خلفت الهزيمة التي مني بها شبيبة الساورة نهاية الأسبوع الماضي بملعب 20 أوت ببشار، استياء كبيرا لدى عشاق اللونين الأصفر والأخضر الذين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على هذه المواجهة لتأكيد قوة الفريق وتجديد العهد مع الانتصارات في عقر الديار، لكن أملهم خاب بعدما نجح المنافس في خطف النقاط الثلاث في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، وهو ما دفع بالأنصار لمطالبة أشبال حجار ببذل المستحيل لتدارك النقاط التي ضاعت أمام الإتحاد، وذلك بمناسبة مباراة الجولة القادمة أمام أولمبي الشلف، التي يتعين فيها على رفاق القائد قدور بلجيلالي بذل قصارى جهودهم لتجديد العهد مع نغمة الانتصارات في عقر الديار. الإتحاد كرس عقدة ملعب 20 أوت وعكس توقعات الكثير من المتتبعين والأنصار التي كانت ترشح "النسور" للظفر بالنقاط الثلاث في مواجهة السبت الماضي، يكون إتحاد العاصمة بفوزه على الساورة قد كرس العقدة التي تلاحق اللاعبين في 20 أوت منذ مباراة الجولة الخامسة والتي لم يحصد فيه أشبال حجار سوى 6 نقاط فقط، بتجاوزه عقبة ضيفه شبيبة القبائل ووفاق سطيف، مقابل تضييعهم قبل مواجهة إتحاد العاصمة سبعة نقاط كاملة كانت تبدو في متناولهم، والبداية كانت بالإنهزام أمام شباب بلوزداد، إتحاد الحراش والتعثر أمام شباب قسنطنية، وهو ما زاد الأنصار سخطا وتذمرا من سوء الطالع الذي يلاحق تشكيلتهم في ملعب 20 أوت الذي أضحى بمثابة لغز محير للجميع خلال الموسم الحالي. الساورة خامس أضعف فريق في عقر الديار وبتضييعهم ل 10 نقطة كاملة منذ بداية الموسم داخل الديار، يكون أشبال حجار قد نصبوا أنفسهم خامس أضعف فريق داخل الديار بانهزامه في مواجهتين وتعادل في لقاء واحد مقابل تحقيقه انتصارين، وهو ما يعني حسابيا أنه ومن مجموع ستة لقاءات في عقر الديار و18 نقطة ممكنة اكتفى بحصد سوى 7 نقاط فقط، وهي الحصيلة التي تبقى ضعيفة جدا وجاءت مغايرة تماما لتطلعات الأنصار وطموحات الإدارة، خاصة أن النقاط التي ضاعت في عقر الديار كانت كفيلة بجعل شبيبة الساورة في ريادة ترتيب البطولة. القادم أصعب والجميع مطالب بالتجند ولعل أهمية النقاط التي ضاعت في ملعب 20 أوت ببشار تكمن في صعوبة تداركها في الجولات المقبلة التي تخفي لتشكيلة حجار الكثير من المفاجآت، على اعتبار أن الأصعب لايزال في انتظار رفاق القائد قدور بلجيلالي، بداية من مواجهة جمعية الشلف المرتقبة نهاية الأسبوع القادم التي تنذر بالكثير من الصعوبات بحكم الاستفاقة التي سجلها "أسود الونشريس" في الجولة الفارطة وهي المواجهة التي تسبق أجراء سلسلة من المواجهات النارية أمام أندية سجلت عودة قوية، ويتعلق الأمر بكل من مولودية وهران، شبيبة بجاية وإتحاد بلعباس، إذ أن الرزنامة المتبقية حتى وإن وضعت أشبال حجار في موقع أفضل لإنهاء النصف الأول من البطولة في مرتبة مريحة، إلا أن مهمتهم في حصد نقاطها الثلاث لست مضمونة، بحكم طبيعة المنافسين وحاجتهم الماسة للمزيد من الإنجازات لتحسين أوضاعهم في جدول الترتيب حجارمطالب برفع معنويات لاعبيه ويبقى الأكيد أن عملا نفسيا كبيرا ينتظر المدرب حجار ومساعده عبد القادر قوراري استعدادا لمباراة نهاية هذا الأسبوع أمام الشلف، في مواجهة يبقى التكهن بنتيجتها النهائية صعب للغاية، خصوصا أن الأثر النفسي الذي خلفه الإخفاق الأخير في عقر الديار أمام إتحاد العاصمة كان باديا على اللاعبين، الذي أصيبوا بإحباط شديد لتضييعهم ثلاث نقاط كانت في متناولهم وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للطاقم الفني في تفادي أي نتيجة سلبية أمام الشلف، إلا أن مأمورية تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة يوم السبت المقبل حتى وإن بدت صعبة لمعطيات عديدة، فإنها تبقى غير مستحيلة إذا تسلح سفيون ورفاقه بالإرادة اللازمة في مثل هذه المواعيد المصيرية. إصرار كبير من اللاعبين على التدارك أمام الشلف ومن دون شك، يبقى الأهم في هذا الظرف بالذات من قبل أشبال حجار هو وضع التعثر الأخير في طي النسيان والتفكير في المواعيد الحاسمة المقبلة، خصوصا بعدما أقروا بمسؤوليتهم كاملة في هذا الإخفاق وشعروا بالذنب بعد نهاية اللقاء تجاه أنصارهم الذين تحاشوا فرض المزيد من الضغط عليهم وجددوا ثقتهم بهم، الأمر الذي جعل رفاق ترباح يعقدون العزم أكثر من أي وقت مضى على تدارك الهزيمة في أول فرصة تتاح لهم، بدليل أنهم وعدوا الأنصار ببذل المستحيل وتحقيق الفوز بمناسبة استقبال الشلف، وهي الوعود التي ينتظر عشاق اللونين الأصفر والأخضر أن تتجسد بعدما ملوا من لغة الحسابات التي تشغل بالهم منذ أسابيع عديدة . ------------- دزيري عرض عليه فكرة الالتحاق بالاتحاد... "حليلوزيتش" مدعو لاكتشاف قدور بلجيلالي لم يمر أداء قدور بلجيلالي نهاية الأسبوع الماضي أمام إتحاد الجزائر دون أن يلفت أنظار كل من تابع اللقاء، خاصة أن صانع ألعاب "النسور" لا يدع أي مباراة تمر دون أن يترك فيها بصماته، سواء بأهدافه الجميلة أو بلمساته السحرية التي كثيرا ما صنعت الفارق لصالح الساورة في بطولة هذا الموسم، الأمر الذي جعل الكثير من المتتبعين يتساءلون عن سر عدم منح صاحب ال 23 ربيعا فرصة من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، بعدما أكد اللاعب في مناسبات عديدة عن علو كعبه وأحقيته بحمل القميص الوطني. أعرق الأندية الوطنية تصارع على خدماته يكفي الإشارة على أن بلجيلالي يوجد ومنذ الأن محل صراع كبير بين ثلاثة أندية عريقة خلال فترة التحويلات الشتوية، ونعني بهم وفاق سطيف، شبيبة بجاية وشباب قسنطينة، لتأكيد على الإمكانات الفنية والبدنية الهائلة التي يمتع بها قائد تشكيلة المدرب شريف حجار الذي يواصل خطف الأنظار وكسب إشادة الجميع بمرور اللقاءات، على غرار المواجهة الأخيرة أمام الإتحاد، التي كان حتى إن عجز فيها بلجيلالي عن التهديف، إلا أن هذا لم يمنعه من تقديم أداء كبير جعله محل ثناء وإشادة الطاقم الفني للإتحاد ولاعبيه. دزيري تحدث معه واقترح عليه الالتحاق بالإتحاد إلى جانب تواجده في مفكرة عدة أندية كبيرة، كشفت مصادرنا الخاصة أن إدارة إتحاد العاصمة دخلت هي الأخرى سباق التنافس على خدمات بلجيلالي، وهذا بعد الاقتراح الذي تقدم به المدرب المساعد في صفوف تشكيلة الإتحاد بلال دزيري الذي اقترب منه عقب نهاية المواجهة التي جمعت الفريقين يوم السبت الماضي وعرض عليه فكرة الالتحاق بصفوف الإتحاد، لكن صانع الألعاب شبيبة الساورة أكد له أن لا يفكر في تغيير الأجواء في الوقت الحالي وأنه مرتاح في شبيبة الساورة. "حليلوزيتش" لن يندم على منحه الفرصة وبدون مبالغة، فإن مكانة بلجيلالي موجودة في المنتخب الوطني للمحليين على الأقل وهذا بالنظر إلى إمكانات المعتبرة التي تؤهله لحجز مكانة في صفوف التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب، خاصة أنه شاب ولا يتجاوز عمره 23 سنة، وبالتالي فإن الناخب الوطني مدعو لاكتشاف بلجيلالي للوقوف بالقرب عن إماكانات والتأكد أكثر على أنه