حفز الناخب الوطني حليلوزيتش لاعبيه قبل مباراة كوت ديفوار من خلال مطالبتهم بالفوز بهذه المواجهة والظهور بمستوى مشرف أمام أفضل منتخب إفريقي باعتبار اللقاء آخر مباراة رسمية قبل مواجهة البينين في شهر مارس المقبل، حيث منح الناخب الوطني الفرصة لبعض اللاعبين للتأكيد على غرار بودبوز، لموشية، بوعزة وحتى تجار في ظل غياب غلام عن هذه المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها عشية مباراة "الفيلة". وقد أكد الناخب الوطني على أهمية التحضير الجيد لمباراة البينين ومنح هذا المنتخب الفرصة للتدارك ورد الاعتبار في التصفيات المقبلة الخاصة بالمونديال، خاصة مبارتي البينين في شهري مارس وجوان المقبلين واللتين قد تكون نقاطهما حاسمة لهوية من يتأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2014. تحدث معهم بلغة المدرب في شهر مارس رغم تصريحات حليلوزيتش بأنه تنقل إلى فرنسا ليرتاح ويتخذ القرار فيما يخص مستقبله على العارضة الفنية ل "الخضر"، إلا أنه لم يتحدث بنفس اللغة مع لاعبيه في غرف تغيير الملابس حيث كان البوسني يشجعهم ويتحدث معهم عن المباراة المقبلة أمام البينين، ما يؤكد أن حليلوزيتش لن يفرط في منصبه بسهولة رغم معنوياته المحبطة بعد خيبة الأمل التي أصابته رفقة كل الجزائريين بعد الخروج المبكر من المنافسة القارية. متخوف من رد فعل لاعبيه خارج تشاكر كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن البوسني أصبح يشك في قدرات منتخبه في تسيير المباريات خارج الديار، خاصة بعد عودة مرض نقص الفعالية خارج تشاكر والذي كان البوسني ينتقده عندما تولى العارضة الفنية ل "الخضر"، وإذا كانت آمال الجزائر في تجاوز البينين في مباراة مارس قائمة بالنظر إلى قوة رفقاء سوداني في ملعب تشاكر، إلا أن المهمة ستكون صعبة في لقاء العودة بالبينين التي تمكنت من التغلب على المالي في أول مباراة وستلعب كل آمالها في مبارتي الجزائر بأمل تحقيق تأهل تاريخي إلى المونديال. الضغط يشتد على أشباله المشاركة المتواضعة ل "الخضر" في الدورة الحالية ومطالبة الجماهير بضرورة التدارك في تصفيات المونديال الذي أصبح الهدف الوحيد للمنتخب في السنة الحالية يزيد من الضغط على المجموعة الحالية التي يتوجب عليها على الأقل التأهل إلى الدور التصفوي الأخير، لأن الخروج من الدور الحالي سيكون بمثابة نكسة جديدة قد تحطم مستقبل هذا المنتخب الذي أكد البوسني بأنه سيقول كلمته بعد عامين وأنه فقط بحاجة إلى النضج وتحسين أدائه الهجومي. مستقبله مرتبط بنتائجه في مارس وجوان كان تجديد روراوة الثقة في حليلوزيتش بداعي الحفاظ على الاستقرار في الفريق قبل شهر عن موعد مباراة البينين المصيرية، ولكن في حال التعثر مجددا في مباراة مارس أو في لقاء العودة في شهر جوان فإن ذلك سيغير المعطيات وسيجبر الرجل الأول في الاتحادية على الطلاق مع مدربه الحالي لأنه مرتبط بتحقيق الهدف الأساسي الذي استقدم من أجله، وهو تأهيل الجزائر لثاني مرة على التوالي إلى مونديال البرازيل، وهي المهمة التي نجح فيها المدرب سعدان بأجرة أقل بثلاث مرات مما يتقاضاه المدرب السابق ل "الفيلة" الذي تابع المونديال الفارط كمتفرج فقط.