“سنخرج الشعب الجزائري من جديد للإحتفال في الشوارع” كيف الأحوال في المنتخب الوطني؟ مرات استغرب من كثرة طرح الصحفيين الجزائريين لهذا السؤال، فالأجواء دوما عادية في المنتخب الجزائري ولا يوجد أي شيء غير عادي، حيث تسود الحيوية بين اللاعبين وليس فقط في جنوب إفريقيا بل منذ مدة طويلة، لأننا نلعب سويا منذ أكثر من سنتين تقريبا. لكن ماذا عن ظروف الإقامة، المناخ وغيرها؟ المكان الذي اختارته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل إقامتنا رائع، خاصة أنه يقع في محمية للحيوانات البرية، أمر لم يكن أي لاعب ينتظره، أما عن المناخ فهو أيضا مناسب جدا لأنه معتدل. هل يمكن القول إن ضغط المونديال بدأ منذ يوم الاثنين تاريخ وصولكم إلى هنا؟ بالنسبة لنا المونديال بدأ يوم تأهلنا على حساب المنتخب المصري في أم درمان، حيث منذ ذلك التاريخ صار تفكير الشعب الجزائري موندياليا وهو حالنا أيضا، وحتى بقية المنتخبات الأخرى صارت تنظر إلينا على أننا موندياليون. وكيف ترى جاهزية المنتخب الوطني للمونديال؟ الأمور تتحسن من يوم لآخر، لأننا نقوم بتحضيرات مكثفة منذ أكثر من 3 أسابيع. كما أن الأمور الخاصة باللاعبين تتحسن من يوم لآخر، بعد أن كان بعض زملائنا مصابين في بداية التربص بسويسرا، والآن نحن نسترجعهم الواحد تلو الآخر، ومع جاهزية يبدة في الساعات القادمة ستكون الأمور 10 على 10 من هذا الجانب. لكن الأمور الهجومية لم تتحسن في اللقاءات الأخيرة اللعب في كل مرة بتعداد منقوص بسبب الإصابة مؤثر نسبيا، كما أن هدف اللقاءات الودية هو البحث عن النقائص والثغرات من أجل تصحيحها قبل اللقاءات الرسمية، والمدرب الوطني يقوم كثيرا بذلك في الحصص التدريبية الأخيرة، وستكون الفعالية الهجومية حاضرة في المواجهات الرسمية. وماذا عن عودة جبور إلى التعداد الأساسي؟ بالتأكيد أن كل اللاعبين الموجودين هنا في جنوب إفريقيا أساسيون، وتحت تصرف المدرب الوطني في أي وقت في المونديال، خاصة أن الجميع يعرف أن سبب فقداني المكانة الأساسية بعد مباراة الأوروغواي الودية، راجع إلى أنني كنت دون فريق في مرحلة الذهاب، الأمر الذي حرمني حتى من المشاركة في كأس إفريقيا بأنغولا، لكن الوضع تحسن في مرحلة العودة وأنا الآن تحت تصرف الناخب الوطني. لاحظنا في التدريبات أن المدرب الوطني يعتمد عليك أساسيا في الهجوم، هل أنت جاهز لفك العقم الهجومي؟ لا يوجد في مشوار أي لاعب تحفيز أكثر من لعب كأس العالم، وأي لاعب في العالم يتمنى أن يسجل في المونديال، وبطبيعة الحال الاعتماد عليّ أساسيا سيحفزني أكثر من أجل الوصول إلى شباك المنافسين، لأنه لا يوجد تحفيز أكبر من المشاركة والتسجيل في مرمى المنافسين في أكبر منافسة كروية. وكيف ترى اللقاء الأول أمام سلوفينيا؟ المواجهة الأولى أمام سلوفينيا مهمة جدا، لأنها مفتاح المونديال حيث أن تحقيق نتيجة إيجابية فيها سوف يفتح لنا أبوابا كثيرة خاصة من الناحية المعنوية. ندرك قيمة هذه المقابلة، وفي الوقت الحالي ننسى أننا سنواجه إنجلترا والولايات المتحدة، لأن كل التركيز في الوقت الحالي منصب على مواجهة سلوفينيا. وكيف ترى المنتخب السلوفيني؟ بدأنا معاينة المنتخب السلوفيني، من أجل أخذ نقاط القوة عن هذا المنتخب ونقاط الضعف، وسنواجهه بجدية لأننا نعلم جيدا أن من تأهل على حساب المنتخب الروسي لن يكون إلا منتخبا قويا. هل تشعرون بما ينتظركم والآمال التي يعلّقها الشعب الجزائري عليكم؟ نعرف جيدا ما ينتظر منا الشعب الجزائري في هذا المونديال، خاصة أنه حلم أكثر من جيل في الجزائر. سنعمل على تشريف الألوان الوطنية في مونديال القارة السمراء، لأن الإحساس بالفخر هو دوما عندما نرى الشعب الجزائري يخرج للاحتفال في الشوارع، وهو الأمر الذي سنعمل على تكراره من جديد. ---------------------------------------- جو “سان لامير” أصبح باردا أمس عكس الأجواء المعتدلة التي سادت “سان لامير“ منذ أكثر من أسبوع وحتى قبل وصول المنتخب الوطني، تغيّر الطقس كثيرا صبيحة أمس الأربعاء حيث استيقظ لاعبونا على أجواء باردة في هذه المنطقة الساحلية، وانخفضت الحرارة أمس إلى 13 درجة مئوية بعد أن كانت 23 لحظة وصول المنتخب الوطني إلى دوربان. التغير إيجابي من أجل التعوّد على “بولوكوان” وبالتأكيد فإن برودة الجو التي سادت أمس تبقى إيجابية ل “الخضر” من أجل التعوّد على الأجواء التي سيلعب فيها هذا الأحد في “بولوكوان“ المرتفعة بحوالي 1800 متر عن مستوى سطح البحر، والتي تقع إلى الشمال نحو الحدود المشتركة لجنوب إفريقيا مع بوتسوانا وزيمبابوي، وتتميز هذه الأيام بالبرودة، على اعتبار أن البلدان الواقعة جنوب خط الاستواء يسودها فصل الشتاء هذه الأيام. إمتلاك السلاح مسموح به في جنوب إفريقيا ومن الأمور التي رافقت اللاأمن في جنوب إفريقيا وانتشار ظاهرة السرقة بشكل كبير، هو أن الدولة الجنوب إفريقية سنت قانونا تسمح فيه للعائلات جنوب إفريقية أن تمتلك السلاح، والرخصة بامتلاك نوعية السلاح تدوّن للمواطن الجنوب إفريقي في بطاقة تعريفه الوطنية. الحذر مطلوب من أنصار “الخضر“ خاصة في جوهانزبورغ وأمام الوصول المرتقب لأنصار المنتخب الوطني إلى بلد مانديلا بعد 48 ساعة القادمة، فإنهم مطالبون بضرورة الحيطة والحذر، خاصة في جوهانسبورغ التي سينزل أنصار المنتخب الوطني في مطارها في بداية الأمر، وهي المدينة التي ينصح العارفون بها بتفادي التجول فيها مشيا على الأقدام ولو نهارا. عليهم تفادي إظهار الحافظات والتجوّل ليلا وتبقى النقطة الأهم لأنصار المنتخب الوطني أن يتفادوا إظهار حافظاتهم أو استعمال حافظات يدوية لحمل وثائقهم وأموالهم، حيث يستهدفها الصوص في جنوب إفريقيا، كما يجب عليهم تفادي التجول راجلين عند غروب الشمس مهما كانت المدينة التي يوجدون بها لأن كل مناطق جنوب إفريقية مصنّفة خطيرة ليلا للمتجولين الراجلين . الحيطة لأجل تفادي المفاجآت لأن الأمن متوفر وليس الأمر مخيفا جدا، لكن إذا التزم أنصار المنتخب الوطني بالتعليمات الأمنية التي ستوجه لهم فلن يُصيبهم مكروه، لأن اللصوص في جنوب إفريقيا يستغلون فقط غفلة فريستهم أو وجودها في مكان منعزل ليلا، وماعدا هذا فالأمور عادية والأمن متوفر في جنوب إفريقيا كما تظهر الأمور عادية جدا.