جدير بدعوته للمشاركة في التربصات الدورية التي يجريها اللاعبين المحليين استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا 2013. ------------- الإدارة حددت قائمة أولية تضم 10 لاعبين... زرواطي يتطلع لدخول "الميركاتو" بقوة كشفت مصادرنا الخاصة والمقربة من إدارة شبيبة الساورة، أن الرئيس محمد زرواطي ينوي دخول سوق التحويلات الشتوية المقبلة بقوة، وذلك من خلال تعزيز صفوف التشكيلة بخدمات لاعبين من العيار الثقيلة، وهذا حتى يضمن مواصلة بروز الفريق في تجربته الأولى في حظيرة النخبة. الخسارة أمام الإتحاد عززت من قناعته بتدعيم الهجوم وتشير آخر المعلومات التي بحوزتنا، أن الهزيمة الأخيرة التي تكبدها "النسور" في عقر الديار أمام الإتحاد، عزز من قناعة زرواطي في تدعيم الهجوم، في ظل نقص الفعالية الكبير الذي يلازم الأسماء الحالية، إذ كشفت مصادرنا أن الهجوم سينال حصة الأسد من استقدامات إدارة الساورة في "الميركاتو" المقبل، بعدما تأكد الجميع من أن الخلل الذي حال دون تحقيق نتائج أفضل إلى حد الأن في البطولة يكمن في الهجوم، مقارنة بخطي الدفاع ووسط الميدان، اللذين قد سيمسهما التدعيم لكن بدرجة أقل. زرواطي "معول أيحط الباكي" على مهاجم من العيار الثقيل وذهبت مصادرنا بشأن إصرار إدارة الساورة على تعزيز خط الهجوم، إلى حد التأكيد على أن زرواطي "معول يحط الباكي" في سبيل استقدام مهاجم من العيار الثقيل، وتشير آخر الأخبار التي بحوزتنا أنه سيكون من جنسية إفريقية، في ظل شغور سوق التحويلات المحلية من أسماء كبيرة تنشط على مستوى خط الهجوم. عدة أسماء محلية في المفكرة وإلى جانب تحديد الإدارة قائمة أولية تضم 10 أسماء تنوي ربط اتصالاتها الأولية بهم في الوقت المناسب، فإن زرواطي وحسب مقربين منه، يستهدف أيضا عدة أسماء محلية الاتصالات معها جارية في سرية تامة، على أمل حسم الأمور معها في القريب العاجل. ------------- حجار: "علينا أن نبقى متفائلين مادام مستوى الفريق في نسق تصاعدي" بالرغم من الهزيمة التي مني بها فريقه في عقر الديار في الجولة الفارطة، إلا أن القائم الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة قلل من حدة تأثير الإخفاق، في ظل النسق التصاعدي -حسبه- لمستوى أداء التشكيلة، وهو ما يجعله ينظر إلى المستقبل بنظرة تسودها الكثير من الثقة والتفاؤل بقدرة أشباله على تجسيد الأهداف التي حددتها الإدارة، بالرغم من النقائص المسجلة في التشكيلة، خاصة على مستوى خط الهجوم. "خسارة الإتحاد مُرة وغير مستحقة" وعاد حجار في حديثه معنا للتأكيد على أنه لم يتجرع إلى حد الآن مرارة الإخفاق الأخير أمام إتحاد العاصمة، وهذا بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهر به أشباله أمام منافس قوي، مضيفا في هذا الصدد، أن الخسارة أمام الإتحاد لم تعكس إطلاقا الأداء الجيد الذي قدمه رفاق تشيكو وإنها غير مستحقة. " ضيعنا فوزا في المتناول بسبب نقص الفعالية" وأضاف حجار بخصوص الظهور الأخير لأشباله في عقر الديار، أن نقص فعالية المهاجمين حرم فريقه من فوز كبير كان يبدو في المتناول، قياسا بالعدد الكبير للفرص التي تفننت عناصر خط الهجوم في إهدارها خاصة في المرحلة الأولى، وهو ما أرجعه المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة إلى نقص التركيز والتسرع، معربا عن أمله في أن تنجح عناصر خط الأمامي في تحقيق الوثبة النفسية والتحرر من عقدة التهديف التي تلازمهم في المواعيد القادمة، خاصة أنه يركز في