بعدما تمكّن من العودة بفوز ثمين من ملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر، يكون فريق وداد تلمسان قد خالف جميع التوقعات... إذ لا أحد كان يظن بأن الفريق سيعود بنتيجة إيجابية من أمام المولودية التي أجرت تربصا في أوروبا من جهة، وللأسماء اللامعة التي تضمها في صفوفها من جهة أخرى، وحتى أكبر المتفائلين كان يرى بأن عودة الوداد بنقطة التعادل من أمام مولودية الجزائر يعتبر انجازا كبيرا. تغييران في التشكيلة مقارنة بمواجهة الكأس وبالنظر إلى التشكيلة التي خاض بها وداد تلمسان مباراة الجولة الأولى من مرحلة الإياب أمام مولودية الجزائر، نجد أن الطاقم الفني قد أجرى تغييرين على التعداد الذي لعب لقاء جيل عزابة في إطار الكأس، إذ عاد الثنائي رشروش خير الدين وبولمدايس فيصل إلى التشكيلة الأساسية بعدما استنفد العقوبة المسلّطة عليه ليخلفه كلا من قوادري شريف وطويل هواري. بريكسي أساسي للمرة السادسة بعدما لعب لقاء الكأس أمام جيل عزابة أساسيا، عاد الطاقم الفني لوداد تلمسان ليُجدّد الثقة في الحارس بريكسي زكرياء وأقحمه منذ بداية مباراة أول أمس، ليكون اللقاء هذا هو سادس مواجهة يلعبها الحارس المذكور أساسيا منذ بداية الموسم. الوداد يُسجّل فوزه الثاني خارج الديار بفوزه على مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، يكون وداد تلمسان قد سجّل ثاني انتصار له هذا الموسم بعيدا عن أسوار ملعب العقيد لطفي، بعد ذلك الذي عاد به خلال مباراة الجولة 13 من مرحلة الذهاب لما تفوّق على اتحاد بلعباس بملعب 24 فيفري بهدف مقابل صفر، وهو الذي عجز في بداية البطولة على الفوز حتى بملعبه. ...ويثأر لنفسه من هزيمة مرحلة الذهاب بعدما تمكن من الإطاحة بمولودية الجزائر على أرضية ملعب 5 جويلية، يكون وداد تلمسان قد ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما دعم رصيد الفريق بثلاث نقاط جديدة سيكون وزنها من ذهب من جهة، والثأر لنفسه من المولودية التي كانت قد هزمته بملعبه خلال مباراة افتتاح بطولة هذا الموسم بثلاثية. الوداد لم يفز بملعب 5 جويلية منذ موسم 2007/2006 وكسر وداد تلمسان قاعدة السيطرة التي فرضتها عليه المولودية خاصة بملعبها، والذي لم يستطع الفوز فيه منذ الموسم 2007/2006، حين تفوق عليها بنتيجة هدف دون رد أمضاه جاليت الذي كان يحمل ألوان الوداد أنذاك. الغلبة كانت للمولودية خلال الموسمين الأخيرين ومما يُبيّن أن السيطرة كانت لمولودية الجزائر على حساب وداد تلمسان خلال الموسمين الأخيرين فوز المولودية ذهابا وإياب مثلما كان عليه الأمر في الموسم 2011/2010 حين فازت في مباراة الذهاب التي جرت بتلمسان بنتيجة هدفين مقابل واحد، ثم فازت بالعاصمة بمناسبة مباراة الإياب بنتيجة هدف دون رد، أما في الموسم 2012/2011 فقد فازت بالعاصمة بواقع ثلاثة أهداف لواحد وبتلمسان بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين. بوسحابة يُسجّل هدفه الثاني هذا الموسم ويعتبر الهدف الذي سجّله بوسحابة ابراهيم في مرمى الحارس فوزي شاوشي الهدف الثاني الذي يسجّله اللاعب لحد الآن، بعد ذلك الذي وقّعه في مرمى حارس جيل عزابة خلال لقاء الدور 16 من تصفيات كأس الجمهورية، علما أن بوسحابة لم يلعب مباريات كثيرة خلال مرحلة الذهاب بسبب الإصابة. شاوتي ورنان في أول ظهور شهدت المباراة التي جمعت وداد تلمسان بمستضيفه مولودية الجزائر مشاركة اثنين من اللاعبين الأربعة المستقدمين خلال فترة "الميركاتو"، وهما شاوتي باسم