يبدو أن تهديد لاعبي شباب بلوزداد أول أمس بالغياب عن التربص بسبب مستحقاتهم المالية كان جادا وليس من أجل تهديد الإدارة فقط، وهو ما حدث أمس عندما غاب الجميع عن الموعد الذي كان محددا في مقر الفريق بخروبة على الساعة العاشرة صباحا في مقر الفريق، مؤكدين جديتهم في مقاطعة التربص أمام حيرة الأنصار الذين حضروا منذ الصباح الباكر إلى مقر الفريق لتوديعهم. خودي وأربعة لاعبين من الآمال فقط من حضر ومن بين اللاعبين الذين حضروا أمس، كان المدافع خودي وأربعة لاعبين فقط من الآمال استدعاهم المدرب بوعلي لتعويض اللاعبين المسرحين من الفريق أو الذين قرروا المغادرة، إذ بقي الخماسي الذي حضر في سياراته في مقر الفريق قبل أن يغادر في نهاية المطاف بترخيص من مختار حريتي، بعدما تأكد الجميع أن اللاعبون مصممون على الغياب ومنهم من قام بإغلاق هاتفه النقال. كالام الوحيد من المسيرين الذي تنقل إلى "خروبة" وبدوره كان رئيس النادي الهاوي مختار كالام حاضرا في مقر الفريق بخروبة من أجل الوقوف على تنقل التشكيلة والحديث معهم قبل أن تنطلق الحافلة التي وصلت هي الأخرى متأخرة بنصف ساعة عن الموعد، والغريب في الأمر أن كالام الوحيد الذي كان حاضرا رفقة الأمين العام للفريق براهيمي وأمين الشركة جمال حدوش الذي كان سيرأس التعداد، وغاب رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة وبقية المسيرين، وهو ما يطرح التساؤلات أين هم المسيرون الذين تعودنا على رؤيتهم في الفنادق وفي بعض المباريات الرسمية؟. كان غاضبا من الجميع وقرر إلغاء التربص وتفاجأنا ونحن نصل مقر الفريق عشر دقائق قبل انطلاق الحافلة ببعض الأشخاص فقط، إذ اعتقدنا أن الحافلة انطلقت فإذا بكالام أول شخص نقابله بدا في قمة الإستياء وتحت الأمطار الخفيفة يصول ويجول، ويتحدث عبر النقال، قبل أن يؤكد لنا أن اللاعبين لم يحضروا ويتوجهون لمقاطعة التربص، وبعدما فشل "السكريتير" حدوش في الإتصال بهم، قرر كالام إلغاء التربص التحضيري في تلمسان وقد يعوض بآخر في العاصمة إن حضر اللاعبون. حريتي بقي مع لاعبيه وطلب منهم المغادرة على 11:10 كان مساعد بوعلي حريتي حاضرا في مقر الفريق رغم التزاماته في معهد تكوين المدربين وبتحضير شهادة التدريب الدرجة الثالثة، إلا أنه كان من الأوائل الذين حضروا إلى مقر الفريق بالرغم من أنه لم يكن سيتنقل معهم، وأمام غياب اللاعبين وإصرارهم على عدم المجيء، طلب حريتي من خودي ورباعي الآمال مغادرة مقر الفريق في حدود الساعة ال 11:10 وانتظار التعليمات من الطاقم الفني حول جديد التربص. تجدر الإشارة إلى أن مدرب الحراس بوجلطي هو الآخر حضر لكنه غادر بعدما تيقن أن الجميع لن يحضر. الإدارة لجأت إلى محضر قضائي لتدوين الغياب وأمام غياب اللاعبين ورفضهم المجيء، قام كالام بالإتصال بالمحضر القضائي من أجل تدوين الغياب الجماعي للاعبين، إذ كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف عندما التحق المحضر القضائي واستلم قائمة بأسماء اللاعبين الذين غابوا عن الموعد، واعتبر كالام أن ما حدث مساومة من اللاعبين من دون أن ينفي أحقيتهم بمطالبتهم بمستحقاتهم المالية، لكن في الوقت نفسه انتقد طريقة غيابهم وهو ما جعله يطلب المحضر القضائي وهو ما حدث من أجل الذهاب بعيدا في القضية. اللاعبون اتهموا إدارة ڤانة بالتلاعب بهم