توالت المشاكل في تشكيلة جمعية الشلف هذه الأيام خاصة فيما يتعلق بكثرة المصابين، فبعد مسعود، علي حاجي، جاء الدور على توفيق بوحافر وإلياس سعيدي... اللذين سينضمّان إلى قائمة الغائبين عن لقاء وداد تلمسان المقرّر يوم السبت القادم، ولو أن مسعود تحسّنت حالته الصحية وصار أفضل بكثير عمّا كان عليه في السابق وأراح بعودته المدرب شوية، إلا أن المشكلة تبقى في علي حاجي الذي يعاني من تمدّد عضلي على مستوى عضلة الساق، أما بوحافر فيعاني من "وتر أشيل"، في حين أن إلياس سعيدي يعاني هذه الأيام من إصابة تعرّض لها مع المنتخب العسكري ستبعده لأكثر من ثلاث جولات على الأقلّ من عمر البطولة. بوحافر أصيب بصدمة حقيقية صبيحة أمس وقد أصيب بوحافر اللاعب السابق لمولودية الجزائر بصدمة حقيقية صبيحة أمس، بعدما أعاد القيام بفحوص معمّقة في موقع الإصابة التي تعرّض إليها على مستوى الكاحل، بنصيحة من إسحاق عيشوبة مدلك الجمعية، الذي عاينه صبيحة الخميس الفارط وطلب منه الإسراع في القيام بفحص معمّق، لأن كاحله لم تكن متماسكة وهناك ارتخاء واضح، لذا سارع اللاعب على الثامنة من صبيحة أمس إلى التنقل إلى عيادة الدكتور يايسي ليجري كشوفا معمّقة بالأشعة، حتى يزيل المخاوف والشكوك التي سكنته في الساعات القليلة الماضية، لتكون مفاجأته كبيرة في النهاية بعدما تأكّد من حاجته إلى راحة إضافية قد تمتدّ إلى أكثر من 10 أيام. الفحوص الأولية السابقة لم تتمّ في موقع الإصابة الفعلية وقد كان بوحافر يعتقد في البداية بعد الفحوص الأولية التي خضع إليها سابقا أن الإصابة خفيفة ويحتاج إلى راحة أربعة أيام فقط قبل العودة إلى جو التدريبات والمنافسة سواء مع الجمعية، بدليل أنه طمأن الأنصار وأكد أنه سيكون حاضرا في مواجهة "الحمراوة"، لكن تبيّن فيما بعد أن الفحوص التي أجراها يوم الخميس الفارط لم تتمّ في موقع الإصابة الفعلية بالضبط، ذلك أن اللاعب عندما تعرّض إلى تدخل عنيف في إحدى الحصص التدريبية شعر بانتفاخ بسيط في الركبة، وبالتالي فالفحوص الأولية أجراها على مستوى الركبة، وهي الفحوص التي لم تثبت خطورة الإصابة، لكن مدلك الجمعية اكتشف أنه يعاني من إصابة بليغة في "وتر أشيل"، وهو السبب الذي دفعه ليحثه على القيام بفحوص جديدة، وهو ما فعله اللاعب صبيحة أمس. أعاد الكشوف أمس وأصيب بصدمة بعد تأكّد معاناته في "وتر أشيل" وتأكد بوحافر بعد كشوف أمس - كان في حالة نفسية سيئة جدا- أن الأمر يتعلق بإصابة على مستوى "وتر أشيل"، حيث أكد له الدكتور يايسي أنه ليس في حاجة إلى القيام بعملية جراحية، وإنما هناك تراخٍ في أربطة الكاحل، وبالتالي لا بدّ عليه أن يخضع إلى عملية إعادة التأهيل الوظيفي لأسبوع على الأقلّ قبل العودة إلى جو التدريبات، كما اتصل بوحافر ب صايبي ابراهيم طبيب الجمعية، لكي يشرح له نوعية الإصابة التي يعاني منها والمدّة التي تستغرقها فترة النقاهة التي سيخضع إليها، فأكد له أن المدة تمتدّ بين أسبوع إلى 10 أيام، وهو ما يعني أن بوحافر لن يعود إلى جوّ المنافسة الرسمية إلى غاية مباراة شباب باتنة أو اتحاد العاصمة. مشاركة علي حاجي أمام تلمسان "بين وبين" وبخصوص المهاجم كريم علي حاجي، فإن الطاقم الطبي أكد