قرّر رئيس جمعية الشلف تخصيص منحة معتبرة نظير تحقيق لاعبيه الفوز على تلمسان، حيث رأى أنه من الضروري تحفيز لاعبيه حتى يحققوا فوزا يؤكدون به عزيمتهم على الظهور بوجه جيد في مرحلة العودة من البطولة، خاصة أن المنافس نال من الجمعية في الذهاب ودك شباك حارسها ڤاواوي بهدفين زرعا الشك وسط الأنصار، والرد -كما قال أحد المسيرين- لا بد أن يكون بالطريقة التي عكرت بها تلمسان جو الشلف عندما أزاحتها الموسم الماضي من سباق كأس الجمهورية. التشكيلة عازمة على تأكيد نتيجتي النصرية وباتنة ظهرت على أشبال سليماني عزيمة قوية في تأكيد صحوتهم والثأر لخسارة الذهاب، فكل من تحدثنا إليهم في الساعات القليلة الماضية أكد لنا أن خسارة الذهاب لا زالت “تحرڤ” ولا بد من الثأر أمام فريق يعاني بعض المشاكل وسط لاعبيه بسبب مرحلة الفراغ التي مر بها مع انطلاقة مرحلة العودة، ومن الضروري الضرب بقوة واستغلال الظرف لتأكيد نتيجة النصرية خارج الديار والتفوّق على شباب باتنة في الجولة ال20، وهذا لن يكون إلا بتحلي الجميع بعزيمة ورغبة فب الفوز بالمباراة. سليماني مطالب بتغيير حساباته سيكون التقني الشلفي نهار اليوم مطالبا بتغيير حساباته بعد عودة كل من سيديبي يوسف من العقوبة، وتعافي سيد علي عبو من الإصابة، بالإضافة إلى قضية حراسة المرمى التي وضعت سليماني في حيرة، بعد تحسّن حالة ڤاواوي وتمكن معمر قوادري من تأكيد قوته والبرهنة على إمكاناته في الجولات الأربع الأولى من مرحلة العودة عندما كان ڤاواوي غائبا، وبناء عليه فإن مدرب الجمعية سيجد نفسه مضطرا لإحداث بعض التغييرات على تشكيلته وهذا ما يرتقب أن يقوم به في الساعات القادمة. كل الأنظار ستتجه إلى حراسة المرمى وإذا كانت قضية الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الشلفية، خاصة منها غياب لاعبي وسط الميدان بسبب العقوبات والإصابات قد وضعت لسليماني في مأزق لإيجاد بدائل وتحتم عليه الأمر الاستنجاد بالأواسط، مثلما كان عليه الحال مع كودات وبن طيب، فإن تفكيره كان موفقا إلى حد بعيد، خاصة لما ننظر إلى المستوى الذي ظهر به بن طيب، ولكن الأمر الذي يقلق أكثر التقني الشلفي هو في حراسة المرمى والاختيار بين ڤاواوي وقوادري، وهنا بيت القصيد، حيث ستكون الأنظار مشدودة لمن سيضع فيه سليماني ثقته ويقحمه في التشكيلة الأساسية. كل الاحتمالات ترشح قوادري رغم الإمكانات التي يتمتع بها لوناس ڤاواوي إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى أنه لن يشارك في لقاء اليوم، والسبب ليس تراجع مستواه وإنما حفاظا على صحته لأنه عاد مؤخرا من عملية جراحية أجراها في باريس على مستوى الزائدة الدودية، وهي العملية التي جعلته يضيع نهائيات كأس أفريقيا ولم يعد إلى جو التدريبات إلا مؤخرا، وعليه فإن قوادري هو المرشح الأول لخلافته طالما أنه يتمتع بمهارات فنية وبدنية عالية، ونجح في استعادة الثقة بالنفس، مثلما شهدناه في الأربع جولات الأولى من مرحلة