بالعودة إلى الفوز المحقق أمام الإمارات، ألا ترى أنه مفيد لكم من الناحية المعنوية قبل أيام عن انطلاق المونديال الإفريقي؟ صحيح أن الفوز الذي حققناها أمام المنتخب الإماراتي في المواجهة الودية الأخيرة سيكون له وزنه من الناحية المعنوية. فهذا الانتصار جعلنا نسترجع ثقتنا في أنفسنا قبل أيام قليلة عن انطلاقة العرس العالمي بجنوب إفريقيا، حيث كان التزاما علينا تسجيل نتيجة إيجابية في هذه المباراة رغم أنها ودية. لكن مردودكم أمام المنتخب الإماراتي لم يكن مطمئنا، ألا يقلقكم هذا؟ كانت هناك بعض الأمور الإيجابية في لقاء الإمارات لا يمكن تجاهلها، حيث سيطرنا بالطول والعرض على مجرياته، لعبنا بخطة هجومية ولم نتراجع إلى الوراء وسجلنا هدفا رغم أنه كان بوسعنا إضافة أهداف أخرى، كما استرجعنا اللاعبين المصابين في صورة مطمور وعنتر يحيى مقارنة بلقاء إيرلندا الفارط الذي لم نلعب فيه بكامل عناصرنا الوطنية. عدت من الإصابة وشاركت أساسيا، كيف تقيّم نفسك من ناحية الجاهزية؟ شعرت بتحسن في مواجهة الإمارات الودية بعد أن شفيت تماما من الإصابة التي تعرضت لها في وقت سابق، وهذا بعد خضوعي لبرنامج علاجي خاص مكنني من استرجاع لياقتي على الرغم من أننا لعبنا تحت درجة حرارة مرتفعة بألمانيا وهو ما أثر فينا نوعا ما، لكن مع مرور المباريات سأستعيد مستواي الحقيقي الذي تعوّد الجمهور على مشاهدته وسأقدم الأحسن للمنتخب الوطني. الكل أجمع على أن الأداء لم يكن مقنعا، ألا تخشون أن تمروا جانبا خلال أكبر تظاهرة عالمية؟ لا، لا أشاطرك الرأي. فالمردود لم يكن سيئا كما تتصورون، فالمباراة الودية مهما حدث تبقى تحضيرية كما سبق لي وأن قلت لأن النتيجة لا تهم فيها. المهم أننا كسبنا المزيد من الانسجام بين الخطوط الثلاثة والتعوّد على الخطط التكتيكية التي يقدمها لنا المدرب الوطني رابح سعدان. ويبقى المونديال “هو الصح” وسترون صورة مغايرة ل”الخضر” لأن المنتخب الوطني دائما يكون حاضرا في المواعيد الكبرى مثلما برهنا عنه أثناء التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وكأس العالم. بعودتك رفقة عنتر يحيى إلى الخط الدفاعي استرجع توازنه، لكن المشكل يبقى مطروحا على مستوى الهجوم، ماذا تقول في هذا الجانب؟ أقول للشعب الجزائري لا خوف على الدفاع خلال المونديال القادم، لقد كنا أحسن دفاع وسنبقى الأحسن، أما فيما يخص الخط الأمامي فلدينا مهاجمون أقوياء لكن الحظ هو الذي لم يسعفنا وحرمنا من التهديف خلال المباراة الودية الأخيرة التي جمعتنا أمام المنتخب الإماراتي بألمانيا، فنقص الفعالية التي كانت موجودة على مستوى القاطرة الأمامية ستكون لها نهاية في المونديال، وسنظهر بحول الله بوجه مشرف مثل الذي ظهرنا به خلال التصفيات. قبل مجيئ سلوفينيا إلى جنوب إفريقيا فازت بثلاثية أمام نيوزيلندا، ألا تخيفكم هذه النتيجة؟ للأسف الشديد لم أشاهد اللقاء الودي الذي جمع المنتخب السلوفيني بنظيره النيوزلندي لأننا كنا نخوض مباراتنا أمام الإمارات. لكنك سمعت بالنتيجة. نعم سمعت بها، أعتقد أن فوز سلوفينيا أمام المنتخب نيوزيلندا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف أمر جيد، لكن اللقاء يبقى دائما وديا تحضيريا لأنه لا يمكننا الحكم على هذا المنتخب وكل المنتخبات التي تأهلت إلى مونديال جنوب إفريقيا بأنها قوية، وبالتالي فإن هذه النتيجة لا تعني شيئا بالنسبة إلينا. كيف ترى مباراتكم الأولى أمام المنتخب السلوفيني؟ المباراة أمام سلوفينيا ستكون قوية غير أنه لدينا الوقت الكافي للتحضير لها كما ينبغي وسنعمل كل ما وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية والظهور بوجه مشرف يسعد الشعب الجزائري.