كشف مصدر مقرب من النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش، أنه يشعر بالذنب في حق مدافع "سانت إتيان" غلام فوزي الذي خسر مكانته الأساسية في ناديه الفرنسي.. بعد أن شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي لم يمنحه خلالها الفرصة ليشارك ولو دقيقة واحدة، ومردّ هذا الإحساس أنه قبل مباراة البينين المقررة يوم 26 مارس القادم، يفكر إن كان سيستدعيه مرة أخرى ليتركه على كرسي البدلاء أم لن يفكر في ذلك بتاتاً ويواصل وضع ثقته في مصباح، خاصة أنه عاد إلى المنافسة مع "بارما" الإيطالي. غلام خسر مكانته الأساسية دون أن يلعب في جنوب إفريقيا وحليلوزيتش محرج وقد خسر غلام مكانته الأساسية في لقاءات فريقه، إذ شارك في 12 دقيقة فقط منذ عودته من جنوب إفريقيا وغاب عن المباريات الأخرى مكتفياً بالبقاء على دكة البدلاء، كما حصل في مباراة أول أمس أمام "نانسي"، ويشعر حليلوزيتش أنه تسبب في هذه الوضعية لأنه من حق اللاعب اليوم أن يسأل لماذا سافر إلى جنوب إفريقيا ولم يلعب أي دقيقة؟ خاصة أنه خسر مكانته الأساسية في ناديه عندما عاد ولم يعد يحظى بثقة المدرب "ڤالتي"، الأمر الذي جعل حليلوزيتش يشعر بالذنب قبل المباراة المقبلة أمام البينين حيث يفكر جدياً في موضوع الجهة اليسرى من الدّفاع. ندم على عدم منحه الفرصة في لقاء كوت ديفوار وحسب ما علمنا من مقربين من حليلوزيتش، فإنه ندم كثيراً على أنه لم يمنح غلام الفرصة في مباراة كوت ديفوار ليشارك أساسياً و يسجل أولى مشاركاته، لأن ذلك كان من شأنه – حتى إن كانت مباراة شكلية لأن المنتخب الوطني كان قد أقصي قبل اللقاء الثالث، أن لا يُشعر اللاعب بحجم الخيبة وهو يعود إلى فرنسا ب 0 دقيقة مع المنتخب ودون أن يدشّن المشاركات الدولية، لأنه كان قد حرم قبل ذلك من لعب أي مباراة في جنوب إفريقيا (اكتفى بلقاء بلاتينيوم ستارز الذي لا يحتسب)، وفوق ذلك يعود ليجد مكانته الأساسية قد حُجزت لصالح لاعب آخر يشارك حالياً، بينما يكتفي هو صاحب 16 مشاركة هذا الموسم بالمتابعة على كرسي الاحتياط. لا يمكنه تغيير مصباح بعد عودته إلى المنافسة وإقناعه في كأس أمم إفريقيا هذه المعطيات كافية لأن تورّط وحيد حليلوزيتش، لكن هل سيكون باستطاعته تغيير مصباح لأجل إرضاء غلام؟ حليلوزيتش ليس من المتوقع أن يفعل ذلك بعد أن نجح مصباح في الظفر بعقد جيد مع فريق "بارما"، الذي يمنحه فرصة المشاركة أساسيا (لعب أمس منذ البداية أمام باليرمو)، حيث يحظى بثقة كبيرة من حليلوزيتش الذي اعتمد عليه أساسيا في كأس أمم إفريقيا، حتى وهو الذي لم يشارك سوى في مباريات معدودة مع فريقه السابق "ميلان"، الأمر الذي يعني أن تغيير مصباح لن يحدث مرة أخرى على ما يبدو خلال المباراة المقبلة، لكن هذا يفرض عليه أن يفكر طويلا قبل اتخاذ القرار. ولكن كيف سيكون شعور غلام إذا استدعي مرة أخرى دون أن يلعب؟ قبل وضعه الثقة في مصباح سيعلم حليلوزيتش وهو الذي كان لاعباً سابقاً، الحالة المعنوية التي يمكن أن يكون عليها غلام إذا استدعي مرة أخرى وكان على كرسي البدلاء قبل عودته إلى فريقه، نقول هذا الكلام ليس لأنه لاعب خارق للعادة بل لأن الظهير الأيسر خسر مكانته الأساسية لأجل المنتخب الذي لم يلعب معه، هكذا دون شك يفكر لاعب شاب في مثل سن غلام (من مواليد 1991)، وحليلوزيتش ليس من المدربين الذين لا يراعون مشاعر اللاعبين، فقد سبق أن قال إنه لا يمكنه أن يتخيل من باب الاحترام أن يضع كريم زياني على كرسي البدلاء، كل هذا يؤكد أن حليلوزيتش يوجد في ورطة حقيقية. هل سيغيّر حليلوزيتش منصب غلام ليعوّض غياب لحسن؟ ومن المؤكد أن حليلوزيتش يفكر في هذا الأمر، حتى لا يخسر هذا اللاعب الشاب الذي يراهن عليه كثيرا في المستقبل لأنه لا يريده أن يحطم مشواره، هل سيفكر في تغيير منصبه؟ خاصة أن غلام سبق له أن لعب في وسط الميدان الدفاعي خاصة في ظل غياب لحسن المعاقب عن هذه المباراة، هو احتمال يبقى قائماً وقد يكون علينا انتظار إلى غاية مباراة البينين لأجل الحصول على الإجابة بخصوص هذا الموضوع، بينما نتذكر ما سبق أن صرّح به حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها في جنوب إفريقيا، حيث قال إنه استدعى غلام ظهيرا أيسر ولا يريد منه إلا أن يشغل هذا المنصب وليس منصباً آخر.