عمله كثيرا على تحسين مستوى أداء خط الهجوم. "مواجهة الشلف صعبة لكننا لن أرضى بغير الفوز" ودعا حجار في حديثه معنا أشباله إلى طي صفحة مواجهة الإتحاد، والتفكير في جملة التحديات الصعبة القادمة التي تنتظر الفريق، بداية من مواجهة نهاية هذا الأسبوع أمام أولمبي الشلف، التي شدد مدرب الساورة التأكيد على صعوبتها، بحكم طبيعة المنافسة خاصة بعد انتفاضته في الجولة الفارطة، وختم حديثه معنا بالتأكيد على أنه لن يرضى بغير نتيجة الفوز أمام الشلف، وهذا في ظل حاجة الفريق الماسة للنقاط الثلاث لتحسين وضعيته في جدول الترتيب والاقتراب من الهدف الأول الذي حددتها الإدارة بإنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة تضمن التحضير في هدوء للنصف الثاني من البطولة. ------------- بلجيلالي: "بكيت بعد هزيمة الإتحاد ومستعدون للتضحية بالأداء لتحقيق الفوز أمام الشلف" ما هو تعليقك على الخسارة الأخيرة أمام الإتحاد؟ بكل صراحة مازلت لم أتجرع الخسارة أمام الإتحاد، إلى درجة أني ذرفت الدموع من شدة تأثري، لأننا كنا الأفضل طيلة المباراة ودفعنا ثمن تساهلنا في الدقائق الأخيرة. وبماذا تبرر الهزيمة مادام أنكم قدمت مباراة في المستوى؟ لست هنا للتبرير، وإنما لأقول أن ضيعنا فوز في المتناول وهذا بشهادة مسيري ولاعبي الإتحاد الذين أكدوا لنا أنهم سرقوا منا نقاط المباراة واعترفوا بأحقيتنا بالفوز، لكن سوء الطالع الذي يلازمنا في الهجوم فوت علينا فرصة طرد النحس الذي يلازمنا في عقر الديار، بصراحة لم أجد أي تفسير منطقي للهزيمة سوى هو أن الحظ لم يكن معنا. ألا ترى أن التمادي في تضييع النقاط ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل الفريق؟ ما تقوله صحيح، خاصة أننا مقبلون على مواجهات صعبة وأرى أن الوقت قد حان لنراجع الكثير من الأمور فيما بيننا، لأنه من غير المعقول أن نواصل إهدار النقاط في ملعبنا، صحيح أننا نؤدي مباريات في المستوى وهذا بشهادة الجميع، لكن الاكتفاء بالأداء فقط لا يخدمنا لأن الأهداف التي حددتها لنا الإدارة تمر عبر حصد أكبر قدر ممكن من النقاط. بلغنا أنك تلقيت عرضا رسميا من قبل إدارة الإتحاد؟ أجل، لكن أرفض الحديث عن العروض في الوقت الحالي وتركيزي منصب فقط على إثراء مسيرة فريقي ومواصلة التألق في البطولة، لأني لست مستعدا لتغيير الأجواء وأنا مرتاح في الساورة بوجود رئيس يسهر على راحتنا ووفر لنا كل شروط النجاح، وعلينا أن نرد دينه ودين أنصارنا الذين انتهز الفرصة لاعتذر لها على الخسارة أمام الإتحاد، وأعدهم بالتدارك في المواعيد القادمة بداية من مواجهة الشلف. تنتظركم مواجهة في غاية الصعوبة أمام جمعية الشلف، كيف ترى اللقاء؟ صحيح المواجهة ستكون صعبة، لأن الأمر يتعلق بمنافس من العيار الثقيل ويملك تشكيلة ثرية، وأنا علي يقين على أنه سيحط رحاله ببشار بنية تأكيد فوزه الأخير وعودته إلى الواجهة، وبالتالي فإن مهتمنا ستكون صعبة في كسب النقاط الثلاث، لكن هذا لا يمنعني من التأكيد على أن الانتصار لن يفلت منا، حتى وإن اقتضى الأمر التضحية بالأداء لأننا في حاجة ماسة للفوز. دزيري بلال أشاد كثيرا بإمكاناتك وأكد استحقاقك التواجد في التشكيلة الوطنية، ما هو تعليقك؟ شهادة من لاعب بحجم دزيري بلال افتخر بها واعتز بها كثيرا لأنها جاء من لاعب كبير، وأما فيما يخص تأكيده استحقاقي التواجد في التشكيلة الوطنية، هو كلام أتشرف كثيرا لسماعه وسأبذل المستحيل لبلوغه، مادام أنه حلم راودني منذ صغري وسأكافح حتى أحققه.