العودة. الدفاع مطالب بالحذر... وغزالي وبن موسى مصدر الخطر ثاني قلق ينتاب الشارع الشلفي يتعلق بالهشاشة التي كشف عنها خط الدفاع والممثل في الثلاثي: زاوي - زيان - سليمي، حيث سيكون هذا الثلاثي مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالحذر، لا سيما وأن خطورة لاعبي تلمسان تكمن في بن موسى صاحب المخالفات الثابتة والدقيقة، وأيضا زميله غزالي وجاليت ولهذا فإن مراقبة هذا الثلاثي مطلوبة وتفادي ارتكاب أخطاء بالقرب من منطقة العمليات. سلامة سيُكلّف بحراسة بن موسى من المنتظر أن يُكلّف سليماني ظهيره الأيسر خير الدين سلامة بمهمة مراقبة الظهير الطائر لتلمسان بن موسى، حيث وفق سلامة في المهمة التي يوكلها له سليماني. وبناء على المعطيات المتوفرة لدى التقني الشلفي، فإن تكليف سلامة بمراقبة بن موسى تبدو واردة جدا، لا سيما وأنه كان وراء أخطر الفرص التي خلقتها تلمسان في لقاء الذهاب. بياڤا يبحث عن تأكيد استفاقته يبحث المهاجم الكامروني “بياڤا بول” عن تأكيد استفاقته وخروجه من مرحلة الفراغ التي مرّ بها لما يقارب الستة أشهر كاملة، حيث لم يسجل في مرحلة الذهاب سوى هدفين فقط، من مجمل تسع مباريات لعبها في التشكيلة الأساسية، إذ أعرب لنا “بياڤا” عن أمله في تعزيز رصيده من الأهداف ومنافسة زميله سوداني أو مسعود على لقب هداف الفريق، قال: “رغبتي شديدة في محو الصورة الشاحبة التي ظهرت بها في الذهاب، وآمل في تعزيز رصيدي من الأهداف أفرح بها وأهديها للجوارح الذين لم يفقدوا الثقة فيّ”. مشاركة علي حاجي ممكنة تشير كل المعطيات إلى أن تعافي علي حاجي كريم من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكاحل، وقلة العناصر الهجومية عند سليماني تجعل علي حاجي في أفضل رواق ليعتمد عليه في التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم، خاصة أن اللاعب أكد على رغبته في العودة إلى المنافسة وكشف من خلال التدريبات الأخيرة أنه سيكون في مستوى المسؤولية التي يضعها فيه المدرب، حتى أن علي حاجي قال إنه سيتحدى كل الظروف من أجل البروز والتأكيد على تعافيه وذلك بإهداء فوز جديد لفريقه يسمح للشلف الخروج من الوضعية التي هي عليها في جدول الترتيب. الاعتماد على عبو محتمل تعافى سيد علي عبو بنسبة كبيرة من الإصابة في الفخذ التي حرمته من المشاركة في اللقاء الأخير أمام مولودية الجزائر، حيث أبدى جاهزية كبيرة في التدريبات الأخيرة وبحكم الخبرة التي يتمتع بها اللاعب، فإن إحتمال اعتماد سليماني عليه يبقى كبيرا. سيديبي يستنفذ العقوبة استنفذ الإيفواري يوسف سيديبي العقوبة التي حرمته من المشاركة في مباراة مولودية الجزائر (كان قد تلقى بطاقة حمراء في مباراة نصر حسين داي)، وسيمثّل لقاء تلمسان محطة جديدة لسيديبي لتأكيد استفاقته، خاصة أنه كان قد قدّم مباراة كبيرة أمام النصرية كمدافع محوري إلى جانب زيان وسليمي. وستعطي عودة سيديبي قوة للتشكيلة في وسط الميدان الدفاعي وستكون