لنا أن الإصابة التي يعاني منها اللاعب ما تزال مقلقة، طالما أنه لم يتعاف بشكل نهائي منها والمتمثلة في شدّ عضلي على مستوى عضلة الساق، بل حتى الكشوفات التي خضع لها اللاعب صبيحة أمس والتقرير الذي وصل الطبيب يجعل مشاركة علي حاجي في لقاء السبت أمام وداد تلمسان غير مؤكدة 100 في المئة، وينتظر الطاقم الطبي ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة، قبل أن يمنح الضوء الأخضر من عدمه للطاقم الفني للاعتماد عليه أم لا. علي حاجي: "الصعب فات وسأحضّر نفسي للعودة بقوّة إلى المنافسة" وأكد علي حاجي بعد عودته أمس إلى أجواء التدريبات، أن الأمر الصعب قد مرّ عليه بعد أن ابتعد لقرابة 4 أسابيع عن الميادين، حيث لم يكن بمقدوره التدرّب ولا القيام بأي شيء، وحاليا يحسّ أن حالته الصحية تحسّنت، وهو ما مكّنه في الشروع في الركض لتحضير نفسه للعودة إلى المنافسة. وقد أوضح لنا علي حاجي أنه سيتابع البرنامج المسطر له من قبل الطاقم الطبي بحذافيره، حتى لا يتلقى أي مضاعفات في حال ما إذا أسرع في العودة إلى الميادين، لأن ما يهمّه حاليا ليس متى سيعود للعب، ولكن العودة بقوّة وبكامل إمكاناته، من أجل استرجاع مكانته في صفوف التشكيلة الشلفية في أسرع وقت. سعيدي تعرّض لإصابة في الفخذ ولم تتوقف مشاكل ومعاناة الجمعية مع اللاعبين بوحافر وعلي حاجي فقط، بل امتدّت أيضا إلى إلياس سعيدي اللاعب السابق لشبيبة القبائل، المتواجد هذه الأيام مع المنتخب الوطني العسكري، حيث تعرّض في إحدى التدريبات السابقة مع تشكيلة عبد الرحمن مهداوي لإصابة على مستوى الفخذ، وهذا ما يجعله يغيب عن اللقاء القادم للشلف أمام تلمسان، بل حتى مشاركته أمام باتنة مستبعدة. بن شوية قلق لإصابة بوحافر وسعيدي وحتى إن كان المدرب بن شوية صرّح لنا في عدة مرّات أن ثراء التعداد يسمح له بإيجاد الحلول بسرعة، إلا أن لاعبين من أمثال بوحافر وسعيدي اللذين يشغلان نفس المنصب على الجهة اليمنى، لهما وزن كبير في التشكيلة وباعتبارهما قطعتين هامتين، فمن الصعب التخلي عنهما بسهولة، كما أن الفريق مقبل على سلسلة من المباريات الهامة في فترة قصيرة، ومنه فإن الطاقم الفني يحتاج إلى كلّ لاعبيه، حتى يخرج بأفضل النتائج التي تسمح لفريقه بتحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. "الشلفاوة" سيتحسّرون أكثر لغياب بوحافر وعلي حاجي أمام تلمسان ومن دون شك، سيستقبل أنصار جمعية الشلف بحسرة شديدة هذا الخبر بغياب توفيق بوحافر عن الفريق في لقاء وداد تلمسان، خاصة إذا ما لحق به المهاجم كريم علي حاجي، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للجمعية بالنظر إلى قيمة هذين اللاعبين في التشكيلة ودورهما في النتائج الإيجابية التي تحققها، أضف إلى كلّ ذلك أن الشلف مقبلة الأسبوع القادم على لعب مباراة محلية أمام وداد تلمسان بملعب محمد بومزراڨ. والمعروف على الأنصار أنهم يولون اهتماما كبيرا لمثل هذه اللقاءات ولا يرضون إلا بالفوز بها، لكن غياب بوحافر أو علي حاجي عن هذا "الداربي" سيكون مؤثّرا، وهو ما سيتأسّف له "الشلفاوة" كثيرا. سعيدون وفرحي مطالبان الآن بالبرهنة على مستواهما إذا كانت إصابة علي حاجي وبشكل خاص