بدورهم حمل اللاعبون المسؤولية لما يحدث إلى الإدارة وبالأخص رئيسها عز الدين ڤانة، بعدما وعدهم هذا الأخير بصرف أجرة شهر واحد لهم أول أمس وهو ما لم يحدث وكنا قد أشرنا إليه في عدد الأمس، إذ اعتبر اللاعبون خرجة الإدارة تلاعب بمشاعرهم واتهموها بالإخلال بالإتفاق المبرم بينهم بأن يكملوا ما تبقى من المباريات بقوة على أن يستلموا مستحقاتهم المالية، وهو ما لم يحدث وقرروا العودة إلى المقاطعة من جديد وبعضهم زاد تصميمه على استعادة مستحقاته. أوسرير أخبر كالام أنه لن يحضر التربص وكان كالام قد أكد للحضور في مقر الفريق أنه اتصل بالحارس أوسرير باعتباره قائد الفريق وطلب منه أن يحضر إلى مقر الفريق رفقة زملائه للسفر إلى تلمسان، لكن كالام أكد أنه تفاجأ برد فعل حارس مرماه عندما أكد له أنه لا يفكر في التربص ولن يحضر طالما لم يتسلموا أجورهم، في حين أن ربيح أكد له أنه سيحضر للتربص وفقا لكالام، لكنه تفاجأ به لم يحضر وهو ما جعله يؤكد لنا أن اتفاقا حدث بين اللاعبين مستدلا باللاعبين أنڤان وسوجي اللذين رفضا المجيء للتربص. الشباب يعيش مهزلة و"رايح للواد" ويبقى الأكيد أن من يدفع الثمن هو الفريق الذي يذهب ضحية إدارة فشلت في ضمان على الأقل بأجرة واحدة للاعبين، في وقت يعاني الكثيرون منهم ولم يتلقوا أجروهم منذ تسعة أشهر، في حين أن من سيدفع الثمن هو الفريق لأن تضييع التحضيرات سينعكس على أداء اللاعبين لاحقا، لكن أسوء ما في الأمر لا أحد وضع للفريق وأنصاره اعتبارا والمنظر الذي وقفنا عليه صبيحة أمس يوحي بأن القادم سيكون أصعب. -------------------------------- كالام: "سنلغي تربص تلمسان وأحمل البعض مسؤولية ما حدث" كان رئيس النادي الهاوي لشبا بلوزداد مختار كالام محبطا صبيحة أمس، وهو يشاهد مقر الفريق خاليا من اللاعبين بعدما قرروا مقاطعة التربص الذي كان سيقام في تلمسان أمس، الأمر الذي دفعه إلى إلغاء التربص وحمل مسؤولية ما حدث لبعض الأطراف دون أن يذكر هويتها، وقال في هذا الصدد: "اللاعبون لم يحضروا بالرغم من أننا أبلغناهم أمس (يقصد أول أمس الأربعاء) بموعد الانطلاق إلى تلمسان، لكنهم قرروا المقاطعة وأحمّل مسؤولية ما يحدث لبعض الأطراف، وحان الوقت لكي يتحمل كل شخص مسؤوليته، ليس لدينا حل آخر سنلغي التربص بتلمسان ونبقي عليه في العاصمة". "أحضرنا محضرا قضائيا ولا نقبل الشونطاج" وأكد لنا كالام أن اللاعبين محقون في مطالبتهم بمستحقاتهم المالية، مستغربا ما يحدث بعدم ضخ أجرة شهر واحد في أرصدتهم، لكنه في الوقت نفسه اعتبر كالام ذلك نوعا من "الشونطاج" من طرفهم ما جعله يستعين بمحضر قضائي لتدوين غيابهم، وقال في هذا الصدد: "اللاعبون محقون في المطالبة بأجورهم وكنا نسعى إلى الشروع في تسويتها على أقساط، لا أدري لماذا لم يستلموا أجرة شهر واحد الجواب عند ڤانة ومفتي، لكن في الوقت نفسه ليس بهذه الطريقة يعبرون عن مطالبهم لأن ما قاموا به يصب في خانة المساومة، ولهذا السبب استعنا بمحضر قضائي ليدون الغائبين وستكون هناك إجراءات سنتبعها أيضا". "أوسرير قالي ما نجيش وربيح وعدني بالحضور ولم يفعل" وتوقف كالام عند بعض اللاعبين الذين تحدث معهم عشية التربص، على غرار الحارس أوسرير وأكد بأنه قال له بصريح العبارة إنه لن يحضر إلى التربص، قبل أن ينتقد ربيح مؤكدا أنه وعده بالمجيء لكنه أخلف وعده ولم يحضر حسب تعبيره، وقال في هذا الصدد: "تحدثنا مع أوسرير ليلة أمس (يقصد أمسية أول أمس الأربعاء)، وطلبت منه المجيء إلى التربص لكنه رد عليّ قال إنه لن يحضر، فقلت له "ما جيش على روحك"، لكن ربيح قال لي بالحرف الواحد إنه سيكون حاضرا ولا يفكر في المقاطعة، لكن أين هو؟ لم يحضر وهذا يدل على شيء واحد أن الأمر مدبر، بدليل أن اللاعبين الإفريقيين قاطعا أيضا ما يعني أنهما تبعها زملائهما". "انظروا حالة شباب بلوزداد أين وصلت؟" وختم كالام وهو يغادر مقر الفريق أمس بخروبة أن ما حدث أمس يلخص الحالة الكارثية التي يعيشها شباب بلوزداد، حيث لقي تضامنا مع الأنصار الذين حضروا أمس إلى مقر الفريق وأكدوا له مساندتهم خطوته في جلب محضر قضائي، وقال في هذا الصدد: "ما حدث الآن يلخص الحالة الكارثية التي يعيشها الشباب، وأين وصلت إليه الأمور في الفريق". -------------------------------- الأنصار تفاجأوا بغياب اللاعبين وتوعدوهم في التدريبات لم يهضم أنصار الشباب ما حدث صبيحة أمس في مقر الفريق، عقب قرار اللاعبين مقاطعة التربص الذي كان مبرمجا منذ أمس في تلمسان، حيث سجلنا حضور بعض الأنصار إلى مقر الفريق من أجل لقاء اللاعبين قبل مغادرتهم العاصمة، لكنهم تفاجأوا بغياب جلهن باستثناء خودي وأربعة لاعبين من الآمال ما أثار حفيظتهم، حتى أن بعضهم اعتبر تصرفهم لا يمت بصلة للاحترافية وأن الفريق فقط سيدفع الثمن. طلبوا من كالام تطهير الفريق من بعض اللاعبين واستغل الأنصار الذين حضروا التدريبات فرصة وجود كالام، وطلبوا منه وضع حد للتسيب الذي يعرفه الفريق وتصرفات بعض اللاعبين، وأكدوا بأنهم لا يستحقون حمل ألوان الفريق، كما أيدوه في جلب محضر قضائي وأكدوا أن الفريق أيضا لديه حقوق مثلما للاعبين حقوق يطالبون بها. وكان لنا حديث مع بعضهم وأكدوا لنا أنه ستكون لهم طريقتهم في التعامل مع الموضوع لاحقا، لأن الأمور تجاوزت الحدود ولم يعد بإمكانهم هضم ما يحدث. أثنوا على خودي كثيرا وأكدوا أن بعض اللاعبين لا يهمهم الفريق وكان اللاعب الوحيد الذي حضر من الأكابر هو حكيم خودي، رفقة أربعة لاعبين من الآمال كرار ولو أنه بات من الأكابر إضافة إلى رودين، طافات وعباسي، وأكد الأنصار أن خودي يعد المثل الذي يجب أن يقتدي به اللاعبون في الانضباط، وأوضحوا أن تألقه في المباريات الرسمية جعلهم يدركون أنه يمكن الاعتماد عليه بدلا من لاعبين كانوا يعتبرون ركائز الفريق. انتقدوا أيضا سيير الإدارة ولاموا ڤانة أيضا وكان للمسيرين نصيبهم من انتقاد الأنصار أيضا في التعامل مع القضية، مستغربين غياب جل المسيرين باستثناء كالام الوحيد الذي كان حاضرا منذ الصباح الباكر في مقر الفريق. كما انتقدوا طريقة إدارة ڤانة في التعامل مع قضية المستحقات المالية، وأكدوا أنه كان حري به منح اللاعبين على الأقل أجرة شهر الذي وعدهم به، أو برمجة لقاء مع اللاعبين عشية التربص يتطرق إلى المشكل المادي. تساءلوا أين هي أموال "الديجياس" وحقوق البث ولم يكتف الأنصار بهذا بل تساءلوا أين هي الأموال التي استفاد منها الفريق في الأيام الماضية، على غرار أموال مديرية الشباب والرياضة من جهة، ومليار و200 مليون سنيتم حقوق البث التلفزيوني التي كانت موجهة لتسوية أجور اللاعبين على أقساط لكن ذلك لم يحدث. وشكك الأنصار بأن في الموضوع "إن" خاصة