خصصت إذاعة باتنة الجهوية حصة خاصة بثت مساء أمس الأول على المباشر لمناقشة الوضعية العامة لمولودية باتنة من النواحي الإدارية، المالية وكذا الفنية، على ضوء التراجع المسجلة في النتائج وتوالي الإخفاقات من جولة إلى أخرى، قبل أن تتعقد الأمور عقب الخروج المبكر من منافسة الكأس أمام وداد تلمسان رغم إجراء اللقاء فوق ميدان 1 نوفمبر بباتنة، وطرح الزميل حسان أسعيد العديد من الأسئلة على الحضور بناء على الوضع العام للنادي وحالة القلق التي تميز الأنصار، وعرفت الحصة تواجد المسؤول الأول على الشركة عصام بن دعاس، المدرب المساعد بودماغ إضافة إلى مدرب الحراس بوزيد ورئيس لجنة الأنصار درنوني. بن دعاس: "لم نجد من يساعدنا والمتاعب لاحقتنا منذ تولينا المهمة" وأكد رئيس الشركة عصام بن دعاس في الحصة الإذاعية على المشاكل المتراكمة التي تتخبط فيها مولودية باتنة منذ الصائفة الماضية تزامنا مع تولي مهامهم على رأس النادي، وقال بن دعاس أن قبولهم المهمة كان حبا في النادي ومن باب العمل على إخراجه من الأزمة السائدة، لكن إدارته حسب قوله لم تجد من يساعدها أو يقف إلى جانبها وهو ما صعب من مهمتها خاصة في ظل تزايد الأزمة المالية والهجرة الجماعية للاعبين قبل بداية الموسم، إضافة إلى التأخر في التدريبات معتبرا أن المولودية تعد آخر فريق باشر التدريبات تحضيرا للموسم الجديد. "هناك 16 مليار دين والمحاضر القضائية تلاحقنا" وأكد بن دعاس أن الإشكال الحقيقي الذي تتخبط فيه المولودية يكمن أزمة الديون التي تعاني منها المولودية والتي قدرها حسب قوله بحوالي 16 مليار سنتيم، وعملت الإدارة الجديدة على تسوية ما قيمته ملياري سنتيم منذ تولي مهامها الصائفة الماضية، وأكد بن دعاس المولودية لم تستفد لحد الآن من الإعانات العمومية المخصصة للنادي بعدما حولت بشكل كامل إلى تسديد ديون سابقة، وهو الأمر الذي زاد من متاعب المسيرين الذين تلاحقهم متاعب المحاضر القضائية وقرارات المحكمة، آخرها حجز حافلة الفريق بسبب دعوى قضائية رفعها لاعب يجهل إن كان قد حمل ألوان المولودية حسب بن دعاس دائما. "الطاقم الفني تحصل على أجرة شهر واحد فقط واللاعبون يعانون الضغط" وأكد بن دعاس على أمواج إذاعة باتنة أن الطاقم الفني أدى ما عليه منذ بداية الموسم رغم الضائقة المالية التي تلاحق النادي، مؤكدا أن المدرب زموري ومساعديه لم يتلقوا سوى راتب شهر واحد من أصل 5 أشهر وهو ما يعكس حسبه قوله حجم التضحية التي يقومون بها للحفاظ على استقرار التشكيلة، مضيفا أن اللاعبين يعانون من ضغط كبير ما جعلهم يصادفون متاعب لخوض مبارياتهم فوق ميدان 1 نوفمبر، وهو ما تسبب في التعثرات المسجلة مؤخرا متمنيا من الجميع مراعاة وضعية العناصر الباتنية حتى تتجاوز أزمة النتائج السلبية التي تتخبط فيها حاليا. "الكأس ليست من أهدافنا ونريد تصحيح المسار في البطولة" وأكد رئيس الشركة أن إقصاء فريقه من منافسة السيدة الكأس لم يؤثر على فريقه بقدر ما تضرر من الأزمة المالية وغياب المساعدة خاصة من السلطات المحلية، وهو الأمر الذي زاد من حجم المشاكل المتراكمة، مضيفا أن كأس الجمهورية لم تكن هدفا مباشرا للإدارة بقدر ما أرادتها محفزا إضافيا للاعبين حتى يكشفوا عن صحة إمكاناتهم والعمل على تحسين