وجه الاتحاد الليبي لكرة القدم لأول مرة الدعوة للاعبين محترفين لتعزيز صفوف تشكيلة المدرب عبد الحفيظ أربيش تحسبا لجملة التحديات الصعبة التي تنتظره، بداية من مباراة الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 أمام المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من أيمن زايد المحترف في صفوف نادي بيروزي الإيراني وبن علي من بريشيا الإيطالي. ووفق ما كشفته الصحافة الليبية أمس، فإنّ هذه الدعوة جاءت تلبية لرغبة مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ اربيش الذي يراهن على هذين اللاعبين من أصول ليبية، في انتظار إنهاء الأمور الإدارية المتمثلة في مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن حسم مشاركتهما قانونيا مع المنتخب الليبي في ظل مشاركتهما مع منتخبات بلدان أخرى سابقا. ويخوض أشبال أربيش الذين دخلوا مؤخرا في تربص مغلق بطرابلس، بعض المباريات الودية قبل ملاقاة الجزائر، منها أمام اثيوبيا واليمن والسودان، ويطمحون كثيرا لتخطي عقبة الخضر لبلوغ نهائيات أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي.وفي سياق آخر، دعت جماهير المنتخب الليبي سلطات بلادها لضرورة توفير رحلات خاصة إلى المغرب من أجل مساعدتهم على حضور اللقاء الفاصل المرتقب بين منتخبهم والمنتخب الوطني الجزائري مطلع الشهر المقبل، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بمدينة الدارالبيضاء، وهذا ناهيك عن مطالبتهم بتسهيلات أخرى إلى تسهيلات تضمن توافدا قويا لأنصار المنتخب الليبي من أجل مؤازرة منتخبهم في اللقاء الفاصل، أملا في اختطاف ورقة التأهل على حساب الخضر. هذا ولم يتوان العديد من الليبيين عبر مواقع التواصل الاجتماعية في الشبكة العنكبوتية، في مطالبة مسؤوليهم في الاقتداء بالطريقة الجزائرية المنتجهة في لقاء المونديال الفاصل بين الجزائر ومصر، حيث قامت يومها الدولة الجزائرية بتسهيلات قصد حضور معتبر لأنصار منتخبها ومؤازرة فريقهم في اللقاء، الذي استطاع من خلاله رفقاء الحارس شاوشي خطف ورقة التأهل للمونديال الأخير بجنوب إفريقيا. وعبّر العديد من أنصار المنتخب الليبي عن مخاوفهم الكبيرة من أن يتنازل منتخبهم عن أفضلية الجمهور في لقائها الفاصل مع الجزائر، خاصة وأنهم قد فقدوا أفضلية اللعب داخل الديار بعد قرار الفيفا بنقل المواجهة خارج الأراضي الليبية. واعتبر الليبيون أن إقامة المواجهة بالمغرب سيسمح بتنقل معتبر لأنصار المنتخب الجزائري الذين بإمكانهم التنقل بسهولة إلى العاصمة المغربية الدارالبيضاء ومساندة منتخب بلادهم، في حين تبقى الأمور أصعب بالنسبة للكثير من الليبيين، خاصة في ظل الفترة الصعبة التي تعيشها ليبيا حاليا.