مثلما أشرنا إليه في العدد السابق قررت إدارة شبيبة القبائل الاستغناء عن خدمات المدرب الإيطالي أنريكو فابرو بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق أمام صاحب المرتبة الأخيرة اتحاد بلعباس أمسية أول أمس... حيث لم يجد الرئيس حناشي حلا سوى إيقاف فابرو عن مهامه بالتراضي وقد تم ذلك صبيحة أمس بصفة رسمية، وبعد مغادرة المدرب فابرو سيباشر الرجل الأول في الشبيبة رحلة البحث عن المدرب الذي سيواصل مهمة الإشراف على الفريق، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن الإدارة توشك التوصل إلى أرضية اتفاق مع المدرب الأسبق ل "الكناري" والحالي لنادي نوازي لوسيك الفرنسي ناصر سنجاق المتواجد حاليا في الجزائر، حيث أنه يعتبر الأقرب لخلافة فابرو. المسيرون اتصلوا به مباشرة بعد هزيمة بلعباس ورغم أنّ اسم المدرب السويسري ڤيڤر كان متداولا كثيرا في الشارع القبائلي في الأيام الأخيرة، إلا أنّ الإدارة القبائلية فضّلت ناصر سنجاق، لذلك لم يضيّع المسيرون الكثير من الوقت ومباشرة بعد نهاية مباراة اتحاد بلعباس ربطوا اتصالهم الأول بالمدرب سنجاق الذي أبدى استعداده للعودة إلى الشبيبة، حيث أنه منح موافقته المبدئية ووافق على التفاوض مع الرئيس حناشي وإذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي سيكون مدربا جديدا للتشكيلة القبائلية. حناشي يكون قد قدّم له العرض المالي أمس وحسب بعض المصادر المقرّبة من الإدارة القبائلية فإنّ الرئيس حناشي كان على موعد مع المدرب ناصر سنجاق أمسية أمس بالعاصمة، حيث ضرب له موعدا للالتقاء به ومباشرة التفاوض معه بخصوص إمكانية التحاقه بالعارضة الفنية القبائلية، كما يكون الرجل الأول في الشبيبة قد منح لمدرب نادي نوازي لوسيك أمس العرض المالي في انتظار الحصول على الإجابة النهائية وترسيم انضمامه إلى الشبيبة إذا وافق على العرض. كعروف سيتكفّل بتدريب الفريق في انتظار القرار النهائي بالمقابل، كلّف الرئيس حناشي أمس المدرب مراد كعروف بأن يكون المدرب الأول بصفة مؤقتة لتحضير الفريق تحسبا للمباراة المقبلة التي تنتظر "الكناري" هذا الجمعة أمام أهلي البرج في انتظار الحسم في مسألة المدرب الجديد، فرغم أن كل المؤشرات توحي بأن المدرب سنجاق سيكون بنسبة كبيرة مدربا للشبيبة إلا أنه طالما لم يمنح إجابته النهائية فلا يمكن للإدارة أن تعوّل عليه كثيرا، لذلك سيشرف كعروف على تحضير الفريق خلال هذا الأسبوع خاصة أنه يعرف التشكيلة جيدا ويملك خبرة كافية تسمح له بالعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في البرج بعد أن درّب الفريق الموسم الفارط. سنجاق قد يعاين الشبيبة أمام البرج وإذا تمكن الرئيس حناشي أمسية أمس من إقناع المدرب سنجاق والحصول على موافقته النهائية على تدريب الشبيبة، فقد يتنقل هذا الأخير مع الفريق إلى البرج من أجل معاينة اللاعبين واكتشاف المستوى الذي يتمتعون به قبل مباشرة عمله حتى تكون لديه نظرة كافية عن الفريق الذي سيدرّبه إلى غاية نهاية الموسم خاصة أنه مدرب لا يعرف جيدا لاعبي الشبيبة لأنه يعمل في فرنسا. ...