عادت عناصر جمعية الشلف، مساء أول أمس، إلى أجواء التدريبات من جديد بعد استفادتها من يومين راحة عقب الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية أمام الغريم، مولودية وهران.. عودة الشلفاوة إلى التدريبات رغم مرارة الإقصاء كانت مميزة، حيث شرع الجميع في الاستعداد للخرجات النارية التي تنتظر الفريق في البطولة لأجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، خاصة أن فرص التقدم تبقى واردة مع استقبال زملاء زاوي سمير لوداد تلمسان السبت القادم على ملعب محمد بومزراق، والتي تدخل في إطار الجولة 22 من عمر البطولة، حيث بدأت الجمعية التفكير من الآن في هذه المقابلة وتحاول قدر المستطاع طي صفحة إقصاء الكأس والتعويض في البطولة، وعلى هذا الأساس سيحاول أشبال المدرب بن شوية تحسين مستواهم وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها أمام “الحمراوة” من منطلق أن خرجة تلمسان لها تأثير بالغ على مستقبل الفريق. الطاقم الفني يطالب بنسيان إخفاق الكأس طالب الطاقم الفني للجمعية، بقيادة محمد بن شوية، لاعبيه في حصة الإستئناف بضرورة نسيان الإقصاء من الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، على يد مولودية وهران، وضرورة نسيانها والتركيز على الخرجات المتبقية من البطولة، وهو يقصد الخرجة المقبلة للفريق والتي يستقبل فيها تلمسان. أربعة عناصر تغيب عن لقاء تلمسان ستشهد مباراة الجولة 22 من البطولة غياب أربعة عناصر بارزة من التشكيلة، ويتعلق الأمر بكل من المهاجم كريم علي حاجي الذي يعاني من إصابة على مستوى عضلة الساق، سعيدي إلياس المتواجد مع المنتخب العسكري والذي أصيب هو الآخر بشد عضلي على مستوى الفخذ، يضاف إليهم الظهير الأيمن توفيق بوحافر الذي يعاني من آلام على مستوى “وتر أشيل”، وأخيرا المهاجم زكرياءء حدوش المتواجد مع المنتخب الوطني لأثقل من 21 سنة الذي يحضر لنهائيات كأس أمم أفريقيا لنفس الفئة. اللعب دون ضغط في صالح الفريق ومن بين الأمور التي قد تكون في صالح التشكيلة الشلفية مع نهاية هذا الموسم، هو إقدامها على لعب اللقاءات الأخيرة بعيدا عن أي ضغط، خاصة أن الجمعية خرجت من سباق الكأس وستتفرغ كلية للقاءات البطولة، وهذا يجعل عناصرها يتفرغون في تركيزهم على إنقاذ الفريق من شبح السقوط. الفوز على تلمسان مفروغ منه من جهة أخرى فإن التشكيلة الشلفية قد تسعى إلى استغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها ضيفهم وداد تلمسان في الجولة القادمة، لا سيما مع حالة الإرهاق التي قد تصيب تشكيلة الوداد بعد لعبهم نهار اليوم لقاء متأخر في العلمة، على أن ينتقلوا بعدها إلى الشلف، وهذا ما قد يؤثر على إمكانيات لاعبي تلمسان، ويسمح في مقابلها للشلف من اغتنام الفرصة بشكل جيد للفوز عليه والابتعاد من منطقة الخطر التي تهددهم. أربع خرجات منها اثنتان ناريتان الشهر القادم ستكون التشكيلة الشلفية الشهر الداخل على موعد مع سلسلة من الخرجات النارية والتي ستكون بدايتها أمام متذيل جدول الترتيب شباب باتنة، بعد طبعا لعبها للقاء تلمسان، وبعدها ستكون الخطورة أكبر حينما ينتقلون بعد اتحاد العاصمة، إلى وهران الذي يعيش هو الآخر وضعية صعبة في أسفل جدول الترتيب، بينما خرجتي العلمة ووفاق سطيف لن تشكل خطر كبير على الشلف، طالما أنها تدرك جيدا أن العودة من عاصمة الهضاب ولو بانتصار واحد يكفيها الدخول في متاهة الحسابات الضيقة.