تراهن إدارة مولودية باتنة على إقناع عدة لاعبين أساسيين المنتهية عقودهم بنهاية الموسم الجاري، وأكدوا إمكاناتهم بالمردود المنتظم الذي ميزهم في أغلب جولات هذا الموسم، في مقدمتهم المهاجم لمودع، لاعب الوسط زغيدي وزياد الذي يرغب في تغيير الأجواء رغم أنه مرتبط بعقد مع النادي موسما آخر، وتأتي هذه المساعي لضمان استقرار التعداد إلى جانب الأواسط الذين قدموا وجها طيبا في الجولات الأخيرة. اللاعبون يريدون البقاء بشروط وفي حديثنا مع اللاعبين الأحرار من أي التزام نهاية هذا الموسم، فإنهم لا يعارضون مواصلة المشوار بألوان المولودية رغم الحصيلة السلبية، لكن بالمقابل يشترطون أن تتحمل الإدارة مسؤولياتها بعدم تكرار الأخطاء السابقة التي أعادت المولودية إلى القسم الثاني. لمودع: “إذا توفرت الظروف فلا أمانع في البقاء” تحدث المهاجم لمودع بشأن وجهته المقبلة رغم أنه لم يفصل فيها بعد مفضلا تأجيل ذلك، مضيفا أنه يمنح الأولوية للمولودية إذا توفرت الظروف التي تحفز اللاعب لأداء مهمته، متمنيا أن تتحسن وضعية المولودية لتفادي الوضعية الصعبة التي مرت بها هذا الموسم. الإدارة لم تقرر بشأن بن جاب الله لم تفصل الإدارة بشأن المدرب بن جاب الله الذي أشرف على العارضة الفنية بمفرده منذ استقالة لطرش، وفي حين يشيد المتتبعون بالعمل الذي قام به خاصة مع بروز بعض العناصر الشابة التي ينتظر منها الكثير، إلا أن الإدارة أجلت أمر المدرب الذي سيقود المولودية الموسم المقبل، وبقاء بن جاب الله من عدمه. المسيرون ينتظرون التفاتة من “المير” الجديد تنتظر الإدارة التفاتة إيجابية من الرئيس الجديد لبلدية باتنة علي ملاخسو الذي خلف مؤخرا “المير” السابق محمد هوارة، حيث يكون قد وعد الجميع بمراعاة انشغالات الأندية الباتنية، علما أن علي ملاخسو له علاقة طيبة بمحيط المولودية والرؤساء الذين تداولوا على النادي، في مقدمتهم عبد الكريم سعدي الذي ترأس المولودية بداية الألفية الحالية قبل أن ينتخب رئيسا للبلدية في العهدة السابقة. ----------- لومان“سعيد بتجربتي في باتنة وأتمنى ألا تكرر المولودية سيناريو هذالموسم” ما رأيك في مشوار البطولة في الحالية؟ لم تكن النتائج إيجابية بسبب الصعوبات التي واجهناها في بداية الموسم، ما أدى إلى توالي الإخفاقات المتتالية خاصة بميداننا وهو ما أثر فينا سلبا. في رأيك إلى ماذا ترجع هذه الحصيلة المتواضعة؟ هناك عدة أسباب منها سوء الحظ وغياب الاستقرار لتوالي عدد معتبر من المدربين على العارضة الفنية، إضافة إلى الإصابات التي حرمت التشكيلة من بعض العناصر الأساسية في عدة مباريات حاسمة، والعامل الأساسي هو الإخفاقات غير المقبولة في مرحلة الذهاب. ما رأيك في الوجه المقدم خلال مرحلة العودة؟ المهمة كانت صعبة جدا، ولم تكن لدينا خيارات أخرى بعد النقاط الكثيرة التي ضيعناها في الذهاب، ما جعلنا نستسلم بمرور الجولات. لكن الفوز الذي عدتم به من العلمة بعث فيكم حلم البقاء، أليس كذلك؟ هذا صحيح خصوصا وأننا دعمناه بفوز آخر أمام جمعية الخروب، إلا أن الضغط المفروض على اللاعبين صعب المهمة إضافة إلى مواجهتنا عدة أندية تلعب على الأدوار الأولى، على غرار وفاق سطيف الذي هزمنا بباتنة وأمام اتحاد العاصمة، حينها تأكد الجميع أن ضمان البقاء يعد مستبعدا جدا. ما تعليقك على سياسة التشبيب التي لجأت إليها الإدارة بعد التأكد من سقوط المولودية؟ أرى أنها أثمرت نتائج إيجابية، لأنها منحت الفرصة للأواسط الذين أبدوا رغبة في الكشف عن إمكاناتهم، بدليل المردود المقدم في اللقاءات المنصرمة، وأتمنى أن نحقق الأفضل في المواسم المقبلة. الكثير أشاد باحترافيتك بمواصلتك المشوار حتى النهاية، ما قولك؟ وجودي في باتنة كان من أجل أداء واجبي وشريف ألوان المولودية، ول أصر في هذا الجانب والحكم يعود إلى أسرة النادي والأنصار. هل أنت راض بتجربتك في باتنة؟ رغم أن الحظ خاننا في ضمان البقاء إلا أنني مرتاح وسعيد بتجربتي في المولودية، حيث تعرفت على رجال أعتز بصداقتهم إضافة إلى العلاقة الطيبة التي تربطي بزملائي اللاعبين والأنصار وكذا المسيرين، وأحتفظ بذكريات جميلة عن سكان باتنة ومحيط المولودية، وأتمنى ألا يتكرر سيناريو هذا الموسم مستقبلا وأن يستخلص الجميع الدرس حتى يكون الفريق في مستوى طموح الأنصار. عقدك انتهي بنهاية الموسم فهل تمت تسوية وضعيتك المالية؟ أنا في انتظار ذلك، حيث تلقيت وعودا من المسيرين وثقتي كبيرة فيهم على كل حال. الملاحظ أنك تعلمت عدة كلمات عربية، فماذا عن اللهجة الشاوية؟ (يضحك) كان احتكاكي باللاعبين والمسيرين دفعني لأتعلم اللغة العربية، كما أن هذا الموسم هو الثاني لي في الجزائر حيث لعبت قبل ذلك في العلمة، أما اللهجة الشاوية فلم أجد من يعلمني.