وفق اتحاد بلعباس هذه المرة في طرد النحس الذي لازمه فوق أرضية ملعبه وتمكن من الفوز أمام شبيبة القبائل التي حضرت لبلعباس من أجل العودة للديار بنتيجة مرضية تمحو التعثر الأخير أمام مولودية الجزائر بملعبها وكانت كل المعطيات متوفرة لرفقاء القائد ديس للظفر بهذه المباراة، خاصة بعد الوقفة الأخيرة لأعضاء المكتب المسير الذين كانوا مع التشكيلة التي طالب أفرادها بضرورة التفاف المسيرين وحضورهم بجانبهم في كل وقت حتى يحسوا بأن الاتحاد يريد الخروج من الأزمة التي تخبط فيها منذ الجولة الخامسة أين تعثر أمام شباب قسنطينة وعبر كل من تابع لقاء أمس الأول عن إعجابه بالروح القتالية التي تحل بها اللاعبون فوق أرضية الميدان، خاصة في المرحلة الثانية عندما كانت روح الفوز بادية على وجوه اللاعبين الذين دخلوا بنفس آخر غيروا به مجريات اللعب. "المكرة" لم تشأ المغامرة في الشوط الأول مع إعلان الحكم حواسنية عن بداية المرحلة الأولى من عمر المباراة، دخل رفقاء القائد ديس بحذر كبير ولم يردون المغامرة في الهجوم، إذ لم نسجل لقطة خطيرة إلى غاية الدقيقة 18 بواسطة المتألق يوسف سليمان، هذا الأخير الذي راوغ عددا من مدافعي الشبيبة وسدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات لكنها مرت بسلام على مرمى الحارس عسلة، وهو ما يفسر بقاء الاتحاد في منطقته يتحمل ضغط الزوار الذين كانوا يريدون مباغتة أبناء "المكرة" بهدف السبق حتى يستطيعوا من تسيير المباراة بطريقتهم، إلا أن الحظ في بعض الأحيان خان كل من بن شريفة ومساعدية إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. روح قتالية كبيرة في المرحلة الثانية مع بداية المرحلة الثانية، دخل فريق اتحاد بلعباس بوجه مغاير بعد تلقي اللاعبين تعليمات المدرب يعيش الذي تابع اللقاء من النفق المؤدي لغرف حفظ الملابس، واستغل هؤلاء بعض أخطاء الشبيبة القبائلية ولعبوا بروح قتالية لا مثيل لها، إذ من البداية وإلى غاية نهاية اللقاء و"المكرة" تريد التسجيل واثمرت إحدى الهجمات في إعلان الحكم حواسنية عن ركلة جزاء ترجمها العائد للفريق الى هدف السبق الذي ضمن ثلاث نقاط إضافية ل "المكرة" وسمح لها من التنفس ولو قليلا، كما حرر زملائه الذين لازمهم ضغط رهيب منذ الجولة الخامسة عندما عجزوا على الفوز في 3 مباريات لعبوها بميدانهم أمام كل من شبيبة بجاية، شباب قسنطينة ووفاق سطيف. واضح لم تصله كرات خطيرة كثيرة تألق الحارس واضح في لقاء شبيبة القبائل، إذ حافظ على نظافة شباكه ولم يتلق أي هدف بالرغم من أنه لم تصله كرات خطيرة، إلا بعض المحاولات التي شنها أشبال المدرب "فابرو" في الربع ساعة الأخير عندما عاد ابناء "المكرة" لمنطقتهم وتحملوا عبء اللقاء، إلا أنهم وجدوا حارسا متألقا وفي المكان المناسب، إذ ساهم في إعطاء الثقة اللازمة لزملائه الذين لم يرتكبوا أخطاء على مستوى الدفاع في ظل تواجد كل من القائد ديس ومعزيز، إضافة إلى الظهيرين الأيمن والأيسر عبدلي وقادة بن ياسين. معزيز صمام الأمان في الدفاع إعتبر المتتبعون أن اللاعب معزيز العائد من إصابة حرمته من المشاركة في عدة لقاءات، بمثابة صمام الأمان إذ أضافة إلى أدائه المتميز في محور الدفاع، ساهم بمساندة زملائه عندما كان يصعد