سيكون إتحاد العاصمة على موعد مساء اليوم بداية من الساعة السادسة بملعب عمر حمادي ببولوغين مع استضافة أهلي البرج لحساب الجولة الخامسة من البطولة الوطنية.. في مباراة تبدو على الورق سهلة بالنسبة للاتحاد العائد بقوة في الجولتين الأخيرتين، ناهيك عن أنه سيستضيف منافسا عجز عن تحقيق الفوز في أربع جولات كاملة واكتفى بنقطتين فقط، غير أن الحذر يبقى مطلوبا لأن كرة القدم أحيانا لا منطق لها، ولا تبتسم دوما للأفضل والأقوى. معنويات مرتفعة، تعداد مكتمل وثقة في النفس... الاتحاد جاهز وعلى نشوة الانتصارين المتتاليين أمام كل من مولودية العاصمة وشباب باتنة يدخل الإتحاد العاصمي لقاء اليوم وكلّه عزيمة وإرادة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، ولعل ما سيساعده ويحفزه على ذلك هو المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين استعادوا الثقة في النفس عقب انتصاري "الداربي" أمام "العميد" وخرجتهم إلى باتنة، كما أن الإتحاد سيدخل اللقاء بتعداد مكتمل، إلى درجة أن المدرب ڤاموندي صار يجد صعوبات في تحديد قائمة "18" نظرا لثرائها، وأضف إلى ذلك أن الإتحاد بات جاهزا من كل النواحي لخوض اللقاء في أفضل الظروف وتحقيق الإنتصار. تحذير من احتقار منافس جريح والكل واع وإن كانت كل العوامل متوفرة اليوم من أجل الفوز وإثراء الرصيد بثلاث نقاط إضافية، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا من أهلي البرج الجريح والذي لن يتنقل إلى العاصمة مكتوف الأيدي أو من أجل تخفيف الأضرار، بل سيحاول أن يسترجع الثقة الضائعة من لاعبيه عقب خسارتهم الجديدة في عقر ديارهم أمام شبيبة الساورة، ولم لا البحث عن أوّل فوز له في الدوري أو نقطة جديدة من خارج القواعد تجعله يجمع قواه من جديد تحسبا للجولات المقبلة، لذلك فاحتقاره واعتبار المهمة سهلة سيكون أكبر خطأ سيرتكبه رفاق شافعي الذين حذرهم مدربهم ڤاموندي من مغبة التهاون أو التساهل مع المنافس، وهي رسالة فهمها اللاعبون الذين أكدوا وفي مختلف تصريحاتهم حول اللقاء على ضرورة احترام البرج وعدم احتقاره لتفادي أي سيناريو غير متوقع. تدارك تعثر "السي. آس. سي" وتأكيد العودة القوية وإن كان الفوز أهمّ ما يصبو إليه رفاق الهداف ڤاسمي مساء اليوم، إلاّ أنّهم يبحثون أيضا عن محور تلك الصورة السيئة التي ظهروا بها في ملعب بولوغين خلال أوّل جولة من البطولة الوطنية، عندما قبلوا اقتسام نقاط اللقاء أمام "السي. آس. سي"، وهو التعادل الذي أدخل الشك في نفوس الأنصار الذين حكموا على فريقهم عقب خسارته أمام العلمة بالفشل مسبقا، قبل أن يعود ناديهم إلى الواجهة في لقاءي "العميد" وباتنة، وبالتالي فإن اللاعبين اليوم عازمون على تحقيق أول انتصار في بولوغين وتأكيد عودتهم القوية وإقناع أنصارهم بانتصار أداء ونتيجة. الوصول إلى النقطة العاشرة والزحف نحو الريادة وتكمن أهمية الفوز بلقاء اليوم في الوصول إلى النقطة العاشرة ومواصلة الزحف نحو الريادة التي يتربع على عرشها شبيبة بجاية صاحبة الإنطلاقة الجيدة، فالإتحاد لا يرغب في البقاء بعيدا عن ريادة كان من المفترض أن يتربع على عرشها من البداية، بالنظر إلى التعداد الذي يمتلكه والأهداف المسطرة من طرف الإدارة، غير أن عودته القوية إلى الواجهة ستجعله يطمح لمواصلة الزحف والطمع في أي تعثّر للرائد (بجاية واجهت مولودية الجزائر مساء أمس) للوصول إلى