في الوقت الذي تتسابق فيه بعض الفرق من أجل جلب اللاعبين وتسطير برنامج الموسم المقبل، مازالت الأمور على مستوى أهلي البرج تراوح مكانها منذ أسابيع وحتى شهور، حيث ولحد كتابة هذه السطور يبقى مستقبل الأهلي غامضا ومجهولا، في ظل إنسحاب الإدارة السابقة المعلنة قبل نهاية البطولة، وعدم إعلان أي طرف إستعداده لتسيير الأهلي في الموسم القادم، وهو الوضع الذي يراه أنصار الأهلي خطيرا وغير مسبوق على الإطلاق، بعد أن وجد الأهلي نفسه يبحث عن رئيس يقوم بتسييره في هذا الوقت، في صورة مؤسفة لها عدة دلالات أحزنت أنصار النادي ومحبيه. مستحقات اللاعبين تؤرّق الجميع وتهدّد مستقبل الأهلي وكما يعلم الجميع يتخوف أنصار الأهلي من التداعيات التي تترتب عن عدم تسديد مستحقات اللاعبين، خاصة أن بعض اللاعبين وضعوا بالفعل عقودهم على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم، وهو ما يعني أن الفريق سيحرم من الإستقدامات وقد تكون العقوبة أكثر إذا لم تسوّ وضعية اللاعبين، وما حز في نفوس أنصار الأهلي أكثر، هو طرد بعض اللاعبين دون وجه حق ولأسباب واهية، ما جعل الأهلي يفقد دفعة واحدة أكثر من ثمانية أو تسعة لاعبين دون القدرة على تعويضهم، والأكثر من ذلك أن هؤلاء اللاعبين سيفعلون كل شيء من أجل إسترداد حقهم ولو عبر المحاكم، بعد المعاملة السيئة التي تعرضوا لها من طرف الإدارة، وهو ما سيؤثر على الأهلي في المستقبل القريب. كفانا من سياسة الأرض المحروقة أنصار الأهلي المستاءون والغاضبون هذه الأيام مرروا عدة رسائل للإدارة المستقيلة أهمها ما تعلق باللاعبين وأمور التشكيلة، حيث تساءل عشاق الأهلي عن المغزى من طرد بعض اللاعبين والتراخي في الحديث مع البقية، حيث يرون أنه كان الأجدر بالإدارة الإنسحاب وترك التشكيلة كما هي، فما فائدة طرد اللاعبين ثم مغادرة الأهلي يتساءل الأنصار. ورغم أن مدير الشباب والرياضة على مستوى الولاية أكد وقوفه إلى جانب الأهلي، إلا أنه رفض وبطريقة واضحة هذه السياسة المتوارثة، مستغربا كيف يمكن أن يجعل أي شخص الأهلي لعبة بين يديه يفعل بها ما يشاء قبل الإنسحاب. عقد الجمعية العامة وإعلان الاستقالة ضرورة ملحة هذا وينتظر عشاق الأهلي بفارغ الصبر عقد الجمعية العامة للفريق وضبط كل الأمور المتعلقة بطريقة تسيير الأهلي، ثم إعلان هذه الإدارة الإنسحاب بطريقة رسمية وليست شفاهية فحسب، من أجل ترك المجال لمن يريد التقدم لمسك زمام الأمور، حيث إعترف أنصار الأهلي أنهم لا يفضّلون أي اسم على آخر، وكل ما يهمهم أن يكون الرئيس المستقبلي للأهلي محبًا للألوان وقادرا على تسيير الفريق بطريقة محكمة، متعهّدين بمساعدته بكل قوة خاصة إذا لمسوا فيه روح التحدي والمسؤولية، لكن قبل كل هذا يبقى موعد عقد الجمعية العامة هاجسا لإدارة بودة التي لم تتمكّن حتى الآن من ضبط الأمور المالية في الفريق، خاصة أن ديون الفريق تشكل أكبر علامة إستفهام. تطمينات مدير الشباب والرياضة خفّفت من وقع الصدمة