يوم واحد قبيل نهاية تربص “هارزوغ بارك” هل لك أن تعطينا نظرة عن آخر تربص تحضيري قبيل السفر إلى جنوب إفريقيا ؟ التربص كان ناجحًا مثله مثل التربص الأول الذي أجريناه في “كرانس مونتانا” بسويسرا، حيث طبقنا البرنامج الذي سطره الناخب الوطني بحذافيره، وكنا نتدرب صباحا ومساء، بنسق عالٍ أحيانا ومنخفض أحيانا أخرى، وهو ما سمح لنا بالاستفادة من العديد من الأشياء سوف نجني ثمارها في جنوب إفريقيا عندما نتنقل إلى هناك، وندخل غمار المنافسة الرسمية. الإحصائيات من ناحية التدريبات لا نعرفها لأن الطاقم الفني أدرى، لكن من ناحية النتائج فهي سلبية حتى الآن بعد خسارة ثقيلة في لقاء إيرلندا، ما رأيك ؟ حتى في التدريبات نحن نعمل بجد، وأعتقد أننا وصلنا مرحلة متقدمة من التدريبات (نقاطعه). لكننا لاحظنا أنها تدريبات خفيفة بعض الشيء وغير مرهقة ؟ خفيفة صباحا فقط، لكننا في كل حصة تدريبية مسائية نرفع من وتيرة العمل ونقوم بتمارين مضنية ومباريات تطبيقية، نحن نعمل بجدية واستمرارية، وفي اعتقادي الشخصي لا توجد هناك تدريبات خفيفة وأخرى غير ذلك، هذا هو البرنامج المسطر، وأنا متأكد من أننا سنجني ثماره. وماذا عن خسارة إيرلندا حتى تنهي الإجابة عن السؤال ؟ هي مجرد خسارة في لقاء ودي وعلينا ألا نحكم على منتخبنا بالضعف من خلال تلك النتيجة، نحن لم نحضّر في سويسرا من أجل هزم إيرلندا ولم نحضّر هنا في ألمانيا من أجل الإطاحة بالإمارات فقط، بل من أجل الظهور بوجه مشرف في جنوب إفريقيا وتحقيق نتائج ضد سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وبالتالي فالأهم ينتظرنا هناك عوض أن نبقى نفكر في ما فعلناه في المباريات الودية التي هي عبارة عن مباريات تحضيرية نجد من خلالها معالمنا، ونخلق من خلالها أيضا مزيدا من الانسجام بين الخطوط الثلاثة. خط الدفاع صار يتلقى أهدافا كثيرة، بعد أن كان من أقوى الخطوط في السابق القريب، أين يكمن الخلل ؟ لا خلل ولا هم يحزنون، نحن في مرحلة التحضيرات فقط، ومدربنا جرب العديد من اللاعبين، في العديد من المراكز، ومن العادي أن نتلقى أهدافا، ثم لا تنس أننا لعبنا مؤخرا بتعداد منقوص من خدمات بوڤرة، يحي عنتر وآخرين، وبالتالي، لا يمكننا الحكم على ضعف الدفاع أو حتى الهجوم الذي غاب عنه مطمور من خلال لقاء ودي لا فائدة منه سوى خلق الإنسجام والحفاظ على اللياقة البدنية، وأنا أعتقد أن خطنا الخلفي سيستعيد هيبته وقوته هناك في جنوب إفريقيا. وحتى الهجوم ؟ نعم الهجوم أيضًا سيستعيد توازنه في الأوقات المهمة، والمنتخب ككل سيظهر بصورة أفضل مثلما تعوّد عليه في المواعيد الكبرى الهامة. أنت واحد من المحليين الذين سيتواجدون في المونديال، أكيد أن ذلك يُشجعك كثيرا على تشريف الكرة المحلية ورفع رأسها ؟ بطبيعة الحال، يشرّفني أن أكون أنا وشاوشي وڤاواوي ممثلين للاعبين المحليين في بطولتنا الجزائرية، الحمد لله أن ڤاواوي أعطى الكثير للمنتخب ولا زال يعطيه حتى الآن، والحمد لله أيضا أن شاوشي رفع راية الوطن ومنح الكثير للمنتخب وساهم في تأهله إلى المونديال، والدور عليّ أنا أيضا كلما تتاح لي الفرصة، وأضيف لك شيئا. تفضّل. على اللاعب المحلي أن يعمل ولا يفقد الأمل لأنه قادر هو الآخر على اللعب في المنتخب الوطني وعلى إعطائه الإضافة، بشرط أن يتحلى بالجدية والاحترافية. هل ترغب في أن تتاح لك الفرصة في لقا الإمارات ؟ نعم أرغب في ذلك حقا، لأني مع إيرلندا كنت مريضًا، لكني هذه المرة أرغب في اللعب حتى أعطي الإضافة اللازمة والضرورية للمنتخب في هذه المباراة أو في المونديال، وأنا واثق من قدراتي وما أنا قادر على تقديمه. في الأخير ألا ترى أن الفوز هام أمام الإمارات قبيل السفر بمعنويات مرتفعة إلى جنوب إفريقيا، عوض تلقي خسارة أخرى تجعلكم تتنقلون بمعنويات محبطة ؟ صحيح ما تقول، ولو أن النتائج لا تهم في المباريات الودية التحضيرية، لكننا مع ذلك سنعمل على تحسين أدائنا من كل النواحي، وعلى تحقيق فوز معنوي يجعلنا نتنقل إلى جنوب إفريقيا في ظروف جيدة.