توفيق بوحافر أحدثت طوارئ في بيت الجمعية، فإن الفرصة بالمقابل ستكون كبيرة للاعب محمد أمين سعيدون متعدد المناصب والمهاجم الشاب فرحي أيوب، في البرهنة على أحقيتهما باللعب في التشكيلة الأساسية، خاصة أنهما أبانا مؤهلات كبيرة في المقابلات الودية. حيث أن فرحي مثلا يعتبر هدافا للفريق في اللقاءات التطبيقية والكأس أيضا، وعليهما أن يثبتا أحقيتهما باللعب وتغطية غياب علي حاجي وفرحي، مثلما هو الحال مع جعبوط وحدوش المطالبين بأكثر صرامة وعزيمة في المقابلات المقبلة، حتى يؤكدا للجميع أن الشلف تملك لاعبين يستحقون حمل ألوانها والدفاع عنها بكل قوة، ولن تتأثر أبدا بغياب لاعب أو لاعبين أساسيين. مسعود يرتاح وسيشارك أمام الوداد زالت المخاوف التي انتشرت في المدّة الأخيرة حول عدم مشاركة مسعود في المباراة المحلية أمام وداد تلمسان المقرّرة يوم السبت القادم، وهذا بعد الفحوصات الطبية التي أعاد اللاعب إجرائها صبيحة أمس بالشلف، والتي أكدت تحسّن حالته كثيرا، بعد أن كان يعاني من شدّ عضلي على مستوى الفخذ. وقد عاد مسعود بشكل عاد إلى التدريبات نهار أمس، على أن يكون حاضرا بنسبة كبيرة في لقاء السبت المقبل. بوحافر: "لا يمكنكم أن تتصوّروا درجة الإحباط الذي أعيشه" اتصلنا أمس باللاعب بوحافر فوجدناه في حالة معنوية سيئة للغاية، إلى حدّ أنه لم يقدر على الكلام واكتفى بالتصريح التالي: "هذا مكتوب ربي.. ولكن لا يمكنكم تصوّر الإحباط الذي أعانيه لأني كنت في لياقة جيدة وكنت عازما على مساعدة فريقي في المقابلة السابقة أمام مولودية وهران في الكأس، أو حتى في اللقاء المحلي القادم الذي سيجمعنا بوداد تلمسان، لكن هذا "مكتوب".. سأخضع يوم السبت لفحوص أخرى، ولا زلت احتفظ ببصيص من الأمل في أن لا يتعدّى غيابي عن فريقي العشرة أيام". بن شوية: "وضعية بوحافر تقلقني لأني ليس لي حلول كثيرة في الدفاع" وعلى غرار بوحافر، وجدنا المدرب بن شوية هو الآخر قلقا من هذه الوضعية وصرّح يقول: "لا أخفي عليكم أن إصابة بوحافر تقلقني، لأنه لاعب مهمّ في الفريق والحلول في الجهة اليمنى من الدفاع ليست كثيرة، لكنني أنتظر نتائج الكشوف التي قام بها قبل أن أتأكد من عدد المباريات التي سيغيب عنها. أتمنى أن لا يطول غيابه لأكثر من مقابلتين. ونحن كطاقم فني مطالبون بالتعامل مع كل الوضعيات، والإصابات من بين الأشياء التي تصعّب مهمة المدرب المطالب بإيجاد الحلول بسرعة". -------------------------- التشكيلة تنتظر وفاء الإدارة بالتزاماتها تنتظر تشكيلة جمعية الشلف أن تفي إدارة النادي بالتزاماتها، خاصة منها تسوية منح المباريات التي لم يستفد منها الفريق لحد الآن، سواء الفوز على اتحاد بلعباس في أوّل جولة من مرحلة العودة، أو التعادل الذي عاد به الفريق من بجاية في الجولة الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب، يضاف إليهما الفوز الكبير المحقق على حساب أهلي البرج. اللاعبون يدينون بثلاث منح ورواتب ثلاثة أشهر وتبقى المنحة الوحيدة التي استفادت منها التشكيلة الشلفية لحدّ الآن هي خمسة ملايين تمثل الفوز المحقق على حساب اتحاد الحراش، والتي نالها اللاعبون قبل مباراة أهلي البرج، ولكن بخلاف منحة