في هذا السياق كان مدير الشباب والرياضة قد طمأن في وقت سابق أنصار الأهلي على مستقبل الفريق، حيث أكد أن السلطات المحلية تعمل جاهدة لمساعدة الأهلي في مسعاه لدخول عالم الاحتراف، وهو الأمر الوحيد الذي قد يساعد النادي على هيكلة إدارته التي لم تعرف الإستقرار منذ زمن طويل، هذه الضمانات جعلت الأنصار يحلمون برجل قوي على رأس مجلس إدارة الأهلي، لكن إعلان رجل الأعمال المعروف عبد المالك بن حمادي عن عدم إستعداده لمسك زمام الأمور خيّب ظن الأنصار كثيرا خاصة أن بن حمادي كان ومازال من المموّلين الرئيسيين للأهلي في السنوات الأخيرة، ونجاحه في تسيير شركاته دليل قاطع أنه مسير كفء وقادر على النجاح في الفريق. متى يتحرّك الغيورون على النادي ؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه معظم أنصار الأهلي هذه الأيام، فالكل مستاء من الوضعية التي وجد فيها الفريق نفسه، فلا يعقل أن يبقى فريق بحجم الأهلي وعراقته دون وجود مرشح لرئاسته، بل راح البعض لأكثر من ذلك حين أكدوا أنه من العيب والعار أن يبقى الأهلي يبحث عن رئيس قادر على تسييره، في سابقة خطيرة ومؤسفة، ورغم أن بعض الأطراف حاولت نشر بعض الإشاعات التي مفادها نية طرف من الإدارة الحالية في البقاء، إلا أن الأنصار شدّدوا على أن الأهلي ملك للجميع وليس لشخص معين، وإذا كانت الإدارة تريد البقاء فما عليها إلا إعلان ذلك رسميا وتحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص. التاريخ يسجل وحذارِ من التلاعب بالنادي كل هذه المعطيات جعلت الجميع يجزم أن مستقبل الأهلي ولو القريب غامضًا جدا، بعد أن قامت الإدارة السابقة بطرد اللاعبين ثم إعتماد سياسة التراخي من أجل مغادرة البقية، إضافة إلى مشكلة الديون التي لا يعرف عنها سوى الأرقام، وهو ما يعني أن الأهلي ينزف بشدة ولن يبقى في صفوفه أي لاعب إلا من أحب وعشق هذه الألوان. الأنصار حذّروا مرارا وتكرارا من هذا الوضع وأوضحوا أن التاريخ لن يرحم أي طرف تسبب في ما يحدث للأهلي، متمنين أو تتوقف هذه المهازل قريبا وقبل فوات الأوان، ومطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بمساعدة الفريق من النواحي الإدارية وليس المادية فقط، ومحاسبة كل من سوّلت له نفسه بالتلاعب بمستقبل النادي وأمواله. اللاعب طيايبة يريد استرجاع وثائقه يسعى لاعب الأهلي المعار لإتحاد سطيف محمد طيايبة لإسترجاع وثائقه وورقة تسريحه من أجل تمكينه من إختيار وجهته القادمة، حيث إعتبر أن الأمور على مستوى الأهلي لا تشجع على العودة للفريق، لهذا يريد طيايبة مقابلة المسيّر يحيى أكتوف للحديث في الأمر وفي أقرب وقت ممكن، وكان المهاجم طيايبة قد أعير إلى فريق إتحاد سطيف منذ موسم ونصف، تمكن خلالها من تسجيل العديد من الأهداف خاصة هذا الموسم، ما جعله يتلقى بعض العروض الهامة التي قد تمكنه من التألق أكثر، وتجدر الإشارة إلى أن عقد اللاعب البرايجي المتخلق مع الأهلي ما زال ساري المفعول لموسم آخر.