رغم اقتصار حديثهم في الآونة الأخيرة على جديد المنتخب الوطني ويوميات “المونديال“ التي بدأت قبل انطلاق العرس العالمي بأيام، أصبح أنصار جمعية الشلف يتطلعون بين الفينة والأخرى على جديد فريقهم خاصة أن عدة أندية شرعت في الاستعداد للموسم المقبل من الآن ودخلت سوق التحويلات والاستقدامات باكرا من خلال خطف الأسماء المتداولة، إلا أن الرئيس مدوار أراد أن يزيل كامل الشكوك التي تراود الجميع بخصوص قضية الاستقدامات، حيث كشف لنا في حديث سابق معه أنه يريد تفادي سيناريو الصائفة الماضية وعدم التسرّع، وطمأن أن الأسماء التي ينوي التعاقد معها هي أسماء مهمة وكبيرة، وقال: “ما يهمنا فقط هو قدرتها على التأقلم السريع مع أجواء الفريق وإعطاء الأشياء الإضافية أو ما كان ينقص الفريق خصوصا الموسم المنقضي، لتساهم في استعادة هيبة الفريق ودفعه بالنتائج الايجابية إلى التواجد ضمن خانة الأندية الكبيرة، وهو هدف الجمعية الموسم المقبل”. يوجد في اتصالات متقدّمة مع مدرب معروف ولم تعد تهم مدوار الأسماء المتداولة بكثرة في الشارع الرياضي وتصنعه الصحافة في هذه الفترة بالذات، بقدر ما أصبح يهمّه الوصول إلى أرضية اتفاق مع مدرب كفء بإمكانه قيادة الجمعية انطلاقا من التربص التحضيري الأول للفريق الشهر الداخل، وعن هذه النقطة بالذات أكد مدوار أنه رغم امتلاكه لجملة من السير الذاتية للعديد من المدربين، إلا أنه يفضل أن يكون المشرف على العارضة الفنية لفريقه الموسم المقبل مدربا جزائريا معروفا محليا. حيث كشفت مصادرنا أن مدوار تحدّث إلى المدرب إيغيل الذي أعجب كثيرا بعرض الشلف، لكن طلب فقط من مدوار منحه مهلة من الوقت ليفكر أكثر. باشر الاتصالات مع عدّة لاعبين ويبقى ما يؤكد صحة ما يقوله مدوار بخصوص مسألة الاستقدامات هي الاتصالات التي باشرها منذ عدة أيام مع العديد من اللاعبين المعروفين، والذين تحدثنا عن البعض منهم في أعدادنا السابقة، والذين قد يدعمون التشكيلة الشلفية الموسم المقبل، حيث دخل معهم في مفاوضات جدية ويسعى بشتى الطرق من أجل إقناعهم بتقمص ألوان الجمعية، كما أن هؤلاء اللاعبين منحوا موافقتهم المبدئية ل مدوار ووعدوه بأن يكون إمضاؤهم رسميا في الأيام القليلة القادمة، رغم أن أعضاء الإدارة الشلفية لا يفضلون الحديث عن الاستقدامات وعن الأسماء التي يريدها مدوار أو هو في اتصالات معها، والسبب أن الجميع يريد أن تتخذ العملية طابع السرية التامة خشية أن تسرع الأندية الأخرى إلى خطف هذه الأسماء، لاسيما أن الأمر يتعلق بالرئيس مدوار الذي كلما تحدث عن لاعب إلا وتكالب عليه بقية الرؤساء. مدوار: “مسعود مرتبط مع الشلف والتخلي عنه ليس سهلا“ وعن النقطة التي أصبحت تشغل بال الأنصار والمتمثلة في قضية صانع لعب الفريق وهدافه محمد مسعود الذي أصبح اسمه متداولا بقوة في الفترة الأخيرة عند أنصار الوفاق أو شبيبة القبائل، قال مدوار: “استغرب لما يقال هنا وهناك وكأنني أنا من عرضت مسعود للبيع، أدرك جيدا قيمة ووزن هذا اللاعب في الجمعية ورحيله سيكون خسارة كبيرة للفريق، لهذا ومن منطلق تواجده مرتبطا بعقد مع الجمعية لا أتصوّر التخلي عنه بالسهولة التي يتوقعها الكثير، وإلى حد اليوم لم يكلمني أي أحد بخصوص هذا اللاعب“. زيان شريف باقٍ في الشلف وسيجدّد عقده بعد أيام ويعد الرئيس مدوار أنصار الجمعية ويطمئنهم أنه سيعمل المستحيل لإقناع المدافع الدولي زيان شريف الياس ويستجيب لكامل مطالبه المادية من أجل التجديد والبقاء في الشلف لمواسم أخرى، خاصة أن حديثا كثيرا قيل بخصوص هذا اللاعب، وما حدث له في الأيام الأخيرة من سوء تفاهم مع المدرب السابق للفريق سليماني جعله يفكر في الرحيل ومغادرة الشلف مهما فعل الرئيس مدوار، ما جعل العروض تتهاطل عليه من عديد الفرق، إلا أنه على يبدو أن مدوار واثق من قدرته على إقناع لاعبه بالتجديد والبقاء في الشلف، رغم أن زيان شريف غادر الشلف مباشرة بعد نهاية الموسم وهو متواجد هذه الأيام بمسقط رأسه ب سعيدة. وبالعودة إلى الحوار الأخير الذي أجرته معه “الهداف“، فقد أكد زيان أن نسبة تجديده في الشلف والبقاء في الفريق الذي صنع له اسما في عالم الكرة يبقى واردا، وأنه