غائب عن التشكيلة الأساسية منذ 3 جولات يلعب مهدي لحسن موسمه الثاني مع نادي خيتافي الذي انتقل إليه صائفة 2011 قادما من راسينغ سانتاندير بعد انتهاء عقده، واعتبر لاعب خط وسط المنتخب الوطني من ركائز فريق الضاحية المدريدية في الموسم المنقضي، بما أن صاحب 28 عاما شارك في 33 مباراة كاملة من أصل 38 ممكنة، قبل تغير وضعيته في بداية الموسم الجاري الذي تحول فيه إلى لاعب احتياطي رغم مشاركته الأساسية في الجولة الأولى أمام إشبيلية، حيث قبع لحسن على مقاعد البدلاء في آخر ثلاث جولات مسجلا دخوله كبديل في مناسبتين أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة. مجيء تشافي توريس أخلط الأوراق في آخر لحظة رغم أن كل التوقعات كانت تسير نحو استمرار احتفاظ الدولي الجزائري بمكانته الأساسية في صفوف خيتافي، خاصة مع مغادرة المخضرم كاسكويرو الذي اعتزل نهائيا، إلا أن لحسن لعب أساسيا مرة واحدة فقط هذا الموسم من أصل 4 مواجهات نشطها خيتافي حتى الآن، حيث اختلطت الأوراق في خط وسط الفريق مع مجيئ تشافي توريس لاعب ليفانتي السابق والذي انضم في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، وشارك الوافد الجديد في 3 مناسبات منذ أول دقيقة موازاة مع غياب لحسن في ذات المباريات، ما يؤكد ارتباط تضييع لاعب "الخضر" لمكانته بقدومه. ميتشيل حافظ على ثقة مدربه عكس لحسن وإن كان لحسن قد شكل ثنائيا مع ميتشيل وسط الميدان الارتكازي خلال المباريات التحضيرية التي سبقت الموسم فإن هذا اللاعب حافظ على ثقة مدربه لويس غارسيا عكس ما حصل مع الدولي الجزائري، إذ يفضل الطاقم الفني للنادي الإسباني الاعتماد على الثنائي تشافي توريس – ميتشيل، مع وضع لاعب راسينغ سانتاندير السابق كخيار ثالث، مع العلم أن ميتشيل القادم رفقة لحسن صائفة 2011 لم يلعب سوى 21 مباراة في الموسم الفارط، ويبدو أن مدرب خيتافي غير مقتنع بمردود قائد المنتخب الوطني، إذ لم يجد أي إشكال في وضعه على مقاعد البدلاء في آخر 3 مباريات من "الليغا". وضعية قائد "الخضر" ستقلق حليلوزيتش كثيرا استمرار تهميش صاحب 28 عاما مع خيتافي يخلق مشاكل جديدة بالنسبة للمنتخب الوطني، لأن الأمر يتعلق بالقائد الجديد لكتيبة وحيد حليلوزيتش في ظل غياب مجيد بوقرة بسبب الإصابة، وهو اللاعب الذي يقدم أفضل المستويات مع "الخضر" في كل مرة تقريبا، حيث يظل المنتخب بحاجة إلى خدماته في قادم المواعيد، ولو أن لحسن سيغيب عن مواجهة ليبيا إيابا في أكتوبر بسبب الإيقاف، خاصة أن "الخضر" على موعد هام شهر جانفي القادم في حال التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، أين يحتاج حليلوزيتش لجميع لاعبيه في أفضل أحوالهم وهو ما لن يتحقق سوى بمشاركتهم المنتظمة مع أنديتهم على غرار لحسن. عاش وضعيات مماثلة سابقا وتجاوزها بسلام ويمكن لقائد المنتخب الوطني تجاوز هذه الوضعية التي يعيشها مع بداية الموسم، خاصة أن لحسن عاش مثل هذه الوضعيات في المواسم الفارطة، سواء مع راسينغ سانتاندير أو حتى في خيتافي، ففي كل موسم تقريبا يمر الدولي الجزائري بفترة فراغ قصيرة يبقى خلالها احتياطيا قبل أن يستعيد مكانته الأساسية، ولعب لحسن عددا كبيرا من المباريات في جميع مواسمه في "الليغا"، حيث لم تنزل مشاركته عن 33 لقاء في آخر 4 مواسم، كما سيعمل على مواصلة نفس النسق في موسمه الحالي رغم بدايته السيئة بجلوسه على مقاعد البدلاء في 3 مناسبات متتالية.