“أتمنى أن لا نندم على غياب زياية، ومنصوري لا يستحق تلك المعاملة القاسية” ماذا يمكن أن تقول لنا عن مواجهة “الخضر“ أمام الإمارات؟ الأكيد أنه من ناحية اللعب لم نكن جيدين أمام منافس أراه متواضعا جدا، لكن من حيث النتيجة فإن الفوز المسجل كان إيجابيا جدا حيث من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين كثيرا وعدا ذلك فلا شيء يذكر في الحقيقة. المنتخب الوطني عانى من نقص الفعالية أمام مرمى المنافس في ذلك اللقاء فما تعليقك؟ مشكل الهجوم مطروح منذ مدة في المنتخب الوطني وتحديدا منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا وللأسف الشديد الطاقم الفني لم يجد الحل المناسب له، والآن الوقت لم يعد في صالحه مادمنا على بعد أسبوع فقط عن أول مواجهة في المونديال أمام سلوفينيا. الإنتقادات لاذعة ل غزال الذي لم يسجل في آخر 11 مباراة له مع المنتخب الوطني ... غزال أو غيره لا يهم، وما لم أفهمه أن منتخبنا الوطني يصنع فرصا للتهديف في كل لقاء ولو كان العكس فإن لا لوم يطرح على المهاجمين وهنا يكمن الخلل، وبصراحة لا أرى المشكل في غزال. إذا أين المشكل حسب إعتقادك؟ الأمر المحير أننا في المنتخب الوطني نملك 3 مهاجمين لكن لا يوجد بينهم قناص أهداف حقيقي، حيث لا أرى لا جبور ولا غزال ولا صايفي الذي أعتبره شخصيا وسط ميدان هجومي يمكن أن يكون رأس حربة حقيقي وهذا أمر لم أفهمه، حيث لا يعقل أن لا يكون هناك مهاجم حقيقي في المنتخب الوطني. لكن هذا لا يمنع من أن لاعبا مثل غزال أصبح إختصاصيا في إهدار فرص التهديف بشكل حيّر الجميع. مهاجم لا يتمكن من التسجيل في 11 لقاء متتاليا حتما سيفقد الثقة في نفسه وسيغيب عنه التركيز في اللقاءات القادمة، وما وقفت عليه خلال تتبعي لمشوار غزال أنه لاعب يقدم مردود دفاعي أكثر مما هو هجومي على الرغم من أن المنتخب الوطني يحتاج منه لأن يكون في الهجوم، وهنا يجب على الطاقم الفني منحه دورا محددا لأنه لا يقدر على تأدية الدورين الدفاعي والهجومي معا. هل من توضيح أكثر لما تقوله؟ من الضروري منح غزال مهاما هجومية فقط حتى يتسنى له التركيز على التهديف وليس على العودة إلى منتصف الملعب وإسترجاع الكرات التي يضيّعها زملاؤه حتى تكون له اللياقة البدنية والقوة اللازمة للتركيز وتسجيل الفرص لما تتاح له. البعض طالب بإحداث تغييرات بخصوص غزال وجبور، فما تعليقك؟ أعتقد أن مطمور وبودبوز قادران على تقديم إضافة في الهجوم وخاصة مطمور الذي يجب وضع الثقة فيه كمهاجم وليس في منصب آخر وهو الذي تألق بشكل لافت للإنتباه في لقاء كوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا الفارطة حيث قدّم مردودا رائعا يومها، وهناك أمر آخر أود الإشارة إليه. ما هو؟ أتمنى أن لا نندم على غياب زياية عن المونديال لأن هذا اللاعب مهاجم حقيقي ولديه حس تهديفي عالي وكان سيفيد المنتخب كثيرا في المونديال. قائد “الخضر“ منصوري بدوره تعرض لإنتقادات لاذعة وصلت إلى حد تعرضه إلى تصفيرات الإستهجان من قبل الأنصار، فما رأيك؟ لا أحب هذه الأمور تماما، يجب على الناس أن لا تنسى ما قدمه هذا اللاعب مع المنتخب الوطني لسنوات طويلة، وبصراحة منصوري لا يستحق تلك المعاملة ويجب أن نساعده لأنه قضى موسما صعبا مع ناديه لوريون وهو حتما كافح لضمان مكانة مع المنتخب الوطني وحتى إن لم يتألق في اللقاءات الأخيرة فيجب أن لا نشكره على ما قدمه للمنتخب الوطني بهذه الطريقة وهو في نهاية مشواره الكروي. الآن قبل أسبوع عن بداية المونديال كيف تتوقع أن يكون مشوار “الخضر“ خاصة في اللقاء الأول أمام سلوفينيا؟ أعتقد أن الأمور ستكون صعبة بعد الذي أظهره المنتخب الوطني في لقاءي أيرلندا والإمارات، وكجزائري أتمنى أن نكون جاهزين يوم الأحد القادم أمام سلوفينيا وأقول للاعبين إن المعجزات تحدث في كرة القدم وكل شيء يبقى ممكنا حيث عليهم فقط اللعب بالإرادة والقلب.