عاد صبيحة أول أمس المدرب نبيل نغيز إلى عمله على مستوى العارضة الفنية لشباب عين فكرون بعد غيابه عن حصة الاستئناف، إذ ساد اعتقاد لدى الجميع بأنه انسحب من تدريب الشباب بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها تعادل "البوبية" ونتجت عن ذلك أمور مؤسفة أحدثها بعض الأشخاص، قبل أن يسجل حضوره صبيحة أول أمس بملعب الشهيد علاڤ عبد الرحمان ويشرف شخصيا على تدريبات أشباله تحضيرا للمقابلة القادمة التي تنتظرهم في إطار الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية المبرمجة يوم السبت القادم بملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة، حيث يتمنى من خلالها الأنصار كثيرا أن يحقق فريقهم فوزا بالأداء والنتيجة لأن ذلك من شأنه أن يرفع كثيرا من معنويات اللاعبين ويجعلهم يحضّرون بجدية وتركيز عال لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام مولودية بجاية خاصة وأن الجميع يريد تسجيل فوز يبقيه ضمن أندية المقدمة. ارتياح شديد في صفوف اللاعبين بعد عودته وقد كانت الحصة التدريبية لصبيحة أول أمس التي أجراها الفريق بملعب الشهيد علاڤ عبد الرحمان بعين فكرون مميزة وأدّاها اللاعبون وسط أجواء رائعة، ويعود ذلك إلى عودة المدرب نبيل نغيز الذي تخوفوا كثيرا من أن يرحل عن الفريق بعد الضغط الشديد الذي مورس عليه مباشرة بعد عودتهم بالتعادل من باتنة، قبل أن تبدد مخاوفهم من حدوث هذا الأمر بعد أن أشرف شخصيا على سير الحصة التدريبية التي خصصها للجانب البدني والفني من أجل شحن بطريات لاعبيه حتى يكونوا أكثر قوة في مقابلة الكأس أمام وادي ارهيو المنتمي إلى حظيرة القسم الثاني هواة. الأنصار بدورهم فرحوا كثيرا بعودته ولم تسعد عودة المدرب نبيل نغيز إلى الفريق اللاعبين فقط بل شمل ذلك الأنصار الذين اعتبروا أنّ قرار مدربهم بمواصلة العمل على رأس العارضة الفنية صائب، خاصة أن ذلك يعود بالفائدة على الفريق عكس مغادرته في هذا الوقت الحساس التي كانت قد تدخله في متاهات خطيرة هو في غنى عنها، وقد طالب الأنصار التقني من جهة أخرى بأن يحاول تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق على أمل أن لا يقع فيها لاعبوه مجددا مادامت البطولة ستكون صعبة في المرحلة الثانية وتستوجب أن يكون معظمهم على أهبة الاستعداد لها وخوضها بتركيز عال وإمكانات مضاعفة بهدف تسجيل النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف المسطرة. لم يتحدث عن مباراة "البوبية" وقام بتحسيسهم بصعوبة مقابلة الكأس وكانت كل المؤشرات توحي أنّ التقني الجيجلي سوف يتطرق إلى المباراة الماضية أمام مولدية باتنة ومخلفاتها مع لاعبيه في أول حصة تدريبية يشرف عليها بعدها، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وقد يعود ذلك إلى أنه أضحى لا يولي لها أهمية بالغة بما أنها تعد من الماضي، وبالمقابل اكتفى التقني الجيجلي فقط بالتحدث مع أشباله قبل الشروع في الحصة التدريبية عن مباراة الكأس أمام وادي ارهيو وأكد اههم أنها صعبة ومن الواجب أن يلعبوها بكامل قدراتهم بهدف تسجيل الفوز وبالتالي تحقيق التأهل إلى الدور القادم مدام أن كل الظروف ستكون في صالحهم. مايدي يدشّن حضوره في التدريبات من جهة أخرى عرفت الحصة التدريبية تدشين لاعب الوسط مايدي عودته إلى التدريبات بعد أن غاب عن حصة الاستئناف بسبب ارتباطات عائلية، إذ إندمج مباشرة مع المجموعة وهو ما جعل تعداد الفريق يقارب الاكتمال حيث لم تتبق إلا عودة لاعبي الوسط ريحان رمزي ومعنصر هشام لكي يتحقق هذا الأمر، وبالرغم من ذلك إلا أن التقني الجيجلي أعرب عن إرتياحه لوجود معظم أشباله وهو ما يسمح له بالتحضير الجيد لمقابلتي الكأس والبطولة أيضا حتى يكون جميعهم في الصورة ويتمكنوا من خلالهما من تسجيل نتيجتين إيجابيتين، الأولى سيلعبها الفريق أمام وادي ارهيو بهدف إنتزاع ورقة التأهل إلى الدور السادس عشر من هذه المنافسة، أما المقابلة الثانية أمام مولودية بجاية فستدخل في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ويريد فيها رفقاء صايبي كسب النقاط الثلاث. التأهل سيكون أحلى هدية تقدم للأنصار بعد نكسة "البوبية" وسيعمل اللاعبون على الفوز في مقابلة الكأس أمام شباب وادي ارهيور بهدف انتزاع التأشيرة المؤدية إلى الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، لأن في حالة تحقيق