المسارفي البطولة، كما عبر بن دعاس عن اقتناعه بالمردود الذي قدمه اللاعبون لحد الآن وبسياسة التشبيب المتبعة منذ بداية الموسم، ما سمح حسب قوله بالوقوف على مردود أسماء لم تكن معروفة رغم أنها لازالت تنتمي إلى صنف الآمال. "جئنا منقذين ولسنا مستثمرين" وأوضح بن دعاس في السياق نفسه أن أعضاء الشركة الحالية تولّت مهام إدارة شؤون النادي بنية إنقاذ الفريق وليس من باب الإستثمار أو استغلال هياكل وممتلكات النادي، وقال في هذا الخصوص:"الكثير يعتقد أن المسيرين الحاليين قبلوا المهمة حتى يستثمروا ويحققوا إرباحا على حساب مولودية باتنة، يجب أن يعلم الجميع على أننا جئنا منقذين بعد الوضعية التي وصلت إليها المولودية الصائفة الماضية في ظل غياب من يتولى تسيير شؤونها، والأبواب ستظل مفتوحة لكل من يريد الإستثمار في الفريق". "استقالتي نهائية والمؤسف أن لا أحد تحرك رغم حجم المعاناة" وتأسف بن دعاس للوضعية التي تمر بها المولودية أن تثير رد فعل واضح من الجهات الوصية التي لم تقم بأي خطوة لتسوية الوضع، معتبرا أن مولودية باتنة تمثل المنطقة ولا تمثل الأشخاص وكان على السلطات المحلية التحرك ومد يد العون للخروج من الأزمة التي تمر بها، وأكد بن دعاس أن المسيرين أدوا ما عليهم بغية إعادة الفريق إلى السكة لكن ما زاد في تدهور الوضع هو عدم تحرك السلطات، رغم النداءات المتكررة للمساهمة في الخروج من الوضعية الحالية، مجددا التأكيد على أن استقالته نهائية ووصل إلى قناعة بعدم جدوى مواصلة مهامه في ظل الصمت المطبق من قبل الجهات القادرة على منح الدعم والإضافة. بودماغ: "قبلنا المهمة لأننا أبناء المولودية وليس طمعا في الشهرة والمال" من جانب آخر تأسف المدرب المساعد عبد الجليل بودماغ بعد الوضعية التي وصلت إليها مولودية باتنة بسبب عوامل خارج عن نطاق الإدارة والمدربين، مؤكدا أن الطاقم الفني حرص على أداء ما عليه منذ بداية الموسم لأن أعضاءه من أبناء الفريق وليس طمعا في الشهرة والمال حسب بودماغ، الذي تمنى لو وقف الجميع إلى جانب التعداد الحالي للنادي الذي حقق نتائج ايجابية رغم أنه يتشكل من 14 لاعبا من الآمال وأسماء أخرى من الأواسط، مقابل 8 لاعبين من صنف الأكابر، معتبرا أن سياسة التشبيب المنتهجة أثبتت فعاليتها لكن نجاحها متوقف على تجنّد الجميع وبذل مزيد من التضحيات، لتفادي تأثيرات الأزمة التي تتخبط فيها المولودية. "الهدف هو البقاء، المولودية لم تسقط فلم هذه الزوبعة" وتفاجأ المدرب بودماغ لرد فعل البعض الذي وصفعه بالسلبي على ضوء الإنتقادات التي تعرض لها اللاعبون والطاقم الفني، مؤكدا في هذا الجانب "أعتقد أن الهدف المسطر هو البقاء والمولودية لم تسقط حتى تحدث هذه الزوبعة المصحوبة بموجة من الإنتقادات والشتائم، كان من المفترض حسب رأيي أن تكون هذه الزوبعة أو الإنتفاضة في مواسم سابقة، حين كانت تجلب المولودية لاعبيهم يحصلون أموالا طائلة لكنها مجرد صور متحركة فوق الميدان وتسببوا في سقوط المولودية، التشكيلة تملك عناصر شابة تؤدي مردودا جيدا وعلى الجميع أن يراعي هذا الجانب إذا أرادوا الخير للنادي". "نحن متضامنون مع زموري والمولودية في حاجة إلى وقفة وليس إلى انتقادات" وأكد بودماغ على تضامنه مع المدرب الرئيسي لمين زموري