القائد ديس أثناء تنفيذ المخالفات أو الركنيات وأدى مهمته كما يجب بعد التعليمات التي أعطاها المدرب له بعدم المغامرة، كما أن تغيير اللعب من قبل شبيبة القبائل التي حاولت نقل الخطر على الجهة اليسرى في الشوط الثاني، أراحه كثيرا ولم يتأثر خاصة أن نقص المنافسة عادة ما يؤثر في اللاعب ويكون دخوله بطيء إلا أن معزيز كان في الموعد وحرص منطقة الدفاع بإحكام، كما حرم كل من بن شريفة ومساعدية في الشوط الأول من عدة كرات. معزيز: "الحمد لله الفوز جاء في وقته" إعتبر لاعب المحور معزيز أن الفوز على حساب شبيبة القبائل جاء في وقته وساهم في الرفع من معنويات زملائه الذين عانوا طيلة جولات من ضغط رهيب، وكشف أن هذا الفوز جاء على حساب فريق قوي إسمه شبيبة القبائل الذي فاز في مبارياته التي خاضها خارج قواعده، إلا أنه لم يتمكن من قهر "المكرة" بملعب 24 فبراير 56 وانهزم، مما سمح للاتحاد من التنفس والخروج من قوقعته التي لازمته وصرح قائلا: "أنا جد مسرور بهذا الفوز الذي حققناه أمام الشبيبة القبائلية التي كانت تبدو منافس صعب قبل اللقاء، إلا أننا مع انطلاق المباراة اتضح لنا أنه بإمكاننا أن نحقق نتيجة إيجابية والحمد لله نلنا ما كنا نصبوا إليه ولم نخيب جمهورنا الذي أشكره على المساندة التي لاقيناها منه". بن عطية ...محرك "المكرة" الذي لا يتوقف رغم أنه لم يشارك في أزيد من 5 مباريات نتيجة خضوعه للعقوبة المسلطة عليه منذ الجولة الخامسة أمام شباب قسنطينة، إلا أن المثابرة والانضباط في التدريبات والتحضيرات التي كان يقوم بها مع الفريق، جعله يعود بقوة في لقاء الشبيبة وأدى مباراة أكثر من رائعة، بعدما قام بن عطية باسترجاع عدة كرات وبناء اللعب الذي شكل خطورة على دفاع تشكيلة أشبال التقني الإيطالي وكان الكل قد انبهر بالمستوى البدني الذي ظهر به بن عطية طيلة التسعين دقيقة، إذ أنه نال ثقة الأنصار الذين وصفوه بالمحرك الذي لا يتوقف إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية وأدى إبن "الباهية" مباراة قوية إثبت من خلالها أيضا أن الانضباط أساس النجاح. حميش ورقة مربحة ودخوله كان موفقا يعد ان تلقى تعليمات من المدرب يعيش في فترة ما بين الشوطين، حضر المهاجم حميش نفسه معنويا لكي يكون الورقة المربحة، خاصة أن دخوله جاء في الوقت المناسب، إذ بعد مرور دقيقة من إنضمامه للتشكيلة أعلن الحكم عن ركلة جزاء وباعتباره المتخصص في تنفيدها سلمت له الكرة، إذ وضعها في شباك الحارس عسلة، كما أنه كان بإمكانه إضافة هدف ثاني لولا التسرع وتدخل الموفق للحارس القبائلي، كما أنه حرم "الكناري" من اللاعب ماروسي الذي أجبره على ارتكاب الخطأ وبالتالي طرده من قبل الحكم حواسنية قبل نهاية المباراة ب 5 دقائق عن وقتها الرسمي وفي ظرف حساس، بعد أن كانت الشبيبة بحاجة لماروسي للضغط أكثر على منطقة دفاع "المكرة" وتعديل النتيجة. سليمان وحمزاوي شكلا ثنائيا رائعا بالرغم من أن ثنائي الهجوم حمزاوي وسليمان لم يلعب مباريات كثيرة مع بعضه البعض، لاسيما أن إبن تيسمسيلت تعتبر مباراة الشبيبة القبائلية ثاني مواجهة له أساسيا، إلا أنه شكل زميله إبن عين كرمس ثنائيا رائعا وأخلط حسابات المدرب فابرو الذي اضطر الى تكثيف الرقابة عليه وشكلا هذان