المستقدم من جمعية وهران ورنان فؤاد الوافد من مولودية قسنطينة، في حين لم يشارك في هذه المواجهة الوجهان الجديدان غزالي يوسف وجربوع عبد الحكيم. اللاعبون ضمنوا منحة ب 5 ملايين سنتيم كشفت مصادر مطلعة من بيت وداد تلمسان أن إدارة هذا الأخير قد رصدت منحة تقدر بخمسة ملايين سنتيم نظير عودة التشكيلة بالفوز من خارج الديار، وذلك وفق السلم الذي وضعته الإدارة سابقا، والقاضي بحصول اللاعبين على منحة قدرها 5 ملايين سنتيم في حال تسجيلهم لفوز خارج القواعد و3 ملايين سنتيم نظير فوزهم بملعبهم. الترتيب بَقِي على حاله لم تخدم نتائج مباريات الجولة الأولى من مرحلة الإياب مصالح وداد تلمسان، إذ ورغم عودته غانما بالزاد كاملا من العاصمة إلا أن وضعيته على سلم الترتيب العام لم تتغير، إذ بقي يقبع بالمركز 14 برصيد 17 نقطة، وذلك بعدما تمكنت كل الفرق التي تسبقه على سلم الترتيب من تسجيل نتائج إيجابية. اللاعبون استأنفوا التدريبات يوم أمس عكس ما جرت عليه العادة لما كانوا يستفيدون من فترة راحة قوامها يوم واحد عقب كل مباراة، لم يستفد لاعبو الوداد هذه المرة من الراحة المذكورة بحكم أن المدة الفاصلة بين لقاءي الجولة 16 و17 لا تتعدى ثلاثة أيام، لذلك ورغم عودتهم المتأخرة من العاصمة إلا أنهم استأنفوا تدريباتهم يوم أمس بداية من الساعة الثالثة مساء بملعب العقيد لطفي، إذ تدربت العناصر التي لم تشارك في لقاء أول أمس بصورة عادية، أما اللاعبون الذين لعبوا اللقاء المذكور فقد اكتفوا بإجراء تمارين للاسترجاع. ---------------------------------------------------------------------------------- خريس: "الفوز كان ثمرة التحضيرات التي أجراها الفريق" ربط خريس خير الدين النتيجة الإيجابية التي تمكن فريقه من العودة بها أمام مولودية الجزائر بالتحضيرات الجيدة التي أجراها الفريق، وذلك بقوله: "المباراة هذه كنا قد حضّرنا لها جيدا، وبالتالي قطفنا ثمار ذلك ولم يذهب تعب اللاعبين سدا، والذين ظهروا بإرادة كبيرة نتمنى أن يواصلوا على نفس المنوال في اللقاءات المقبلة". "كنا محظوظين في هذه المواجهة" وأضاف خريس بعد ذلك: "مولودية الجزائر فريق كبير والفوز عليه بملعبه ليس بالأمر الهين، لكن بالإرادة التي تحلى بها لاعبونا تمكنّا من تحقيق الهدف الذي تنقلنا إلى العاصمة من أجله، ذلك أننا نبحث على جمع أكبر عدد من النقاط خلال الشطر الثاني من عمر البطولة حتى نتدارك النقاط التي ضيّعناها في مرحلة الذهاب، وعلى أية حال هذه المرة كان الحظ إلى جانبنا وعُدنا بنتيجة إيجابية بعدما جانبنا كثيرا خلال مباريات مرحلة الذهاب". "اعتمدنا على الهجمات المرتدة" وعن الطريقة التي اعتمد عليها الوداد في المواجهة التي جمعته بمولودية الجزائر، أجاب محدثنا قائلا: "بعدما سجّلنا الهدف خلال ربع الساعة الأول من زمن هذه المواجهة، تراجعنا قليلا لمنطقتنا بغية المحافظة على نتيجة التفوق من جهة، ومن أجل امتصاص ضغط الفريق المحلي من جهة أخرى، واكتفينا بالهجمات المرتدة وهي الطريقة التي سمحت لنا بالعودة بالزاد الكامل من هذه المواجهة". "الفوز هو فوز المجموعة" وثمّن خريس بعد ذلك روح المجموعة التي تحلى بها لاعبوه في مواجهتهم لأحد أقوى أندية الرابطة الأولى، وقال: "على أي حال، هذا الفوز هو فوز المجموعة بكاملها ولا يعود للاعب دون غيره، فعناصرنا وضعوا الثّقة في أنفسهم وعزموا على تحقيق نتيجة إيجابية في أول ظهور لهم بمناسبة الشطر الثاني من عمر البطولة، وكان لهم ذلك". "وهو مفيد من الناحية