وقد يباشر مهامه قبل مباراة سطيف من جهة أخرى، أفادت مصادرنا بأنه إذا توصلت الإدارة إلى أرضية اتفاق نهائية مع المدرب ناصر سنجاق سيكون بوسع هذا الأخير مباشرة عمله بداية من الأسبوع المقبل ويحضّر الفريق تحسبا للمواجهة التي تنتظر "الكناري" في عقر الديار أمام وفاق سطيف والتي قد تكون أول اختبار له أمام الجمهور القبائلي، وبمجرد أن يتعاقد سنجاق مع الشبيبة سيعمل المسيرون على تجهيز إجازته. --------------------------------------------- فسخ عقده أمس بمكتب الفريق فابرو يغادر رسميا الشبيبة بالتراضي وحناشي يفكّر في البديل مثلما أشرنا إليه في العدد السابق فإن الإدارة القبائلية فسخت العقد الذي كان يربطها بالمدرب الإيطالي أنريكو فابرو بعد أقل من خمسة أشهر من العمل، حيث وافق التقني الإيطالي على تقديم استقالته على مستوى مكتب الفريق بالتراضي، ورغم أنّ الرئيس حناشي كان قد لمّح إلى رغبته في الاستغناء عن خدمات أنريكو فابرو أمسية أول أمس بعد نهاية مباراة بلعباس من خلال التصريحات التي أدلى بها، إلاّ أن القرار النهائي تم اتخاذه صبيحة أمس بصفة رسمية بعد أن التقى الرجلان من أجل القيام بكل الإجراءات اللازمة. اجتمعا صبيحة أمس بمكتب الفريق وخلال الحديث الذي دار بينهما أمسية أول أمس في غرف تغيير الملابس بعد نهاية مباراة اتحاد بلعباس، طلب حناشي من فابرو أن يتوجّه صبيحة أمس إلى مكتب الفريق حيث اجتمع به مرة أخرى لمطالبته بتفسيرات مقنعة للهزيمة التي تلقتها الشبيبة أمام صاحب مؤخرة الترتيب والأداء المحتشم الذي ظهر به الفريق في هذه المباراة، حيث أكد حناشي أنّ الشبيبة لم تظهر بالمستوى المطلوب وحمّل الطاقم الفني مسوؤلية الهزيمة، مؤكدا أنّ خياراته والتغييرات التي أجراها المدرب خلال اللقاء لم تكن في محلها وكانت السبب في تلقي تلك الهزيمة، الأمر الذي جعله يقرر إنهاء مشوار المدرب الإيطالي بعد أن منحه عدة فرص. ...واتفقا على الطلاق بالتراضي نظرا لغياب النتائج ورغم أنّ المدرب فابرو لم يشأ التسرع في اتخاذ قرار الاستقالة مباشرة بعد نهاية المباراة في بلعباس خاصة أنّ تفسيراته كانت فنية محضة، إلا أنه في النهاية اقتنع بأنه لا مفر من مغادرة العارضة الفنية القبائلية الأمر الذي جعله يوافق على الافتراق مع الرّئيس حناشي بالتّراضي صبيحة أمس بعد الاتفاق على كل الأمور الإدارية خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي، وقد كان من المفترض أن تستغني الإدارة القبائلية عن خدمات فابرو منذ مدة طويلة لكن الرئيس حناشي فضّل الحفاظ على الاستقرار وقرّر الاحتفاظ به، لكن نظرا لغياب النتائج الإيجابية حتى داخل الديار فلم يجد الرجل الأول في الشبيبة حلا آخر سوى تغيير العارضة الفنية وجلب مدرب جديد عسى أن يأتي بالجديد ويحسّن نتائج الشبيبة. فابرو حمّل اللاعبين مسؤولية الهزيمة وبالعودة إلى الحديث الذي دار بين