تسير الأمور على أحسن ما يرام في بيت إتحاد العاصمة بعد انتهاء هذا الموسم باحتلال النادي المرتبة الرابعة عن جدارة واستحقاق إثر العودة القوية لأصحاب الزي الأحمر والأسود في الجولات الأخيرة... وتصب الاحتمالات في أن فريق سوسطارة سيشارك الموسم المقبل في منافسة خارجية تتمثل في كأس الإتحاد الإفريقي، وبما كل أندية النخبة تحضر ملفاتها لدخول عالم الاحتراف الموسم القادم، فإن إدارة الإتحاد حضرت كل شيء ومستعدة للتحول إلى شركة تجارية حسب قرارات الاتحادية وحددت 30 جوان الجاري آخر أجل لإيداع الملفات. كل الشروط متوفرة لدفع الملف ويبدو أن الشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط الخاص بمشروع البطولة المحترفة التي ستنطلق في سبتمبر القادم، لا تزعج إدارة إتحاد العاصمة حيث استوفتها جميعها خاصة الملعب الذي يحتوي عدة مرافق، على غرار قاعة لتقوية العضلات، مطعم بالإضافة إلى مدرجات تسع أكثر من 15 ألف متفرج، وقد تمت تهيئة الإضاءة لكي يتم تشغيل الأضواء الكاشفة لأن مباريات الموسم المقبل ستلعب كلها ليلا مثلما حدث في عدة جولات هذا الموسم، لكن لاعبي إتحاد العاصمة لم يسعفهم الحظ في الاستقبال ب بولوغين ليلا نظرا لعدم جاهزية الأضواء الكاشفة إلا بعد انتهاء مرحلة الذهاب، حيث صارت كل المباريات مبرمجة في التوقيت نفسه لتفادي التلاعب بنتائج اللقاءات. لطالما طالب عليق بهذا المشروع لطالما طالب رئيس إتحاد العاصمة سعيد عليق بمشروع الاحتراف وأن تقدم الدولة الإعانات للأندية، ما يعني أن عليق سيتمكن من الدخول بقوة في الاحتراف والعودة للعب على الأدوار الأولى التي غاب عنها الاتحاد عدة مواسم بسبب المشاكل التي تعيشها بطولتنا خاصة على مستوى الأندية ونقص الإمكانات المادية، ما يجعل بعض الأندية ترتب لقاءاتها في نهاية كل الموسم حتى تسدد مستحقات لاعبيها وهي حقيقة يعلمها الجميع، ومن المنتظر أن تختفي هذه الظاهرة بمجرد دخول عالم الاحتراف نظرا لامتيازات المادية التي تقدمها الاتحادية لكل الأندية قبل بداية كل موسم. الشبان سيحصلون على عقود احترافية ومن بين النقاط التي ستكون في صالح اللاعبين هي أن الاتحادية تجبر رؤساء الأندية على إبرام عقود احترافية مع 25 لاعبا الذين تمنح لهم الإجازات، ما يعني أنه حتى العناصر الشابة التي يضمها فريق سوسطارة ويبلغ عمرها 20 عاما ستظفر بعقود احترافية، على غرار المتألقين سعيدون وسايح بالإضافة إلى بن علجية، مكلوش وطاتام حيث شاركوا في عدة مناسبات وأكدوا أحقيتهم في الوجود ضمن تعداد المدرب سعدي الذي منحهم فرص للمشاركة وكسبوا ثقته للعب مع الأكابر دون مركب نقص. تألقوا هذا الموسم ويستحقون ذلك من تابع مشوار إتحاد العاصمة هذا الموسم يلاحظ أن اللاعبين الشبان الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة هم الذين شاركوا في أكبر عدد من المباريات، عكس ما يلمح إليه الكثيرون بأن فريق سوسطارة لا يضم إلا كبار السن أمثال دزيري وعشيو، إلا أن عنصر الشباب كان حاضرا بقوة هذا الموسم، وقد أكد اللاعبون للجميع أن فريقهم يضم أسماء بارزة قادرة على تقديم الكثير وذلك حين رفعوا التحدي في الجولات الأخيرة من أجل احتلال مرتبة مشرفة كما حصدوا نقاطا كثيرة جعلتهم في المركز الرابع الذي يعتبر إنجازا بالنظر إلى المشاكل العديدة التي عاشها الفريق هذا الموسم. حتى الذين لم يشاركوا مستقبلهم كبير لم تسمح الفرصة للمدرب سعدي ليشرك كل اللاعبين الشبان هذا الموسم، نظرا لكثرتهم وبروزهم في المباريات الودية، فعلى غرار زيتوني الذي نادرا ما يشارك والأمر نفسه ينطبق على بن محمد وبايتاش الذي أبهر الجميع في دورة سويسرا للأواسط، واللاعب بضياف الذي أبان عن إمكانات جيدة ناهيك عن الحارس رفيق معزوزي الذي يملك مؤهلات كبيرة وكان يستحق على الأقل أن تمنح له فرص اللعب، وما وجوده في تعداد المدرب بن شيخة في عدة مناسبات إلا دليل على علو كعب هذا الحارس الشاب، الذي لا يبلغ من العمر إلا 21 سنة وينتظره مستقبل باهر رفقة زملائه الذين لم يشاركوا كثيرا في إتحاد العاصمة الذي تعود على إبراز الشبان. سعدي كان وراء بروزهم وسيدعمهم الموسم المقبل لا يختلف اثنان على أن الفضل في بروز العناصر الشابة هذا الموسم يرجع للمدرب نور الدين سعدي الذي أشرف على الاتحاد بداية من الجولة الرابعة، وكثيرا ما وجد الحلول في الشبان الذين لم يكن المدرب السابق كمال مواسة يضعهم في الحسبان، ما أثر في هؤلاء اللاعبين، وعليه ينتظر أن يواصل سعدي مهمته الموسم المقبل بالاعتماد على هذه العناصر في حال تأكد بقائه مدربا، حيث سيلتقي سعدي في الأيام القليلة المقبلة رئيسه عليق لدراسة مستقبله في إتحاد العاصمة.