بمثابة ورقة هامة بيد سليماني ستفيده كثيرا. مسعود يبحث عن تعزيز رصيده يبحث هداف البطولة محمد مسعود عن رفع رصيده من الأهداف فوق تسعة، حيث يأمل أن يحالفه الحظ أمام تلمسان بعدما لم يسجل في اللقاءات الأربعة الأولى من انطلاق مرحلة العودة سوى هدف واحد كان في شباك شباب باتنة. ورغم حاجة مسعود للراحة نتيجة كثافة المنافسة التي يشتكي منها، (لم يذق طعم الراحة منذ ما يقارب الشهر)، إلا أن سليماني يضع فيه ثقة كبيرة ويرى صعوبة كبيرة في تعويضه، خاصة أن وزنه في التشكيلة كبير وحضوره فوق أرضية الميدان يزيد في قوة الفريق. مسعود: “أطمئن الأنصار وأتمنى أن أمتّعهم بالأهداف” كشفت الفحوص الأخيرة التي خضع لها مسعود عند الطبيب حدادة أنه بإمكانه لعب لقاء اليوم من دون أي قلق بشأن الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الركبة، كما طمأن مسعود “الجوارح” بقوله لنا أمس: “خشيت من عدم المشاركة في لقاء تلمسان، لهذا تنقلت إلى الطبيب للتأكد أكثر من تماثلي إلى الشفاء، وقد طمأنني وبدوري أطمئن الأنصار بأنني جاهز وسأكون حاضرا أمام تلمسان وأتمنى أن أمتّعهم بالأهداف”. سوداني: “سنحسم الأمور مبكرا” أعرب هلال سوداني عن تفاؤله بتسجيل نتيجة إيجابية أمام وداد تلمسان اليوم، حيث قال: “علينا أن نثق في قدراتنا ولا نسمح لتلمسان بأن تباغتنا مثلما كان الحال مع الحراش حينما سجلت علينا وصرنا نبحث عن التسجيل بأي طريقة، الأمر الذي جعلنا نتسرع أمام المرمى ونتأثر بمرور الوقت. أحسن وسيلة نؤكد بها عزيمتنا في بلوغ ما نريده هو أن نحسم الأمور مبكرا ونحتاط في الوقت نفسه”. بوسعيد: “مهمتنا صعبة ولن نتهاون” من جهته قال المدافع رفيق بوسعيد إن وداد تلمسان فريق محترم ويطبق كرة نظيفة، وأضاف: “تلمسان لن تأتي إلى الشلف من أجل النزهة أو تسجيل حضورها شكليا، بل ستعمل المستحيل من أجل تأكيد الفوز الذي حققته على قواعدها أمام الحراش، لهذا فما علينا إلا أن نحتاط. صحيح أن المهمة ستكون صعبة لكننا لن نتهاون وسنعمل المستحيل من أجل الفوز وإسعاد أنصارنا”. مكيوي: “مشاركتي بيد الطبيب” أبقى موسى مكيوي على السوسبانس بشأن مشاركته من عدمها أمام تلمسان، حيث قال في اتصال به صبيحة أمس: “تدرّبت قبل قليل مع رفقائي بصفة عادية وشعرت بتحسن كبير على مستوى القدم، لكن الطبيب حدادة هو الذي سيقرر إن كنت سأشارك أم لا بعدما يكشف عني صبيحة السبت”. -------------------------------------------- زاوي: “ لن نتساهل أمام تلمسان ولكن مساندة الجوارح مطلوبة” كيف تسير تحضيراتكم لمباراة وداد تلمسان؟ تحضيراتنا عادية ولا يوجد بها أي شيء خاص، خاصة وأن المدرب ركز خلال حديثه إلينا على تقديم بعض التوجيهات التي رأى أنها ستخدمنا خلال المباراة. هل لنا أن نعرف هذه التوجيهات؟ لم تخرج عن المألوف، وهي نفس التوجيهات التي يقدمها لنا قبل كل مباراة، فقد تكلم معنا عن التركيز في التمارين وضرورة أخذ الحذر من المنافس، كما طلب منا التحلي بالإرادة اللازمة في العمل، وإذا ما طبقنا تعليماته كما يجب فإن الفوز سيكون حليفنا، وإذا ما حدث العكس فعلينا بكل بساطة أن نتحمل مسؤوليتنا كلاعبين. نفهم من هذا أنه ممنوع عليكم التخاذل. بطبيعة الحال، فالمهمة أمام تلمسان لا تعتبر سهلة، وبالتالي علينا أن نفكر بحذر في الطريقة التي تمكننا من الوصول لمرماه دون النظر للمرتبة التي يحتلها ولا للقاءات التي لعبها من قبل، لأنه وبكل بساطة نحن نريد اللعب لتدارك التعثرات التي لحقت بنا في السابق، ولهذا فالتهاون ممنوع. وكيف ترى الوداد؟ هو فريق كبير ويملك لاعبين تحدوهم الرغبة في البروز وتأكيد أحقيتهم باللعب على الأدوار الأولى، خاصة وأنه يملك تعدادا ذا خبرة ويملك من التجربة ما يسمح له بالتفوق على أي منافس، ولكن المهم بالنسبة لنا هو أن نظل أوفياء لتقاليدنا ونحسم نتيجة اللقاء منذ البداية لنرتاح ولا يتكرر معنا سيناريو الحراش ولا مولودية الجزائر، حينما ضيعنا فرصا كثيرة أوجدت للمنافس ثقة في النفس كلفتنا غاليا. وماذا عن الوجه الذي ظهرت به تلمسان في اللقاءات التي لعبتها لحد الآن؟ أعتقد أن لقاء تلمسان الأخير أمام اتحاد الحراش أثبت فيه لاعبو الوداد أنهم يطمحون لنفض الغبار عن أنفسهم ويسعون جاهدين للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، كما أثبتوا أيضا أنه من الصعب التفوق عليهم. هل ترى أن تلمسان أقوى من الشلف؟ لم أقل هذا وإنما القاعدة في كرة القدم تقول “إذا ما أعطيتها أعطتك”، ولهذا أقول إنه لا مكان للعواطف في الملعب لأن كرة القدم تنافس شريف قبل كل شيء، كما أن كل فريق له أهدافه وما يسعى لتحقيقه، فتلمسان تريد البقاء في المقدمة، أما نحن فنريد تعزيز رصيدنا من النقاط التي تجعلنا نقترب أكثر فأكثر من أصحاب المقدمة، ولهذا فعلينا ألا نتساهل مع تلمسان بكل بساطة. هل من توضيح أكثر؟ نحن في الشلف نريد تأكيد القوة التي ظهرنا بها في المواسم الأخيرة، كما يتعين علينا محو التعثرات التي لحقتنا من قبل على القواعد مثال ذلك لقاء الحراش، وهذا ما يعني أننا سنكون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتحسين رصيدنا من النقاط التي تسمح لنا بالمحافظة على كامل حظوظنا في الابتعاد عن المراكز الأخيرة والمضي قدما نحو منافسة فرق المقدمة، ما يقودني للقول إن مواجهتنا لتلمسان لن تكون سهلة بل هي صعبة جدا وشخصيا أرى أن هذا اللقاء من أصعب المباريات التي سنلعبها، لهذا يجب أن نكون حذرين جدا من لاعبي تلمسان وألا ننظر أبدا للمرتبة التي يحتلونها في البطولة. ستكونون مدعومين بأنصاركم، فلماذا القلق من منافس سيحل ضيفا عليكم؟ هذا الكلام هو نفسه الذي سمعناه من أنصارنا، فالكل هنا يقول إننا سنتغلب على تلمسان بالأداء والنتيجة، ولكنهم لا يدركون أننا سنلاقي فريقا قويا ويريد بأي طريقة استغلال الظروف ليهزمنا، ولهذا فإذا ما أردنا تفادي ضغط أنصارنا فما علينا إلا أن نسجل ونحسم الأمور في المرحلة الأولى من المباراة، على أن نسيّر باقي فترات اللعب بحذر شديد. ما هو تفسيرك للتعثرات التي لحقت بالشلف على قواعدها في الجولات الماضية؟ أهم أمر ساعد الفرق الأخرى على فرض منطقها في الشلف هو الغرور الذي كان يميز بعض لاعبينا، بالإضافة إلى شعور عدد منهم بأنهم صاروا كبارا و”كل واحد يلعب على اسمو”، وهذه الطريقة “عمرها ما تخرجنا”، لأن البعض يقول مادمت لست مدافعا “تخطي راسي”، ولهذا فقد كان هناك حديث للمدرب سليماني معنا بخصوص هذه النقطة. هل يمكننا معرفة ما قاله لكم سليماني؟ حينما تولى المدرب سليماني العارضة الفنية اجتمع بنا وقدم لكل لاعب توصيات خاصة، لأنه يعرف جيدا كل عنصر والطريقة التي كان يفكر بها ويلعب بها، حيث تكلم معنا وألح علينا بضرورة وضع أرجلنا على الأرض كما أوضح لكل لاعب النقائص التي يجب عليه تخطيها، وأصر على أن نتفادى الغرور والثقة الزائدة في النفس. أكيد أن سليماني تحدث عن الأهداف التي تلقاها الدفاع لحد الآن والتراجع الرهيب في مستواكم. بالفعل، فسليماني لم يترك أي نقطة إلا وتحدث عنها، وقد قال لنا خاصة نحن المدافعين إنه يجب علينا أن نعيد حساباتنا ونطبق بصرامة التوجيهات التي يقدمها لنا، لأن هيبة الدفاع الشلفي قد ضاعت هذا الموسم وعلينا أن نعيدها. خط دفاع الشلف لم يتغير كثيرا منذ أربع سنوات، فما هي الأسباب التي جعلت الشلف تفقد هيبة دفاعها؟ حينما نتكلم عن فقدان الدفاع لهيبته، يجب ألا نتحدث عن الثلاثي زاوي - زيان - سليمي أو معمر يوسف، بل يجب الحديث عن كل اللاعبين، فلو لاحظتم الأهداف التي تلقيناها فهي أغلبها من كرات ثابتة وأعتقد أن الكرات الثابتة ليس فقط نحن المدافعون من يتحملون مسؤوليتها، بل جميع اللاعبين مسؤولون فيها، لهذا فيجب علينا أن نغيّر كلنا العقلية ونضع أرجلنا على الأرض. إذن، لقاء تلمسان فرصة لكم لمحو إخفاقاتكم السابقة. يجب علينا أن نفوز على تلمسان حتى ترتفع معنوياتنا ونشتغل أكثر، لنواجه النصرية فيما بعد ونحن على أتم الاستعداد وبأكثر جاهزية لنؤكد رغبتنا في بلوغ أدوار أحسن في كأس الجمهورية، الأمر الأكيد هو أننا لن نتساهل مع أي منافس سيأتي للشلف من هنا فصاعدا. ما هي الصعوبات التي تجدونها عادة على قواعدكم؟ أعتقد أن الضغط الذي كنا نلقاه في كل مباراة هو من بين الأسباب التي حالت دون تجسيدنا لرغبتنا في الفوز، وأقدم لك مثالا على هذا، ففي لقاء مولودية الجزائر في الذهاب مارس علينا الأنصار ضغطا شديدا منذ الدقيقة الأولى، فبدل أن يقفوا معنا زادوا في الضغط علينا، لا سيما حينما سجلت المولودية، كان على أنصارنا أن يساندوننا ويضغطوا على المولودية حتى يسهلوا علينا المهمة، وليس ليواصلوا ضغطهم علينا، ولهذا فحينما أرى أنصار فرق أخرى يساندون فرقهم من اللحظة الأولى وإلى آخر دقيقة أشعر بالأسف لما يجري معنا. إذن تريد وقفة “صحيحة” من “الجوارح؟ كل لاعب منا يتمنى ذلك، وبدوري أستغل الفرصة لأوجه لهم نداء من القلب، وهو أن يقفوا إلى جانبنا في كل الظروف، لأننا في حاجة ماسة لمساندتهم ليس فقط عندما نكون فائزين بل حتى لو نخسر، فعليهم أن يثبتوا بحق أنهم يحبون الفريق في الفرح والقرح، ومن جهتنا نعدهم بأننا لن نتخاذل وسنفي بما وعدناهم به في بداية الموسم. ---------------------------------- حملة تحسيسية لإعادة الشلفاوة إلى المدرجات تقوم حاليا لجنة أنصار جمعية الشلف بحملة تحسيسية لتوعية الأنصار، ومطالبتهم بضرورة الحضور إلى الملعب بقوة والوقوف إلى جانب الفريق في الجولات المقبلة والبداية بلقاء أمسية اليوم عندما يحل الوداد التلمساني ضيفا على الجمعية، بعدما قاطعوا الفريق في اللقاءات السابقة بحجة انشغالهم بالمنتخب الوطني وما كان يفعله في أنغولا. والغريب في الأمر أن نهاية المنافسة الإفريقية تزامنت مع العودة القوية لرفقاء زاوش، وتحقيقهم انتصارين متتالين لكن الأمر مر على الأنصار مرور الكرام، واستقبلت الجمعية منافسها شباب باتنة قبل أسبوعين أمام مدرجات شبه فارغة، إلى درجة أن عدد رجال الأمن فاق بكثير عدد الأنصار في المدرجات . مدوار: “لم أفهم سبب هذه المقاطعة” صرح لنا رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار أنه لا يفهم سبب عزوف الجماهير عن حضور لقاءات البطولة الوطنية، وأرجع تواضع النتائج هذا الموسم إلى إجراء اللقاءات الرسمية أمام مدرجات فارغة إضافة إلى لعب ستة لقاءات في غياب الجمهور. وأكد مدوار حاجة فريقه إلى وقفة الأنصار الذين يعتبرهم اللاعب رقم الأول وليس 12 مثلما يعتقد البعض، لهذا فإن غيابهم خسارة للأندية خاصة المستقبلة ولكرة القدم ككل. ويبقى مدوار حائرا لهذه المقاطعة وطلب من “الجوارح“ العودة إلى مؤازرة الجمعية والوقوف معها في السراء والضراء. سليماني: “النتائج ليس لها طعم في غياب الجوارح” تأسف مدرب جمعية الشلف أحمد سليماني لعدم حضور الأنصار بقوة إلى مدرجات بومزراڤ للوقوف إلى جانب تشكيلته، وأكد لنا قائلا: “إن الجمهور هو نكهة المباريات وإجراء لقاء أمام مدرجات فارغة في غياب الأنصار يجعلنا نلعب من أجل اللعب وفقط”. واعترف سليماني أن لاعبيه يعملون جاهدين لتحقيق الأفضل، لكن الحظ خانهم ولم يفلحوا في إعادة البسمة للجماهير الشلفية، مؤكدا أنه لا يزال ينتظر عودتهم ومتفائل أن فريقه سيحقق صحوته واستعادة هيبته المفقودة بالتقدم ولو نسبيا في الترتيب العام، طالما أن العديد من المقابلات تنتظر الجمعية مستقبلا. زاوش: “اشتقنا لرؤية المدرجات مملوءة بالأنصار“ وقد اقتربنا من وسط ميدان جمعية الشلف محمد زاوش لاستفساره عن غياب الجماهير عن المدرجات بشكل لافت للانتباه، وأكد لنا صانع ألعاب الجمعية أن هذا الأمر غريب ولا علاقة له مع سلسلة النتائج السلبية حيث سجل الفريق سابقا أكثر من ذلك ولم يغب الأنصار بهذا الشكل، موضحا أن مشاركة المنتخب الوطني في المنافسة الإفريقية والاهتمام الكبير لوسائل الإعلام بهذه المنافسة، مقابل إهمالها للبطولة الوطنية من الأسباب التي جعلت الجميع يوجه اهتمامه لما يصنعه المنتخب