يبدو أنّ التّوقعات تشير إلى حضور محتشم بالنسبة للجماهير في مدينة روستنبورغ الجنوب إفريقية خلال المباريات التي سيحتضنها ملعب المدينة "روايال بافوكينغ" الذي سيلعب عليه المنتخب الوطني مبارياته في الدور الأول ومباراة في الدور الثاني إذا تأهل أولا في مجموعته، إذ من المتوقع أيضا أن لا تشذ مباريات "الخضر" عن هذه القاعدة خاصة أمام الوتيرة الضعيفة للغاية التي تتم بها عملية بيع التذاكر، إذ علمنا أنه حتى الآن تم بيع 55 ألف تذكرة فقط بالنسبة ل 7 مباريات ستجري هنالك وهو رقم ضئيل. 40 ألف تذكرة "مجانية" ومع هذا متوسط الحضور لن يفوق 13 ألفا ويضاف إلى رقم 55 ألف تذكرة المباعة 40 ألف أخرى اقتنتها شركة للمناجم ستقوم بتوزيعها على المناصرين مجانا، وهو ما يعني بعملية بسيطة 95 ألف تذكرة في 7 مباريات إذا افترضنا أن كل من سيتحصل على تذكرة مجانية سيحضر إلى الملاعب، ودائما بعملية حسابية يتّضح أنّ معدل حضور الجماهير في كل لقاء سيكون حوالي 13 ألف مناصر وهو رقم متواضع جدا في ظل عزوف الجميع عن اقتناء التّذاكر وفي ملعب يتسع ل 43 ألف مناصر. مباراة نيجيريا – أثيوبيا في "روستنبورغ" ستجلب جمهوراً أكبر من لقاءات "الخضر" ولا يخفى على أحد أنّ مباراة نيجيريا – إثيوبيا الثالثة في دور المجموعات المقررة يوم 29 جانفي ستجري في ملعب "روايال بافوكينغ" ومن غير المستبعد أن يكون الآلاف قد اقتنوا تذاكر هذا اللقاء من بين 55 ألف من الذين اشتروا تذاكر حتى الآن، خاصة إذا عرفنا أن الجاليتين الإثيوبية والنيجيرية من أكبر الجاليات في جنوب إفريقيا لذلك من المتوقع أن تحظى مباريات المنتخبين بمتابعة كبيرة في المدرّجات مقارنة بمباريات المنتخبات الأخرى. حتى الآن المعطيات تشير إلى حضور متواضع للقاءات الجزائر ولا توحي المعطيات الحالية بأنّ جمهوراً غفيراً سيشاهد مباريات "الخضر" لأنّ الإقبال متواضع للغاية على التذاكر ومقتصر على الجزائريين المقيمين هنا وعددهم ليس بالكبير فضلا عن بضع عشرات من مختلف المدن الجنوب إفريقية، لكن يبقى كل شيء ورادا ما دام أن أسبوعاً يفصل عن مباراة الجزائر وتونس قد يسمح للعشرات من المناصرين بالحضور سواء لمتابعة الجزائر أو المنتخبات الأخرى المنافسة، وإلى أن يثبت العكس فإنّ الحضور الجماهيري حتى السّاعة في مباريات "الخضر" سيكون قليلا.