أخفقت تشكيلة شبيبة الساورة في تأكيد استفاقتها الأخيرة، بعدما تكبدت الهزيمة الثانية لها على التوالي في عقر الديار والرابعة منذ بداية الموسم، أمسية أول أمس أمام إتحاد العاصمة بنتيجة هدف دون رد، ورغم الهزيمة إلا أن تشكيلة المدرب حجار لم تخيب وظهرت بوجه مشرف للغاية، لاسيما في الشوط الأول الذي شهد سيطرة مطلقة لرفاق القائد بلجيلالي ومحاولات هجومية بالجملة أمام براعة حارس المنافس، الذي لم يكن بحاجة إلى هدية الحكم نسيب لتحقيق الفوزحسب مسيري ولاعبي الساورة، الذين حمّلوا صاحب البدلة السوداء مسؤولية الإخفاق في ظل تحيزه الفاضح للفريق الزائر. الهزيمة قاسية وغير مستحقة وقبل استعراض تفاصيل المواجهة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، فإن الهزيمة التي تكبدها أشبال المدرب حجار لم تكن مستحقة على الإطلاق والنتيجة النهائية لم تعكس الوجه الحقيقي للمباراة، وهذا بشهادة لاعبي الإتحاد الذين أشادوا كثيرا بالمستوى الكبيرالذي ظهر به رفاق تشيكو، الذين دخلوا اللقاء دون عقدة بل كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوز كبير، لولا شبح نقص الفعالية الذي عاد مجددا ليخيم على مستقبل " النسور" في باقي تحديات البطولة. الإتحاد فاز بفضل براعة زماموش استحق حارس الاتحاد لمين زماموش بمناسبة مواجهة أول أمس لقب رجل اللقاء دون منازع، بفضل الدور الحاسم ومساهمته الفعالة في الفوز الثمين الذي عاد به فريقه من بشار. وقد تمكن الحارس الدولي من الحفاظ على نظافة شباكه بفضل التدخلات العديدة الموفقة التي كانت له، وبصفة خاصة في الشوط الأول الذي أنقذ فيه "زيما" شباكه من أربعة أهداف محققة بأعجوبة كبيرة وببراعة متناهية، أكد بها فضله الكبير في عودة الإتحاد القوية في الجولات الأربعة الأخيرة. أشبال حجار ضيعوا الفوز في الشوط الأول وبالعودة إلى تفاصيل مواجهة أول أمس، يمكن التأكيد على أن أشبال كان بإمكانهم الإطاحة بالاتحاد، وحسم نتيجة اللقاء لصالحهم وبنتيجة ثقيلة في الشوط الأول، قياسا بالعدد الكبير للفرص السانحة للتهديف التي تفننت عناصر خط الهجوم في إهدارها في 45 دقيقة الأولى، أمام براعة حارس الزوارالذي نجح في التصدي لجميع الحملات الهجومية التي كان وراءها بلجيلالي وتشيكو، وبدرجة أقل بلخير. بلخير ضيع القاضية في الشوط الثاني وبالرغم من أن أداء عناصر تشكيلة الساورة تراجع في المرحلة الثانية ومع ذلك تواصلت سيطرة أشبال حجارالذين نجحوا في تهديد مرمى الزوار في أكثر من مناسبة، لكن نقص الفعالية وتسرع المهاجمين حال دون تجسيد الفرص المتاحة، على غرار محاولة بلخير في (د70) الذي ضيع فرصة قتل اللقاء بعد انفراده بالحارس زماموش، إلا أن تسديداته كانت عشوائية وافتقدت للتركيز اللازم، ليأخذ بعدها اللقاء منعرجا آخر بعد الإستفاقة المحسوسة للزوار خاصة بعد التغييرات التي أحدثها المدرب الفرنسي للإتحاد "رولان كوربيس" وهو ما مكن أشبال هذا الأخير في الوقت البدل الضائع من الوصول إلى شباك الحارس سفيون الذي يتحمل هو الآخر جزء من مسؤولية الهدف الذي وقعه المدافع بودبودة بعد خروجه المتأخر للتصدي لركنية بن موسى. تغييرات حجار لم تأت بجديد