المعنوية" وعن نتائج هذا الفوز الذي جاء مباشرة عقب إعطاء إشارة انطلاق مرحلة العودة، فقال خريس: "من المؤكد أن أي نتيجة إيجابية يكون وقعها إيجابي على الفريق الذي يحققها وهو ما ينطبق علينا، ذلك أن هذا الفوز سيسمح للاعبين باستعادة الثقة في أنفسهم، وبالتالي يُمكّنهم من لعب المباريات المقبلة بمعنويات عالية، كما يسمح للفريق ككل بتدعيم رصيده بثلاث نقاط ثمينة". "وضعنا هذا الفوز في طيّ النسيان" وأكد خريس على أنه ضرورة وضع المباراة التي لعبها فريقه أول أمس في طي النسيان، والتركيز على ما هو قادم والبداية بمباراة هذا السبت، وقال: "نسينا مواجهتنا أمام مولودية الجزائر بمجرد إعلان الحكم عن نهايتها، وبدأنا التفكير في مواجهة الجولة المقبلة التي سنلعبها هذا السبت". "المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل صعبة" وعن رأيه في مواجهة هذا السبت التي ستجمع الوداد بشبيبة القبائل المنهزم بميدانه أمام اتحاد الحراش، أجاب خريس خير الدين قائلا: "الأكيد أن مباراة الشبيبة ستكون جد صعبة، ذلك أننا سنلعب أمام فريق جريح سقط بميدانه ويريد تعويض تلك الخسارة، ونحن من جهتنا نريد تأكيد نتيجة الفوز الذي عدنا به من خارج قواعدنا، الأمر الذي سيجعل هذه المباراة تتميز بالتنافس الشديد، كما أن الضغط فيها سيكون علينا بحكم أننا سنلعب بملعبنا". "لا زال المشوار طويلا" وعمّ إذا كان الفوز الأخير المسجّل على حساب مولودية الجزائر قد أعاد الأمل للوداد في إمكانية ضمان البقاء، أجاب محدثنا: "الأمل يبقى قائما ما دامت البطولة لم تنته وليس بعد فوزنا بهذه المواجهة فقط، لكن الشيء الأكيد أن هذا الفوز لا يكفي وحده فمشوار البطولة لا زال طويلا، ونحن سنسيّر مواجهاتها مباراة بمباراة إلى غاية مباراة الجولة الأخيرة". "جميع المباريات المتبقية صعبة" وبالحديث عن بقية المشوار وكيف يراه، ختم خريس كلامه قائلا: "الأكيد أن المشوار لازال طويلا مثلما قلت، والمباريات كلها صعبة ولجميع الفرق سواء تلك التي تلعب من أجل ضمان البقاء أو التي تتصارع على اللقب، والدليل نتائج الجولة الماضية إذ تمكنت العديد من الفرق من العودة بالنقاط الكاملة من خارج ملاعبها، وهو ما يؤكد على أن التنافس سيكون على أشده بين جميع الفرق". ---------------------------------------------------------------------------------- بن يمينة: "اللاعبون أمنوا بقدراتهم" من جهته، قال مدرب حراس المرمى بن يمينة بوزيان عن النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريقه من خارج قواعده أمام فريق مولودية الجزائر: "لقد لاحظنا إصرارا كبيرا عند اللاعبين ورغبة عارمة في تحقيق نتيجة إيجابية حتى قبل انطلاق المباراة المذكورة، وقد تمكنوا من تحقيق ذلك بسبب إيمانهم بقدراتهم". "كانوا يدا واحدة" وأرجع بن يمينة الفضل في تحقيق هذه النتيجة الإيجابية إلى الاتحاد الذي ظهر على اللاعبين، وذلك زيادة على إصرارهم على العودة بنتيجة إيجابية أمام مولودية الجزائر، وقال: "من بين الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها في المباراة الأخيرة تلك الروح الجماعية بين اللاعبين، والذين كانوا بمثابة يد واحدة، وهذا سبب كاف مكّنهم من العودة بنتيجة الفوز أمام مولودية الجزائر". "المولودية تبقى فريقا كبيرا" لنسأل بعد ذلك بن يمينة عن مولودية الجزائر الذي تفوقوا عليه، فقال: "المولودية يبقى فريقا كبيرا وهو غني عن التعريف، وفوزنا عليه لا ينقص من هيبته لكنه يُؤكد على أن فريقنا