فشلت عناصر تشكيلة شبيبة الساورة في تجديد العهد مع نغمة الإنتصارات وضع حد لنزيف النقاط في عقر الديار... وهذا بعدما اكتفت باقتسام نقاط المواجهة التي جمعتها أول أمس أمام ضيفها جمعية الشلف بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف كل شبكة، في مواجهة كان فيها بإمكان أشبال المدرب حجار تحقيق نتيجة أفضل من التعادل، لولا سوء الطالع والنحس الذي يلازم المهاجمين منذ بداية الموسم. سيناريو "سوسطارة" يتكرر لكن بأقل حدة وإذا كان الأداء الذي ظهر به أشبال المدرب حجار في مواجهة أول أمس لم يكن مفاجئا، إلا أن ما يمكن قوله هو في هذا السياق أن سيناريو المواجهة السابقة أمام إتحاد العاصمة تكرر بصورة مطابقة فوق الميدان أمام جمعية الشلف والفارق الوحيد يكمن في النتيجة النهائية، وهذا بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص السانحة للتهديف التي تفنن رفاق تشيكو في إهدارها مانحين بذلك الفرصة للمنافس حتى يكسب الثقة ويطمح إلى نقل الخطر إلى مرمى الحارس سفيون، بدليل أن أشبال المدرب نور بن زكري كانوا قاب قوسين أو أدنى من خطف النقاط الثلاثة في ربع ساعة الأخير، لولا يقظة سفيون الذي أنقذ مرماه من عدة فرص خطيرة. التعادل أفضل من الخسارة لكن المطلوب هو الفوز كما أن كل السيناريوهات كانت قابلة للتكهن من قبل المتفائلين والمتشائمين من طرف عشاق اللونيين الأصفر والأخضر في مواجهة أول أمس، لكن نتيجة التعادل (1-1) لم تخطر عل بال أحد، خصوصا في ظل لغة التفاؤل التي استقبل بها اللاعبون منافسهم وحالة الإرتياح النفسي التي كانوا عليها وهو ما جعل بعض العناصر التي تحدثنا إليها قبل 24 ساعة عن انطلاق اللقاء تؤكد أن التعادل سيكون نتيجة سلبية لكن تصريحات اللاعبين جاءت عكس حقيقة الميدان بعدما اكتفى الفريق بنقطة واحدة، حتى وأن كانت أفضل من الخسارة إلا أنها لا تخدم الفريق كثيرا من الناحية الحسابية طالما أن التعادلات " ماتوكلش الخبز" في حسابات البقاء، خاصة لما يتعلق الأمر بالمباريات التي يستقبل فيها الفريق منافسيه، و بالنظر أيضا إلى الرزنامة النارية التي تنتظر الساورة في مرحلة العودة. تضيع ركلة الجزاء منعرج اللقاء وبالعودة إلى تفاصيل مواجهة أول أمس فإن أصحاب اللونين الأصفر والأخضر لم يظهروا بالمستوى المعتاد خلال 45 دقيقة الأولى، وكان دون المتوسط ومع ذلك نجحوا في تهديد مرمى الحارس غالم في أكثر من مناسبة لكن سوء التركيز والتسرع حال دون تجسيد الفرص المتاحة، وهو ما يفسر ركلة الجزاء التي أهدرها القائد بلجيلالي في (د40) والتي كان تجسيدها حسب من تابع اللقاء كفيلا بتغيير الكثير من الأمور ومنح الثقة اللازمة للاعبين فوق أرضية الميدان، سيما وأن المنافسين لم يظهر بالقوة المتوقعة ولم يحط رحاله ببشار بنية تحقيق الفوز، وإنما اكتفى بالتفاوض على نقطة التعادل وهو ما يفسر الخطة الدفاعية التي اعتمد عليها بالإعتماد على خمسة مدافعين (5-3-2). ضغط النتيجة أثر على الأداء في الشوط الثاني وعكس المرحلة الأولى التي كان فيه أداء "النسور" دون المستوى، فإن المعطيات انقلبت في المرحلة الثانية، خاصة بعد البداية القوية عقب نجاح بلجيلالي في افتتاح باب التهديف في (د53)، وهو الهدف الذي منح الثقة اللازمة لرفاق هذا الأخير، لكن الخطأ الذي وقع فيه الدفاع بتسببه في ركلة جزاء في (د58)، زعزعة الثقة في نفوس اللاعبين، الذي وقعوا بعدها في فخ التسرع وسوء التركيز، نتيجة لتأثرهم بضغط نتيجة اللقاء وإصرارهم الشديد على تحقيق الفوز، الذي لاحت معالمه في الأفق في (د60) بعدما اصطدمت تسديدة بلجيلالي بالعارضة الأفقية، لتأخذ المواجهة بعد ذلك منعرجا آخر، عقب العودة القوية للزوار الذين راحوا يبحثون على هدف الفوز بالاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة، لكن محاولتهم اصطدمت بحارس اسمه سفيون الذي أنقذ شباكه من هدفين حقيقيين وكان ذلك في (د80) حين تصدى ببراعة لصاروخية نساخ، وعمرون في (د87). نزيف النقاط يتواصل والساورة ضيعت منعرجا هاما ولم تحسن كتيبة المدرب حجار التفاوض مع أحدى أبرز المنعرجات التي مرت بها في مرحلة الذهاب بعدما