المباراة معظم اللاعبين "البرانية" الذين تم تسريحهم من طرف المدرب ڤاموندي لأنهم لم يكونوا يعرفون حينها إن كان العيد يوم السبت أو يوم الأحد، لذا غادر جل اللاعبين العاصمة صبيحة الجمعة تاركين اللاعبين الذين يقطنون في العاصمة يجرون حصة تدريبية ومباراة تطبيقية، وهو الأمر الذي جعل المدرب يفضل مواجهة الآمال. جرت قبل الإفطار والأكابر كانوا "كارهين" وجرت الحصة التدريبية الأخيرة قبيل الإفطار وكان الجميع قد خاضها بمعنويات محبطة، خاصة أنهم كانوا يظنون أنها الساعات الأخيرة من رمضان، لذا كانوا يريدون عدم التدرب، لكن المدرب ڤاموندي كان له رأي آخر، ويبدو أن كل هذه الأشياء ساهمت في التأثير بشكل مباشر على أداء زملاء القائد العيفاوي الذين انهزموا بهدفين دون رد. مافوڤو يشارك شوطا مع كل تشكيلة وشارك اللاعب البورندي مافوڤو في المباراة التطبيقية، وكانت مشاركته في الشوط الأول مع الأكابر والذي انتهى بنتيجة بيضاء، قبل أن يتحول اللاعب مافوڤو إلى اللعب مع الآمال في المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي سمح له بتسجيل هدفي اللقاء. العودة إلى التدريبات مساء اليوم من المنتظر أن يعود لاعبو الاتحاد إلى جو التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة السادسة، فالمدرب ڤاموندي كان قد برمج الاستئناف أمسية الاثنين، لكن بما أن العيد حل علينا يوم الأحد وليس السبت فإن الاستئناف منتظر اليوم الثلاثاء مساء. أندريا النجم الجديد لأنصار الاتحاد بات اللاعب الملغاشي أندريا يحظى بشعبية كبيرة لدى أنصار نادي سوسطارة، حيث بات اللاعب محل إعجاب أنصار الاتحاد، وقد كان نجما في كل المباريات التي لعبها الفريق خلال شهر رمضان، وما زاد من إعجابهم به هو المستوى الذي ظهر به اللاعب خلالها والأهداف التي سجلها كانت سببا في جعله نجما دون منازع. سيلعب في منصب قلب هجوم وأمام غياب اللاعبين الذين ينشطون في الهجوم، فإن المدرب ڤاموندي سيعتمد على المهاجم أندريا في منصب قلب هجوم وسيكون المنافس المباشرة لدحام الذي يعتبر الوحيد الذي يلعب في هذا المنصب، وعليه فإن الحل سيكون في اللاعب السابق لوداد تلمسان الذي يعول عليه الأنصار لهز شباك المنافسين خاصة وأنه سجل عددا من الأهداف خلال المباريات الودية السابقة ويأملون في أن تتجسد هذه الفعالية في المباريات الرسمية. فرحات متأثر من غيابه عن التربص كشف لنا مصدر مقرّب من اللاعب فرحات أن هذا الأخير متأثر كثيرا لتلقيه دعوة من المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة للمشاركة في تربص تحضيري وهو ما سيحرمه من المشاركة في التربص الذي سيقيمه الاتحاد في المغرب خلال نفس الفترة وهو ما سيحرمه من التواجد رفقة زملائه لثاني مرة هذا الموسم بعدما كان قد ضيّع التربص الأول في تركيا، اللاعب كان يأمل في استغلال الفرصة لكي يشارك أساسيا في المباريات الودية في المغرب حتى يرفع من حظوظه في اللعب.
