يسعى الطاقم الفني لمولودية باتنة بقيادة المدرب لمين زموري إلى فتح صفحة جديدة تسمح للاعبيه بالتركيز على ما تبقى من عمر البطولة وإعطاء الأهمية الكافية لمواجهة نهاية الأسبوع أمام أمل الأربعاء، ورغم أن هذا الأخير يلعب ورقة الصعود ويوجد في موقع جيد لقول كلمته إلا أن العناصر الشابة للمولودية تبدو عازمة على عدم العودة إلى الوراء من خلال الإرادة والتحسن الإيجابي في مردود التشكيلة من مواجهة إلى أخرى ما يجعل أبناء الأوراس في موقع جيد لقول كلمتهم بغية ضمان البقاء بشكل مريح واحتلال مرتبة مشرفة تعطي صورة إيجابية على العمل القائم منذ بداية الموسم. "الباتنية" برهنوا على قوتهم خارج الديار رغم نقص الخبرة ومن الجوانب الإيجابية التي كشفت عنها العناصر الباتنية خلال الثلث الأول من مرحلة العودة هو إبراز إمكاناتها خارج القواعد، إذ أدى رفقاء بختاتو 3 مواجهات كبيرة في المحمديةوبجاية ثم مستغانم، ورغم أنهم لعبوا أمام أندية تركزعلى لعب ورقة الصعود أو تفادي شبح السقوط لكن ذلك لم يمنعهم من التفاوض الجيد مع متطلبات التسعين دقيقة، ولوأن عامل الخبرة حرمهم من تحقيق عدة نتائج إيجابية تبدو في متناولهم على غرار ما حدث في بجاية حين انهزموا في الدقائق الأخيرة، أو ما يتعلق بالخسارة في مستغانم بعدما كانت المولودية متقدمة بثنائية نظيفة. الهجوم يضرب بقوة وسجل 7 أهداف في نصف الساعة الأول ومن الجوانب التي خلفت الكثير من الإرتياح في محيط مولودية باتنة هو تألق الخط الهجومي الذي ضرب بقوة في الجولات الأولى من مرحلة العودة، مسجلا حضوره في 4 مواجهات، كما أن الشيء الملاحظ هو توقيعه ل7 أهداف في نصف الساعة الأول من أصل 10 أهداف وقعتها المولودية في النصف الثاني من البطولة، وهو ما يؤكد على الدخول القوي لزملاء عڤيني على خلاف مواعيد مرحلة الذهاب التي وجدوا فيها صعوبات كثيرة للتفاوض مع مجريات المرحلة الأولى ما كلفهم عديد التعثرات بباتنة على الخصوص، في الوقت الذي لعبوا منذ انطلاق مرحلة العودة دون مركب نقص وبخطة مفتوحة سمحت لهم باختراق دفاع سريع المحمدية ب 3 أهداف منها هدفين في ربع الساعة الأول من اللقاء وثنائية أخرى أمام البليدة بعد مضي نصف الساعة فقط، والكلام نفسه يقال على مواجهة السبت المنصرم أمام ترجي مستغانم حين وقعوا هدفين بعد مضي 22 دقيقة، إضافة إلى هدف السبق أمام مروانة بعد مضي 16 دقيقة قبل أن يثروه بثنائية في المرحلة الثانية، وهو الانجاز الذي يبدو غير مفاجئ لعناصر تحررت نفسيا ما حفزها على الكشف عن صحة إمكاناتها والمساهمة في خلق الفارق منذ البداية. الدفاع أدى ما عليه لكن في حاجة إلى الرزانة في المقابل لم تخيب العناصر الناشطة في الدفاع ظن المهتمين بشؤون مولودية باتنة بالنظر إلى المردود الذي قدمته لحد الآن ومساهمتها في تحقيق النتائج المحققة في المحطات الخمس الأخيرة ولو أن ذلك لا يمنعها من مراجعة بعض الأخطاء والهفوات المرتكبة، ما خلف زملاء الحارس ليتيم عدة أهداف رجحت الكفة لمصلحة المنافس وعلى الخصوص في المواجهة المنصرمة التي جرت في مستغانم، ولو أن الكثير لم يلق اللوم على القاطرة الخلفية التي عانت من كثرة التغييرات الإضطرارية بسبب الإصابات التي تعرضت لها بعض الركائز ما حال دون حضورها المنتظم في المحطات الأخيرة. التراخي وكثرة