عادت أمور إتحاد بلعباس إلى نقطة الصفر بسبب عدم تمكنها من الفوز بعقر دارها وأمام الآلاف من الأنصار، الذين لبوا النداء وتوافدوا على مدرجات ملعب 24 فبراير 56 منذ منتصف النهار، أي قبل 3 ساعات كاملة من بداية المباراة، متحدّين بذلك سوء الأحوال الجوية، إلا أنهم غادروا الملعب وكلهم غضب بعد أن تقهقر الفريق إلى مؤخرة الترتيب وانهزم أمام فريق لم يقدم الكثير للفوز، حيث ركن للدفاع واستسلم لهجمات رفقاء عيساوي، لكنهم تلقوا هدفا قاتلا عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها، خاصة أن الجميع بدأ يتسلل إليه الشك بعدم قدرة هؤلاء المسيّرين على ضمان ورقة البقاء ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى وعودة النادي الذي قطع مشوارا مرا ليضمن ورقة الصعود لحظيرة النخب. إلا أن الطريقة التي بات يسير بها أصبحت تؤرّق الجميع، حيث وجب إيجاد رجل مناسب لقيادة سفينة "المكرة" إلى برّ الأمان بعيدا عن العواطف والحساسيات. الفريق لم يدخل مباشرة في المباراة وبالرغم من أن إتحاد بلعباس لعب بميدانه وأمام أنصاره، إلا أنه لم يدخل مباشرة في اللقاء وكان لاعبوه متخوفين من لاعبي وداد تلمسان، الذين كادوا أن يفعلوها في الدقائق الأولى لولا فطنة الحارس واضح الذي أنقذ في ظرف 10 دقائق هدفين محققين بعدما صدّ كرة بناي وسامر، وهو ما أثر نوعا ما على معنويات التشكيلة التي انتظرت مرور 20 دقيقة حتى عادت وسيطرت على أرضية الميدان إلى غاية نهاية التسعين دقيقة ولكن دون جدوى، وسمحت للزوار بالعودة لديارهم غانمين بالنقاط الثلاث. خطأ زياد كاد يقتل المباراة من البداية كاد ارتكاب زياد لخطأ فادح في الدقيقة الأولى يقتل المباراة، حيث حبس أنفاس 30 ألف مناصر الذين كانوا حاضرين فوق مدرجات ملعب 24 فبراير 56، ولولا فطنة الحارس واضح لكان هدف السبق. وما عدا هذا الهدف فقد أدى محور دفاع المكرة ما عليه خاصة في الشوط الثاني، حتى أنه لم يتلق فرصا حقيقية وكان بعيدا عن كل الضغط، خاصة لما عاد أشبال المدرب بن يلس للخلف وتمركزوا في منطقتهم واستسلموا للهجمات العديدة لرفقاء حمزاوي التي لم تأت بأي جديد. التشكيلة دخلت دون رأس حربة دخلت تشكيلة "المكرة" لأول مرة منذ انطلاق البطولة دون رأس حربة حقيقي مثلما كان عليه الشأن في الجولات السابقة، وهو ما سهل مهمة وداد تلمسان خاصة أن الجميع وعلى رأسهم بن يلس مدرب "الوات" يدرك بأن حمزاوي لا يقوم بدور مهاجم حقيقي داخل منطقة العمليات، لأنه يفضل اللعب على الأجنحة. وكان الثلاثي الذي تمركز في محور الدفاع (بوجقجي، مباركي، بولمدايس) في راحة تامة طيلة العشرين دقيقة الأولى إلى غاية أن تفطن لذلك المدرب يعيش، وأوصى ابن عين كرمس باللعب رأس حربة حقيقي، لخلق فرص أمام مرمى معزوزي. واضح أنقذ مرماه من هدفين وأخطأ في لقطة الهدف أدّى الحارس واضح ما كان منتظرا منه في المباراة خاصة في الدقائق الأولى، عندما أنقذ مرماه من هدفين محققين خاصة في الثانية 30 عندما تألق وأبعد كرة بناي إلى الركنية، وأصيب على مستوى اليد تلقى على إثرها الإسعافات الأولية التي دامت لأكثر من 3 دقائق، غير أن لقطة الهدف والخطأ في الخروج لإبعاد الكرة سمح للفريق الزائر بتسجيل هدف الفوز، وهو ما أثر معنويا على التشكيلة ككل، التي لم تقو على العودة في النتيجة بالرغم من أن الحكم أضاف 5 دقائق. وكان واضح صريحا حيث اعترف بأن الخطأ كان منه لأنه خرج من دون تركيز، وأثرت عليه أيضا