لا يملك أي مشكله لا مع الرئيس مدوار أو أي أحد من إدارة الفريق، بقدر ما كانت مشكلته مع المدرب السابق للفريق فقط، والأكيد أن كلام مدوار سيريح كثيرا أنصار الجمعية بخصوص هذا اللاعب الذي لا يتمنون رؤيته بألوان فريق آخر غير ألوان الجمعية. أخطاء الموسم الماضي والبداية الكارثية لن تتكرّر من جهة أخرى، أكد مدوار أنه سيولي الأهمية الكبيرة ويقف على كلّ كبيرة وصغيرة في الفريق منذ البداية، ومقابل هذا يطلب من الأنصار مساعدة الفريق خاصة في اللقاءات المحلية أن يكون عادة للجمهور دور كبير في تحديد النتيجة النهائية للمباراة مهما كانت قيمة وحجم المنافس، وهذا حتى لا تكرّر البداية الكارثية التي سجلتها الشلف في الموسم المنقضي والتي كانت سببا في التراجع الرهيب لمستوى التشكيلة واكتفائها في نهاية المطاف بضمان البقاء فقط، رغم أن حلم الجميع كان يتمثل في استعادة هيبة الفريق والتنافس على واحدة من المراتب الأولى. ------------------ سلامي: “وجدت راحتي في الشلف وأتمنى حجز مكانة أساسية” أين تقضي وقتك بعد نهاية الموسم؟ بعد الموسم الشاق الذي عشنا خلاله ضغطا شديدا من البداية، لم يكن أمامنا متسّع من الوقت لأخذ راحة خصوصا في الجولات الأخيرة التي لعبناها في ظرف قياسي جدا، وهو ما اضطرنا لبذل مجهودات كبيرة من أجل التدارك على الأقل، خصوصا أن بدايتنا للموسم كانت سيئة للغاية، وهو الأمر الذي يجعلني أقول إننا اليوم نستفيد من العطلة لأجل أخذ قسط من الراحة قريبا من العائلة والأهل والأحباب، قبل العودة إلى أجواء المنافسة من جديدا وبداية التحضير للموسم القادم. كيف تقيّم مردودك في أول تجربة لك مع الشلف مع الفريق الأول؟ بدايتي كانت صعبة نوعا ما عندما بدأت الموسم احتياطيا وهو الأمر الذي دفعني للعمل أكثر ومضاعفة مجهوداتي لأجد نفسي مع مرور الجولات ركيزة أساسية مع الأواسط، كما أنني شاركت الأكابر في بعض اللقاءات والحمد لله المدرب هو الذي بإمكانه إصدار الحكم عن مردودي الذي أبقى راضيا عنه لحدّ الآن. ألم تعد قلقا بما أن المدرب منح بعض زملائك فرصة اللعب مع الأكابر خصوصا في الجولات الأخيرة عكسك أنت الذي لم تلعب كثيرا؟ أنا وكأي لاعب في العالم يتمنى اللعب مع الفريق الأول، وبما أن المدرب فضّل عليّ لاعبين آخرين فهو أدرى بما يفعل، المهم لعبت أمام اتحاد العاصمة شوطا أول في المستوى وقبله في مباراة الكأس أمام اتحاد تلمسان أين صنعت بعض الفرص الخطيرة . كيف تنظر إلى النتائج التي حققتها الجمعية هذا الموسم والتعثرات الكثيرة التي سجتلها داخل القواعد؟ البداية الكارثية هي التي جعلتنا نجد صعوبة كبيرة في مواكبة السير العالي فيما بعد للبطولة، لكن الحمد لله تمكنا من التدارك ولو نسبيا، وحتى بعد الهزيمة القاسية أمام اتحاد العاصمة كان بإمكاننا انتهاز فرصة الاستقبال واللعب في الشلف لأربعة لقاءات، وهو الأمر الذي حدث مع الأواسط أين ارتقى الفريق من المرتبة ال 11 إلى الترتيب السادس في الجولات الأخيرة فقط، لكن الأمور لم تسر كذلك مع الأكابر خاصة أن كل المنافسين كانت تهمّهم نقاط اللقاء. هل أنت مرتاح في الشلف ولا تفكّر في تغيير الأجواء إلى فريق آخر الموسم المقبل؟ الحمد لله كثيرا على نعمه، أنا مرتاح جدا في الشلف ولا ينقصني أيّ شيء، ومشاركتي مع الأواسط أو الأكابر فذلك لن ينقص من عزيمتي في العمل. أما عن تغيير الأجواء، لماذا أغيّر الأجواء؟ أنا شاب أدرك جيدا أن الجمعية تعتمد في سياستها على الشبان، فلماذا اذهب إلى فريق آخر لا أعرف كيف تسير أموره؟. كلمة للأنصار.. أعرف جيدا أن كل الأنصار لم تعجبهم مسيرة الفريق خلال الموسم المنقضي، لكن عليهم أن يدركوا جيدا أن الجميع “معول” الموسم القادم على تدارك كلّ الهفوات وقيادة الفريق إلى تحقيق نتائج طيبة تعيد له هيبته المفقودة، وبما أن الشلف من عادتها اللعب على المراتب الأولى، فإننا سنعمل على تحضير أنفسنا جيدا حتى نعيد البسمة لأنصارنا، وما نتمناه فقط هو أن يتوصل الرئيس مدوار إلى أرضية اتفاق مع مدرب في المستوى قادر على قيادة الفريق لتحقيق انطلاقة موسم قوية، كما نتمنى الحفاظ على كوادر الفريق وتدعيمه بعناصر أخرى في المستوى.