الهفوات جعلت المولودية تسدد الفاتورة "كاش" وإذا كان الكثير من المتتبعين قد اعترفوا بالمردود الإيجابي الذي أبانت عنه المولودية سواء في باتنة أمام اتحاد البليدة وأمل مروانة أو في خرجاتها الثلاث إلا أن الإشكال الذي وقع فيه أبناء المدرب زموري هو ارتكاب أخطاء وهفوات كثيرا ما أخلطت حسابات التشكيلة رغم المستوى المقدم فوق الميدان، بدليل ما حدث أمام ترجي مستغانم حين استغل لاعبو هذا الأخير هفوات صنع بها الفرق وسجل أهدافا بطريقة غير منتظرة ما جعل أصحاب اللونين الأبيض والأسود يسددون الفاتورة على الساخن ويحرمون من نتائج ايجابية تبدو في متناولهم. الطاقم الفني يركز على التسيير الأمثل للمباريات وتفادي الوقوع في لعب المنافس وخرج الطاقم الفني للمولودية بعدة ملاحظات على ضوء المسيرة المسجلة خلال المحطات الخمس الأولى من مرحلة العودة منوّها بالجهود التي تقدمها العناصر الباتنية فوق الميدان رغم نقص الإمكانات وغياب التحفيز، في الوقت الذي يركز على تصحيح بعض الأخطاء والهفوات التي وقع فيها اللاعبون خاصة حين يكونون متقدمين في النتيجة داعيا إلى ضرورة تسيير المواجهات بشكل جيد بغية الحفاظ على أسبقية النتيجة وبالمرة تفادي الوقوع في لعب المنافس ما يكلف عديد الأخطاء التي تحوّل الفوز إلى خسارة مثلما حدث نهاية الأسبوع، والحرص على عدم التراخي من خلال العمل على تعميق النتيجة في الوقت المناسب مستدلا بما حدث في مواجهة مروانة حين سجل زملاء العمري هدفا مبكرا قبل أن يتراجع أداؤهم بصورة غير منتظرة رغم إمكانية الوصول إلى مرمى المنافس في عدة مناسبات. غياب التحفيز أكبرعائق والمسيرة المسجلة مكسب مهم ولم يخف القائمون على شؤون المولودية حجم المتاعب الحالية بسبب الضائقة المالية ما حال دون تسوية بعض متطلبات التشكيلة ناهيك عن غياب التحفيزات حتى تتماشى مع النتائج المسجلة، وهو ما جعل اللاعبين يسعون إلى إبراز إمكاناتهم وتشريف ألوان النادي حتى يصنعوا مكانة لهم في التشكيلة دون التفكير كثيرا في الشق المالي، ولو أن هذا الجانب لن يدوم كثيرا إذا تواصلت الأمور على هذا الحال، ما يتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف الفاعلة بغية توفير الإمكانات الكافية واللازمة التي تساهم في مواصلة تشكيل فريق شاب وطموح يقول كلمته في السنوات المقبلة. بودماغ: "يجب التنويه بالايجابيات والوقوف جميعا مع اللاعبين" أكد المدرب المساعد عبد الجليل بودماغ أن الخسارة الأخيرة أمام ترجي مستغانم لا تقلل من قيمة التحسن الذي يميز أداء ونتائج المولودية في المواجهات الأولى من مرحلة العودة، مضيفا أن العناصر الباتنية في حاجة إلى من يشجعها ويحفزها على مواصلة التأكيد خاصة أنها تبذل جهودا كبيرة فوق الميدان رغم الصعوبات التي تعاني منها من عديد النواحي، وقال بودماغ أن الطاقم الفني واللاعبين وكذا المسيرين يطمحون إلى مواصلة رفع التحدي وتجسيد الطموحات المسطرة منذ بداية الموسم من خلال تشكيل فريق شاب يكون قادرا على قول كلمته في هذا المستوى مبديا تفاؤلا بترجمة هذه الطموحات على أرض الميدان، خاصة في ظل رغبة الشبان على البروز متجاوزة عائق الخبرة بغية تشريف ألوان النادي. -------------------------- حدّاد: "سنستفيد من أخطاء خسارة مستغانم وسنعمل على العودة بنتيجة أمام الأربعاء" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأمور تسير بصفة عادية،إذ نفكر من الآن في المواجهة التي تنتظرنا أمام أمل الأربعاء وإن شاء الله سنكون في يومنا حتى نؤدي ما علينا. هل تجاوزتم الخسارة المنصرمة أمام مستغانم؟ ليس لدينا خيارآخر سوى تجاوزهذه الهزيمة، فرغم أنها قاسية نوعا ما وضيعنا فرصة لا تعوّض لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن هذه هي كرة القدم يجب أن نفكر في المستقبل حتى نتدارك في المباريات المقبلة. الكثير لم يفهم الأسباب الحقيقية التي حرمتكم من العودة بنتيجة إيجابية، ما قولك؟ المهمة لم تكن سهلة، دخلنا اللقاء بشكل جيد وسجلنا هدفين في ظرف ربع ساعة، ليس سهلا أن تحقق ذلك والأصعب كيف تحافظ على النتيجة، وهو الأمر الذي خلف عدة متاعب خاصة أن المنافس عمل ما بوسعه حتى يعود في النتيجة. هل ترى أن نقص الخبرة كان له دور فيما حدث؟ أكيد أن عامل الخبرة فلعب دورا مهما في الخسارة المسجلة، لكن نحن مقتنعون بالمردود المقدم، وإن شاء الله سنستفيد من المباريات التي لعبناها لحد الآن، حتى نظهر بمستوى إيجابي يحفزنا على تحقيق نتائج أفضل في المباريات المقبلة. كيف كان رد فعل الطاقم الفني الذي بدا غير مقتنع بالخسارة؟ هذا أمر طبيعي، فالمدرب زموري تأثر بالخسارة مثلما أثرت في نفسية اللاعبين والمسيرين، هذه هي كرة القدم الأشياء الإيجابية أن مردودنا لم يكن مخيبا لكن نقص الخبرة حرمنا من تحقيق ما نطمح إليه ونعد الجميع بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلا. ما هي الجوانب التي ركز عليها المدرب زموري في الحصص الأولى لهذا الأسبوع؟ طلب منا نسيان خسارة مواجهة مستغانم والتفكير بجدية في اللقاءات المقبلة مع العمل على تفادي الأخطاء المرتكبة، ونحن كلاعبين واعون بما ينتظرنا ومن اللازم أن نستفيد من الدروس السابقة حتى لا نرتكب نفس الهفوات التي حرمتنا من عدة نتائج إيجابية. كيف تنظر إلى المواجهة المقبلة أمام أمل الأربعاء؟ مواجهة الأربعاء ستكون صعبة دون شك خاصة أن المنافس يلعب على الصعود، لكن لن نتقل إلى العاصمة للسياحة، من اللازم أن نكون في الموعد لإقناع أنصارنا والعودة بنتيجة إيجابية. لو نقيم المسيرة المسجلة في الجولات الخمس الأولى من مرحلة العودة، ما تقول؟ لحد الآن أدينا ما علينا،إذ حققنا 3 انتصارات في 5 مباريات، أعتقد أننا حققنا المهم رغم أن المسيرة كانت مرشحة للتحسين أكثر، سنسير المواجهة المتبقية بصفة مرحلية وسنمنح لها الأهمية اللازمة، وهدفنا دائما هو ضمان البقاء نضمن والسعي إلى احتلال مرتبة مشرفة. هل آنت راض عن المردود الذي تقدمه بناء على حضورك المنتظم؟ أطمح دائما أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني وأسرة المولودية، أنا سعيد بحضوري المنتظم في التشكيلة ما أعطى لي الثقة للبرهنة عن إمكاناتي، لازال ينتظرني عمل كبير حتى أكون في مستوى متطلبات التشكيلة، مولودية باتنة تربيت فيها وأناصرها وهي التي منحت لي فرصة البروز في هذا المستوى وإن شاء الله لن أخيب الجميع في بقية مشوار البطولة. هل من إضافة؟ نعتذر للأنصار على الخسارة المسجلة في مستغانم رغم أننا نستحق العودة بالفوز أو على الأقل بالتعادل، لكن أؤكد للجميع أن اللاعبين يؤدون ما عليهم فوق الميدان ونعدهم بنتائج ومردود يليق بطموحاتهم وسمعة المولودية. ------------------------------ مشكل المستحقات وتأخر تأهيل الجدد تحديات تنتظر الإدارة تنتظر الهيئة المسيرة عديد التحديات هذه الأيام خاصة ما يتعلق بملف المستحقات الذي تأخر تسويته بسبب الصائفة المالية التي تلاحق القائمين على النادي إضافة إلى عدم تأهيل اللاعبين الجدد رغم المساعي القائمة وتطمينات الإدارة، وهو ما جعل الأمور تبقى على حالها دون إيجاد حلول ميدانية رغم الحديث في وقت سابق على تدخل والي الولاية ومديرية الشباب والرياضية لتسوية الإشكال. اللاعبون ينتظرون تسوية تكميلية للمستحقات لم تخف العناصر الباتنية قلقها من تأخر تسوية الشق المالي بسبب الصعوبات التي تعاني منها الهيئة المسيرة، حيث لم يتسلم أبناء المدرب زموري أجرة 4 أشهر إضافة إلى 3 منح تتعلق بمواجهة مروانة ذهابا وإيابا إضافة إلى لقاء البليدة، واعترف مسيرو المولودية بحجم هذا الإشكال خاصة في ظل أزمة المديونية التي تلاحق النادي ما حال دون تأهيل اللاعبين الجدد. مساع إضافية لترسيم تأهيل الجدد وفي السياق ذاته تواصل إدارة المولودية جهودها بغية إيجاد الحل المناسب الذي يسمح بترسيم تأهيل اللاعبين الجدد حتى يتم توظيفهم في بقية مشوار البطولة، وعبر زملاء غريبي عن عدم ارتياحهم لتاخر تسوية وضعيتهم الإدارية خاصة أنهم ينتظرون موعد ترسيم مشاركتهم في المواعيد المتبقية من عمر البطولة معتبرين أن قدومهم إلى باتنة كان بهدف منح الإضافة بدل الاكتفاء بالتدريبات فقط. بن دعاس: "ننتظر التفاتة الوالي ونطمئن اللاعبين على مستقبل حقوقهم" أكد رئيس الشركة عصام بن دعاس أن الهيئة المسيرة تنتظر التفاتة من الوالي قصد إيجاد مخرج حقيقي لأزمة اللاعبين الجدد الذين تأخر تأهيلهم الرسمي لمصلحة المولودية بسبب رفض الرابطة الوطنية جميع المقترحات المقدمة، وقال بن دعاس أن أمله كبير في تحرك الجهات الوصية لمساعدة المولودية على تجاوز هذا الإشكال، وبخصوص المستحقات التي أثارت قلق بعض اللاعبين فقد أكد على المشاكل المتراكمة التي تعاني منها المولودية هي التي حالت دون مواكبة متطلبات العناصر الباتنية، مؤكدا أن الإدارة واعية بما ينتظره وجددت تطمينات اللاعبين على مستقبل حقوقهم المالية التي ستعرف حسب قوله تسوية جزئية في المستقبل القريب. ----------------------------- حضور شبه جماعي في حصة أمس فضل المدرب زموري تغيير موعد إجراء حصة أمس إلى الفترة المسائية بسبب احتضان ملعب عبد اللطيف شاوي دورة انتقاء المواهب الكروية الخاصة بالمدارس في الصبيحة، وعرفت الحصة التدريبية الثانية لهذا الأسبوع التحاق أغلب اللاعبين بالركب بعدما عرفت حصة الاستئناف 3 غيابات فقط. بلهادي في تحسن وجاهزيته لازالت مؤجلة عرفت الحالة الصحية للمدافع بلهادي تحسنا تدريجيا مقارنة بالأيام المنصرمة بعدما أنهى عملية إعادة التأهيل، بدليل مواكبته التدريبات على انفراد في انتظار موافقة الطبيب على الاندماج في المجموعة، ما يجعل جاهزيته للمنافسة مؤجلة إلى حين استعادة إمكاناته في غضون الأيام المقبلة. التشكيلة قد تتنقل إلى العاصمة هذا الخميس من المنتظر أن تبرمج الهيئة المسيرة رحلة التنقل صبيحة غد الخميس عبر حافلة تخصص لهذا الغرض، وفضلت الإدارة اللجوء إلى هذا الخيار بسبب عدم إمكانية الت