ذلك فإن التأهل سيكون أحلى هدية تقدم لأنصار الشباب الأوفياء ورد جميلهم بعد الوقوف الدائم معهم خاصة في المقابلة الماضية أمام مولودية باتنة التي عرفت حضورا قويا لهم، قبل أن يعودوا خائبين بما أن جميعهم لم يصدق ما حصل للشباب في الشوط الثاني من المباراة بعد أن تراجع بشكل رهيب مكّن المحليين من معادلة النتيجة وهو ما أغضبهم كثيرا مباشرة بعد هذه النكسة قبل أن يتناسها الجميع مع مرور الوقت ويجددوا مساندتهم لفريقهم خاصة أنهم يدركون أنه مقبل على محطات صعبة. نغيز ينتظر اجتماع الإدارة من أجل توضيح الرؤية المستقبلية للفريق وفي سياق آخر، ينتظر المدرب نبيل نغيز أن يجتمع بالمكتب المسير للشباب من أجل دراسة وضعية الفريق المستقبلية خاصة أنه يريد معرفة ما إذا كانت قد قامت بتغيير هذه الأخيرة لهدفها المسطر قبل بداية الموسم الكروي الجاري من اللعب على ضمان البقاء إلى الصعود أو أنها متمسكة بهدفها الأول المتفق عليه وهو البقاء في الرابطة المحترفة الثانية مع احتلال إحدى المراتب المشرفة، وفي هذا السياق صرح لنا المدرب نبيل نغيز بأن الشباب لا يملك الإمكانات التي تجعله يراهن على هدف الصعود لاسيما في الوقت الراهن بالنظر إلى العوائق المعترضة له، في صورة عدم امتلاكه لملعب خاص به والنقص الكبير الذي يعاني منه في الإمكانات، وأضاف: "لا يمكنني أن أتلاعب بمشاعر الأنصار وأجعلهم ينتظرون تحقيق هدف صعب المنال هذا الموسم". ----------------- بن حملة: "تعادل البوبية ليس تعثرا وعلى الأنصار الوقوف معنا" كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، لقد أنهينا منذ قليل الحصة التدريبية (الحوار أجري زوال أول أمس) تحضيرا لمباراة الكأس أمام شباب وادي ارهيو المبرمجة يوم السبت القادم بملعب دمان ذبيح بعين مليلة. وكيف جرت التدريبات؟ في أجواء رائعة خاصة بعد عودة المدرب نبيل نغيز الذي أشرف على السير الحسن لها وقام أيضا بتحفيزنا معنويا للعب مقابلة الكأس بكامل إمكاناتنا، وهو ما سنعمل على تجسيده على أرض الواقع خلال مجريات اللعب لاسيما أن جميع اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بهدف تحقيق الفوز وانتزاع ورقة التأهل إلى الدور السادس عشر من هذه المنافسة التي نريد أن نصل فيها إلى أبعد دور. وفي مضمون حديث المدرب نغيز هل عاد بكم إلى مقابلة مولودية باتنة؟ لم يتحدث على الإطلاق عن هذه المقابلة خاصة أنها أضحت من الماضي، وصدّقني لم أفهم تلك الضجة الشديدة التي أحدثتها حيث تخيّل لنا أننا انهزمنا بنتيجة ثقيلة أو حدث أمر خطير لفريقنا وهما الأمران اللذان لم يحدثا لنا في المقابلة الماضية. لكن الأنصار كانوا غاضبين بعد تراجع أدائكم خلال الشوط الثاني وهو ما سمح للمنافس بمعادلة النتيجة.. أريد أن أوضح شيئا مهما وهو أن مقابلة المولودية كانت صعبة علينا خاصة أننا لعبنا أمام منافسين ويتعلق بالفريق المحلي والحكم ويجب على الأنصار إدراك هذا الأمر جيدا، ومع ذلك حاولنا أن ننتزع النقاط الثلاث لكننا فشلنا في النهاية بفعل التحيز الفاضح للحكم الذي حاول أن يتسبب في هزيمة كنا الأقرب إليها بسببه لكن إرادتنا مكّنتنا من العودة بنقطة التعادل وأراها إيجابية في شتى الأحوال مادمنا حققناها خارج أرضية ميداننا. نفهم من حديثك أنكم راضون بالنقطة التي عدتم بها من باتنة. بالنظر إلى العوامل التي كانت ضدنا أقول إننا راضون جدا بنقطة التعادل وأراها إيجابية وستحفزنا على البحث عن نتائج إيجابية أخرى خارج أرضية ميداننا، وعلى الأنصار الوقوف إلى جانبنا لا الضغط علينا ونحن دائما نسعى لإسعادهم. وهل أنتم مستعدون لمباراة الكأس لانتزاع ورقة التأهل؟ بكل تأكيد فكل اللاعبين عازمون على لعب مقابلة في القمة على الرغم من صعوبتها خاصة أنّ مقابلة الكأس لديها خصوصيتها، لكن هذا الأمر لن يقف ضدنا بهدف انتزاع ورقة التأهل لكي نقوم بإهدائها لأنصارنا الأوفياء. هل من إضافة في الأخير؟ أوجّه ندائي إلى الأنصار الذين بدورهم مجبرون على الوقوف مع الفريق وعدم الضغط عليه كما حدث في الأيام الماضية لأن ذلك قد يخلف انعكاسات سلبية على أدائنا، والعكس صحيح ففي حالة ما شجعونا بصفة عادية فإن ذلك سيجعلنا نؤدي دورنا على أحسن وجه ونحاول دائما رفع شعار الفريق ونسعى لإسعادهم، وعليه فإنني آمل كثيرا أن يسجلوا حضورهم بقوة يوم السبت القادم لدفعنا للتأهل والتأكيد بأنهم دائما إلى جانبنا.