بتسجيله للفوز الثاني على التوالي، يكون المدرب الجديد لوداد تلمسان عبد الكريم بن يلس قد كسب الرهان واستطاع اعادة الفريق إلى السكة الصحية، بعدما بدأ الكل بتلمسان يفقد الأمل في إمكانية قدرة الوداد على تجاوز مرحلة لفراغ التي مر بها ودامت طويلا، حتى اعتبرها البعض أمرا محتوما وقرر الاستسلام لها. التفكير في نقاط مباراة بلوزداد بدأ الآن طوى فريق وداد تلمسان صفحة مباراته مع اتحاد بلعباس وبدأ يفكر في مباراة الجولة القادمة التي ستجمعه بشباب بلوزداد على أرضية العقيد لطفي، وهي المواجهة التي يتحتم فيها على لاعبي الوداد الظفر بنقاطها بغية الشروع في الخروج تدريجيا من المنطقة الحمراء وذلك قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب. 6 نقاط في مواجهتين متتاليتين بعدما تمكن من الفوز بمباراة الجولة الماضية أمام اتحاد بلعباس وقبلها الفوز على شبيبة بجاية، يكون وداد تلمسان قد استطاع تحصيل 6 نقاط كاملة في مواجهتين متتاليتين تحت إمرة المدرب بن يلس بعدما كان قد جمع 5 نقاط فقط في 11 مباراة كاملة. البعض يرى أن تصريحات بن يلس مبالغ فيها لما استلم المدرب عبد الكريم بن يلس زمام العارضة الفنية للوداد، صبّت تصريحاته كلها في أنه جاء إلى الوداد بغية انقاذه من السقوط وهي التصريحات التي رأت الغالبية أنها تصريحات مبالغ فيها، خاصة أن الفريق كان بجعبته خمس نقاط فقط جمعها من 11 مقابلة لكن وبعدما تمكن من تحقيق فوزين متتالين تبين أن الرجل كان يعي ما يقول. حقق هذه القفزة بنفس التعداد الذي لعب المباريات السابقة مما يؤكد على أن المدرب الجديد للوداد عبد الكريم بن يلس، ركز عمله منذ توليه زمام العارضة الفنية للوداد على الجانب النفسي عند لاعبيه، هو أنه حقق هذين الفوزين الأخيرين بنفس التي التعداد الذي خاض المباريات الإحدى عشرة التي لعبها منذ انطلاقة البطولة . ...وحافظ على تشكيلة بجاية حتى لا يحدث خللا على التشكيلة التي فازت على شبيبة بجاية، اعتمد المدرب في لقاء فريقه أمام اتحاد بلعباس على نفس التعداد الذي خاض اللقاء المذكور، رغم أن المدافع زواق كان قد استنفذ عقوبته وظل يلعب أساسيا منذ التحاقه بالوداد، إلا أن بن يلس لم يستدعه حتى ضمن قائمة اللاعبين الثمانية عشرة. أجرى 3 تغييرات تكتيكية بالإضافة لمحافظته على نفس التعداد الذي واجه به فريق شبيبة بجاية، فإن المدرب بن يلس كان قد أجرى ثلاثة تغييرات تكتيكية خلال الشوط الثاني من المباراة الأخيرة التي جمعت فريقه بفريق اتحاد بلعباس، وذلك باستبدال هاشم بزميله سايح في الدقيقة 71 وبلغري بلعربي، ثم سامر بطويل في الوقت بدل الضائع. معزوزي حافظ على نظافة شباكه للمرة الثانية هي المرة الثاني منذ انطلاق بطولة هذا الموسم التي يستطيع فيها الحارس معزوزي أن يحافظ على نظافة شباكه وقد كانت كل تدخلاته ناجحة، خاصة في الدقائق 40، 58 ثم 83 وهو الأمر الذي جعله يطمح للعودة إلى المستوى الذي ظهر به خلال الموسم الماضي بألوان الوداد. الدفاع كان متماسكا من جهته، خط الدفاع الذي تشكّل في المواجهتين الأخيرتين من مباركي على الجهة اليمنى وتيزة على الجهة اليسرى مع تواجد بولمدايس وبوجقجي في المحور، فقد أظهر تماسكا ملحوظا خاصة أنه كان يمثل