كشف منظم التظاهرة، أحسن عدلاني، أنه أصبحبعد النجاح الملحوظ والإقبال الواسع الذي عرفته جولة لاعبي “الخضر“ 1982 و1986 الحالية أكثر تصميما على تلبية رغبة وحلم الآلاف من أبناء الجالية الجزائريةبكندا في رؤية عناصر المنتخب الأول أمامهم في كندا. وكشف المعني ل”الهدّاف“ أنه باشر بالفعل تحركاته من أجل ذلك من خلال دعوته للاعبي المنتخب الأول لأجل الحضور إلى هنا مباشرة بعد المونديال. 10 لاعبين وافقوا ويُعوّل على نقلهم إلى نيويورك وأضاف عدلاني أنه تحصّل إلى حد الآن على موافقة ما لا يقل عن عشرة لاعبين من المنتخب الحالي وذكر بالإسم لاعبين مثل بوڤرة، غزال، مطمور وآخرين منحوه موافقتهم المبدئية من أجل القيام بهذه الزيارة. وأوضح محدثنا في تساؤلنا حول إمكانية إعتذار هؤلاء لأن عناصرنا الدولية ستكون بحاجة إلى العطلة بعد المونديال أن لاعبينا لن يجدوا عطلة أفضل من هذه، خاصة أنه يُحضّر برنامجا ثريا يضم زيارة إلى أجمل المناطق هنا بكندا وفي مقدمتها مدينة “فانكوفر“ التي نالت إعجاب النجم زيدان كثيرا خلال جولته الأخيرة، وزيارة نيويورك التي لا تبعد كثيرا عن “مونريال“. غيابات مؤثرة وخالف، تلمساني، بن مبروك، منصوري وآخرون تخلّفوا سجلت هذه الدورة غيابات بالجملة وموثرة لنجوم منتخبي 82 و86. فإذا كان ڤندوز، ماجر، دحلب وعصاد قد غابوا بسبب عدم إنخراطهم أو رفضهم الإنخراط في ودادية اللاعبين التي يرأسها علي فرڤاني، فإن المدرب محي الدين خالف، تلمساني، منصوري، بن مبروك وآخرين تغيبوا لسبب أو لآخر وهو الأمر الذي لم يكن ليرضي تماما الأنصار الذين استغربوا كثيرا غيابات بهذا الحجم، خاصة غياب رابح ماجر الذي يبقى النجم الأول والأكثر شعبية. والظاهر أن علي فرڤاني سيكون ملزما بالتراجع عن شرط العضوية إذا أراد إنجاح تظاهرة مماثلة. تسفاوت، سلاطني، بروجي، باشي وبلعباس لأجل تعويضهم ولأجل تعويض كل تلك الغيابات، لم تتأخر الودادية في دعوة نجوم كروية جزائرية أخرى حتى وإن كانت بعيدة عن منتخبي 82 و86 يتقدمها هدّاف المنتخب الوطني لكل الأوقات عبد الحفيظ تسفاوت، إلى جانبه لاعب إتحاد العاصمة وأولمبي العناصر سنوات الستينيات بروجي، مدافع مولودية وهران الذي لا يتوقف عن الحديث عن ليمام عبد الحفيظ بلعباس، لاعب المولودية السابق والنائب الأول ل فرڤاني زوبير باشي وأخيرا المدافع الحر لإتحاد عنابة، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد مراد سلاطني ويُضاف إلى كل هؤلاء عضو المكتب الفيدرالي والدولي السابق علي عطوي، بالإضافة إلى اللاعب الدولي السابق والذي درب العديد من الأندية الجزائر لكاك. 4 عناصر من المكتب الفيدرالي رفقة البعثة سينعقد اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم والمقرر يوم الفاتح جوان والذي سيخصص لدراسة التدابير الجديدة الخاصة بالبطولة الاحترافية دون أربعة من أعضائه بسبب تواجدهم هنا مع بعثة “الموندياليين” السابقين ويتعلق الأمر برئيس الودادية علي فرڤاني، بالإضافة إلى كل من تسفاوت، علي عطوي وأخيرا الدكتور ياسين بن حمزة الذي كلفه رئيس “الفاف“ بمرافقة البعثة والسهر على السير الحسن لهذه الجولة. نجم المنتخب التونسي “تميم” في الموعد بالإضافة إلى نجوم منتخب 82 و86 وبقية اللاعبين الدوليين، وجه المشرف على التظاهرة عدلاني الدعوة إلى نجمين من المغرب العربي ويتعلق الأمر بصانع الألعاب السابق للمنتخب المغربي “التيمومي” والجناح الطائر لمنتخب تونس في مونديال 1978 واللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا “تميم”. وإذا كان الأول قد اعتذر عن الدعوة، ف تميم كان حاضرا ورافق البعثة إلى كندا وبدا سعيدا بملاقاة العديد من الدوليين الجزائريين الذين سبق وأن واجههم