أمل الأربعاء "الفايكينڤ" يصنعون الحدث والجميع يستحسن خرجتهم

لا تزال الخرجة التي قام بها أنصار أمل الأربعاء إتجاه لاعبيهم في حصة الاستئناف أول أمس تصنع الحدث بين زملاء القائد شرفاوي،
بعد تنقل أنصار "الزرڤا" إلى الحصة التدريبية وتشجيعهم للاعبيهم والتأكيد على مساندتهم المطلقة لهم بالرغم من مرحلة الفراغ التي يمرون بها، وهي الخرجة التي أعجبت اللاعبين كثيرا وجاءت لتؤكد حقا الوعي الكبير الذي يتمتع به عشاق اللونين الأزرق والأبيض وتأكيد على أنهم أنصار حقيقيون في وقت الشدة وليس في الأفراح فقط.
ما قاموا به قمة الاحتراف
وأجمع كل من حضر إلى حصة الاستئناف والمبادرة الرائعة التي قام بها أنصار "الزرڤا" اتجاه لاعبيهم، لتؤكد قمة الحضارة التي وصل أليها عشاق اللونين الأزرق والأبيض وأحسن مثال على الحب الحقيقي للفريق، وجاء ليؤكد مرة أخرى أن الفريق دخل إلى عالم الاحتراف بأتم معنى الكلمة سواء في طريقة تسيره، وحتى في طريقة تشجيع اللاعبين بالرغم من مرارة الهزيمة التي سجلهوها في الجولة الماضية والتي كلفتهم تضييع كرسي الريادة.
ولا يقام إلا في الفرق الكبيرة
ويبقى الأكيد أن ما قام به "الفايكينڤ" اتجاه لاعبيهم لا يقوم به إلا أنصار الفرق الكبيرة، وقد شبهه الجميع بما قام به أنصار الترجي التونسي الذين خسروا نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري على ملعب "رادس"، إلا أن وقفة أنصارهم صار يضرب بها المثل، إذ بعد عودة لاعبي الترجي التونسي إلى التدريبات استقبلهم أنصارهم استقبالا جد رائع وقاموا بتقديم وردة لكل لاعب اعترافا منهم بما قدموه في مباراة النهائي وهي الخرجة التي وضعت الفريق في السكة الصحيحة وتمكنوا على إثرها تحقيق انتصار الخميس الماضي أمام الترجي الجرجيسي.
حتى طريقة تشجيعهم باتت تصنع الحدث أيضا
وبعيدا عما قاموا به في حصة الاستئناف وبالعودة إلى مباراة فريقهم أمام مولودية بجاية، فما قام به الأنصار بإظهار مساندتهم للشعب الفلسطيني من خلال عرض علم فلسطين في "تيفو" كبير حمل شعار"كلنا مع غزة أمل وعزة" مساندة لسكان مدينة غزة لما تعرضت إليه من عدوان من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، هو "التيفو" الذي صنع الحدث حتى في المنتديات العربية وأعطى صورة رائعة عن الفريق وأنصاره، ليؤكد "الفايكينڤ" على أنهم حقا "حبة مفقودة".
الأنصار: "كنا أوفياء في الجهوي، فكيف نسمح في الفريق في الاحتراف؟"
وقد كان لنا حديث مع بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب مفتاح وقاموا بمبادرة توزيع وردة لكل لاعب، إذ عبر الكثير منهم أنه هنا يظهر معدن كل واحد وأجمعوا على قول: "كنا أوفياء للفريق وهو يلعب في بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة، أين كان يواجه جندل وواد سلي وبني سليمان، وكنا نتنقل بقوة ونشجع الفريق في السراء والضراء، فكيف لنا أن نسمح فيه حاليا ونحن في القسم الثاني المحترف؟ واللاعبون يؤدون مشوارا أقل ما يقال عنه أنه رائع لم تستطع على تحقيقه العديد من الفرق التي تملك خبرة كبيرة في هذا المستوى".
"سنغزو سعيدة ولي صرا يصرا"
وواصل عشاق اللونين الأزرق والأبيض في حديثهم معنا عن تحضيراتهم للمباراة القادمة أمام مولودية سعيدة التي ستكون الأولى لهذا الفريق في عقر دياره هذا الموسم، بعد استنفاذه للعقوبة التي كانت مسلطة عليه منذ أحداث الموسم الماضي أمام اتحاد العاصمة وقالوا: "لا يهمنا أين ستجري المباراة ومن سنواجه، وما يهمنا هو أن يكون فريقنا في أحسن أحواله وسنحضر أنفسنا للتنقل بقوة إلى سعيدة والي صرا يصرا، المهم أن تعود التشكيلة إلى السكة الصحيحة وتقدم ما هو مطلوب منها والباقي علينا".