الحلقة الأضعف في خطوط الوداد، بدليل تلقيه ل 19 هدفا قبل اللقاءين المذكورين. مردود سيدهم يكون أفضل في وسط الميدان مثلما أشارت إليه "الهداف" منذ انطلاق البطولة، فإن مردود اللاعب سيدهم يكون أفضل لما يتم إشراكه وسط ميدان دفاعي، عكس ما يكون عليه الأمر لما يلعب ظهيرا أيمن وهو ما يكون المدرب بن يلس قد تفطن إليه، بدليل اعتماده على سيدهم في الاسترجاع في المواجهتين الأخيرتين، فأدّى دوره هذا الأخير دوره كما يجب رفقة بلغري، رشروش وسامر. لاعبو الهجوم يواصلون صيامهم لا زال لاعبو هجوم وداد تلمسان لم يفكّوا طلاسم الوصول إلى شباك الفرق المنافسة، بما أنهم لم يتمكنوا من تسجيل سوى هدف واحد كان من توقيع مهاجم الآمال طويل، أما الأهداف الأربعة الأخرى فسجلت عن طريق مدافعين هما: بوجقجي وزواق ولاعبي وسط الميدان بلغري وسامر. الأهداف الخمسة كلها عن طريق كرات ثابتة من بين الأمور التي ستستدعي التوقف عندها، هي أن الأهداف الخمسة التي سجلها الوداد لحد الآن كانت كلها عن طريق كرات ثابتة، إما عن طريق مخالفات أو ركنيات أو ركلات جزاء، مما يعني أن التنسيق على مستوى الهجوم لا زال ناقصا. بناي فوّت على نفسه فرصة تسجيل أول هدف في إحدى تصريحاته السابقة لجريدة "الهداف"، كان المستقدم هذا الموسم لوداد تلمسان من اتحاد الحراش بناي قد قال بأنه ينتظر تسجيل أول هدف ليفك عقدته ورغم أنه كان وراء ركلة الجزاء التي استفاد منها فريقه في الجولة الماضية أمام شبيبة بجاية، فهو قد فوّت على نفسه فرصة تحقيق ذلك في الثلاثين ثانية الأولى من مباراة الجولة الماضية لما انفرد بالحارس العباسي عرقوب، لكنه أخفق في التسجيل. ---------------------------------------------- الوداد يبقى الشبح الأسود لفرق ليعيش بتغلبه على اتحاد بلعباس الذي يشرف المدرب يعيش عبد القادر على عارضته الفنية، يبقى فريق وداد تلمسان يمثل الشبح الأسود للفرق التي يدربها يعيش هذا الموسم، فهو قد تفوق على فريق مولودية العلمة التي كان يدربها ذات المدرب وذلك لحساب الجولة الخامسة من عمر بطولة الموسم الجاري، وها هو يتفوق على "المكرة" دائما بقيادة يعيش. ...ويحافظ على سيطرته ل "المكرة" من جهة أخرى، وبعد هذا الفوز المحقق على حساب اتحاد بلعباس بملعب 24 فبراير، يواصل فريق وداد تلمسان سيطرته على فريق "المكرة" في المباريات الرسمية وذلك لأنه في آخر موسم التقيا فيه، عاد التفوق دائما لفريق الوداد الذي انتصر في مباراة الذهاب التي جرت بملعب العقيد لطفي بواقع ثلاثة أهداف لواحد وفي مباراة الذهاب ببلعباس تفوق كذلك بنتيجة ستة أهداف لواحد. سامر يسجل أول أهدافه هذا الموسم بعد مرور 13 جولة كاملة من عمر بطولة هذا الموسم، تمكن وسط ميدان وداد تلمسان سامر عبد الحكيم من طرد النحس الذي لازمه منذ انطلاقة الموسم الجاري وسجل أول أهدافه، رغم أنه كان هدافا للمباريات التحضيرية بعدما كان ثاني هداف للوداد خلال الموسم الماضي وراء الملغاشي "أندريا" بتسجيله لثمانية أهداف في مواجهات البطولة وهدف واحد في المواجهات الخاصة بتصفيات الكأس. اللاعبون ضمنوا منحة جديدة زيادة على أنهم دعموا رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة أفرحوا بها أنصارهم