رغم أنه لم يعد هناك حديث بين أنصار جمعية الشلف عن فريقهم طالما أن اهتمامات الجميع أصبحت منذ فترة مركزة على المنتخب الوطني واستعداده لكأس العالم... إلا أن رئيس جمعية الشلف مدوار شرع في عملية الاستقدامات والبحث عن العصافير النادرة لتدعيم تشكيلته خاصة أنه ينوي هذه المرة إحداث ثورة في التشكيلة من خلال تفكيره في التخلي عن عدد كبير من اللاعبين واستقدام آخرين قادرين على إعادة هيبة الفريق وإعادة الجمعية إلى مكانتها مع الأوائل. جديات يتفق مع مدوار والتحاقه بالشلف بيد سرّار وكانت البداية بلقاء الرئيس مدوار مع لاعب وفاق سطيف لعموري جديات الأسبوع الماضي بالعاصمة أسفر عن قبول المعني الالتحاق بالتشكيلة الشلفية الموسم المقبل، وهو اللقاء الذي انحصر فيه حديث الرجلين على موقف إدارة الوفاق من رحيل جديات وضرورة التفاوض معها للحصول على ورقة تسريحه لأنه مرتبط بعقد لموسم آخر، لكن يبدو أن مدوار الذي لم يتعوّد على التفاوض مع اللاعبين الذين لم تنته عقودهم متفائل بالتوصل إلى أرضية اتفاق مع نظيره من سطيف سرّار. سيوقع في الأيام القليلة القادمة واتفق مدوار مع جديات على كل الأمور الخاصة بالانضمام وكذا على موعد التوقيع الذي سيكون بمكتب الفريق بالشلف في الأيام القليلة القامة، ويأتي إصرار مدوار على جلب صانع ألعاب الوفاق من منطلق حاجة الفريق إلى لاعب من قيمة جديات خاصة أن أيام مسعود أصبحت معدودة في الشلف. لقاء غالم ومدوار سيرسّم الاتفاق أكثر كما كان للرئيس مدوار حديث مطوّل مع حارس اتحاد البليدة محمد غالم، وهو الحديث الذي عزّز الاتفاق السابق بين الحارس ورئيس الجمعية حيث تم الاتفاق على الأمور الثانوية التي كانت عالقة من قبل. ونشير إلى أن مدوار كان يريد هذا الحارس في الشلف منذ موسمين وحتى الحارس غالم أبدى رغبة في اللعب للجمعية، ليبقى فقط انتظار الأسبوع القادم حيث سيلقي الرجلان للحديث عن تفاصيل العقد وهو اللقاء الذي سيرسّم الاتفاق أكثر. غالم: “مدوار اتصلبي ويشرّفني حمل ألوان الجمعية” في اتصال هاتفي مع حارس البليدة محمد غالم أكد ما نشرناها في أعدادنا السابقة عن رغبة مدوار في جلبه إلى الشلف من خلال الاتصال الذي حدث بين الطرفين، وقال: نعم لقد كلمني مدوار هاتفيا وعرض عليّ مجددا اللعب في الجمعية، أعرف جيدا أن اهتمام الرئيس مدوار ليس وليد الأيام الأخيرة بل كان يريدني في الشلف قبل التحاقي بالبليدة، وأنتظر فقط الأيام القليلة القادمة لألتقي الرئيس ونضع النقاط على الحروف، حديثي هذا لا يعني أنني شلفي بنسبة تامة لكن لدي عروض أخرى من أندية تريدني وأتمنى أن يكون عرض الشلف الأفضل“. الوفاق يدخل السباق من أجل مسعود وفي إطار سوق التحويلات دائما علمنا من مصادر قريبة من لاعب الجمعية محمد مسعود الذي لم تعد لديه الرغبة في البقاء مع الشلف إلى غاية نهاية عقده الموسم القادم، أنه تلقى عرضا من إدارة الوفاق التي أصبحت تنافس نظيرتها القبائلية من أجل خطف هذا اللاعب الذي أكد أن لديه عرض مهم من فريق “الوحدة” الإماراتي، وبين هذا وذاك يبقى الأكيد أن تخلّي مدوار عن مسعود لن يكون بالسهولة التي يتوقعها أحد. ---------------------- حمادو “لم أكن مصابا من قبل، مشكلتي مع سليماني فقط ومخطئ من يقول إنني انتهيت” الجمعية أنهت الموسم في المركز 14، هل من تعليق على هذه المرتبة؟ بالنظر إلى ما عشناه من قبل يمكن اعتبار المرتبة 14 منطقية خاصة أنّ طموح أغلب الفرق كان ضمان البقاء والدليل هو التقارب الكبير في المستوى بين غالبية الأندية وحتى الفارق النقطي بيننا نحن المتأخرين كثيرا وأصحاب المراتب الخمس الأولى لا يتعدى 5 نقاط، صراحة قيمة الجمعية وشعبيتها في المنطقة تجعلان من الضروري أخذ العبرة من هذا الموسم والاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت فيه والبداية من الموسم المقبل. نفهم من كلامك أنّ الجمعية كانت قادرة على تحقيق الأفضل لولا التراجع الكبير في الثلث الأخير من البطولة؟ هذا أكيد، والجمعية تملك واحدة من أفضل التشكيلات في البطولة لكن التراجع الكبير لمستوى الفريق في الخرجات الأخيرة وتضييعنا لعدد كبير من النقاط داخل قواعدنا جعلنا نكتفي في نهاية الموسم بضمان البقاء، صراحة ليس من السهل تحقيق نتائج أفضل في ظل المشاكل والظروف التي عرفناها، وكلها أمور ساهمت في تضييعنا لعدد كبير من النقاط. رغم أنك في بداية الموسم صرحت بانك قدمت إلى الشلف لإعادة بعث مشوارك إلا أنك لم تكن محظوظا على الإطلاق بسبب الإصابة التي حرمتك تقريبا من لعب الشطر الثاني من البطولة، أليس كذلك؟ صحيح أنني جئت إلى الشلف من أجل إعادة بعث مشواري من جديد والتألق في فريق يعرف عنه العام والخاص تميزه بعامل الاستقرار، لكن الأمر الذي منعني من مشاركة الفريق في لقاءات المرحلة الثانية ليس الإصابة وإنما المدرب السابق للفريق الذي تدهورت علاقتي معه. لكن ما الذي كان يجري بينك وبين المدرب سليماني رغم أنه في كل مرة كنا نسأله عن سبب غيابك وكانت إجابته دائما أنك تعاني من إصابة وغيابك مبرّر؟ حسبي الله ونعم الوكيل، صحيح لقد تعرّضت لإصابة من قبل لكن شفائي لم يتطلب أكثر من أسبوعين، أنا غبت عن الفريق لأزيد من أربعة أشهر رغم أنني كنت في صحة جيدة وجاهزا للمنافسة ومستعدا لتقديم أفضل ما أملك وأساعد زملائي في الفريق، لكن المدرب كان له رأي آخر، لذلك أتركه وضميره. إذن لست راضيا عن أدائك مع الفريق. كيف أرضى عن أدائي وأنا لم أشارك إلا في عدد قليل من اللقاءات رغم أنني كنت أساسيا في عهد المدرب صايب، لكن ثقتي بإمكاناتي شديدة وتربيتي لم تسمح لي بإحداث مشاكل في الفريق رغم مروري بفترة عصيبة جدا من قبل، المهم وفقني الله في إنهاء فترة المدرب السابق بعيدا عن أي مشاكل وجاء بعد المدرب المساعد بن شوية الذي وضع ثقته التامة في إمكاناتي ومنحني فرصة المشاركة واللعب في الخرجات الثلاث الأخيرة. بعد السيناريو غير المتوقع الذي عشته هذه المرة مع الشلف كيف تنظر إلى المستقبل؟ مباشرة بعد نهاية الموسم عدت إلى مسقط رأسي ولم أكلّم الرئيس مدوار ولا أي مسير آخر بخصوص الموسم المقبل، حيث فضّلت الابتعاد قليلا عن الضغط إضافة إلى معرفتي المسبقة بأنني مرتبط مع الجمعية بعقد يمتد لموسم آخر. هل لا زالت تحدوك إرادة للتدارك الموسم المقبل والبروز أكثر وتعويض ما ضيعته هذا الموسم بسبب خلافك مع المدرب. أنا في سن العطاء وأبلغ من العمر 29 سنة فقط وهو السن الذي يستطيع فيه أي لاعب تفجير قدراته ومواهبه أكثر، لذلك أقول مخطئ من يقول إنني انتهيت ومن هذا المنطلق أتمنى أن لا يتكرّر سيناريو الموسم الماضي وأوفّق في أداء موسم جيد وأكون عند حسن ظن كل من وضع ثقته في إمكاناتي. وماذا إذا ماطل المسيرون في الاتصال بك وكانوا ينون تسريحك؟ لا أريد أن أستبق الأحداث، أنا في عطلة الآن والحمد لله لم تكن لي أي مشاكل مع إدارة الفريق والجميع كان يعرف أن مشكلتي كانت مع المدرب فقط، سأتنقل إلى الشلف للجلوس إلى طاولة النقاش مع الرئيس مدوار الذي أشكره بالمناسبة لأنه تفهّم وضعيتي جيدا وسنتكلم عن العديد من النقاط وإذا كانت مصلحة الفريق تتطلّب بقائي فإنني سأواصل اللعب الموسم المقبل وتشريف عقدي، أما إذا كان العكس سأطلب وثائقي وأتمنى التوفيق للجمعية الموسم المقبل كما أتمنى لنفسي التوفيق في إيجاد فريق آخر يكون بحاجة إلى خدماتي. لنترك الجمعية جانبا ونتكلم عن المنتخب الوطني ونبدأ الحديث من الخسارة الأخيرة أمام منتخب أيرلندا، كيف تنظر إليها كلاعب؟ عند الحديث عن المنتخب الوطني وعن مباراة أيرلندا على الخصوص علينا أن نتذكر جيدا أن المباراة كانت تحضيرية الغرض منها الوقوف على الأخطاء وتصحيحها أو تجريب الخطط، وأكثر من هذا فإن المدرب الوطني أراد التعرّف أكثر على إمكانات اللاعبين الجدد والجميع وقف على التغييرات الكبيرة التي ميزت التشكيلة التي اعتمد عليها سعدان في تلك المباراة. ألا ترى أن الهزيمة في مباراة ودية قبل المونديال بأيام مؤثر كثيرا في المعنويات؟ المنتخب متكوّن من لاعبين محترفين يعرفون جيدا المغزى والهدف من اللقاءات التحضيرية لهذا أقول إنه لا يجب النظر إلى النتيجة الفنية للمباراة، فحتى غانا انهزمت برباعية ونجوم الكامرون انهزموا كذلك بثلاثية. إذن أنت من المتفائلين بقدرة الجزائر على تشريف العرب وإفريقيا في المونديال؟ أولا علينا أن نفتخر بأننا نملك فريقا وطنيا شابا قادرا على تشريف الجزائر في المحافل الدولية ليس في هذا المونديال فقط بل حتى في السنوات المقبلة، ثقتي شديدة في قدرة العناصر الوطنية على تشريف الجزائر والظهور بوجه لائق لأن لا أحد كان يتوقع أن نصل على المربع الذهبي في كأس إفريقيا الأخيرة، لكن بفضل الإرادة القوية لأبطال الجزائر والعمل الكبير لأعضاء الطاقم الفني تمكنوا من تشريف الجزائر بعد غياب طويل وهو السيناريو الذي أتوقع حدوثه في المونديال.