ريادة الترتيب وحينها سيكون العمل والاجتهاد على عدم التفريط فيها لضمان اللقب المنشود من إدارة حداد والأنصار. ================================================= تاريخيا المنافس يسقط دائما في بولوغين... الاتحاد قهر البرج في كل ضيافة وسقط مرة واحدة ليس الورق والمنطق فقط من يرشحا الاتحاد للإطاحة بأهلي البرج مساء اليوم بملعب عمر حمادي، بل أنّ التاريخ هو الآخر يرشحه للظفر بالنقاط الثلاث أيضا، لأن أهلي البرج ومن ضمن كل تنقلاته إلى العاصمة من أجل مواجهة الإتحاد على مدار التاريخ عاد وهو يجر أذيال الخيبة والخسارة دون أن يتمكن من تحقيق حتى التعادل ما عدا في مباراة واحدة يعرفها الجميع ألا وهي التي انتهت بفوز أهلي البرج ونجاته من سقوط أكيد إلى جحيم القسم الثاني. 2008... البرج أطاحت بآمال الإتحاد في لقاء صنع الحدث وكان أهلي البرج وفي كل خرجاته إلى العاصمة يعود خائبا دون أن يتمكن من تحقيق التعادل، غير أنه وخلال موسم (2007/2008) كان في حاجة ماسة إلى الإنتصار كي ينجو من السقوط إلى الدرجة الثانية، في وقت لم يكن الإتحاد ليخسر شيئا سواء فاز أو تعادل أو خسر، فاستقبل ضيفه البرايجي في آخر لقاء من البطولة الوطنية على ملعب عمر حمادي وأدرج تشكيلة تتكوّن من لاعبي الآمال، وفي مباراة وصفت بالغريبة من طرف أنصار الإتحاد وكل متتبعي البطولة الوطنية، نجح أهلي البرج في تحقيق الفوز بثنائية نظيفة وقعها طيايبة ومحمد رابح، فنجا أهلي البرج من السقوط ووجهت سهام الإنتقاد حينها للإتحاد من طرف الأندية التي كانت تصارع على البقاء بسبب إدراجه تشكيلة من الآمال في مباراة حاسمة ومصيرية لعدد من الفرق، وما عدا تلك المباراة فإن الإتحاد كان الأقوى في مختلف مبارياته بالعاصمة مع ضيفه البرايجي. آخر موسم التقيا فيه... فوز لكل فريق في المواجهتين ولم يلتق الفريقان منذ موسم (2010/2011)، حيث عادت الكلمة في ذلك الموسم لكل فريق على أرضه، فالبرج فاز ذهابا بهدف مقابل صفر بملعبه، والإتحاد فاز بثنائية على ملعب عمر حمادي. أما في الموسم الماضي فلم يلتقيا بسبب تواجد الأهلي في القسم الثاني، وها هما يجددا العهد من جديد بعد عودة فريق الولاية رقم "34" إلى مصاف الكبار. ========================================== ڤاموندي لا يغيّر تشكيلة تفوز بإقناع... زماموش والعيفاوي يعودان، بدبودة، يخلف ومعيزة يبعدون يبقى المدرب الأرجنتيني ڤاموندي وفيّا لعادته، لأنّ الرجل وبكل بساطة لديه مبدأ في كرة القدم، يتمثل في عدم تغيير تشكيلة تقنع وتحقق الإنتصارات إلا عند الضرورة، بمعنى أنه مساء اليوم سيدرج التشكيلة التي تمكنت من تحقيق الإنتصار في لقاء الجولة الأخيرة أمام شباب باتنة، وحققت قبل ذلك الانتصار الثمين على الغريم التقليدي مولودية الجزائر. من يفوز بثلاثية في باتنة لماذا يغيّر؟ ويبدو الأرجنتيني محقّا في قراره، لأن الفوز في باتنة لم يكن فوزا وكفى، بل أنه تحقق بالأداء والنتيجة التي انتهت بثلاثية نظيفة، إذ أن التشكيلة الأساسية التي دفع بها في المباراة أقنعت، سيطرت، دافعت وهاجمت جيدا، وتمكنت من تسجيل ثلاثية يصعب على أي زائر لباتنة تسجيلها، وبالتالي فمن هو المدرب الذي تكون له الشجاعة من أجل إحداث تغيير على تشكيلة تفوز وتقنع خارج القواعد، لا سيما أن هذه التشكيلة نجحت من قبل في الفوز ب"الداربي" العاصمي. المنافسة تشتد أكثر والأسماء اللامعة عليها