لا يستحق المرتبة التي نحتلها، لذا سنعمل كل ما في وسعنا لإخراجه منها". "يجب وضع الأرجل على الأرض" وحذّر بن يمينة بعد ذلك لاعبيه من الغرور وطالبهم بوضع أرجلهم على الأرض لأن المشوار لا زال طويلا من جهة، ولأن الفريق لم يغادر بعد المنطقة الحمراء من جهة أخرى، وهذا بقوله: "لا يجب أن نبقى نعيش على نشوة هذا الفوز فقط لأن المشوار المتبقي لا زال طويلا وفريقنا لم يتخلص بعد من المراتب الأخيرة، مما يجعله مطالبا بالمزيد من العمل لإعادة الهيبة للفريق وضمان البقاء". ---------------------------------------------------------------------------------- بوسحابة: "كنا رجال فوق أرضية الميدان وهذا الفوز سيفيدنا من جميع النواحي" كشف مسجّل هدف فوز وداد تلمسان على مستضيفه مولودية الجزائر بوسحابة ابراهيم أن رفاقه لعبوا بإرادة كبيرة، وأظهروا إصرارا على العودة بنتيجة إيجابية أمام مولودية الجزائر حتى يؤكدوا أن الهزيمة التي ألحقتها بهم المولودية بعقر ديارهم ماهي إلا كبوة لم تكن في الحسبان، وتمنى بوسحابة أن تكون هذه المباراة بمثابة بداية موفّقة بالنسبة إليه حتى يساهم في إخراج فريقه من الوضعية المتواجد بها على سلم الترتيب، وذلك من خلال هذا الحوار: في البداية، كيف كانت مواجهة مولودية العاصمة؟ (الحوار أُجري مباشرة عقب نهاية المباراة) المباراة كانت عادية، إذ لعبناها بهدف تحقيق نتيجة إيجابية مثل كل المباريات التي سنلعبها، لأن هدفنا يبقى هو حصد أكبر عدد من النقاط خلال مرحلة العودة. لكن الفوز هذا جاء أمام فريق يعدّ من بين أقوى الأندية، أليس كذلك؟ هذا صحيح، فمولودية الجزائر هي فريق كبير ولا تحتاج إلى تعريف، لكننا لعبنا برجولة مما مكّننا من العودة بالزاد كاملا . هذا الفوز له طعم خاص لأنه جاء أمام مولودية الجزائر التي تفوقت عليكم بملعبكم، هل توافق على هذا الطرح؟ ما كان يهمنا في هذه المواجهة هو النقاط الثلاث بالدرجة الأولى، لكنه لا يمنع بأننا تداركنا الهزيمة التي ألحقتها بنا مولودية الجزائر بملعبنا خلال مرحلة الذهاب، وقد أكدنا بفوزنا عليها بملعبها أن تلك الخسارة لم تكن سوى تعثر مفاجئ. بفوزكم على المولودية تكونون قد حققتم ثاني انتصار لكم خارج الديار لهذا الموسم، الأمر الذي سيفتح لكم الباب من أجل تسجيل نتائج إيجابية أخرى من شأنها أن تساعدكم على الخروج من منطقة الخطر، أليس كذلك؟ فعلا، هذا الفوز جدّ هام من جميع النواحي، فهو يسمح لنا بتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة، كما سيجعلنا نتحرر من الناحية المعنوية ويساعدنا على التحضير الجيد للمباريات المقبلة. لقد كنت صاحب هدف الفوز في هذه المواجهة، كيف كان شعورك؟ كان شعورا عاديا، وهذا الهدف جاء بفضل مجهودات جميع رفاقي، ولو لا إيصالهم الكرة لي لما تمكنت من التسجيل. بتسجيلك لهدف الفوز أمام مولودية الجزائر تكون قد وقّعت هدفك الثاني خلال الموسم الجاري بعد ذلك الذي سجلته أمام عزابة، هل يمكن القول أنك استعدت حسّك التهديفي بعد معاناتك من الإصابات طيلة أغلب أوقات مرحلة الذهاب؟ أتمنى ذلك، وعلى أية حال فأنا لم أكن محظوظا خلال مرحلة الذهاب بسبب الإصابات التي لاحقتني، أما الاآن والحمد لله قد شفيت منها، لذا أرجو أن تكون انطلاقتي الحقيقية من هذه المواجهة. بعد مواجهة المولودية تنتظركم مقابلة هذا السبت تجمعكم بفريق شبيبة القبائل، ما تعليقك عنها؟ الأكيد أنها لسيت مواجهة سهلة مثلها مثل باقي المواجهات التي تنتظرنا، ولكن سنسيّرها مباراة بمباراة.