بتمكنه من العودة بالنقاط الثلاث من ملعب أول نوفمبر وأمام اتحاد الحراش... ينجح وداد تلمسان لأول مرة خلال مرحلة العودة من الخروج من دائرة ثلاثي المؤخرة، بعدما أصبح يحتل المركز 13 برصيد 21 نقطة. الوداد يسجل أول فوز بعد ثلاث جولات بعدما نجح في الظفر بالزاد كاملا من المواجهة التي جمعته باتحاد الحراش، يكون وداد تلمسان قد وضع حدا لسلسلة نتائجه السلبية التي دامت منذ لقاء الجولة الثانية حين انهزم أمام وفاق سطيف، أهلي البرج وشباب باتنة، في حين تأجل لقاؤه أمام مولودية العلمة إلى الخامس من شهر مارس الداخل. ثالث فوز خارج الديار وإذا كان الكثيرون قد اعتبروا فوز وداد تلمسان على اتحاد الحراش مفاجأة الجولة 22، إلا أن الفريق تمكن من العودة بفوزين خارج الديار الأول خلال مرحلة الذهاب أمام الجار اتحاد بلعباس، والثاني برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة على حساب مولوديةالجزائر. وسادس فوز في المجموع من جهة أخرى وبفوز أول أمس حقق وداد تلمسان الفوز السادس له منذ بداية الموسم الجاري، ثلاثة منها بتلمسان أمام كل من مولودية العلمة، شبيبة بجاية وشبيبة القبائل، وثلاثة خارج الديار أمام كل من اتحاد بلعباس، مولودية وهران وأخيرا اتحاد الحراش. الوداد رد الاعتبار لنفسه بعدما قهر اتحاد الحراش بملعبه أول نوفمبر وبنتيجة هدفين لواحد، يكون وداد تلمسان قد رد لنفسه الاعتبار من هذا الفريق الذي تفوق عليه في مباراة الجولة السابعة من مرحلة الذهاب التي جرت بملعب العقيد لطفي، حيث عاد الفوز لأشبال المدرب بوعلام شارف وبالنتيجة نفسها أي هدفين مقابل واحد. وأعاد سيناريو الموسم الفارط من جهة أخرى وبهذا الفوز المسجل بالحراش يكون وداد تلمسان قد أعاد سيناريو الموسم الفارط، لما تفوق على اتحاد الحراش بمناسبة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، في المباراة التي جمعتهما بملعب أول نوفمبر وبالنتيجة نفسها لأول أمس السبت أي هدفين لواحد. بن يلس لعب لأول مرة بثلاثة مهاجمين يبدو أن الهزيمة المسجلة في الجولة ما قبل الماضية على يد شباب باتنة، دفعت الطاقم الفني لوداد تلمسان بقيادة المدرب بن يلس إلى تعويض النقاط الضائعة من ملعب أول نوفمبر، لأنه لأول مرّة منذ استلامه زمام العارضة الفنية يلعب بثلاثة مهاجمين حقيقيين هم بوسحابة وبناي على الجناحين وغزالي رأس حربة. غزالي سجل هدفه الثاني بعد أن نجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه خلال مباراة الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش، يكون المهاجم غزالي يوسف المستقدم مؤخرا من جمعية الشلف قد وقّع الهدف الثاني في رصيده الشخصي، بعد الذي سجله في مرمى شبيبة القبائل لحساب الجولة الثانية من مرحلة العودة. رشروش يسجل أول هدف له وبعدما نجح في تسجيل الهدف الثاني لفريقه في مباراة أول أمس، دخل وسط ميدان وداد تلمسان رشروش خير الدين قائمة مسجلي الأهداف، مع كل من بلغري، زواق، غزالي، بناي، بوجقجي، طويل، سامر وبوسحابة. ------------------------------------------- الاستئناف