الذين تنقلوا معهم إلى بلعباس، فإن لاعبي وداد تلمسان قد ضمنوا الحصول على منحة الفوز التي رصدتها لهم الادارة نظير عودتهم بالزاد كاملا من مدينة بلعباس والتي قدرتها مصادرنا ما بين ثمانية ملايين سنتيم وستة علما أنهم كانوا قد تحصلوا بداية الأسبوع الماضي على منحة الفوز الذي حققوه على حساب شبيبة بجاية والمقدرة بثلاثة ملايين سنتيم. --------------------------------------------------- خريس: "داربي الغرب وفّى بطقوسه" إعتبر المدرب المساعد بفريق وداد تلمسان خريس خير الدين أن المباراة المحلية التي جمعت ما بين اتحاد بلعباس ووداد تلمسان زوال يوم السبت الماضي، قد وفّت بوعودها إذ قال،: "لقد كانت هذه المواجهة بمثابة مباراة محلية بأتم معنى الكلمة، ووفت بكل الطقوس التي يتطلبها هذا النوع من المواجهات، إذ حملت تنافسا ملحوظا بين التشكيلتين إلى غاية نهايتها." "لم يكن يهمنا الأداء بقدر ما كانت تهمنا النتيجة" وعن المستوى الفني لهذه المواجهة، فقد قيمه خريس بالمتوسط مرجعا ذلك إلى المرتبة التي يحتلها الفريقان واللذان كانا في أمس الحاجة إلى نقاطها، فقال: "لم يكن المستوى التقني لهذه المواجهة كبيرا وذلك أمر كان متوقعا قياسا بوضعية الفريقين المتواجدان في مؤخرة الترتيب وحاجة كل منهما إلى النقاط الثلاث، من جهتنا لم يكن يهمنا الأداء بقدر ما كانت تهمنا النتيجة، لذا أدينا شوطا أولا أفضل من الثاني الذي ظهر فيه ضغط الفريق المحلي واضحا، لكننا عرفنا كيف نتعامل معه بدليل حصولنا على الزاد كاملا في آخر المطاف". "حين يصمد الدفاع ينجح الفريق في التسجيل" خريس اعتبر بأن نجاح الفريق في الوصول إلى مرمى الفريق المنافس مرتبط بمدى نجاح الدفاع في الحفاظ على شباكه وذلك بقوله: "عندما ينجح الدفاع في تماسكه ويستطيع المحافظة على شباكه يكون وقع ذلك إيجابيا على كامل الفريق من الناحية المعنوية، ويستطيع الوصول إلى مرمى الفريق المنافس بأية وسيلة، سواء عن طريق عمل جماعي أو فردي أو حتى بكرات ثابتة وهو ما وقع معنا لما استطعنا تسجيل هدف الفوز بعد تنفيذ ركنية". "اللاعبون تحرروا بعد فوزهم على بجاية" الفوز الأخير الذي حققه الوداد ببلعباس يوم السبت الماضي على حساب الاتحاد المحلي إعتبره خريس بمثابة إمتداد للفوز الذي كان قد سجله الفريق في مباراة الجولة 12 على حساب شبيبة بجاية، فقال: "أعتقد أن اللاعبين قد تحرّروا من الضغط الذي كان مفروضا عليهم من قبل وهذا بعدما استطاعوا التفوق على فريق شبيبة بجاية الذي يحتل المرتبة الثالثة وهو ما أزال عنهم عقدة الإخفاق التي لازمتهم طيلة ستّ جولات متتالية". "عدم تلقيهم لأهداف مبكرة ساعدهم معنويا" خريس يرى كذلك بأن من بين الأسباب التي تبين بأن لاعبي فريقه بدأوا يتخلصون من مرحلة الفراغ، هو قدرتهم على تفادي تلقي أهداف مبكرة والتي كانت تؤدي بهم إلى الانهيار وهذا حين قال: "من بين الأمور التي تبين بأن لاعبينا كانوا ضحية عوامل نفسية، هو عدم قدرتهم على الصمود في الأشواط الأولى من المباريات التي لعبوها وانهزموا فيها، إذ كانوا وبمجرد تلقيهم لأي هدف خلال هذه المراحل الأولى لتلك المواجهات ينهارون تماما، أما في المبارتين الأخيرتين فقد استطاعوا المرور إلى الشوط