استقبلت مرتين متتاليتين، واكتفت بحصة نقطة من مجموع 6 نقاط كانت تبدو في متناولها، وهو من شأنه أن يلقي بضلاله على المسار العام للفريق، الذي لو أحسن التفاوض جيدا أمام الإتحاد والشلف، لا وجد نفسه في موقع جيد في جدول الترتيب، وعلى هذا الأساس فإن الطاقم الفني مطالب بإيجاد الحلول الذي تضمن وضع حد لنزيف النقاط في عقر الديار، وهذا بعدما أهدر الفريق 13 نقطة كاملة، كانت كفيلة بجعله ضمن كوكبة الريادة على الأقل. هيبة ملعب 20 أوت "راهي في اللعب" وحجار مطالب بالتدارك وبقدر ما تأثر اللاعبون بنتيجة التعادل المحققة أول أمس، فإن التعثرين الأخيرين تسببا في تضييع هيبة ملعب 20 أوت 55، الذي كانت الهيأة المسيرة تعول عليه للحفاظ على استقرار التشكيلة في أول تجربة لها في حظيرة النخبة، لكن طموحات الإدارة لم ينجح رفاق القائد بلجيلالي في تجسيدها فوق أرضية الميدان، وهو ما يفرض على الطاقم الفني مراجعة حساباته جيدا والبحث عن الحلول الكفيلة بالخروج من أزمة النتائج السلبية التي تلاحق الفريق في عقر الديار، خاصة في ظل وتيرة المنافسة الشديدة التي تشهدها بطولة هذا الموسم، بصرف النظر عن الرزنامة النارية التي تنتظر الفريق خلال مرحلة العودة. بلجيلالي الأفضل دون منازع واصل صانع الألعاب الساورة قدور بلجيلالي تقديم عروضه القوية، وهذا في ظل التألق اللافت لهذا الأخير في مواجهة أول أمس التي كان فيها أبرز لاعب من جانب تشكيلة المدرب حجار، وبالرغم من تسببه في إهدار ركلة جزاء في المرحلة الأولى، إلا أنه نجح في تدارك خطأه بنجاحه في افتتاح باب التهديف بطريقة أكثر من رائعة بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة، رافعا بذلك رصيده من الأهداف إلى ثلاثة أهداف جعلته في صدارة قائمة هدافي "النسور"، وهو ما جعل المتتبعين يصفون إبن "الباهية" بالشجرة التي تغطي الغابة، وهذا في انتظار بروز لاعبين آخرين وبصفة خاصة على مستوى خط الهجوم الذي يبقى مصدر النتائج السلبية بدرجة كبيرة. سفيون كفر عن ذنبه وأدى مباراة في القمة وإلى جانب تألق بكايوكو في محور الدفاع، فإن الحارس أحمد سفيون أدى ما عليه في مواجهة أول أمس وهذا بفضل تدخلاته الكثيرة الحاسمة التي حرمت الزوار من نقاط الفوز خاصة في ربع ساعة الأخيرة من زمن اللقاء، وهو الأداء التي جاء كرد فعل قوي من سفيون على كل من حمله مسؤولية الخسارة في الجولة الماضية أمام الإتحاد. ----------------------------------------------------------- الإدارة تطمئن الأنصار بشأن الاستقدامات كثرة الكلام في الآونة الأخيرة عن الاستقدامات التي تنوي الإدارة القيام بها مع اقتراب آجل فتح التحويلات الشتوية، وفي هذا الصدد أفادت مصادرنا الخاصة أن الرئيس محمد زرواطي باشر اتصالاته الأولية مع العديد من الأسماء التي يرغب في تعزيز صفوف الفريق بخدماتها، سيما على مستوى خط الهجوم، الذي يأمل عشاق اللونين الأصفر والأخضر أن يتم تدعيمه بأسماء بارزة وتتمتع بالفعالية التي تسمح للفريق بمسايرة وتيرة الشطر الثاني من البطولة بكل قوة، خاصة في ظل الرزنامة النارية التي تنتظر "النسور" في مرحلة العودة، مقارنة بمرحلة الذهاب. الإدارة تطمئن الجميع بشأن الاستقدامات وفي نفس السياق كشفت مصادرنا، أن إدارة الرئيس زرواطي لا تريد التسرع في اتخاذ أي قرار بشأن أي لاعب حسب ما أكدته في العديد من المناسبات في حديثها ل "الهداف" إذ يطمئن الرجل الأول في الساورة جميع الأنصار بأن عملية الاستقدامات التي تسير بطريقة عقلانية يحاول من خلالها أن يكون أكثر واقعية وذلك قصد تفادي أخطاء التي وقعه فيها خلال فترة التحويلات الصيفية بدليل أنه لا يتم الاتفاق على جلب أي لاعب إلا في حال ما إذا لقي الإجماع وسط المسيرين وبالتشاور مع الطاقم الفني وهي الطريقة التي تعتبر في نظر الهيئة المسيرة كفيلة بضمان الأفضل للفريق. اجتماع مرتقب هذا الأسبوع وأكدت لنا مصادرنا الخاصة أن الإدارة تعتزم عقد اجتماع يضم كافة أعضاء مجلس الإدارة بحر هذا لمناقشة مستقبل وأهداف الفريق والتباحث بصفة خاصة حول ملف الاستقدامات الذي من المنتظر أن يأخذ حيزا زمنيا هاما خلال هذا الاجتماع