تساقط الأمطار التي كانت غزيرة في المرحلة الثانية. عيساوي وبن عطية أدّيا مباراة قوية أدّى عيساوي عباس وبن عطية مباراة قوية طيلة التسعين دقيقة التي انهزم فيها الإتحاد وتقهقر إلى مؤخرة الترتيب، لاسيما أن الثنائي يتمتع بخبرة كبيرة وقد ساهم في تمرير العديد من الكرات السانحة للتسجيل، مثلما فعلها عيساوي الذي قدم كرة على طبق لزميليه حمزاوي في الدقيقة 40، والذي فشل في وضعها في الشباك، إضافة إلى سليمان الذي ضيع ما لا يضيّع عندما كان وجها لوجه مع الحارس معزوزي. وقد ظهرت ملامح الاستياء على اللاعب بن عطية الذي بكى بحرقة ورفض مغادرة أرضية الميدان لعدم تصديقه ما حدث في المباراة. غياب بونوة كان مؤثرا بالرغم من أن الطاقم الفني كان يعتمد على بونوة عبد الصمد خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة كورقة رابحة، إلا أن غياب اللاعب كان مؤثرا خاصة أن الطاقم الفني فشل في إحداث الوثبة في الهجوم واضطر إلى استبدال لاعب الوسط لبيض بزميله لحمر، وهو تغيير منصب بمنصب غالبا ما يضر الفريق الذي يكون منهزما أو متعادلا بأرضية ميدانه. وغاب بونوة للمباراة الثانية على التوالي في هذا اللقاء، بعد أن استبعده المدرب يعيش من خارج قائمة 18 في مباراة اتحاد الحراش، ولقاء أمس الأول في "داربي" الغرب. أجواء "جنائزية" بغرف حفظ الملابس لم يستطع لاعبو هضم الخسارة التي تلقوها أمام منافس لم يكن بمستوى الاتحاد من عدة نواح وفي الدقائق الأخيرة، حيث بكي بعض اللاعبين بحرقة في غرف حفظ الملابس في صورة واضحة، لتعلقهم بألوان النادي، على غرار لاعب الوسط بن عطية الذي كان جد متوثر وفي حال غضب، بعد أن كان الجميع يظن أن الإتحاد سيخرج منتصرا مع نهاية التسعين دقيقة. كما أنه ظهر نوع من الحزن الشديد على الطاقم الفني خاصة يعيش، الذي لم يكن ينتظر في هذا "السيناريو" لأنه تفوق على نظيره بن يلس في كل شيء إلا في النتيجة النهائية. عيساوي: "نقول للأنصار: نحن آسفون على هذه الهزيمة" كشف لاعب الوسط الهجومي عيساوي عباس أنه لا يجد العبارات اللازمة لتبرير هذه الهزيمة القاسية أمام وداد تلمسان والتأخر في سلم الترتيب حيث أصبحت المكرة في المؤخرة، كما أكد على نقطة مهمة وهي أن أنصار اتحاد بلعباس لا يستحقون مثل هذه النتائج المتذبذبة التي أدخلتهم في دوامة كبيرة، ومع ذلك تحلوا بالروح الرياضية. وصرّح قائلا: "لم نفهم ما حدث في هذا اللقاء، فنحن لا نستحق الخسارة التي لحقت بنا. إلا أنني أوجه أسفي لهؤلاء الأنصار الذين أعتبرهم من بين أحسن ما شاهدت، وتواجدهم بهذه الكثافة رغم سوء الأحوال الجوية دليل قاطع على حبهم وتعلقهم بالفريق.. وإن شاء الله سنحاول الاستدراك في المستقبل". ---------------------------- حان الوقت لكشف المستور ومسيّرو "المكرة" تجاوزهم الزمن في صورة واضحة تشير إلى غياب سياسة التسيير الجيد التي تعتمد عليها الأندية الأخرى المنتمية للرابطة المحترفة الأولى، أكد أنصار بلعباس أن مسيري الفريق باتوا بعيدين كل البعد عن عالم الرياضة بصفة عامة، وهو ما تجلى حسبهم قبل لقاء إتحاد بلعباس ووداد تلمسان، كما أن المشاكل التي برزت في الآونة الأخيرة زادت من هموم الجميع وأدت بالأنصار إلى دقّ ناقوس الخطر هذه المرة ومحاولة إيصاله لمسامع السلطات المحلية، حتى تجد حلا عاجلا في أقرب وقت حتى "تسلم الفأس ولا تقع على الرأس"، فالوضع أصبح يحتم على الجميع الالتفاف حول الفريق بعيدا عن أي