أن اللاعبين لم يجدوا فلسا واحدا في أرصدتهم البنكية. -------------------------------- بوعلي غاضب ويفكر في رمي المنشفة أبدى المدرب البلوزدادي استياءه من الأمور التي يعيشها الفريق، بعد مقاطعة اللاعبين التربص التحضيري في وقت كان يعتقد أن الأمور عادت إلى الاستقرار، لكنه تفاجأ بأن الأمور عادت إلى نقطة الصفر بسبب قضية المستحقات المالية التي تعكر على البلوزداديين أيامهم، حيث أكدت مصادر مقربة من المدرب بوعلي أنه ضاق ذرعا بما يحدث، وسيمنح الإدارة مهلة يومين لإعادة الأمور إلى نصابها وإلا قد يعلن عن انسحابه، لأنه بات غير قادر على العمل دون ركائز الفريق وفي هذه الظروف. بعض اللاعبين أبلغوه بقرار المقاطعة وكان بعض اللاعبين قد اتصلوا بمدربهم بوعلي وأبلغوه بقرار المقاطعة، وبأنهم لن يتنقلوا إلى تلمسان بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية التي وعدتهم بها الإدارة في وقت سابق. وحدث في وقت كان بوعلي قد التقى المسيرين أول أمس وتحدث معهم عن كل تفاصيل التربص، والإدارة أكدت له أن الأمور مضبوطة قبل أن يتلقى اتصالا صبيحة أمس، أن اللاعبين لم يحضروا وقرروا مقاطعة التربص. بوعلي: "فوجئت بخبر مقاطعة اللاعبين للتربص ولا أعلم ما ينتظرنا" وكان لنا اتصال مع المدرب فؤاد بوعلي أكد لنا خلاله أنه تفاجأ لمقاطعة اللاعبين التربص التحضيري، وأكد بأنه لا يدري ما ينتظر فريقه في الأيام المقبلة وإن كان الفريق سيقيم تربصا، وقال في هذا الصدد: "فوجئت بمقاطعة اللاعبين التربص لأني عشية أمس (يقصد أول أمس الأربعاء) تحدثت مع المسيرين في العاصمة وأبلغتهم أن الأمور مضبوطة والبرنامج مضبوط، ولكن تفاجأت وأنا في طريقي إلى تلمسان باتصال يؤكد لي أن اللاعبين لم يحضروا". "لا أعلم بشأن التربص ولا أدري ما هو مستقبلي" ورفض بوعلي التكهن بمستقبله في الفريق وإن كان يرغب في البقاء ويواصل مشواره، أم سيرمي المنشفة مثلما يؤكد مقربوه وفضل التريث لحين لقاء الإدارة والحديث معها عن كل التفاصيل، حيث قال: "لا علمي بشأن مستقبلي أفضل التريث والحديث مع المسيرين وبعدها ستتضح الأمور أكثر، أما التربص التحضيري فلا أدري إن كان سيؤجل يوما أو يومين أو سيلغى أم سيقام بالعاصمة، وعلى ما يبدو سنطلب من الرابطة أو الفاف ثلاثة أسابيع إضافية لنا، لكي نحضر وأتمنى أن تتحسن الأمور في اليومين المقبلين وعندها سنقرر". "مؤسف ما يحدث لفريق عريق مثل شباب بلوزداد" وأعرب بوعلي عن تأسفه لما يحدث للفريق، وأكد أن شباب بلوزداد أكبر من أن تحدث له هذه المشاكل وسيكون الخاسر الوحيد في الأمر، وقال: "من المؤسف أن نرى هذه الأمور تحدث في شباب بلوزداد، لأنه فريق عريق ولا يستحق ما يحدث له، وفي كل هذا الفريق الوحيد من يدفع الثمن وأتمنى أن تنتهي الأمور على خير". "البعض قال إني أشتكي كثيرا ولكن الحقيقة واضحة" واستطرد ابن تلمسان في حديثه معنا وأكد أنه سبق له وحذر من هذا السيناريو، لكن البعض حسب تعبيره اعتبره كثير الشكوى بالرغم من أن الحقيقة واضحة وتؤكد ما يقوله، وتابع قائلا: "اللاعبون التزموا بكلمتهم وشرفوا عقودهم إلى النهاية، ومن المفترض أن يتلقوا مستحقاتهم مع نهاية مرحلة الذهاب لكن لم يحدث، وهذه هي النتيجة والبعض اعتبرني كثير الشكوى ولكن الحقيقة واضحة، ولا مكن تغييرها الأمور ليست على ما يرام".