اللاعبان خطرا محدقا بدفاع الشبيبة نظرا لسرعة الجناح حمزاوي وفنيات سليمان الذي عبث كيفما شاء بمدافعي "الكناري" وبالتالي فإن الطاقم الفني كسب ثنائيا هجوميا جديدا بعد ذاك الذي كان عليه في المباريات الأولى، عندما كان يلعب حميش إلى جانب حمزاوي ويشكلان خطرا على دفاع المنافسين. "سيريل" تلقى كرات كثيرة وكان وراء ركلة الجزاء تلقى رأس الحربة "سيريل نداني" كرات كثيرة من قبل زملائه الذين كانوا يعتمدون على لياقته البدنية لإحداث الفارق في منطقة المنافس، وكان في بعض الأحيان أثناء الشوط الاول يستلم كرات طويلة من الدفاع وهو ما أدى بالمدافع بلكالام إلى تشديد الرقابة عليه، كما كان المهاجم الكاميروني وراء ركلة الجزاء بعد عرقلته من قبل المدافع بن عمري حين انطلق كالسهم محاولا الاستفادة من تمريرة طويلة من زميله بن عطية. يجب وضع الأرجل في الأرض فالمشوار لا يزال طويلا أكد متتبعو مشوار اتحاد بلعباس أنه وجب على اللاعبين أن يضعوا أرجلهم في الأرض ويبحثوا عن تحقيق نتائج إيجابية أخرى لأنهم ضيعوا لحد الأن فوق أرضية ميدانهم 9 نقاط كاملة وعلى الجميع أن يعلم بأن هذا الفوز وجب أن يفتح لهم المجال لبذل مجهودات إضافية، خاصة أن مرحلة الذهاب تشارف على نهايتها و"المكرة" لا تزال برصيد 8 نقاط وتوجد في مرتبة لا تحسد عليها في مؤخرة الترتيب، ووصف هؤلاء نقاط شبيبة القبائل بأنها ستفتح الشهية وستزيد من همة أبنلء "المكرة" على الظفر على الأقل بنقطة ثمينة من خارج القواعد. ------------------------------------------------ أكد أنه سيخضع لعملية جراحية... بن شعيرة يجري فحوصا طبية معمقة كشف لاعب الوسط بن شعيرة عز الدين أنه كان يريد الظهور بقوة مع إتحاد بلعباس، إلا أن الإصابة حرمته من ذلك خاصة في الآونة الأخيرة وهو الذي أراد رفع تحد كبير، إلا أن التقرير الطبي أكد على أن اللاعب غير قادر على اللعب وهو ما أدى للطاقم الفني للإستغناء عنه، وأثناء لقائنا به أكد لنا أنه سيجري فحوصات طبية لدى جراح مختص في العظام بالجزائر العاصمة وبالتالي تحديد ما إذا كان سيخضع لعملية جراحية، وقد نصحه طبيب الفريق بضرورة الإسراع في أخد الأشعة وعرضها على هذا الجراح لينظر في طبيعة إصابته. مصاب على مستوى الغضروف المفصلي وأضاف بن شعيرة أنه لا يزال يعاني من ألام على مستوى الركبة وهو ما تأكد بأنها إصابة على مستوى الغضروف المفصلي (ménisque) وهو ما سيضطره للقيام بعملية جراحية بالجزائر العاصمة حتى يستطيع العودة إلى سابق لياقته البدنية وبالتالي الإندماج من جديد رفقة التعداد، وأكد اللاعب أن الإصابة تتطلب إجراء عملية جراحية. سيخضع للراحة لمدة أسبوعين ثم يستأنف التدريبات وسيخضع إبن بسكرة للراحة اللإجبارية عقب إجراء العملية الجراحية لأسبوعين كاملين، حتى يتمكن من العودة مجددا إلى لياقته البدنية والإندماج في المجموعة، وكان عديد اللاعبين قد قاموا بهذه العملية الجراحية إلا أنهم تجاوزوها بسرعة وعادوا إلى الميادين، بل أن هناك لاعبين كبار قاموا بعمليات أصعب والآن يمارسون الكرة بطريقة عادية. سيغيب أمام الحراش وتلمسان بعد أن تقرر إجراء العملية الجراحية، فإن اللاعب سيغيب عن مواجهة كل من إتحاد الحراش في الجولة المقبلة، أين سيتنقل الفريق