اللاعبون جد متأثرين من خرجة الأنصار
المبادرة التي قام بها أنصار "الزرڤا" في حصة الاستئناف، جعلت زملاء القائد شرفاوي جد متأثرين من خرجتهم، فرغم إعجابهم الكبير بها خاصة أنها جاءت في وقت حساس جدا أي بعد هزيمة كانوا فيها جد متأثرين من الناحية المعنوية بسبب تضيعهم لمنعرج هام في النصف الأول من البطولة، إلا أنهم تأثروا كثيرا أيضا بما قام به الأنصار وأدركوا شيء مهما للغاية وهو ما تعنيه الفريق لأنصاره الذين يقومون بكل ما في وسعهم ليكون في أحسن أحواله.
يجمعون على الفوز في سعيدة
ليخرج زملاء المهاجم قرشي بقناعة واحدة في ظل وقفة الأنصار إلى جانبهم للرفع من معنوياتهم، وهي ضرورة التفكير في المباراة القادمة التي سيحلون فيها ضيوفا على مولودية سعيدة من خلال العمل على العودة بنتيجة إيجابية تبقيهم محافظين على المركز الثاني ومراقبة كرسي الريادة في حال تعثر الرائد مولودية بجاية، وهو الأمر الذي سيكون وحده كفيلا برد فضل الأنصار وما يقومون به وصار من النادر إيجاد مبادرات من هذا النوع في فرقنا مهما كانت تنشط.
بوجعران استغل المبادرة للتركيز على الجانب النفسي
كما كانت الفرصة مناسبة أمام المدرب بوجعران للاستثمار في مبادرة الأنصار التي ركز عليها في أول حصة تدريبية تحضيرا لمباراة سعيدة والتي قام فيها بالتركيز على الجانب النفسي للاعبيه لرفع من معنوياتهم، إذ أكد لهم على ضرورة رد فضل الأنصار من خلال العمل على التحضير جيدا للمباراة القادمة أمام مولودية سعيدة وهو الأمر الذي نجح فيه المدرب، خاصة أن حصة الاستئناف جرت في أجواء جد رائعة ولا حديث بين اللاعبين سوى عن الفوز في سعيدة.
بوجعران: "ما قام به الأنصار يعبر عن وفائهم الكبير"
في حديث جمعنا بالمدرب سمير بوجعران بعد الحصة التدريبية لأول أمس، فضل هذا الأخير إلا أن يعرج على ما قام به أنصار الفريق قبل التطرق إلى أي موضوع آخر. وقال: "ما قام به أنصارنا وقفة تحسب لهم وهو أحسن مثال عن الوعي الكبير الذي يتمتعون به رغم مرارة الهزيمة التي سجلناها في المباراة الماضية، ولهذا أشكرهم كثيرا على هذه المبادرة التي حفزتنا كثيرا للشروع في التحضير للمباراة القادمة أمام مولودية سعيدة بمعنويات جد مرتفعة".
"سنعمل على استعادة المصابين أولا"
وعن طريقة استعداداته للمباراة القادمة، قال المدرب بوجعران: "مهمتنا لن تكون صعبة مثل المباراة الماضية أمام مولودية بجاية التي وجدنا صعوبات كبيرة في تحديد التشكيلة الأساسية بسبب لعنة الإصابات التي طالت لاعبينا، ووجدنا صعوبة كبيرة في تحديد التشكيلة، ولكن هذه المرة الأمر مختلف فسنعمل على تجهيز جميع اللاعبين المصابين وتحضيرهم جيدا، خاصة أن الوقت في صالحنا هذه المرة وسنعمل على استغلال تأجيل مباراتنا أمام سعيدة إلى غاية الثلاثاء القادم".
"سأمثل أمام لجنة الرابطة وسأدافع عن نفسي"
وعن المشكلة التي بات الجميع في بيت الفريق يتخوف منها وهو الطرد الذي تعرض له من قبل حكم المباراة غربال في المباراة الماضية أمام مولودية بجاية وإمكانية توجيهه للتشكيلة من المدرجات وذلك في حال معاقبته، قال بوجعران: "سأمثل الأحد أو الاثنين القادم أي بعد أن يوجه لي الاستدعاء من قبل لجنة الطاعة التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم وسأدافع عن نفسي بشكل طبيعي، خاصة أن احتجاجي عن الحكم في المباراة الماضية لم يتعد الخطوط الحمراء وكان في إطار اللعبة وبعدها سنرى".
أمس راحة والاستئناف اليوم
وقد قام المدرب بوجعران مباشرة بعد الحصة التدريبية التي أجراها أشباله على ملعب الشهيد طالبي بمفتاح صبيحة أول أمس بتقديم راحة للاعبيه دامت ليوم واحد وكانت نهار أمس، على أن تكون العودة إلى التدريبات اليوم استعدادا للمباراة القادمة من البطولة أمام مولودية سعيدة.
