رغم النقائص التي لاحظها المدرب الفلسطيني، الدكتور منصور حاج سعيد على تشكيلة المنتخب الوطني، إلا أنه أكد على أن الجزائر بالطريقة التي لعبت بها المباراة، ونظام اللعب (3،5،2) أعادت الصورة القوية التي يعرف بها “الخضر”، حيث قال: “لاحظنا على التشكيلة والنظام الذي اعتمد عليه المدرب الوطني، سعدان أنه اعتمد على ثبات التشكيلة التي لعبت في وقت سابق نهائيات كأس إفريقيا، وهذا ما جعلها تقدم مباراة قوية وكبيرة، أعتقد أنها كانت أفضل من اللقاءات السابقة التي لعبتها بكثير، وهذا شيء يبشر بالخير”. “ثبات الحالة الدفاعية هو ما أدى إلى نتيجة” وأضاف حاج منصور عن التكتيك الدفاعي الذي اعتمده سعدان قائلا: “حينما ذكرت أن ثبات الحالة الدفاعية هو ما يؤدي إلى النتيجة والهجوم الفعال، فأنا على دراية بما أقول، لأننا اليوم رأينا استقرارا واضحا في الدفاع وصلابة وقوة، لكن تبقى بعض الملاحظات مثل ضرورة بقاء حليش في التغطية على الجناحين حينما يصعد بلحاج ومطمور، وعلى العموم فإن الأهم هو في عودة بوڤرة وعنتر يحيى اللذين كانا بمثابة صمام الأمان بالنسبة لشاوشي ودفاع المنتخب”. “لمسنا الانسجام في اللحظات الأخيرة” “كشفت لنا المباراة أيضا على شيء هام وهام جدا، ليس في بدايتها وإنما في اللحظات الأخيرة منها، حينما أجرى سعدان بعض التغييرات، حيث لاحظنا الكرة تسير على أرضية الميدان ولاحظنا انسجاما في اللعب يعكس حالة التحسن التي وصل إليها المنتخب، وأعتقد أنه مع بعض اللمسات في الأيام القليلة القادمة التي تسبق المونديال أنا على قناعة بأن سعدان سينجح في الوقوف على هذا الجانب، ولو أنه يتطلب وقتا كبيرا، إلا أنه ليس مقلقا بدرجة كبيرة ما دامت التشكيلة الأساسية لم تطرأ عليها تغييرات كبيرة”. “خطة 2،5،3 تناسب إمكانات المنتخب الجزائري” كما بقي حاج منصور يشيد بعودة سعدان إلى خطة (2،5،3) التي اعتمد عليها في لقاء أمس، وقال عنها: “الطريقة التي يلعب بها زملاء كريم زياني تكشف أن النظام الذي اعتمد عليه سعدان (2،5،3) هو أحسن نظام يعرف اللاعبون تطبيقه، خاصة أنه مع عملية نقل الكرة للأمام وتحرك خط الوسط يكون الاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين، وهذا يتناسب كثيرا مع النظام الذي يعرف اللاعبون تطبيقه، وسبق لهم تطبيقه والنجاح به في نهائيات كأس إفريقيا”. “الهدّاف” تنبأت بعودة سعدان للخطة رغم أن سعدان أكد في وقت سابق أنه لن يغير خطة لعبه (2،4،4)، إلا أن “الهدّاف” وبحكم معرفتها الجيدة بما يسير وسط المنتخب، أكدت أن سعدان سيغير الخطة إلى (3،5،2) وسيبقي عليها، وهذا ما كشفت عنه مباراة أمس، بين “الخضر” والإمارات، وهي الخطة التي آتت أكلها وجاءت بالنتيجة، طالما أن اللاعبين طبقوها بشكل جيد وعرفوا كيف يحكموا السيطرة على الكرة ويقللوا من خطورة المنافس. “تابعت سلوفينيا ولابد من اللعب بدفاع متقدم” ألح علينا حاج منصور لتقديم ملاحظة يرى أنها هامة وتخدم المنتخب الوطني، وقال: “لقد تابعت مباراة سلوفينيا -منافس الجزائر في المونديال- أمام نيوزيلاندا الجديدة، وأهم ملاحظة وقفت عليها، هي أن منتخب سلوفينا يعتمد كثيرا على خط وسطه الذي يعتبر مركز قوته، كما يملك فعالية كبيرة في نقل الكرة، وفي هذه الحالة يجب على المدرب الوطني سعدان أن ينتبه إلى هذا الأمر ويضع دفاعا متقدما، أو نظام لعب متقدم حتى يعيق المنافس ويوقف قوته”. “لم نستفد من القوة الضاربة للجزائر وهي الكرات الثابتة” “لاحظنا في أغلب فترات اللعب أننا لم نستفد من الكرات الثابتة، التي تعتبر القوة الضاربة للجزائر، ولابد من استغلالها، صحيح أننا في لقاء ودي، ولكن في المباريات الرسمية أعترف وأنا متيقن من أن الفريق سيتحسن كثيرا من الناحية النفسية والتركيز في اللقاءات التي تنتظره، فضلا عن حضور الإرادة القوية لتحدي الظروف التي يجد نفسه فيها”.