لا حديث داخل أسرة مولودية قسنطينة، إلا عن عودة رفقاء الحارس عزيون بإنتصار ثمين جدا من تنقلهم إلى باتنة لمواجهة "البوبية" بنتيجة هدفين لهدف واحد، وهو الفوز الذي منح "الموك" 3 نقاط وزنها من ذهب في بقية المشوار وأرجع أمل البقاء لدى اللاعبين والأنصار، ولو أن الوضعية تبقى صعبة ومعقدة ولكن حسابيا كل شيء يبقى ممكنا، خاصة بعد الفوز الأخير الذي أعاد القسنطينيين إلى سباق الصراع على البقاء وأعاد لهم الثقة والأمل لمواصلة الزحف إلى الأمام والخروج من منطقة الخطر في أقرب وقت ممكن خاصة أن نهاية المنافسة تفصلنا عنها 8 جولات فقط ولا مجال للتعثر أو التهاون من جديد، وعلى كامل أسرة المولودية الوقوف كرجل واحد لإنقاد فريق "الشيخ بن باديس" من الغرق، والتفاؤل لا ينقص أبناء "سيرتا" الذين أصبحوا يؤمنون بالبقاء خاصة بعد فوز باتنة الذي وصفه الجميع بفوز الأمل. أول نتيجتين إيجابيتين وعقدة خارج الديار تحل أخيرا يعتبر الفوز المحقق في باتنة، هو الأوّل لمولودية قسنطينة منذ إنطلاقة الموسم خارج الديار، بعد أن سقط رفقاء كيبية في جميع تنقلاتهم خارج قسنطينة بهزائم متكررة ما عدا العودة بتعادلين من المحمدية وحسين داي، وبذلك يفك "ليموكيست" العقدة التي صاحبتهم هذا الموسم خارج ميدان الشهيد حملاوي ويتمكن الفريق كذلك من تسجيل أول سلسلة إيجابية له منذ إنطلاقة البطولة، إذ تمكن من تحقيق فوزين على كل من مولودية باتنة وقبله ترجي مستغانم، إذ كان الفريق يتعثر مباشرة بعد كل نتيجة إيجابية يحققها، وبالتالي يكون لقاء الجولة 22 أمام "البوبية" قد سمح للقسنطينيين بتحقيق الوثبة التي طال إنتظارها، بعد تحقيق فوز خارج الديار غاب عن قاموس المولودية منذ الجولة 27 لبطولة الموسم الماضي، بعدما تمكن رفقاء الحارس شويّح من العودة من بسكرة بفوز (12) من إمضاء جمعوني وبورڤعة، في إنتظار تأكيد الإستفاقة بحصد نتائج إيجابية أخرى للخروج من منطقة الخطر قبل فوات الأوان. الفوز لم يغيّر مرتبة الفريق و"الموك" مطالبة بمواصلة الإنتفاضة وعن ترتيب فرق المؤخرة بعد وقائع الجولة 22 من الرابطة الثانية، فإن وضعية مولودية قسنطينة لم تتحسن رغم فوزها في باتنة وبقيت على حالها رغم خسارة كل من مولودية سعيدة وأولمبي المدية وتعادل المحمدية بميدانها، وكل ما في الأمر أن فارق النقاط تقلص فقط وأعاد الأمل للقسنطينيين في اللحاق ببقية النوادي التي تعلوه في الترتيب العام، إذ تقبع "الموك" في المركز 15 وما قبل الأخير برصيد 22 نقطة لثالث جولة على التوالي، على بعد نقطة من المركز 14 سريع المحمدية ب 23 نقطة ومتأخر ب 4 نقاط عن صاحبي المركز 12 كل من المدية وسعيدة اللذين يحوزان على 26 نقطة، ومنه فالوضعية لم تتحسن ومهمة "الموك" في النجاة لازالت صعبة ومعقدة رغم الفوز من ملعب باتنة. 8 لقاءات نارية متبقية ولم يتبق لتشكيلة المدرب يوسف مشهود سوى 8 جولات من أجل تقليص الفارق عن الأندية القريبة من ثلاثي المؤخرة وتجاوزها في الترتيب، للوصول على الأقل إلى المركز 13 الذي يضمن البقاء قبل نهاية المنافسة إنقاد المولودية من جحيم السقوط، ومن أجل ذلك تطمح المولودية إلى حصد 15 نقطة من أصل 24 ممكنة كما تم وضعه هدفا في العشر جولات الأخيرة للوصول إلى حاجز 37 نقطة الذي قد يكون كافية بنسبة كبيرة ل"الموك" لتجاوز كل من المدية وسعيدة على