الصبر اتخاذ الأرجنتيني قرار تجديد الثقة في نفس العناصر التي حققت فوزين متتاليين، يوحي أن المنافسة في الإتحاد باتت شرسة بين الأسماء اللامعة التي يزخر بها تعداد الإتحاد، وهذه الأسماء اللامعة التي نتحدث عنها ستكون مجبرة على قبول مبدأ المنافسة لأنها تعلم مسبقا يوم وقعت على عقودها الرسمية مع الإتحاد أن الأماكن ستكون غالية وأن المدرب سيكون مجبرا على اختيار 11 لاعبا أساسيا فقط في أي مباراة، والغضب هنا من طرفها سيكون ممنوعا لأن الأفضل هو من سيلعب مساء اليوم، وعلى كل لاعب العمل بجدية وانتظار فرصته عندما تحين لكي يعوض العناصر الغائبة مستقبلا دون أن يشعر أحدا بغيابها، بمعنى بأن يقدم الأداء الجيد نفسه ولم لا أكثر. عودة العيفاوي تتأجل بسبب تألق ثنائي المحور أبرز ضحايا اشتداد المنافسة وغلاء المناصب في الإتحاد القائد وصاحب الخبرة عبد القادر العيفاوي، إذ أن لا أحد يشك في الإتحاد في المكانة التي لا نقاش فيها للعيفاوي كصخرة دفاع وركيزة في تعداد ڤاموندي، غير أن الكرة وأحكامها أحالته على مقعد الاحتياط لا لسبب سوى لأنه أصيب خلال عملية الإحماء الخاصة ب"الداربي" أمام "العميد"، ومن يومها تحوّل لبديل للثنائي المتألق شافعي- خوالد، ورغم جاهزية العيفاوي وتماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها إلاّ أنّ ڤاموندي قرّر إبقاءه بديلا مقابل تجديد الثقة في الثنائي الذي لم يخطئ في باتنة، وهو قرار سيقبل به العيفاوي الذي يبقى عنصرا أساسيا سيحتاجه الإتحاد كثيرا هذا الموسم. زماموش يعود بديلا وضيف خارج الخدمة هذا، وحدّد الأرجنتيني صبيحة أمس مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية قائمة "18" وفي القائمة التي عرفت الجديد كالعادة، وأبرزها طبعا عودة المدافع العيفاوي من جديد إليها بعد غيابه عن خرجة باتنة، وعودة الحارس الدولي محمد أمين زماموش أيضا بعدما أبعد عن لقاء باتنة والمولودية، حيث ارتأى ڤاموندي أن يوجه له الدعوة ضمن قائمة 18 حتى يكون بديلا للمتألق منصوري، وبالمقابل ضحّى بالحارس ضيف الذي وجد نفسه خارج الخدمة هذه المرة، وذهب ضحية ثراء التعداد من جهة وعودة حارس "الخضر" من جهة ثانية للقائمة. بدبودة ويخلف يبعدان معيزة أيضا والإتحاد دون ظهير حقيقي أسماء أخرى لامعة وجدت نفسها خارج قائمة 18 في صورة الظهير الأيسر القادم من "لومون" الفرنسي ابراهيم بدبودة، فهذا الذي كانت الآمال معلقة عليه كي يكون ظهير الإتحاد الأساسي دون منازع وجد نفسه ضحية توظيف بن موسى على تلك الجهة، فصار يستدعى تارة مثلما كان الحال في باتنة، ويبعد تارة مثل "الدّاربي" ولقاء اليوم، كما وجد الظهير الأيسر الآخر محمد يخلف نفسه مبعدا مرة أخرى رغم خبرته ورغم أنه كان الأفضل في تعداد الإتحاد الموسم الفارط. وبإبعادهما سيدخل الإتحاد دون ظهير أيسر حقيقي، لأن بن موسى في الأصل جناح أيسر، لكنه قوي جدا دفاعيا وهجوميا. هذا، وعرفت القائمة إبعاد المدافع المحوري عادل معيزة بعدما كان قد استدعي للقاء باتنة الأخير، وتعود أسباب إبعاده هذه المرة لتماثل العيفاوي للشفاء وعودته إلى القائمة. ڤاسمي عازم على التسجيل من جديد وستكون الآمال معلقة مساء اليوم على كافة العناصر التي سيدرجها ڤاموندي، وبالأخص الهداف ڤاسمي صاحب الفضل الكبير في فوز المولودية وفوز باتنة بفضل هدفين وركلة جزاء حصل عليها بطريقة فنية جميلة جعلته يتعرض للعرقلة