الثاني بشباك نظيفة وهو ما حملهم على تحقيق الفوز". "تفكيرنا منصبّ حول مباراة بلوزداد" خريس ختم كلامه بالحديث عن المواجهتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب، وهما المواجهتان اللتان يريد الفريق أن يحقق فيهما نتيجتين إيجابيتين والبداية بمباراة الجولة المقبلة التي سيستضيفون فيها شباب بلوزداد على أرضية ملعب العقيد لطفي، فقال: "الآن يجب وضع مباراة بلعباس في طي النسيان والتركيز على المبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب بغية تحقيق نتيجتين إيجابيتين فيهما والبداية بالمباراة المقبلة التي سنستقبل فيها فريق شباب بلوزداد، وبالتالي نحن مجبرون على ضرورة الفوز بنتيجتها". ------------------------------------------------ معزوزي: "الفوز على بلعباس مفيد من الناحية المعنوية، لكن يجب علينا وضع الأرجل على الأرض" ثمّن حارس وداد تلمسان معزوزي رفيق الفوز الذي عاد به فريقه من بلعباس والذي اعتبره جد هام من الناحية المعنويةو لكن الوضع يتطلب وضع الأرجل على الأرض وذلك لأن المهمة لا زالت صعبة والفريق لم يخرج بعد من المنطقة الحمراءو خاصة في ظل اللقاءين المقبلين أمام كل من شباب بلوزداد ومولودية وهران. معزوزي اعتبر أن المباراة المقبلة أمام بلوزداد جد صعبة لذا يجب نسيان الفوز على بلعباس والاستعداد لها جيدا وذلك من خلال الحوار التالي: عدتم بنتيجة إيجابية من بلعباس، ماذا يمكن أن تقول عن هذه المواجهة؟ الفوز الذي حققناه على حساب اتحاد بلعباس جد مفيد من الناحية المعنوية، لكن لا يجب أن نبقى نعيش على وقعه وننسى ما هو قادم وبالتالي فنحن مجبرون على وضع الأرجل على الأرض والتركيز على كيفية حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب مثلما قلنا في وقت سابق. وماذا عن المردود الذي قدمتموه في المواجهة المذكورة؟ لقد دخلنا هذه المواجهة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لذا سيّرناها بذكاء ففي الشوط الأول كان الأداء متكافئا بين التشكيلتين وفي الشوط كنا نتوقع بأن الاتحاد سيحاول الضغط علينا بحكم أنه يلعب بميدانه، لذا عملنا بقدر الإمكان على امتصاص الضغط الذي فرضنه علينا وزدنا على ذلك بتسجيل هدف الفوز. هو الفوز الثاني لكم على التوالي بعد سلسلة من التعثرات المتتالية. ماقولك؟ أعتقد أن لمسة المدرب بن يلس بدأت تظهر، لذا نحن سنحاول المواصلة على نفس المنوال لننقذ فريقنا من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها وكذا لإرجاع البسمة لأنصارنا. هل تعتقد بأن ما مررتم به كان مجرد مرحلة فراغ والآن تخلصتم منها؟ نتمنى ذلك، فنحن مررنا بمرحلة صعبة تسببت فيها التعثرات التي سجلناها في بداية البطولة بملعبنا، ثم الاصابات التي كانت تلاحقنا مما جعلنا معنويتنا تنهار وبقدوم المدرب بن يلس عمل على الرفع من معنوياتنا، هذا دون أن ننسى العمل الذي قام بها كل من المدرب عمراني وخريس لكن للأسف لم تسر معهما الأمور مثلما كانا يتمنيان، الآن ربما المدرب بن يلس وجد الوصفة الملائمة ونتمنى أن نبقى في جو النتائج الإيجابية وأن تكون مرحلة الفراغ قد ذهبت إلى الأبد. هذه النقاط 6 التي كسبتموها على التوالي ستنعش حظوظكم في ضمان/