بعد مرور يومين من تواجد فريق مولودية قسنطينةبتونس لإجراء تربصه التحضيري بمدينة الحمامات السياحية... أبرز ما يمكن رصده من معسكر "ليموكيست" في 48 ساعة الأولى هو الرضى التام للطاقم الفني واللاعبين على ظروف العمل بمركب السلطان الفخم الذي يتوفّر على كامل وسائل الراحة والاسترجاع والتركيز لإنجاح التربص، حيث لم يشتك أي فرد من أي مشكلة بعد يومين من العمل وبداية التربص المغلق وتركيز الجميع منصبّ على كيفية المثابرة والاجتهاد لإنجاع المعسكر الإعدادي بما أن كل عوامل النجاح متوفّرة وفي خدمة وفد المولودية من لاعبين وطاقم فني وحتى مسيرين في فندق يعدّ من بين الأفخم والأفضل في مدينة الحمامات وكامل تونس. الوفد وصل على الثانية صباحا ودميغة وحميدي كانا في الاستقبال وكان وفد المولودية قد وصل على الساعة الثانية صباحا من يوم أول أمس السبت بعد رحلة متعبة وطويلة دامت ساعات، يذكر أن الوفد القسنطيني كان قد تنقل بسيارات خاصة ضمّت كل واحدة ثلاثة لاعبين، وعند وصول السيارات تباعا إلى فندق السلطان بمدينة الحمامات في حدود الثانية صباحا وجد اللاعبون والطاقمان الفني والطبي ومسؤولو العتاد الإدارة في استقبالهم ممثلة في الرئيس دميغة والمسيّر حميدي اللذين تنقلا قبل الجميع وضبطا كل الأمور التنظيمية لتسهيل مهمة الجميع عند وصولهم، ليستسلم بعدها الوفد إلى النوم مباشرة حتى صباح يوم السبت. التشكيلة تدربت السبت في أرضية المسبح صباحا وبملعب الحمامات مساء وبعد فترة من الراحة والنوم دخل الفريق في أجواء التربص والعمل مباشرة من صبيحة يوم أول أمس السبت بإجراء أول حصة تدريبية كانت خفيفة وإسترخائية لإزالة تعب السفر بداية من الساعة الحادية عشرة والنصف بالمساحة المحيطة بمسبح فندق السلطان المعشوشبة طبيعيا بما أن الحصة لم تكن بالكرة، فيما عادت التشكيلة للتدرب مساء بداية من الثالثة والنصف في ملعب الحمامات غير البعيد عن فندق السلطان وفيه تم إدخال الكرة ومس الجوانب البدني، الفني والتكتيكي. أمس حصة تقوية عضلات صباحا وثانية بالملعب في الأمسية وحافظ الطاقم الفني للمولودية بقيادة لطرش والمحضر البدني ڤريون على نفس البرنامج مع زيادة في الشدة والكثافة في العمل نهار أمس الأحد في ثاني أيام التربص التحضيري، إذ برمج المدربان حصة صباحية خصصت للعمل البدني الخالص داخل قاعة تقوية العضلات التابعة لمركب السلطان، فيما كانت الحصة الثانية مساء بداية من الثالثة والنصف في الملعب الرئيسي للحمامات وخصصت للجانبين الفني والبدني كذلك، وأحس رفقاء بهلول بالتعب نتيجة العمل المكثف. دميغة وحميدي "قايمين بيها" والتربص "ماشي على شعرة" وعبّر معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم عن ارتياحهم الشديد لظروف الإقامة والعمل وسير المعسكر الإعدادي وهذا بفضل سهر الإدارة على راحة لاعبيها وتوفير كل المتطلبات واللوازم من دون أي نقصان، وأثنى أشبال لطرش كثيرا على رئيسهم دميغة والمسيّر حميدي اللذين يسهران على راحة الجميع مما جعلهم يركزون فقط على العمل فوق الميدان، وشكر مقران، بورڤعة، برزان، سي عمار والبقية دميغة وحميدي واعترفوا بالمجهودات المبذولة من طرفهما ودورهما المهم في توفير كل وسائل الراحة وفي إنجاح التربص لحد الآن. قدّما ظرفا لكل لاعب يحتوي على شريحة هاتف، بطاقة تعبئة، 100 دينار وشفرة "ويفي" وما يبرز احترافية إدارة مولودية قسنطينةالجديدة بشهادة اللاعبين هو ما قام به دميغة وحميدي في بداية التربص لمّا سلّما لكل عضو من أعضاء الوفد ظرفا يحتوي على شريحة هاتف نقال لأحد المتعاملين التونسيين إضافة إلى بطاقة تعبئة ومبلغ 100 دينار تونسي "كمصروف جيب" وأيضا شفرة "ويفي" خاصة بالفندق للسماح بالتواصل عبر الشبكة العنكبوتية، وهي المبادرة التي فرح بها كثيرا اللاعبون وأشادوا بما تقدّمه لهم الإدارة من امتيازات وتشجيعات تثبت احترافية الرئيس دميغة ومن معه في الإدارة، وهي التفاصيل التي غابت عن "الموك" منذ سنين طويلة. الرياح العامل المؤثر الوحيد في التدريبات وإذا كانت جميع الظروف التنظيمية والإدارية تسير بأفضل حالة في تربص الحمامات وفي مركب السلطان بالنسبة لفريق مولودية قسنطينة، فإنه يوجد عامل خارجي طبيعي يؤثر نوعا ما في تدريبات الفريق على الميدان خاصة يوم أول أمس السبت في أول أيام التربص وهو الرياح القوية التي هبّت على مدينة الحمامات الساحلية والتي أثرت قليلا في سير الحصة التدريبية. كرميش: "الظروف ممتازة والإدارة وفّرت لنا كل شيء" في تعليق للمدافع الشاب فوزي كرميش على ظروف العمل بمركب السلطان وكيفية سير التربص الإعدادي لمولودية قسنطينة لحد الآن قال لاعب الآمال الوحيد الذي تمّت ترقيته واصطحابه إلى تونس ما يلي: "الإدارة وفّرت لنا كل شيء من ظروف الإقامة والعمل وحتى الراحة والاسترجاع، ما خصّنا والو في فندق السلطان وكل شيء ممتاز والتربص يسير في أحسن الظروف ونحن في الطريق الصحيح". "سأستغل التربص لإقناع المدرب ولم لا الظفر بمكانة أساسية" وأضاف ابن مدينة القل والظهير الأيمن الواعد قائلا عن أهدافه في أول تربص له في مشواره مع الأكابر: "الظروف الجيّدة المتوفرة في الحمامات تجعل الكرة في مرمى اللاعبين لأنه لا توجد أي حجة تمنعنا من العمل والتألق، أنا بدوري أسعى إلى استغلال هذا التربص لمضاعفة الجهود وتحسين مستواي أكثر وبالتالي إقناع المدرب لطرش وإرجاع الثقة التي منحني إياها، وطموحي أبعد من هذا فنيتي أن أتألق في الفترة الإعدادية حتى أخطف مكانة أساسية ضمن تشكيلة الأكابر وهذا ما سأعمل لأجله وثقتي في إمكاناتي كبيرة".