في السابق يتقدم رئيس الودادية علي فرڤاني. تميم: “منتخب تونس 1978 هو الذي عبّد الطريق لمنتخب 1982” وفي تصريح ل”الهدّاف“ عبّر تميم عن بالغ سعادته واعتزازه بتواجده مع قدامى اللاعبين الجزائريين وأشاد مطولا بالودادية التي قال إن تونس لا تملك أي إطار لتجميع اللاعبين القدامى، عكس ما وجده في الجزائر وعبّر اللاعب السابق للنادي الإفريقي عن اعتزازه بالصداقات التي ربطها بأكبر النجوم الجزائرية التي واجهها خلال العديد من المناسبات الكبيرة التي أشاد بها كثيرا على غرار لالماس، سالمي، بطروني والبقية. وأضاف محدثنا أنه يفتخر أيضا بأن منتخب تونس 1978 والذي مثل إفريقيا في مونديال الأرجنتين حقق أول فوز للكرة الإفريقية والعربية في نهائيات كأس العالم هو الذي عبّد الطريق أمام المنتخب الجزائري للتألق في مونديال الإسبان. “ليست لديكم قاعدة لعب، لكن عندكم الڤرينة“ وفي سؤال حول رأيه حول حظوظ المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم المقبلة، عبّر تميم صراحة عن مخاوفه بشأن “الخضر“ في المونديال الإفريقي وأكد أن تشكيلة المدرب سعدان أثبت للمرة الألف أنها تفتقد لأحد أهم مقومات لعبة الكرة القدم وهي قاعدة اللعب. وشدّد تميم أن مفاتيح التألق في نهائيات كأس العالم المقبلة في يد اللاعبين داعيا إياهم إلى توظيف الإرادة و”الڤرينة“ كما سماها لفائدة المنتخب خلال هذه النهائيات. ------------------------- البعثة تفاجأت بالحرارة والفارق الزمني وتُعاني الإرهاق وجدت البعثة المونديالية الجزائرية صعوبات كثيرة في التعوّد على الأجواء هنا في كندا، حيث يعاني رفقاء مرزقان حالة إرهاق حقيقية بسبب مشقة السفر من الجزائر إلى مونريال عبر باريس على مسافة تتجاوز 5 ألاف كيلومتر، قبل أن يخوضوا رحلة أخرى برية من “مونريال“ إلى مدينة “الكيبك“ عاصمة الإقليم على مسافة 250 كلم من أجل خوض المباراة الأولى. الإرهاق كان أيضا نتيجة الفارق الساعي الموجود بين الجزائر و”الكيبك“ والذي يصل إلى خمس ساعات ويجعل أي شخص بحاجة إلى فترة من الزمن من أجل التعوّد على هذا التغيير. كل هذا تضاف إليه الحرارة غير الإعتيادية التي تميز هذه المنطقة خلال هذه الأيام، حيث وصلت درجة الحرارة هنا إلى 30 درجة مئوية. مانيش وبن مختار يُرحّبان بالبعثة في انتظار زڤور حظيت البعثة المونديالية الجزائرية بزيارة خاصة من بعض اللاعبين الجزائريين السابقين والمقيمين هنا وكانت فرحة جمال زيدان عارمة بلقاء لاعب جمعية وهران بن مختار الذي زاره والبعثة يوم الجمعة وحضر المباراة الثانية في مونريال أمس. لاعب ثاني زار البعثة في مقر إقامتها بفندق “هوليدي“ ويتعلق الأمر بالحارس السابق لمولودية الجزائر مانيش الذي استقر هنا في “مونريال“ منذ 5 سنوات وكان سعيدا بلقاء ياحي، بن طلعة والآخرين. وعن أحواله هنا أكد أنه يشتغل في الأعمال الحرة وبعيد كل البعد عن مجال كرة القدم لسبب بسيط وهي أن كرة القدم مغيّبة أصلا في هذا البلد. لاعب ثالث كان يتوقع حضوره ولم يفعل إلى حد الآن ويتعلق الأمر بلاعب النصرية وبرج منايل سابقا نسيم زڤور والمقيم هو الآخر في “مونريال“. ميكيداش يوفّر “حمود“، “بيمو“ وتبغ “س. ن. ت. أ” لأفراد الجالية لفت حضور المشروبات الغازية “حمود“ لدى تواجد البعثة المونديالية للغداء في حي المغرب الصغير إنتباه اللاعبين القدامى الذين تساءلوا عن الأمر ليتضح أن هذا المشروب المحبب جدا لدى الجزائريين، بالإضافة إلى عديد السلع الجزائرية متوفرة بكميات كبيرة هنا في “مونريال“ بفضل شقيق اللاعب السابق للنصرية وشباب بلوزداد ميكيداش الذي يستورد بالإضافة إلى حمود، سلع أخرى مثل البيمو وتبغ “س.ن.ت.أ” من الجزائر عبر الرحلتين الجويتين اللتين تربطان الجزائر