الحراش، فإن التشكيلة ما تزال تدين بثلاث منحة كاملة مثلما سبق أن ذكرنا (بجاية، بلعباس والبرج)، يضاف إليها أكثر من ثلاثة أشهر رواتب لم تسو لحدّ الآن. الإدارة مطالبة بالتحرّك أكثر من أيّ وقت سابق والمطلوب من إدارة جمعية الشلف وفي مقدّمتها نور الدين صبايحية رئيس مجلس الإدارة، التحرك في أسرع وقت من أجل جمع الأموال الكافية وتسديد ما يدين به اللاعبون من مستحقات، لاسيما أن الظروف ليست في صالحها مع الوضعية الصعبة التي يعاني منها الفريق في أسفل الترتيب، مع الإشارة أن الشلف استفادت قبل أيام من أموال مشاركتها في دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا والمركز الثالث الذي احتلته في مجموعاتها، ولكن هذه المكافأة المالية لم يستفد منها اللاعبون. .. وتطمئن على تجسيد وعودها قريبا وفي أول ردّ فعل من الإدارة على شكوى اللاعبين من غياب التحفيزات المالية، قام أحد المسيرين بطمأنة اللاعبين، وأقسم على أنهم سيستلمون أموالهم دون أيّ تأخير، وبالنظر إلى ثقة اللاعبين في هذا المسيّر، فإن الأمور هدأت وسط التشكيلة، لكن تحرّكات الإدارة تبقى متواصلة في مثل هذا الوقت خاصة مع التحديات الكبيرة التي تنتظرها في الجولات القادمة من البطولة -------------------------- بن شوية يطالب لاعبيه بنسيان مقابلة "الحمراوة" فضّل المدرب محمد بن شوية أن تكون بداية الحصة التدريبية الصباحية لنهار أمس بالحديث إلى لاعبيه، حيث انتقد الأداء المحتشم لبعض اللاعبين الذي أظهروه أمام مولودية وهران، لكنه بالمقابل طالبهم بضرورة نسيان الإقصاء والتركيز على الخرجات الأخيرة من البطولة، وهو يقصد الخرجة المقبلة أمام وداد تلمسان على ملعب محمد بومزراڨ، وهي المباراة التي تعتبر غاية في الصعوبة أمام فريق يملك نفس طموح الشلفاوة، والمتمثل في المحافظة على كامل حظوظه في البقاء ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى. الجمعية لا تريد تضييع الفرصة في البطولة وتسعى التشكيلة الشلفية الآن بعد الإقصاء من منافسة الكأس، حفظ ماء الوجه واستغلال استقبالها لضيفها وداد تلمسان للابتعاد أكثر عن منطقة الخطر التي تهدّد الفريق، والفوز بنقاطها يعني تقدّم الشلف إلى مرتبة أحسن في جدول الترتيب. لكن كلّ ما يهم إدارة الشلف في الوقت الحالي هو العمل على إعادة هيبة الفريق ووضع الجمعية ضمن الفرق غير المهددة بالسقوط، لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا أحسنت العناصر الشلفية استغلال الفرص المتاحة بالفوز بلقاءات الشلف الأربعة، مع العمل على العودة بأكبر عدد ممكن من النقاط من خرجات باتنة، العلمة، وهران وسطيف. -------------------------- بوحافر حضر من أجل العلاج فقط حضر الظهير الأيمن توفيق بوحافر حصة أمس واكتفى بالعلاج رفقة مدلّك الفريق عيشوبة إسحاق، حيث يعتبر بين العناصر المتواجدة ضمن عيادة الفريق، والذي سيكون غائبا عن مباراة السبت القادم أمام وداد تلمسان. مسعود يندمج مع المجموعة بعد أن اكتفى بالتدريبات على انفراد الأسبوع الماضي ولم يتنقل مع الفريق إلى وهران، اندمج محمد مسعود هداف الجمعية مع المجموعة، بعدما شفي تماما من الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقاء الكأس. وقال مسعود إنه يتمنى أن يكون جاهزا في الأيام القادمة، لإكمال الموسم بنفس القوة التي لعب بها مع الفريق في مرحلة الذهاب. حصة تقوية صبيحة أمس وتدريبات في المساء برمج المدرب بن شوية حصة لتقوية العضلات صبيحة أمس بقاعة "عميرات" الكائنة بوسط المدينة، في حين عاد الفريق إلى أجواء العمل الميداني في المساء، في حصة فضّل المدرب أن تكون بدايتها انطلاقا من الساعة السادسة. -------------------------- سلامة: "مهمّتنا عدم تضييع النقاط في الشلف وإقصاء الكأس من الماضي" بداية، كيف هي المعنويات بعد الإقصاء من منافسة الكأس؟ بعد الاستئناف بدأنا نتجاوز تدريجيا ذلك الإقصاء المرّ، فلا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نبقى نعيش على وقع ذلك الإقصاء، ولا بد أن نفكر الآن وبجدّ في الكيفية التي ننهي بها الموسم، بما أن هناك عددا مهما من الخرجات النارية في انتظارنا. لو نعد إلى مواجهة الكأس ونتحدّث عنها، ماذا يمكن أن تقول؟ باختصار شديد هي مباراة للنسيان، رغم الآمال الكبيرة التي علقها الأنصار علينا، لكن هذه هي كرة القدم، القرعة لم تنصفنا. وبغض النظر عن قوة المنافس والمستوى الكبير للاعبيه، أقول إن أيّ فريق معرض للهزيمة أو الإقصاء عندما يلعب خارج قواعده وأمام أنصار الفريق المنافس. لكن لنكن واقعيين وننظر إلى ما قدّمتموه، فقد كنتم خارج الإطار أمام "الحمراوة"، أليس كذلك؟ أوافقك على أننا لم نكن في المستوى المنتظر خصوصا في شوط المباراة الأول، واعتقد أن الغيابات القياسية واعتماد المدرب على عناصر عادت من الإصابة، كان وراء الأداء غير المقنع لنا، حيث لم تصل المهاجمين كرات كثيرة، كما أن غياب مسعود وعلي حاجي وزاوي أثر كثيرا على مردودنا، إذ لا يمكن لأيّ أحد أن ينكر قيمة ووزن مسعود في هجوم الجمعية، لذلك كان لغيابه رفقة علي حاجي وزاوي تأثير كبير. ماذا عن الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي ارتكبتموها وتلقيكم لهدفين؟ في الوقت الذي صعدنا كلية للهجوم بحثا عن التسجيل ومعادلة النتيجة تلقينا ذلك الهدف الثاني الذي كان قاتلا، ولو لم يسجّل ذلك الهدف لكان بإمكاننا معادلة النتيجة، وحتى لاعبو وهران تراجعوا كلية للوراء خوفا من الخطورة التي شكلناها على حارسهم في الشوط الثاني. شرعتم اليوم في التحضير (الحوار أجري أول أمس) لما تبقى من خرجات في البطولة، إلى ماذا تهدفون بعد الإقصاء من الكأس؟ نريد التدارك سريعا وتفادي الانهزام ثانية في خرجتنا المقبلة التي تنتظرنا في البطولة سواء داخل الديار أو خارجها. هل ترى أن الجمعية بإمكانها التقدّم أكثر في الترتيب والخروج من منطقة الخطر التي تهدّدها؟ فرصة التقدّم واردة جدا خاصة لو استغللنا الاستقبال أربع مرات كاملة بملعبنا، فضلا على هذا فإن الفارق في النقاط بيننا وبين الفرق التي تتقدّمنا في الترتيب ليس كبيرا. هل من كلمة تريد إضافتها في الأخير؟ كلّ ما أريد قوله هو أن يبقى الأنصار أوفياء للفريق ويقفوا إلى جانبنا إلى غاية آخر لحظة من البطولة، خاصة أن الصراع سيكون على أشدّه في الجولات المتبقية، ويجب أن يلتفوا ويؤكدوا لنا أنهم بحقّ أوفياء للفريق ويغيرون أكثر على ألوانه.