----
قالوا عن مبادرة الأنصار...
شرفاوي: "يعجز اللسان عن التعبير"
"يعجز اللسان عن التعبير على ما قام به أنصارنا في حصة الاستئناف، خاصة أنها خرجة فريدة من نوعها ولا تراها إلى في الفرق الكبيرة، ولهذا أشكرهم كثيرا وسنعمل كل ما في وسعنا لإعادة جميلهم هذا ونكون في مستوى تطلعاتهم".
طوال: "هذه الوقفة ما ننساوهاش"
"هذه الوقفة بكل صراحة "ما ننساوهاش"، خاصة أنني قلتها من قبل وسأعيدها هذه المرة، فرغم أنني لعبت في العديد من الفرق التي أحيي أنصارها بالمناسبة، إلا أن ما يقوم بها أنصارنا هذا الموسم يعجز اللسان التعبير عنه، وخيرهم ما ننساوهش".
حروش: "الدمعة غلبتني"
"رغم أنني لم أتدرب وحضرت بالزي المدني، إلا أني عندما شاهدت الأنصار حاضرين بقوة "لحمي شوك"، خاصة عندما شاهدت ما قاموا به، فبكل صراحة "الدمعة غلبتني" وأقولها هؤلاء الأنصار يستحقون فريقا يلعب في القسم الأول".
بوڤروة: "أسمحونا بزاف"
"الشيء الذي أقوله لهم "يسمحونا بالزاف"، خاصة أننا قدمنا كل ما نملك في المباراة الماضية والجميع شاهد كيف خسرنا، ولكن سنعمل كل ما في وسعنا على التعويض في المباراة القادمة و----
مدور: "الطريق لا زال طويلا وسنعوض خسارة بجاية"
كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ (الحوار أجري أول أمس)
كنا جد متأثرين من الناحية المعنوية بعد هزيمتنا في المباراة الماضية، وهو الأمر الذي جعل عودتنا ثقيلة نوعا ما وهو أمر طبيعي وعندما شاهدت الأنصار بتلك الأعداد "لحمي شوك".
ما هو السبب؟
سبب واضح، فأنا أقضي موسمي الثاني في الفريق وعادت بي الذاكرة مباشرة إلى مباراة الموسم الماضي وتحديدا أمام مولودية المخادمة وما عشناه بعد عودتنا إلى التدريبات بعدها. وهو الأمر الذي أخافني ولكنني بعد ذلك شاهدت العكس.
وماذا شاهدت بعد ذلك؟
الأنصار تقدموا إلينا وفي يدهم الورد وهو الأمر الذي أراحنا جميعا، خاصة أننا تأكدنا على أن "الحالة سلامات والروح ولات لي" وبعد أن صافحونا واحدا واحدا وشكرونا على ما قدمناه في المباراة الماضية أقولها بكل صراحة "الدمعة طاحتلي".
ما هو السبب؟
من النادر أن تشاهد أمور مثل هذه ووعي كبير يتصرف به الأنصار مثلما تصرف به أنصارنا في أول حصة تدريبية لنا، خاصة أنها جاءت بعد هزيمة مرة للغاية وكان بإمكاننا لو حققنا الفوز لأنهينا مرحلة الذهاب في الصف الأول بكل راحة، وبعدها اتفقنا على أمر واحد.
ما هو هذا الأمر؟
هو التركيز على المباراة القادمة من البطولة أمام مولودية سعيدة، وسنعمل كل ما في وسعنا على العودة بنتيجة إيجابية منها ولما لا الفوز الذي يكون أحسن هدية لأنصارنا على ما قام به أنصارنا وتضامنهم الكبير معنى في هذا الظرف الصعب الذي نمر به.
هل ترى ذلك ممكنا، خاصة أن سعيدة ستلعب على ميدانها وأمام أنصارها؟
الإرادة تصنع المعجزات ونحن نملك هذه الإرادة، كما أن الأمر صار غير مختلف معنا هذا الموسم، خاصة أن جميع المباريات التي لعبناها كانت خارج ديارنا طالما أننا نستقبل في بولوغين، ومباراة سعيدة هي واحدة من هذه المباريات وسنعمل فيها كل شيء لتحقيق الفوز ورد جميل الأنصار.
وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟
أشكر الأنصار كثيرا على ما قاموا به اتجاهنا في حصة الاستئناف، ونحن سنعمل كل ما في وسعنا لرد جميلهم، خاصة أننا خسرنا مباراة واحدة والطريق لا زال طويلا وسنعمل على التعويض في المباريات القادمة النقاط التي ضاعت منا في مباراة بجاية.