عاطفة. التيار لا يمرّ بين الشامبي ورفقائه ومن المعطيات الأولى التي باتت تلوح في الأفق، هي غياب الاتصال بين رئيس اللجنة المؤقتة الشامبي وزملائه الآخرين، الذين بقوا بعيدين كلّ البعد عن الإجراءات التي بات يقوم بها ويتعرّفوا عليها مثلهم مثل باقي الأنصار عبر صفحات الجرائد، مثلما كان عليه الحال في تعيين بعض القائمين على مداخل الأبواب لتنظيم الدخول إلى مدرجات ملعب 24 فبراير 56، كما أنه تعنّت في رأيه ولم يستطع مجابهة هؤلاء المسيّرين الذين طالبوا بتخفيض سعر التذاكر، إلا أنه رفض ذلك جملة وتفصيلا. خرجته أوّل أمس لم تعجب الجميع وقام الشامبي أمس بخرجة عندما رفض الدخول إلى غرف حفظ الملابس، بالرغم من أن البعض حاول إرغامه على ذلك من أجل الحديث على الأقل إلى الطاقم الفني والمدربين ومعرفة أسباب الهزيمة، مكتفيا بوقوفه أمام الأبواب ومراقبة تذاكر الدخول، وهو ما لم يتقبله الأنصار الذين نصحوه بأن مكانته داخل غرف حفظ الملابس لمراقبة ما يحدث هناك وعدم التواجد خارجا، لأن المباراة تلعب هناك من خلال تحفيز أشباله وحثهم على اللعب بإرادة وحرارة كبيرة، حتى يتمكنوا من الفوز وإبقاء النقاط الثلاث في بلعباس. لم يكلّف نفسه عناء التنقل إلى فندق "بني تالة" كما أن المتتبع لأحوال اتحاد بلعباس يكتشف الغياب التام ل الشامبي الذي يجلس فقط في الحيّ الذي يقطن فيه ويريد تسيير فريق كبير اسمه اتحاد بلعباس، وقد اتصل به الكاتب العام ليعلمه بأن لقاء الآمال تم تأجيله بساعة كاملة ،أي الواحدة زوالا عوض منتصف النهار، وهو ما سيؤثر على عملية تسخين عضلات لاعبي الأكابر، إلا أنه رفض التوجه إلى الملعب واعتبر الأمر عاديا، كما أنه لم يتنقل أبدا طيلة أيام الأسبوع إلى مكان إقامة اللاعبين بفندق "بني تالة" للاطمئنان على اللاعبين، وهي نقطة سلبية تحسب عليه. الأنصار: "رئاسة المكرة مشي غير تذاكر الدخول للملعب" كشف لنا أنصار اتحاد بلعباس الذين التقيناهم عقب نهاية المباراة أمام وداد تلمسان، بأن ما يقوم به الرئيس الحالي ل "الديركتوار" شيء غير مقبول إطلاقا، لأن رئيس الفريق يجب أن يكون صورة واضحة ومرآة عاكسة لعراقة هذا النادي الذي يرأسه، وهو ما سمح لهم بتوجيه نداء إلى الشامبي، حاثين إياه بعدم البقاء بالقرب من الأبواب، وإنما التقرّب أكثر من اللاعبين الذين يبحثون على مستوى أفضل. وصرحوا قائلين: " نحن نعرف أن رئاسة الفريق ليست فقط تذاكر الدخول للملعب، وإنما التكفل بكل شيء يا الشامبي". بن شيخ يُمنع من الدخول لغرف حفظ الملابس منع عضو اللجنة المؤقتة بن شيخ زواوي من الدخول إلى غرف حفظ الملابس، بعد أن منعه القائم و المكلف بالأمن بالملعب من الولوج، وتحجج بأن اسمه ليس مدوّنا في ورقة المقابلة، وهي حجة واهية لم تستعمل في حقّ مسيري "الوات"، الذين كانوا بقوة ووفرت لهم كل الوسائل للدخول إلى غرف حفظ الملابس بطريقة عادية وسليمة، كما تم توفير لهم الأمن الكافي ليكونوا في مأمن عن أي مضايقات، بالرغم من أنهم كانوا وحيدين هناك، حتى أن البعض ظن بأنهم هم من يستقبلون اتحاد بلعباس وليس العكس". بن شيخ: "رانا محقورين ولا ندري من المستفيد من كل ذلك؟" عبّر بن شيخ أمين الخزينة وعضو المكتب المسير لاتحاد بلعباس عن استيائه لما بات يقوم به المكلف بالأمن في المباريات الرسمية، حيث منعه من الدخول والالتحاق بغرف حفظ الملابس، بالرغم من أنه يعلم أنه عضو في لجنة "الديركتوار"، ولكنه قام بطرده من أمام الباب وهو