الأقل في الترتيب حسابيا ولو أن عنصر المفاجأة يبقى واردا كما حدث قبل جولتين، لما عادت المحمدية بفوز من عنابة، ومن أجل تجنّب أي مفاجأة غير سارة لأبناء "سيرتا" مع نهاية البطولة سيكون محتّما على لمايسي وزملائه بلوغ 40 نقطة ليضمنون رسميا بقاء "الموك" في الرابطة الثانية. لقاء عين فكرون الودي يلغى إعتدر الطاقم الفني لمولودية قسنطينة لنظيره من شباب عين فكرون عن إجراء اللقاء الودي الذي أراد "السلاحف" لعبه أمام "الموك" هذا الخميس بملعب عين مليلة الجديد المعشوشب طبيعيا، في إطار تحضيرات أشبال نغيز لمواجهة الكأس التي ستجمعهم أمام شباب بلوزداد الثلاثاء 5 مارس بالملعب ذاته، وقد إعتذر مدرب "الموك" عن إجراء المواجهة بسبب كثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق، إذ يريد إسترجاع جميع لاعبيه قبل لقاء الجولة 23 أمام أمل الأربعاء وهو اللقاء المبرمج ليوم الجمعة 8 مارس بملعب "بولوغين" بالعاصمة. --------------------- مشهود: "الفوز على باتنة أعاد لنا الأمل لكن الوضعية ما تزال معقدة" تحدث مدرب مولودية قسنطينة يوسف مشهود عن فوز فريقه الأخير في باتنة وحظوظ "الموك" فيما تبقى من مشوار لأجل إنقاد الفريق من السقوط، فقال: "فوزنا على مولودية باتنة مهم جدا، لأنه أبقانا في السباق قبل 8 مقابلات عن النهاية، كما أنه أعاد لنا الأمل في البقاء وسيعطينا دافعا معنويا قوّيا للمواصلة على نفس الطريق، ولكن رغم النقاط الثلاث المحققة، إلا أن مرتبتنا بقيت نفسها والوضعية لزالت صعبة ومعقدة ولا يجب القول أننا وصلنا لأن الأصعب قادم". "سنلعب الكل في الكل أمام الأربعاء لنعيد سيناريو باتنة" وعن لقاء الجولة القادمة أمام الرائد أمل الأربعاء، قال مشهود: "مواجهة أمل الأربعاء مصيرية بالنسبة لنا ولا تختلف عن لقاء باتنة وعن كل مقابلاتنا التي سنلعبها بعقلية مواجهات كأس، ندرك لما ينتظرنا في بولوغين وسنتنقل لنلعب الكل في الكل من أجل الفوز وإعادة ما فعلناه في باتنة، لأن التعادل أو الخسارة لا تخدمنا، خاصة لو علمنا أن كل من سعيدة والمدية سيستقبلان والمحمدية ستتنقل إلى تموشنت ولو ننهزم ستتعقد مهمتنا، ولذلك سنلعب من أجل النقاط الثلاث وفقط ولن نفكّر في أي شيء آخر غير الفوز أمام الأربعاء". "توقّف البطولة فيه وعليه" وعن توقّف البطولة هذا الأسبوع لتسمح المجال لمواجهات الكأس قال مدرب "الموك": "التوقّف يخدمنا من جهة كونه سيسمح لنا بإستعادة اللاعبين المصابين وسنحضّر جيدا لمواجهة أمل الأربعاء في ظرف أسبوعين، ومن جهة أخرى التوقّف بعد تسجيل فوزين متتاليين لا يخدم "الموك" أبدا، لأننا كنا في ديناميكية إيجابية وروح معنوية ممتازة كانت ستساعدنا على مواصلة التألق والقطيعة قد تكسّر تلك الروح، لكن سنحاول الإستفادة من التوقف لإستعادة قوانا قبل مواجهة الأربعاء". "سنواجه شباب ديدوش مراد بدل عين فكرون" وفي سؤالنا عن سبب إعتذاره عن مواجهة شباب عين فكرون بملعب عين مليلة، أجاب مشهود: "رفضنا مواجهة شباب عين فكرون لأننا نملك تعدادا صغيرا ومنقوصا من عدة لاعبين مصابين ولن نجازف بمواجهة فريق في أحسن أحواله يحضر للقاء كأس قد يعرض لاعبينا لإصابات أو ما شابه، لكننا سنلعب لقاء وديا مع منافس من الدرجة السفلى سيساعدنا كثيرا على تطبيق برنامجنا وبنسبة كبيرة سنلعب أمام شباب ديدوش مراد".