وبعدما وقف على الضعف الكبير لمستوى أداء أشباله خاصة على مستوى خط الهجوم، حاول المدرب حجار توظيف كامل أوراقه الرابحة في المرحلة الثانية من خلال إقحام كل من أوغليس ومطراني في الهجوم، لكن الثنائي عجزعن تقديم الدعم اللازم للتشكيلة على مستوى خط الهجوم، وهو ما عزز الثقة أكثر في نفوس رفاق الحارس زماموش الذين اعتمدوا في ربع ساعة الأخيرعلى الهجمات السريعة المرتدة التي كللت واحدة منها بهدف الفوز في الوقت الذي كان الجميع يتوقع نهاية اللقاء بالتعادل السلبي. اللاعبون والطاقم الفني ينددون ب حڤرة نسيب تأثراللاعبون في غرف تبديل الملابس عقب نهاية اللقاء ليس بسبب الهزيمة التي تكبدوها بل للطريقة التي انهزموا بها بسب تحيزالحكم، لأن عناصر تشكيلة شبيبة الساورة لعبت أحسن بكثير من الزواروكانت الأفضل من جميع الجوانب خاصة في الشوط الأول، وما وقع لهم أثناء مجريات اللقاء أثر فيهم كثيرا وجعلهم "يكرهوبالون" على حد تعبير أحد ركائز التشكيلة الذي شدد التأكيد على أن فريق كبير بحجم الإتحاد ليس بحاجة لمساعدة الحكام لتحقيق الفوز. نقيب أثار سخط المسيرين وعقب نهاية اللقاء لم يتردد الكثير من مسيري الساورة في توجيه أصابع الإتهام إلى الحكم نسيب الذي حملوه مسؤولية الإخفاق المروشددوا التأكيد على أنه كان متحيزا للزوار وحرمهم من ركلتي جزاء، وأثارت طريقة تحيكم نسيب سخط واستياء المسيرين الذين أكدوا على استحالة تحقيق نتيجة ايجابية حتى لو لعبوا يوما كاملا في ظل التحيز الفاضح لصحاب البدلة السوداء الذي كان في كل مرة - حسبهم - يعلن عن أخطاء وهمية لمصلحة الضيوف، ويمنحهم هدايا مجانية خاصة في المرحلة الثانية من زمن المباراة وعلى هذا الأساس لم يستبعد المسيرون رفع تقرير مفصل ضد الحكم نسيب إلى السلطات الوصية هذا الأسبوع لوضع حد نهائي لتجاوزاته. ساحة :" نسيب حرمنا من الفوز ونطالب بمعاقبته" لم يتوان مدرب حراس شبيبة الساورة فؤاد ساحة عقب نهاية مواجهة أول أمس أمام الإتحاد في فتح النار على الحكم نسيب الذي حمله مسؤولية الخسارة، مشددا التأكيد على أن الساورة كان بمقدورها تحقيق الفوز لوعيّنت الرابطة حكما آخر، وهذا قبل أن يبعث برسالة إلى اللجنة الرئيسية للتحكيم التي طالبها بتطبيق القانون على نسيب ومساعديه، ومعاقبته مثلما طبقت الرابطة القانون على الفريق بحرمانه من الجمهور في تجاوزات لا يتحملون مسؤولية حدوثها. ----------------------- إصابة ترباح خفيفة وسيكون حاضرا أمام الشلف أحدث الظهير الأيسر في صفوف تشكيلة الساورة جيلالي ترباح في مواجهة أول أمس حالة من الذعر وسط أعضاء الطاقم الفني وحتى رفاقه اللاعبين، وهذا بعد الإصابة التي تعرض لها في (د82) والتي أجبرته على مغادرة أرضية الميدان وترك مكانه لزميله فاتح فتحي، بعد التدخل العنيف الذي تعرض له من قبل وسط ميدان الإتحاد حمزة كودري، وهو التغيير الإضطراري الذي أخلط كلية حسابات المدرب حجارالذي تراجع عن إقحام المهاجم طبال بعدما كان هذا الأخير يتأهب لأخذ مكانه في الهجوم. يعاني من انتفاخ في عضلة الساق هذا وكشفت الفحوصات الطبية الأولية التي قام بها ترباح أمس أنه يعاني من انتفاخ على مستوى عضلة الساق، وهي