بمركب العقيد لطفي بعد إجرائهم مباراة الجولة 22 من البطولة استفاد لاعبو وداد يوم راحة، حيث سيعودون أمسية اليوم إلى جو التحضيرات بمركب العقيد لطفي بداية من الساعة الثالثة عصرا. ------------------------------------------- منحة الفوز مثلما اتفقت عليه مع لاعبيها منذ بداية الموسم الجاري، من المنتظر أن تقوم إدارة وداد تلمسان بحر هذا الأسبوع بتسديد منحة الفوز التي عاد بها رفاق غزالي من الحراش، الأمر الذي قد ينفس عليهم بحكم أنهم لم يتلقوا أي سنتيم منذ أزيد من شهر. المنحة تقدّر ب8 ملايين سنتيم خلافا لمنح المباريات السابقة التي كانت إدارة وداد تلمسان قد حددتها بثلاثة ملايين سنتيم في حال الفوز، فإن أشبال المدرب بن يلس سيحصلون هذه المرة على ثمانية ملايين سنتيم اعترافا من المسيرين، بأهمية الفوز المحقق على حساب أحد أقوى أندية النخبة لهذا الموسم. بن تشوك: "رصدنا منحة خاصة للاعبين" وفي اتصال هاتفي برئيس الوداد بن تشوك محمد شوقي، أكد لنا أن إدارته رصدت منحة خاصة للاعبيها تختلف عن المنح التي تعودوا على تلقيها، وإن رفض الإفصاح عن قيمتها بقوله: "لقد اتفقنا مع اللاعبين على تسديد منحة خاصة لهم نظير هذا الفوز، لكني لا أريد ذكر قيمتها وهمنا الآن هو توفير السيولة المالية الخاصة بها، حتى نسلمها لهم خلال الأسبوع الجاري". ------------------------------------------- خريس: "الفوز كان صعبا لأننا واجهنا فريقا منظما" ثمن المدرب المساعد بوداد تلمسان خريس خير الدين الفوز الذي عاد به فريقه أمام اتحاد الحراش، والذي رأى أنه لم يكن سهلا بقوله: "لم تكن المباراة التي لعبناها أمام اتحاد الحراش بالسهلة، لأننا واجهنا فريقا منظما، وما يهمنا هو حصد النقاط الثلاث لهذه المباراة الثمينة". "دخلنا المواجهة دون مقدمات" خريس عاد بتحليل هذا اللقاء فقال: "بما أننا بحاجة ماسة لجمع أكبر عدد من النقاط، كان علينا دخول هذه المواجهة بنية العودة بنتيجة إيجابية فدخلناها دون مقدمات وحاولنا التسجيل مبكرا وتمكنا من ذلك، في دقائقها الأولى كما أن حسن التموقع على أرضية الميدان ساعدنا على الظفر بنقاطها، وتحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله". "هدفنا الأول كان له وقع إيجابي على اللاعبين" خريس اعتبر تمكن فريقه من تسجيل الهدف الأول في الدقائق الأولى، كان له الأثر الإيجابي في نفوس اللاعبين فقال: "الشيء الإيجابي في هذه المواجهة أننا نجحنا في الوصول إلى مرمى المنافس في خمس دقائق الأولى، الأمر الذي كان له وقع إيجابي على نفوس اللاعبين، وجعلهم يواصلون المباراة بعزيمة قوية من أجل العودة بالزاد كاملا". "لم يتأثروا بهدف التعادل" ومن بين الأمور الإيجابية حسب خريس في هذا اللقاء، عدم تأثر لاعبيه بهدف التعادل الذي سجله اتحاد الحراش فقال: "إضافة إلى ذلك ورغم الضغط الذي سعى اتحاد الحراش إلى فرضه على منطقتنا، إلا أن لاعبينا حافظوا على تركيزهم وواصلوا حسن انتشارهم على أرضية الميدان، ما سمح لهم بتسجيل هدف