من مبعوثنا إلى جنوب إفريقيا : أمين بن عامر فجر أول أمس المدرب الوطني رابح سعدان مفاجأة من العيار الثقيل حين قرر إبعاد القائد يزيد منصوري وسط ميدان لوريون الفرنسي عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب السلوفيني غدا على الساعة الواحدة والنصف مساء بالتوقيت المحلي الثانية عشر بالتوقيت الجزائري على ملعب بيتر موكابا لمدينة بولوكوان التابع لمقاطعة ليمبوبو شمال جنوب إفريقيا. وقال المدرب الوطني في ندوة صحفية عقدها بمركب أوغو الرياضي أين يجري رفقاء المهاجم رياض بودبوز تدريباتهم بالقرب من مقر إقامة الخضر بمقاطعة سان لامير مؤكدا أن منصوري راح ضحية المنافسة الشديدة في وسط الميدان إلا أنه لم يكشف أنه رضخ أخيرا للشارع الجزائري الذي انتقد كثيرا قائد الخضر بعد الوجه الشاحب والأداء الهزيل الذي ظهر به خلال مباراتي جمهورية ايرلندا وكذا الإمارات الوديتين حيث تعرض للسب والشتم والتصفير خلال المباراة الأخيرة بمدينة فيرث الألمانية رفقة زميله المهاجم عبد القادر غزال مما أثر عليه نفسيا كثيرا. وأضاف سعدان، بخصوص إحالة منصوري على كرسي الاحتياط "لقد حضرته من الناحية النفسية والمعنوية قبل اتخاذ هذا القرار وتحدث معه مطولا على انفراد. نحن مقبلون على اللعب أمام منتخبات عالمية من المستوى العالي وهذا يدفعنا للتضحية وقد صرحت من قبل أن أنني سأشرك أحسن اللاعبين من ناحية الجاهزية البدنية مع الابتعاد عن العاطفة ". وكشف المدرب الوطني أمام رجال الإعلام الذين غصت بهم قاعة المحاضرات التابعة لمركب أوغو الرياضي أن قرار الإبعاد هذا لا يخص فقط يزيد منصوري، بل امتد كذلك لحارس أولمبي الشلف الوناس قاواوي و مهاجم إيستر الفرنسي رفيق صايفي، حيث صرح في هذا الشأن « لقد قمت بتحضيرهم من الناحية البسيكولوجية قبل انتهاء مشوارهم الدولي مع المنتخب عقب نهاية مونديال جنوب إفريقيا 2010 «. في وقت قرر فيه الطاقم الفني للخضر شارة القائد الجديد، لمدافع نادي بوخوم الألماني، عنتر يحيى وفق ترتيب سابق حيث كان منصوري القائد رقم واحد يليه كل من رفيق صايفي ف عنتر يحيى وكريم زياني رابعا. يبدة ولحسن في الاسترجاع وجبور بمفرده في الهجوم دون غزال وفي إطار التغييرات التي أجراءها سعدان، سيلعب حسان يبدة وسط ميدان بورتسموث الإنجليزي، العائد من إصابة أبعدته لقرابة شهرين عن المنافسة مع فريقه وكذا المنتخب الوطني، رفقة مهدي لحسن وسط ميدان راسينغ سانتندير الاسباني كمسترجعين في وسط الميدان « يبدة تعافى تماما من الإصابة التي كان يعاني منها وخضع للراحة والعلاج المكثف خلال تربص كراني مونتانا بسويسرا وكذا نورمبرغ بألمانيا وبخصوص النقص البدني ل يبدة سنتخذ القرار بخصوص ذلك في الوقت المناسب وقبل ضبط التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا «. أما بخصوص خط، أكد المدرب الوطني بأنه سيغير تركيبة الخط الأمامي، وهو ما قد يدل على نيته في التضحية ب عبد القادر غزال مهاجم سيينا الإيطالي الذي تدنى كثيرا مستواه وتعويضه بكريم مطمور أو رياض بودبوز كحل ثان. وعبر سعدان عن ارتياحه باسترجاع كل العناصر المصابة بما فيهم حبيب بلعيد مدافع بولونيو سير مير الفرنسي مؤكدا أن أرضية الميدان هي الفاصلة في تحديد التشكيلة الأساسية « لدينا فكرة ونظرة دقيقة وشاملة عن إمكانيات كل عنصر وليتأكد الجميع فالأحسن هو من سنعتمد عليه في المباريات الرسمية التي تنتظرنا «. وأبدى سعدان تخوفه الكبير من عامل الارتفاع على مستوى البحر قبل مواجهة سلوفينيا والذي قد يؤثر سلبا على مردود لاعبيه. علما أن المنتخب الوطني أجرى عشية أمس وسط أبواب مغلقة أخر حصة تدريبية له على ميدان مركب أوغو الرياضي قبل التوجه صبيحة اليوم نحو مدينة بولوكوان من مطار مارغيت أين ستقضي فيها العناصر الوطنية الليلة في وقت تمت برمجة حصة تدريبية اليوم في حدود الساعة الواحدة والنصف مساء وفق التوقيت المحلي ستكون تكتيكية دون شك لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستلعب ضد سلوفينيا حيث برمج مقابلة تطبيقية بين اللاعبين والتي جرت في أجواء رائعة.