ما زاد من متاعبه، حيث اضطر إلى التوجّه إلى المنصة الشرفية والجلوس هناك مثله مثل الأنصار. وعلى العكس كان مسيّرو وداد تلمسان حاضرين بقوة مع فريقهم. وصرّح قائلا: "لا أدري من المستفيد من كل ما يحدث في ملعب 24 فبراير، أم أنهم يريدون منا الرحيل لأننا نزهاء ولا نعترف بأيّ أمور جانبية أخرى؟؟". ---------------------------- "الدراڤ" يرفض منح "الديركتوار" ترخيص الجمعية العامة رفضت مديرية التنظيم الشؤون الاجتماعية منح الرخصة لأعضاء "الديركتوار" من أجل عقد أشغال الجمعية العامة العادية التي كانت مقررة عشية أمس. وقد تحجج مدير "الدراڨ" بأن العلاقة التي تربط اللجنة المؤقتة لتسيير الفريق الهاوي ومديرية الشبيبة والرياضة خارجة عن تسيير هيئته، لذا لم يتم المصادقة و الموافقة على منحها إياهم. وقد تضمن طلب عقد الاجتماع المصغر بين الأعضاء المؤسسين المعتمدين بناء على المرسوم التنفيذي المشترك المؤرخ في 96/04، وكذا الأعضاء ال 6 المشكلين ل "الديركتوار"، إقامته بالقاعة الشرفية للمركب الأولمبي 24 فبراير 56. الآمال يتعادلون في آخر دقيقة تعادل آمال اتحاد بلعباس في آخر دقيقة من عمر المباراة التي جمعتهم أمام وداد تلمسان قبل لقاء الأكابر بنتيجة (1/1)، بعد خطأ فادح من دفاع المكرة، وهو ما ضيّع على رفقاء الصايم فرصة إبقاء زاد المباراة ببلعباس، لاسيما أن الفريق تعادل في آخر مواجهة له أمام تحاد الحراش في آخر لحظة، وسيسعى إلى تدارك الأمر في المواجهة المقبلة، حتى ينهي مرحلة الذهاب في مرتبة مشرفة خاصة أنه يحتل المرتبة السادسة ب 20 نقطة. الاستئناف اليوم يستأنف اتحاد بلعباس تدريباته اليومية تحضيرا للقاء الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام تحاد الجزائر بملعب عمر حمادي، وهو الدخول المبكر في أجواء المباراة المطالب فيها أشبال يعيش بتجاوز الأزمة الأخيرة التي تمرّ بها التشكيلة. ويرتقب من الطاقم الفني العمل على الجانب النفسي أكثر من أي شيء آخر، حتى يضمن عودة اللاعبين إلى الأجواء التي كانوا عليها بعد لقاء اتحاد الحراش. مباراة اتحاد الجزائر هذا الجمعة بطلب من إدارة حداد رئيس اتحاد العاصمة للجنة البرمجة بالرابطة الوطنية لكرة القدم، فإن مباراة الجولة الرابعة عشرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى بين اتحاد الجزائر واتحاد بلعباس ستلعب يوم الجمعة رسميا بملعب عمر حمادي، وهو ما سيضطر الطاقم الفني لفريق المكرة من تغيير برنامجه التحضيري وتكثيفه، لاسيما أنه لم يكن على علم بتقديم مباراته أمام "سوسطارة". ديس وبن شعيرة يعودان هذا الأسبوع ستسهد حصة الاستئناف عودة القائد ديس اسماعيل الذي تعرّض لإصابة على مستوى اليد قبل لقاء الحراش، في حين كثف لاعب الوسط بن شعيرة عز الدين حصص التأهيل الوظيفي، بعد أن تأكد بعدم إجرائه لعملية جراحية. ومن الممكن جدا أن يتواجد هذا الثنائي مع "المكرة" في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام اتحاد الجزائر. ديس تابع لقاء "الداربي" من المدرّجات لم يقو ديس قائد "المكرة" على البقاء بمسقط رأسه وتواجد بمدرجات ملعب 24 فبراير 56 أين تابع مباراة "الداربي" أمام وداد تلمسان، وتحسّر كثيرا بعد نهايتها بإنهزام رفقائه (1/0)، وهو الذي كان يعول كثيرا على الإستفاقة الأخيرة للتشكيلة، والعمل على تجاوز الضغط الرهيب بسلام، والعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها لحدّ الآن.