الإصابة التي أكد لنا اللاعب على أنها ليست خطيرة ولن تمنعه من المشاركة في مباراة الجولة القادمة أمام أولمبي الشلف. ----------------------- بوسماحة، أوغليس ومطراني مطالبون بتفادي الإنذار الرابع أمام الشلف إذا كانت عناصر تشكيلة شبيبة الساورة مطالبة بطي صفحة الإخفاق المرأمام الإتحاد، والشروع في الإستعداد الجيد منذ الآن لمباراة الجولة المقبلة أمام أولمبي الشلف على أمل تحقيق الفوز الذي يسمح بطرد النحس الذي يلازمهم في عقر الديار، فإن ثلاثة عناصر في التشكيلة مطالبة باللعب بحذر شديد في مواجهة نهاية الأسبوع القادم لتفادي الغياب عن الخرجة الصعبة التي ستقود الفريق بعد الشلف إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، ويتعلق الأمر بكل من بوسماحة، وثنائي الهجوم عبد الفتاح أوغليس وعبد الحق مطراني، حتى لا تختلط حسابات الطاقم الفني في ظل محدودية الخيارات. بحوزتهم ثلاثة بطاقات صفراء ويتواجد كل من بوسماحة، أوغليس ومطراني في وضعية مشابهة بعدما تلقى كل واحد منهم إنذاره الثالث في مواجهة أول أمس أمام الإتحاد، ويتعين على الثلاثي بذل المستحيل لتفادي الحصول على البطاقة الصفراء الرابعة في مباراة الجولة القادمة أمام أولمبي الشلف، لتفادي الغياب الآلي أمام " الحمرواة" بوسماحة مطالب باللعب بحذر شديد أمام الشلف ويبقى اللاعب من الثلاثي المذكور المطالب باللعب بحذر أكبر في الجولة المقبلة أمام أولمبي الشلف هو وسط الميدان نبيل بوسماحة، ليس فقط لأنه ركيزة أساسية في الفريق وقيمته ثابتة في حسابات المدرب حجار، وإنما لصعوبة إيجاد من يعوضه في ظل الخيارات المحدودة على مستوى خط وسط الميدان في شقه الدفاعي، بدليل رغبة الإدارة الملحة في تعزيز خط وسط الميدان بلاعب آخر خلال فترة التحويلات الشتوية ينافس بوسماحة في التشكيلة الأساسية، وحتى يكون جاهزا لتعويضه في حال غيابه بداعي الإصابة أو حتى العقوبة. حتى أوغليس ومطراني مطالبان بتفادي الإنذار الرابع وإلى جانب بوسماحة المطالب باللعب بحذر كبير أمام أولمبي الشلف، فإن ثنائي الهجوم عبد الحق مطراني وعبد الفتاح أوغليس حتى وإن كان لا يدخل ضمن خيارات الأساسية للمدرب شريف حجار، إلا أنه يتعين عليه بذل كل ما بوسعه حتى لا يتلقي الإنذار الرابع في مباراة الجولة القادمة، وهذا لمنح حلول إضافية للطاقم الفني على مستوى الهجوم الذي يبقى في الأصل يعاني من شبح نقص الفعالية. ----------------------- بعدما تكبدت أربعة هزائم أمامها... الساورة تعجز عن تأكيد قوتها أمام الأندية العاصمية إذا كان عناصر تشكيلة شبيبة الساورة قد تألقت في دوريتها نحو الشرق وحققت سلسلة من النتائج الإيجابية عززت من ثقة رفاق القائد قدور بلجيلالي في إنهاء النصف الأول من البطولة في مرتبة مريحة، فإن العكس حدث في المباريات التي واجه فيها " النسور" الأندية العاصمية، التي لم ينجح أشبال حجار في تأكيد قوة الفريق أمامها. البداية كانت أمام بلوزداد والخاتمة أمام الإتحاد وكانت بداية النحس الذي يلازم شبيبة الساورة مع الأندية العاصمة، في جولة الإفتتاح الموسم أمام شباب بلوزداد الذي نجح لاعبوه من العودة بنقاط الثلاثة من ملعب 20 