اعترف الصحافي المصري عمرو أديب الذي اشتهر بمواقفه المعادية للجزائر، ما ولّد عليه نقمة الجميع، بروعة الأداء الجزائري أمام إنجلترا، وقال في برنامجه “هنا القاهرة” على قناة “أوربت” أنه غير مصدّق ومندهش ويشعر أن الجزائريين شرّفوا الأمة العربية، وقال بالحرف الواحد: “الجزائر كانت رائعة جدا، وفي أوقات كثيرة المنتخب الإنجليزي كان في موقف مُحرج صراحة.. الجزائر عملت “ماتش كويس” وحتى وإن لم يكملوا إلى الدور القادم إلا أن الأداء الذي قدّموه أمام إنجلترا ستتذكره الناس كلها، نهنئهم حقيقة.. عند خروج اللاعبين من الملعب كان لهم إحساس أن التعادل كان بطعم الفوز، وحتى نحن كان لنا الإحساس نفسه، فعلا كانت مفاجأة و الأداء غير متوقع والجزائريون شرّفونا“. “الأمور صارت تُحسم بالعرق على الميدان وليس بالأسماء” وقال عمرو أديب إنه صراحة لم يشعر أن الجزائريين قادرين على فعل شيء أمام إنجلترا، لاسيما سمع تصريحات سعدان من أنه يحضر لكأس العالم 2014، حيث قال أن ذلك أعطاه الإنطباع أن الإنجليز سيفوزون بثنائية أو ثلاثية و “يخلصو”، وهو ما لم يحصل، معتبرا أن المونديال كان مونديال المفاجآت، مستعرضا بما فعله المنتخبان الصربي والسويسري “وهو ما جعلنا نقتنع أن الأمور صارت تحسم على الميدان وبالعرق الذي يقدّم وليس بأسماء اللاعبين”، قال عمرو أديب الذي أجرى مقارنة بين القيمة المالية للاعبي المنتخب الوطني ونجوم إنجلترا. وواصل يقول :”الجزائريون شرفونا ولم أصدق، هذا الأداء والرجولة وهذا الضغط، فقط ما نقص الجزائريين القدرة على التركيز أثناء اللقاء، لأنه لا ينقصهم حدّة اللعب والاندفاع والضغط”. أحمد موسى: “كلنا وراء الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم” ولم يجد صحفي القناة نفسها أحمد موسى الذي اشتهر بقوله :”المصريون في السودان يروحو يموتوا الجزائريين” إلا الاعتراف بأن الجزائر تمثل العرب وبطريقة مشرّفة، حيث قال: “بصراحة الأداء كان جميلا جدا وأتمنى لهم التوفيق، والعرب كلهم وراء الجزائر الممثل الوحيد لهم في كأس العالم، كلنا وراء الجزائر ونهنؤهم، وتحياتنا ل سعدان. وفي النهاية كلنا عرب نبارك ونشجّع ما هو عربي”. ----------------------- “المصريون أصابهم الاكتئاب لأنهم شعروا أن الجزائر التي يكرهونها أحق منهم بالمونديال” قالت صحيفة “الدستور” المصرية في عددها الصادر يوم أمس إن المصريين شجعوا كلهم إنجلترا أمام الجزائر، وتمنوا من أعماق قلوبهم الهزيمة لرفقاء زياني لكن: “القدر لم يمنح المصريين ما أرادوا مثلما لم يمنحهم تذكرة التأهل للمونديال، وقدمت الجزائر عرضا قويا أمام جبابرة إنجلترا الذين لم يفعلوا شيئا طوال التسعين دقيقة بل شعرنا بأن هذه المباراة لو استمرت لمدة ثلاثة أيام لن يأتي فيها أي هدف” على حد تعبير المحرر الذي وصف النتيجة التي آلت إليها المقابلة بكونها كانت مشرفة جدا للمنتخب الوطني أمام إنجلترا بكامل نجومها. “الجزائر تستحق جنوب إفريقيا، تأهلت بجهدها وردت علينا أمام كل العالم” وواصل المحرر الذي تكلم بصراحة متناهية وبموضوعية عالية يقول إن هذا المردود المقدم من الجزائريين من الطبيعي أنه أصاب المصريين في مقتل لأنهم “شعروا بأن الجزائر أثبتت وجودها وأكدت أحقيتها في الوصول للمونديال وردت على كل ما أثير حولها في الملعب وأمام العالم وليس أمام وسائل الإعلام، لتؤكد أن وصولها لم يكن مجرد صدفة عابرة بل كان بجهد حقيقي مهما حاولنا إنكاره” على حد قوله. واعترف الصحفي بكل جرأة أنه كان الشخص المصري الوحيد في المقهى الذي تابع فيه المباراة من كان يناصر الجزائر، لكنه عمل جاهدا يقول حتى لا تظهر عليه علامات الانفعال أو ملامح الفرحة فينكشف أمره وسط مناصري إنجلترا. “يا جماهير مصر آن لنا أن نعترف أن الجزائر هي الأحق بتذكرة جنوب إفريقيا” واعترف المحرر أنه يكاد يجن لأن مصر لم تتأهل إلى كأس العالم وهي تمتلك أفضل جيل بحصوله على 3 كؤوس إفريقية ومدرب وصفه بالعظيم (حسن شحاتة)، لكن المشكلة في رأيه أن المصريين لا زالوا يعيشون على ذكرى أن الجزائر سرقتهم وذهبت إلى كأس العالم بالحظ “رغم أن الحظ هو نفسه الذي ساندنا في كل البطولات التي حصلنا عليها بعرق لاعبين”. وواصل بكل جرأة مخاطبا المصريين: “يا جماهير مصر آن الأوان أن نعترف بأن منتخب الجزائر الذي لا نحبه كان الأحق بتذكرة الوصول لجنوب إفريقيا، ويجب علينا ألا نظل نعاند ونكابر ويتملكنا الغرور الذي يعمي عن الحقيقة التي ظهرت أمس الأول، وأدعوكم أن تقفوا مع الجزائر ضد أمريكا في المباراة القادمة ولا تجعلوا كرة القدم تذيب الفوارق بين الشقيق وبين من يجب - شقه نصفين - وغزة محاصرة!”. مصطفى فهمي: “منتخب مصر كان سيتأهل إلى المونديال لو كانت الكاف تشرف على التصفيات” قال مصطفي فهمي سكريتير عام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إن مونديال 2010 كان سيعرف حضور المنتخب المصري لو كانت “الكاف” تشرف على التصفيات. وأشار فهمي في حوار مع صحيفة “المساء” المصرية إلى أن المنتخب المصري راح ضحية اختلاف اللوائح بين الاتحادين الإفريقي والدولي وأنه كان الأحق بالتأهل إلي المونديال بعد فوزه على الجزائر 2-0 في 14 نوفمبر بالقاهرة بحساب مجموع اللقاءين. وأوضح فهمي أن لوائح الاتحاد الدولي هي التي تم تطبيقها في ذلك الوقت، لتلعب مباراة فاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري وذلك على الرغم من أن التصفيات مزدوجة أي أنها مؤهلة لأمم إفريقيا وكأس العالم في الوقت نفسه. وأكد سكريتير عام “الكاف“ أن الأزمة التي حدثت وأدت إلى حرمان المنتخب المصري من التأهل دفعت الاتحاد الإفريقي إلى التفكير بجدية في فصل التصفيات الإفريقية لتقام بنظام خروج المغلوب على أن تلعب التصفيات المونديالية بنظام المجموعات في الوقت نفسه. وقال إنه يتم دراسة تطبيق النظام الجديد في تصفيات بطولة ليبيا 2013.