إلى العاصمة لمواجهة أبناء المدرب بوعلام شارف، كما أن الإصابة ستحرمه أيضا من لقاء وداد تلمسان عن الجولة الثالثة عشر من عمر البطولة وستساعده برمجة لقاءات الكأس كثيرا في إسترجاع عافيته والعودة من جديد للتدريبات. --------------------------------------------- أجواء رائعة داخل غرف حفظ الملابس عرفت غرف حفظ الملابس فرحة لا توصف من قبل لاعبي اتحاد بلعباس الذين تخلصوا من الضغط الرهيب الذي لازمهم منذ فترة، بعد سلسلة الاخفاقات التي حققوها على مدار عدة جولات وقد فرح رفقاء القائد ديس كثيرا مع إعلان الحكم حواسنية على صافرة النهاية وهو ما سمح لهم بالتحرر النفسي والتصالح مع أنصارهم الذين كانوا في كل مرة يصبون غضبهم عليهم بسبب الهزائم المتكررة على أرضية ملعب 24 فبراير 56، وقد تعالت الأهازيج للاعبي "المكرة" رفقة مجموعة من أنصار الفريق الذين تسللوا الى غرف حفظ الملابس بعد انتهاء اللقاء وخضوع اللاعبين لعملية الاسترخاء. الفرحة تواصلت في الحافلة وبفندق "بني تالة" تواصلت الفرحة على مستوى حافلة الفريق التي نقلت اللاعبين إلى فندق "بني تالة"، إذ أن الفوز كان له الأثر الإيجابي إذ لأول مرة منذ إنطلاق البطولة يعبر رفقاء القائد ديس عن فرحتهم، بعد أن شكك الكثيرون في قدراتهم على رفع التحدي وإبقاء نقاط مواجهة "الجياسكا" ببلعباس، كما أن هذه الفرحة والاجواء البهيجة تواصلت إلى غاية فندق "بني تالة"، أين كان ينتظرهم مدير الفندق رفقة عمال المؤسسة الفندقية بالحلويات تعبيرا منهم على الفرحة نتيجة الفوز المحقق. الإدارة كانت حاضرة في غرف حفظ الملابس أكد الشامبي محفوظ أن ادارته كانت حاضرة بقوة في غرف حفظ الملابس قبل، أثناء وبعد المباراة وممثلة في الأعضاء محمد بن قادة، بلفغول، مرسلي عباس وبعض الأعضاء الجدد الذين أوكلت لهم مهمة تسيير الفريق على أرض الواقع في الملاعب وهم 5 أعضاء أخرين من محبي الفريق، إذ رغم قلة تجربتهم إلا أنهم أبدعوا في أول ظهور لهم ونجحوا في مهمتهم على أتم وجه باعتراف الرئيس نفسه. اللاعبون ضمنوا 5 ملايين "في الجيب" بهذا الفوز، فقد ضمن اللاعبون منحة 5 ملايين سنتيم نظير الفوز المحقق وذلك طبقا للقانون الداخلي الذي تم إعداده من قبل الإدارة والذي ينص على المقياس المحدد لمنح الفوز داخل وخارج القواعد، وكان منسق الأنصار مرسلي عباس قبل انطلاق المباراة قد أكد أن إدارة "المكرة" ستنتهز منذ هذا اللقاء منحة الفوز المعتمدة في القانون الداخلي والتي سبق أن تم عرضتها على اللاعبين الذين سيتلقون 5 ملايين قبل تنقلهم للحراش لإجراء مباراة الجولة المقبلة. بن قادة ذرف الدموع لم يستطع المدير الاداري محمد بن قادة تمالك نفسه وذرف الدموع، بعد أن استسلم لمشاعره التي كانت تعاني من ضغط رهيب لمدة طويلة، خاصة بعد أن عانت الإدارة ضغطا رهيبا من بعض الأشخاص حتى لا تستطيع الخروج من الدائرة الحمراء وكان بن قادة بطل في غرف حفظ الملابس، عندما أجهش بالبكاء معبرا عن فرحته لما حققه الاتحاد أمام فريق قوي والظفر ب 3 نقاط ثمينة. بن قادة: "أنا أسعد رجل في العالم اليوم" مباشرة بعد انتهاء اللقاء عبر محمد بن قادة عن سعادته للنتيجة المحققة والتي استطاع الفريق أن يتنفس بها قليلا وهو الذي كان فيspan class=