في نهاية المطاف، حيث يتشوق الأنصار لرؤية مدللهم الجديد وهو يهز مرمى المنافسين من جديد، لكن هذه المرة بملعب بولوغين الذي لم يفز عليه الإتحاد ولم يسجل فيه ڤاسمي بعد. الأنصار لا يهمهم من يلعب بل من يعرف كيف يفوز دائما وفي ظل المنافسة الشرسة بين الأسماء اللامعة التي يضمها فريقها، لا يهتم الأنصار بمن سيلعب ومن سيغيب ولا من سيكون أساسيا ومن سيكون احتياطيا، بقدر ما هم مهتمون بفوز فريقهم، لأنهم في النهاية يعشقون "لياسما" ويهدفون لرؤيتها تفوز بأي تعداد كان. ================================ التشكيلة المحتملة منصوري، مفتاح، بن موسى، شافعي، خوالد، كودري، بوشامة، تجار، سوڤار، جديات، ڤاسمي. ================================= بن عمارة يعود إلى القائمة ضمت قائمة 18 الظهير الأيمن بن عمارة الذي استدعي لثاني مرة منذ انطلاق الموسم، حيث سيكون بديلا للظهير الأيمن الأساسي ربيع مفتاح. ======================== الأنصار منتظرون بقوة في بولوغين قد لا تسع مدرجات ملعب بولوغين أنصار إتحاد العاصمة المنتظر توافدهم اليوم بأعداد قياسية للتأكد من الصحوة الحقيقية لفريقهم بعد فوزين متتاليين في آخر مبارتين له. ================================= شافعي:" أريد أن أكون ضمن قائمة 18 أمام ليبيا" أعرب المدافع شافعي أمس في تدخله على أمواج القناة الإذاعية الثالثة عن سعادته الكبيرة لتلقيه ثاني دعوة له على التوالي من طرف المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، وهي الدعوة التي علق عليها اللاعب قائلا: "سعيد حقا لتواجدي ضمن القائمة الرسمية للقاء ليبيا، لكن وبصفتي لاعبا طموحا فإني أسعى الآن كي أكون ضمن قائمة 18 في لقاء العودة، على أن أسعى مستقبلا لحصد مكانة ضمن التعداد الأساسي، أبلغ من العمر 22 سنة وأعتقد أني جاهز لذلك، وعليّ الاجتهاد كي أحقق هدفي كما أني أطمح لكي أشارك في نهائيات كأس إفريقيا وسأنجح في ذلك بحول الله". "حضرنا جيدا للفوز على البرج" وعرج اللاعب للحديث عن لقاء البرج، وقال إن الأجواء الرائعة السائدة في معسكر المنتخب الوطني والعمل الكبير الذي قام به رفقة زملائه تحت إشراف البوسني، سمح له بتحضير نفسه هو ورفاقه الدوليين في الإتحاد كما ينبغي للقاء أهلي البرج الذي أكد على جاهزية التعداد للفوز به. ================================ العرفي: "سعيد بتواجدي في قائمة ليبيا وجاهزون للبرج" بدا العرفي سعيدا لتواجده ضمن القائمة الرسمية التي وجه لها حليلوزيتش الدعوة للقاء ليبيا، وقال: "تفاجأت لذلك، ولم أتوقع أن يتم الإحتفاظ بي، وهذا أمر يشجعني على مواصلة العمل بالعزيمة نفسها كي أقنع المدرب رغم اشتداد الصراع في منصبي وسط ميدان دفاعي في ظل تواجد أسماء ثقيلة، لكني لاعب طموح وأسعى لإقناع المدرب والتواجد في كان 2013". وعن لقاء البرج علق: "جاهزون له ولا خيار لنا سوى الفوز". ====================== الدوليون عادوا إلى التدريبات أمس عرفت الحصة الصباحية للإتحاد أمس عودة 7 لاعبين دوليين للتدريبات، والأمر يتعلق بكل من: زماموش، بن موسى، شافعي، العرفي، تجار، سوڤار وڤاسمي. كما عرفت الحصة حضور جميع اللاعبين، قبل أن يتوجه المعنيون باللقاء مباشرة إلى فندق "الأوراسي" أين أقام الفريق الليلة. بوشامة: "لن نحتقر أهلي البرج، بل سنحترمه حتى نفوز عليه" = كيف جرت التحضيرات للقاء البرج؟ == جرت في ظروف جيدة، لأننا عد