الذي كان قد هدد بالإنسحاب ورمي المنشفة مباشرة بعد خسارة لقاء الكأس أمام وداد تلمسان،إذ أوضح بودماغ أن أعضاء الطاقم الفني يقفون إلى جانب المدرب الرئيسي الذي لا يجب إغفال العمل الكبير الذي قام به حسب قوله في ظروف وصفها بالإستثنائية، بدليل قبول مهمة إدارة النادي رغم الوضعية الحرجة التي مر بها الصائفة الماضية والمشاكل المالية ناهيك عن الهجرة الجماعية للاعبين. ------------------ بلهادي: "إقصاء الكأس أثر فينا ولن نلعب مواجهة النصرية بنية الخسارة" بداية كيف هي حالتك الصحية؟ تعرضت إلى تمزق عضلي حتّم علي الركون إلى الراحة وعدم مباشرة التدريبات إلى غاية تحسن حالتي الصحية. هل هذا هو السبب الذي حتم عليك عدم مواصلة مواجهة الكأس؟ كنت قادرا على المواصلة لكن فضلت عدم المجازفة خاصة أنني لعبت المواجهات الماضية تحت تأثير آلام الإصابة، وفضلت تسجيل تواجدي من أجل خدمة النادي بسبب الوضعية الصعبة التي كان يمر بها. نفهم من كلامك أن لن تكون جاهزا لمواجهة النصرية؟ ليس بوسعي المشاركة في اللقاء المقبل، سأركن إلى راحة إلزامية إلى غاية تماثلي إلى الشفاء، والحصول على موافقة الطبيب. هل تجاوزتم آثار الخروج المبكر من منافسة الكأس؟ صراحة تأثيراتها لازالت عالقة، تمنينا لو استغلينا لقاء تلمسان لمحو تعثرات البطولة، لكن مع الأسف النتيجة كانت عكس مجريات اللقاء ومنينا بخسارة أقصتنا من منافسة الكأس وكادت تهدد حتى مستقبل المولودية. هل من توضيح؟ صحيح أننا نعاني توالي النتائج السلبية رغم المردود الجيد الذي نقدمه من لقاء إلى آخر، إلا أن خسارتنا في الكأس كان لها تأثير كبير بدليل انسحاب الإدارة واستقالة المدرب وقلق الأنصار وغيرها من المشاكل التي عانينا منها. ما تعلّق على عودة المدرب زموري لمباشرة مهامه (الحوار أجري منتصف نهار أمس)؟ اللاعبون والطاقم الفني اتفقوا منذ بداية الموسم على مواصلة المهمة مع بعض حتى النهاية، وعليه فإن استقالة زموري والطاقم الفني بشكل عام لا يخدم التشكيلة مثلما نتأسف أيضا على انسحاب الإدارة، لذلك نتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها في أقرب وقت حتى نعمل جميعا على تسوية وضعية النادي كل حسب موقعه وصلاحياته. كيف تنظر إلى مواجهة النصرية على ضوء الأوضاع السائدة؟ رغم كل المشاكل المطروحة إلا أن مواجهة نصر حسين داي لن يخوضها اللاعبون بنية الخسارة، نحن في حاجة إلى تحقيق نتيجة ايجابية، نحن في حاجة إلى استفاقة حتى ندخل غمار مرحلة العودة بنفس جديد. أين يكمن الخلل حسب رأيك وما سبب توالي التعثرات؟ نملك تشكيلة في المستوى تؤدي مردودا ايجابيا باعتراف كل من شاهد المولودية هذا الموسم، ربما هناك عوامل أخرى أثرت فينا سواء من الناحية النفسية وكذا المشاكل العديدة التي تمر بها مولودية باتنة ذلك نتمنى من الجميع مواصلة التجند والحرص على مصلحة المولودية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. هل ترى أن المولودية قادرة فعلا على تجاوز الأزمة الحالية؟ هذا ما نطمح إليه، هي مجرد فترة فراغ يجب تجاوزها في أقرب وقت، هذه هي كرة القدم أي فريق معرض لمثل هذه الأزمات، نتمنى أن نتجاوز الأخطاء المرتبكة حتى نظهر بوجه أفضل تمكننا من تحقيق نتائج إيجابية تسمح بتحسين مرتبتنا في البطولة. ————————————— زموري يزاول مهامه في حصة أمس ويضع شروطا مقابل المواصلة باشر المدرب لمين زموري مهامه مجددا على رأس العارضة الفنية خلال الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس في ملعب عبد اللطيف شاوي، مفضلا في آخر المطاف التراجع عن خيار الإنسحاب الذي أعلن عنه مباشرة بعد مواجهة السبت المنصرم أمام وداد تلمسان، إذ تولى زموري الحصة التدريبية بمعية مدرب الحراس بوزيد في الوقت الذي سجلنا غياب مساعده عبد الجليل بودماغ لأسباب مجهولة، وفضل زموري وضع شروط على الهيئة المسيرة قبل مواصلة مهامه، وفي مقدمة ذلك تسوية حقوق اللاعبين وتوفير الإمكانات التي تسمح بمواصلة مهامه في ظروف مقبولة. زموري تحدث مع اللاعبين وبرر لهم أسباب التراجع عن الإستقالة وكان للمدرب لمين زموري حديث مع اللاعبين على هامش الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، موضحا لهم الأسباب التي جعلته يتراجع عن خيار الإنسحاب من العارضة الفنية بعدما قرر الإستقالة بعد مواجهة تلمسان، مؤكدا لهم أن الوضعية التي تمر بها المولودية تفرض عليه التحلي بالضمير المهني والحرص على مراعاة مصلحتها بالدرجة الأولى قبل آخر مواجهة من مرحلة الذهاب أمام نصر حسين داي. طالب اللاعبين برفع التحدي وأخذ العبرة من الأخطاء المرتكبة وخاطب زموري لاعبيه بلغة مباشرة مؤكدا لهم على ضرورة رفع التحلي في هذا الظّرف الصعب ومواصلة العمل بنفس الجدية لتفادي الضغط النفسي الذي يشتكون منه، كما دعاهم إلى أخذ العبرة من الأخطاء والهفوات المرتكبة في المباريات المنصرمة ما تسبب في تلقي أهداف بطريقة غير منتظرة، ساهمت في تغيير مجريات عديد المباريات التي كانت في مصلحة المولودية على ضوء الأداء المقدم فوق الميدان. بودماغ يواصل الغياب وقد يلتحق اليوم وإذا كان زموري قد باشر مهامه ولم يدم غيابه عن محيط النادي سوى يومين فقط بعد إلغاء حصة الإستئناف التي كانت مبرمجة صبيحة أول أمس، في حين فضّل المدرب المساعد بودماغ مواصلة الغياب لسباب خلفت العديد من التساؤلات خاصة أن هذا الأخير سجل ظهوره على أمواج إذاعة باتنة، وأكد تضامنه مع زموري في الوقت الذي تأخرت عودته بعودة المسؤول الأول على العارضة الفنية، ولو أن بعض الأخبار تشير إلى إمكانية مباشرة مهامه مجددا خلال الحصة المبرمجة صبيحة اليوم. هل ستعود النتائج الإيجابية مع عودة زموري والواضح أن المدرب زموري قد اقتنع بفكرة العودة لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية بناء على قناعته بعدم التخلي عن مسؤولياته في هذا الظرف الحساس الذي تمر به المولودية، إلا أن البعض طرح العديد من التساؤلات حول المستقبل الحقيقي للمولودية مدى إمكانية استعادتها أجواء النتائج الإيجابية مع عودة زموري الذي تراجع عن خيار الإنسحاب، خاصة في ظل الوضعية النفسية والصعبة التي تعاني منها العناصر الباتنية وفترة الفراغ التي دامت 5 مباريات على التوالي. -------------------------------------- الإدارة السابقة تؤكد نيتها لتجسيد اتفاقية تسوية الديون علمنا أن الهيئة المسيرة المنسحبة بقيادة الرئيس الأسبق زيداني قد أكدت نيتها لتسهيل مهمة القائمين الحاليين على شؤون مولودية باتنة بخصوص ملف الديونspan c