التفوق". "الهدف الثاني جاء في وقت حساس" من جهة أخرى اعتبر محدثنا أن تمكن فريقه من توقيع هدفه الثاني ثلاث دقائق بعد هدف اتحاد الحراش، كان أمرا مشجعا لهم للسعي إلى المحافظة على نتيجة التفوق بقوله: "من حسن حظنا أننا تمكنا من الرد على هدف التعادل الذي سجله اتحاد الحراش بسرعة، إذ لم يكن الوقت الفاصل بين الهدفين أكثر من ثلاث دقائق، وبالتالي نقول إنه جاء في وقت جد حسّاس". "نجحنا في المحافظة على التفوق" خريس أضاف قائلا: "بعد الهدف الثاني الذي سجلناه كان أملنا المحافظة على نتيجة التفوق، ما جعلنا نتحمل عبء المباراة لكننا عرفنا كيف نمتص ضغط المنافس، بحسن انتشارنا على أرضية الميدان وبفضل العزيمة والإرادة اللتين تحلى بهما اللاعبون". "اللاعبون كانوا رجالا على أرضية الميدان" محدثنا لم يفوت الفرصة ليشيد بالحرارة والإرادة اللتين تحلى بهما لاعبوه في هذه المواجهة، حيث أرجع الفضل في تحقيق هذا الانتصار إليهم على وجه الخصوص فقال: "في حقيقة الأمر لقد تحلى لاعبونا بإرادة قوية وعزيمة فولاذية في مواجهتهم الأخيرة، ما مكنهم من العودة بالنقاط الثلاث أمام فريق يعتبر من أحسن فرق النخبة، وبالتالي فإن الفوز يعود فيه الفضل إليهم بالدرجة الأولى". "شتان بين مردودهم أمام باتنة وبين مردودهم أمام الحراش" وفي المقارنة بين المردود الذي قدمه لاعبوه في مباراة الجولة ما قبل الماضية، التي لعبوها بملعبهم أمام شباب باتنة والتي واجهوا فيها اتحاد الحراش، اعتبر خريس أنه لا مجال للمقارنة حين قال: "لا يوجد أي وجه للمقارنة بين الأداء الذي قدمه لاعبونا في المباراة ما قبل الماضية أمام شباب باتنة، حيث غابت عنهم الإرادة والحرارة في اللعب، وهما الميزتان اللتان رأيناهما في مباراة الحراش". ------------------------------------------- رشروش: "المشوار لا زال صعبا ويتطلب مجهودات أكبر" أكد مسجل الهدف الثاني لوداد تلمسان أمام اتحاد الحراش رشروش خير الدين، أن اللاعبين لم يقوموا سوى بواجبهم في مباراة أول أمس رغم تمكنهم من العودة بنتيجة إيجابية اعتبرها الكثيرون مفاجأة، مضيفا أن المشوار الذي ينتظرهم لا زال صعبا ما يتطلب بذل مجهودات أكبر لضمان البقاء. رشروش زاد على ذلك بأنه لم يتأثر من ارتكابه ركلة الجزاء التي عادل على إثرها الحراشيون النتيجة، لأن لمسه الكرة داخل منطقة العمليات لم يكن متعمدا، بدليل أنه نجح في اعادة التفوق لفريقه وهذا خلال الحوار التالي: سجلتم اليوم فوزا ثمينا على حساب اتحاد الحراش كيف كانت هذه المواجهة؟ (الحوار جرى سهرة أول أمس) المباراة هذه لم تكن سهلة مثلما كنا نتوقعها، لكننا لعبنا الند للند أمام الفريق المحلي والحمد لله تمكنا من العودة بالزاد كاملا. هل كنتم تتوقعون العودة بالفوز من الحراش؟ نحن في كل مباراة نلعبها يكون هدفنا تسجيل نتيجة إيجابية سواء كنا نلعب بملعبنا أو خارجه، ولا يهمنا في ذلك اسم الفريق الذي نواجهه وبالتالي تنقلنا إلى الحراش، من أجل العودة بفوز أو تعادل على الأقل وهو ما نجحنا فيه. أقصد هل كنتم تؤمنون بإمكانية الفوز بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقيتموها بملعبكم أمام شباب باتنة؟ من غير المعقول أن نبقى نعيش دائما على وقع الهزيمة التي سجلناها أمام شباب باتنة، ومثلما صرحنا به في السابق فقد وضعناها في طي النسيان وبالتالي فتنقلنا إلى الحراش كان بهدف العودة بنتيجة إيجابية وهو ما نجحنا في تحقيقه. من المفارقات العجيبة أنكم عجزتم عن الظفر بالنقاط الثلاث من المباراة التي لعبتموها بملعبكم وأمام فريق أضعف من اتحاد الحراش الذي بالمقابل نجحتم في العودة بالزاد كاملا أمامه، كيف تفسر ذلك؟ كرة القدم ليست علوما دقيقة وبالتالي لا يمكن إجراء مقارنة بين اللقاءين، وعلى أي حال نسينا المباراتين المذكورتين، وهمنا التركيز على المواجهات القادمة. الملاحظ أنكم خلال هذا الموسم تتعثرون أمام الفرق التي تحتل المراتب الأخيرة، في حين تسجلون نتائج إيجابية أمام فرق الطليعة ما تعليقك على ذلك؟ يجب التأكيد أن مستوى فرق البطولة متقارب وليس هناك فرق كبير بين مستوى فرق المقدمة وفرق المؤخرة، والحقيقة أننا في مباراتنا الأخيرة وجدنا فريقا يلعب كرة جميلة، ولما نواجه فرقا تملك لاعبين يحسنون مداعبة الكرة نستطيع تسجيل نتائج إيجابية أمامها. على ضوء هذه النتيجة كيف ترى مستقبل فريقكم في بقية مشوار البطولة؟ المهمة لا زالت صعبة حتى وإن كانت النتيجة الإيجابية التي عدنا بها من الحراش، قد أنعشت حظوظنا في مواصلة سعينا لضمان البقاء ما يجعلنا ننسى هذا الفوز ونفكر في المباراة القادمة، التي سنلعبها بالشلف أمام الجمعية المحلية. هذا الفوز مكنكم من الخروج لأول مرّة من دائرة ثلاثي المؤخرة، ما تعليقك على ذلك؟ هو أمر إيجابي لأنه سيجعلنا نتنفس نوعا ما، لكنه يبقى غير كاف فنحن بحاجة إلى تحقيق نتائج إيجابية أخرى، لذا فإن تركيزنا يبقى منصبّا على المباريات المتبقية والبداية بمواجهة الجولة المقبلة التي سنلعبها بالشلف. قبل مواجهة الشلف ستلعبون لقاء الكأس بملعبكم أمام جمعية عين مليلة، كيف ترى هذه المواجهة؟ مباريات الكأس لها نكهة خاصة وكل فريق يحاول الذهاب فيها بعيدا، لذا لن تكون هذه المواجهة سهلة خاصة أن عين مليلة فريق عريق لكننا ما دمنا قد وصلنا إلى هذا الدور، سنحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور والوضعية النفسية التي نوجد فيها عقب الفوز الأخير، للمرور إلى الدور المقبل كما سنحاول أن نجعلها مباراة تحضيرية للقاء الجولة المقبلة الذي سنلعبه بالشلف. لو نعد إليك أجمع كل من حضر هذه المواجهة أنك قدمت مردودا طيبا وكنت وراء تسجيل الهدف الثاني لفريقك في الحقيقة أنا لم أقم سوى بواجبي والهدف المسجل لا يخص لاعبا واحدا فقط، بل هو ناتج عن مجهودات مبذولة من جميع اللاعبين. بعد تسببك في ركلة الجزاء التي عادل بها اتحاد الحراش النتيجة ألم يتسرب الشك إلى نفسك؟ أبدا، لأن لمسي الكرة لم يكن متعمدا والحمد لله الذي أنصفني ونجحت دقائق قليلة فقط بعد هدف التعادل، في إعادة الأمور إلى نصابها وتمكننا من إنهاء هذه المواجهة بفوز ثمين.