أكد المدرب الوطني، رابح سعدان، قرار إشراك لحسن ويبدة في أول مواجهة ل “الخضر“ في المونديال الأحد القادم أمام سلوفينيا لأجل تشكيل وسط الميدان الدفاعي، وقال سعدان في الندوة الصحفية التي عقدها أمس إنه قرر إشراك اللاعبين الأكثر جاهزية في مواجهات المونديال التي تتطلب مستوى عال ولاعبين جاهزين، وكشف سعدان أن سلوفينيا منتخب كبير وأنه أكثر إنسجاما من المنتخب الجزائري... لكن قرار سعدان لقي تحفّظا من بعض المتتبعين والإعلاميين الذين تساءلوا عن سر إعتماد المدرب الوطني على حسان يبدة الذي لم يشارك في المواجهتين الوديتين الأخيرتين بسبب الإصابة. البعض رشّح ڤديورة لأجل تعويض منصوري وكان البعض يتوقع إشراك عدلان ڤديورة مكان منصوري الذي أُبعد بسبب تدني مستواه- حسب المدرب الوطني- واعتبروا أن ڤديورة قادر على القيام بمهمة إسترجاع الكرة ومواجهة السلوفينيين في أول مباراة، بالنظر إلى المستوى الذي أظهره في المواجهات الودية الأخيرة التي لعبها رفقاء زياني، لكن سعدان فضّل أن يضع ثقته في حسان يبدة العائد إلى جو التدريبات في جنوب إفريقيا بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها منذ إنطلاق تربص سويسرا. سعدان يُغامر به رغم نقص المنافسة وضع الثقة في يبدة فاجأ كل المتتبعين لأن الأمر لا يكمن في الإمكانات الفنية التي يملكها هذا اللاعب، بل في النقص الواضح في المنافسة الذي عاني منه بسبب غيابه عن الميادين منذ نصف نهائي كأس إنجلترا أمام توتنهام، حيث شارك في شوط واحد قبل أن يغيب لأكثر من شهر ونصف ولم يُشارك أمام أيرلندا والإمارات بسبب الإصابة. سعدان لم يجد أفضل منه كما أنّ المدرب الوطني رفض المغامرة بهذا اللاعب في المواجهتين الأخيرتين وأكد أنه حضّره لكي يكون جاهزا في مواجهة سلوفينيا، لأن مكانته لا نقاش فيها- حسب سعدان- الذي يريد لاعبا من مستوى وخبرة يبدة في ظل إفتقار ڤديورة إلى التجربة اللازمة في المنتخب وفي منافسة من هذا المستوى. سبق أن غامر به في أم درمان وقد سبق ل سعدان أن اعتمد على حسان يبدة في ظروف صعبة خلال المواجهة الفاصلة التي لعبت في السودان، حيث كان اللاعب يعاني من تمزّق في عضلة الساق منعته من المشاركة في مباراة القاهرة، لكن سعدان استرجعه بمناسبة مواجهة أم درمان التي أظهر فيها يبدة مستواه وأكد أحقيته باللعب أساسيا، رغم أنه لم يكن جاهزا 100 % في تلك المباراة التاريخية، وهو ما يريد سعدان تكراره بمناسبة مباراة سلوفينيا. مردوده في أنغولا عزّز مكانته من العوامل التي جعلت سعدان يُراهن كثيرا على يبدة أساسيا في المونديال أنه من أبرز اللاعبين في التعداد الذي يملكه، حيث كسب يبدة ثقة الطاقم الفني بشكل جعله عنصرا مهما في التشكيلة من خلال أدائه الجيّد في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أجريت في أنغولا، حيث كان من أحسن اللاعبين في الدورة وهو ما حمّس المدرب الوطني على تجديد الثقة فيه بمناسبة المونديال. مع لحسن سيُشكل ثنائيا جديدا وفضّل سعدان بمناسبة هذا المونديال إجراء تعديل في الوسط بتجريب لحسن ويبدة في الإسترجاع وترك منصوري لأول مرة في مقعد البدلاء، رغم أن سعدان سبق له أن جرّب اللاعبين الثلاثة سويا في مواجهة صربيا، لكن كان هناك عدم تناسق وتفاهم بينهم وهو ما دفع سعدان إلى التضحية ب منصوري هذه المرة والإعتماد على كل من يبدة ولحسن الأكثر خبرة ولعبا في المستوى العالي. عاد بقوة في دوربان والعامل الذي حمّس سعدان أكثر على تجديد الثقة في يبدة هو المستوى الذي قدّمه في الحصص التدريبية منذ إلتحاق النخبة الوطنية ب دوربان... للإشارة فقد عاد يبدة إلى جو التدريبات بعد الإصابة التي منعته من المشاركة في مواجهتي إيرلندا والإمارات وكشف عن وجه طيب يرشحه للعب مواجهة في المستوى هذا الأحد ورفع التحدّي، رغم معاناته رفقة أغلب اللاعبين من نقص المنافسة في نهاية الموسم. سعدان: “سنرى مستوى يبدة أمام سلوفينيا” لم يود المدرب الوطني رابح سعدان تبرير تفضيله حسان يبدة رفقة مهدي لحسن في وسط الميدان الدفاعي على يزيد منصوري وعدلان ڤديورة، حيث إكتفى في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الخميس في إجابته على هذا السؤال بالقول: “سنرى مستوى يبدة أمام منتخب سلوفينيا”، وكله ثقة في قدرة هذا اللاعب على صنع الفارق وفرض نفسه في وسط الميدان، بالنظر إلى المؤهلات الفنية والبدنية العالية التي أبانها يبدة في ناديه وفي مواجهاته بألوان المنتخب الوطني الجزائري.