الرئيس حناشي والمدرب فابرو داخل غرف تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء، فإن المدرب الإيطالي رفض تحمّل مسؤولية الهزيمة بنفسه وأكد أنّ المشكل يكمن في اللاعبين الذين لم يكونوا حاضرين في المباراة بأتم معنى الكلمة، حيث حمّل زملاء ريّال وحدهم مسؤولية الهزيمة وأكّد أنه لا يمكنه فعل شيء أمام هذا الوضع، كما أكد أنّ معنويات اللاعبين أثّرت سلبا على مردودهم فوق الميدان الأمر الذي كلّف الشبيبة تلقي هزيمة أخرى أمام فريق متواضع يحتل المرتبة الأخيرة، ولو أنّ اللاعبين يرفضون تحمّل مسؤولية الهزيمة بمفردهم. حناشي لم يقتنع بتوضيحاته وقرّر فسخ عقده أمّا من جانب الرئيس حناشي فإنه لم يقتنع أمسية أول أمس كثيرا بالتوضيحات التي قدمها له المدرب فابرو بعد نهاية اللقاء وأكد له أنه من غير المعقول أن يكون اللاعبون سببا في هذه الهزيمة، مؤكدا للمدرب فابرو أن المشكل يكمن في الطريقة التي اعتمد عليها إضافة إلى التغييرات التي أحدثها خلال مجريات اللقاء والتي لم تكن في محلها حسبه، مطالبا إياه بإيجاد حل سريع لإنقاذ الشبيبة حيث أكد له أنه لم يُوفق في مهمته دون أن يعلن له قرار الطلاق بالتراضي، إلى غاية صبيحة أمس أين تم الاتفاق بصفة رسمية عن الاستغناء عن خدمات فابرو. فابرو وماورو أخذا أمتعتهما من الملعب صبيحة أمس بعد أن أنهى المدرب فابرو مهامه مع الشبيبة واتفق بالتراضي مع الرئيس حناشي مغادرة الفريق، توجّه التقني الإيطالي رفقة المحضر البدني ماورو الذي رفض البقاء ومتابعة العمل في الشبيبة وفضّل المغادرة مع فابرو، إلى الملعب وهذا من أجل أخذ أمتعتهما من غرف تغيير الملابس، وهذا ما يؤكد أنّ بقاءهما في الجزائر لن يدوم طويلا وقد يتنقلان في أول رحلة تقودهما إلى العاصمة الإيطالية روما. ...وودّعا الأنصار المتواجدين في المقهى المجاور للملعب وقبل مغادرة الملعب مرّ المدرب فابرو والمحضر البدني ماورو بالمقهى المجاور لملعب أول نوفمبر بتيزي وزو من أجل إلقاء التحية على بعض الأنصار الذين كانوا متواجدين بالقرب من المقهى المجاورة للملعب، حيث ودّعا الجمهور القبائلي الذي تعلق بهما كثيرا، خاصة أنّ العلاقة بين الأنصار وفابرو كانت دائما طيبة رغم الهزيمتين اللتين تلقاهما في عقر الديار أمام شباب بلوزداد ومولودية الجزائر بغض النظر عن التعادل الذي سجله أمام "الحمراوة". --------------------------------------------- ماورو يرفض البقاء في الشبيبة ويقرّر المغادرة مع فابرو مثلما كان متوقّعا رفض المحضر البدني للشبيبة ماورو مواصلة العمل والبقاء في العارضة الفنية القبائلية بعد أن تم فسخ عقد المدرب الأول أنريكو فابرو صبيحة أمس، فرغم أن مسيري "الكناري" طلبوا من ماورو متابعة عمله بصفة عادية إلا أنه رفض ذلك وقرر المغادرة رفقة التقني الإيطالي خاصة أنه اعتاد على العمل معه كما أنه يعاني من مشكل اللغة لأنه لا يجيد التكلم بالفرنسية مثل المدرب فابرو، وهو ما يعني أنه بعد مغادرة هذا الأخير ستكونsp