أوت ببشار، لتليها بعدها مباشرة هزيمة ثانية أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، هذا وقبل أن ينجح إتحاد العاصمة أمسية أول أمس في خطف نقاط الفوز من الفريق، بعدما كان أشبال حجار قد إنهزاموا على البساط أمام إتحاد الحراش في عقر الديار. الساورة أهدرت 9 نقاط أمام الأندية العاصمية وبلغة الحسابات نجد أن تشكيلة شبيبة الساورة أهدرت 9 نقاط كاملة أمام الأندية العاصمة في عقر الديار، وكان ذلك أمام بلوزداد، الحراش وإتحاد العاصمة، مقابل هزيمة واحدة خارج الديار أمام مولودية الجزائر، وهو ما جعل عشاق اللونين الأصفر والأخضر يصرون على ضرورة رد الإعتبار للفريق أمام فرق العاصمية في النصف الثاني من البطولة. ----------------------- ترباح:" الحكم حرمنا من الفوز، وسأكون حاضرا أمام الشلف" في البداية كيف هي أحوالك بعد الإصابة التي تعرضت لها أول أمس؟ الحمد الله، الإصابة ليست خطيرة بالشكل الذي كنت أتوقعه، وكل ما في الأمر أني أعاني من انتفاخ بسيط على مستوى عضلة الساق، وبالمناسبة أطمئن أنصارنا وأؤكد لهم أني بخير. هذا يعني بأنك لن تكون غائبا عن مباراة الجولة القادمة أمام أولمبي الشلف؟ أجل، نتائج الفحوصات الطبية التي قمت بها جاءت مطمئنة، وبالتالي سأكون حاضرا في مباراة الجولة القادمة أمام أولمبي الشلف، التي يتعين علينا الفوز بنقاطها الثلاثة لمحو أثار إخفاقنا الأخير أمام إتحاد العاصمة. على ذكر الإتحاد وما هو تعليقك على هزيمة أول أمس، وكيف تفسر الخسارة ؟ صدقني أن لم أكن أتوقع نهاية المواجهة بفوز الإتحاد، بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضناها على المنافس، وبصراحة كنا الأفضل ونتيجة اللقاء لا تعكس إطلاقا الأداء الكبير الذي ظهر به، لكن الحظ أدار لنا ظهره مجددا ،وأظن أننا لو نجحنا في تجسيد الفرص التي أتيحت لنا، لا حققنا الفوز بنتيجة ثقيلة، على كل حال القاعدة في كرة القدم تقول أن الفريق الذي يضيع الكثير من الفرص يتلقى دوما الأهداف، كما بودي الإشارة إلى أمر مهم ما هو تفضل؟ الحكم نسيب كان خارج الإطار، ويتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة جراء تحيزه الفاضح للزاور، بصراحة استغربت كثيرا للطريقة التي أدار بها نسيب المواجهة لأن جميع قراراته كانت ضدنا ولم يكتف بذلك، بل حرمنا من ركلتي جزاء كانتا تبدوان شرعيتين، وبصراحة لو كان حكم نزيها لما أفلت منا الفوز. وكيف تفسر النحس الذي يلازمكم في عقر الديار، خاصة وأن المواجهة الثالثة على التوالي التي تضيعون فيها نقاط الفوز بملعب 20 أوت؟ لا يوجد أي تفسير، وكل ما في الأمر أننا نعاني من نقص فادح في الفعالية على مستوى خط الهجوم، وهو المشكل الذي نتمنى أن نتخلص منه في أقرب فرصة ممكنة، لأن التمادي في إهدار النقاط خاصة في عقر الديار ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل الفريق، وعلينا أن نبذل المستحيل حتى نطرد النحس في مواجهتنا القادمة أمام أولمبي الشلف. وهل من كلمة تود أن توجهها للأنصار بعد الهزيمة أمام الإتحاد؟ أقول لهم عليكم بالصبر وعدم التسرع في الحكم على الفريق، وأعيدهم ببذل المستحيل لتحقيق الفوز أمام الشلف.