الوطني في أنغولا، لكن قال زاوش “أعتقد أننا لازلنا بعيدين عن منافسة كأس العالم لهذا نبقى نتطلع لرؤية المدرجات مملوءة بالأنصار في البطولة الوطنية، والمساهمة ولو بقليل في رفع مستوى الكرة في الوطن”. ولم يخف زاوش ثقته الكبيرة في عودة هؤلاء بداية من الجولة القادمة في حين سجلت الجمعية نتائج أحسن في الجولات الأخيرة وتحسنت من ناحية الأداء الجماعي، وهو ما يمكن الوقوف عليه بداية من لقاء تلمسان بحضور أعداد غفيرة من الجماهير الشلفية بملعب بومزراڤ. --------------------------------- سيديبي: “المهم الفوز، لأنه لا حجّة لنا في حال أي تعثر“ كيف هي الأجواء داخل المجموعة قبل مواجهة وداد تلمسان هذا السبت؟ بعد الوجه الطيب ذلك الذي أظهرناه أمام رائد البطولة، استأنفنا التدريبات بمعنويات عالية بنية التدارك السريع، خاصة أننا لم نكن نستحق الخسارة في تلك المباراة على الإطلاق، أين عمد المدرب الى تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل خاصة أن المدرب رفع ريتم العمل نسبيا في البداية قبل أن يركز في الحصص الأخيرة على الجانب الفني والعمل أمام المرمى. الأنصار أصبحوا يتساءلون عن السبب الذي لا يجعلكم تظهرون في كل اللقاءات بمستوى واحد، أين ظهر الفريق بكل قوة أمام النصرية، لكن أمام باتنة كان هناك وجه مغاير، وحتى أمام العميد لعبتم واحدا من أفضل اللقاءات لهذا الموسم، في نظرك ما هو السبب؟ في الواقع المقابلات لا تتشابه على الإطلاق، أحيانا الفريق لا يكون في يومه وأكثر من كل هذا هناك عامل الغيابات، فالشلف منذ بداية الموسم تلعب لقاءاتها بعدد من الغيابات، وهو ما يجعل النتائج متواضعة أو غير متوقعة لكن اعتقد أنها ستتحسن مع مرور الجولات. ألم يتسرب إلى نفوسكم الشك بعد هزيمة المولودية، وشعرتم أنكم غير قادرين على التقدم في جدول الترتيب والخروج من الوضعية التي بقيتم فيها كثيرا عكس المواسم السابقة؟ أبدا لم نفكر بتلك الطريقة على الإطلاق، خاصة أننا نؤمن أننا نملك تشكيلة قادرة على رفع التحدي وتدارك كل الذي ضيعناه من قبل. كيف ينظر سيديبي إلى مباراة تلمسان؟ أولا يجب علينا الاحتراز من المنافس الذي حسب ما لدي من معلومات يتواجد في وضعية جيدة بعد النتائج الطيبة التي حققها من قبل والتي كان آخرها الفوز على اتحاد الحراش، أين يكون لعبهم هذه المرة مركّزا على تفادي الهزيمة وتحصين الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما من شأنه أن يخلق لنا العديد من المشاكل، إضافة إلى هذا فإن الضغط سيكون علينا أكثر ولهذا فإننا مرغمون على تفادي الوقوع في نفس الأخطاء السابقة والهفوات التي ارتكبناها أمام باتنة أو المولودية. إذن ستلعبون الهجوم من البداية أو كيف؟ صحيح سنحاول فرض الضغط على الوداد في منطقتها من البداية مع توخي الحيطة والحذر في الدفاع، فمثلا أمام الحراش تلقينا أهدافا مباغتة رغم أننا كنا نتحكم في سير اللعب، وهو السيناريو الذي لن ننساه، كما سنسعى إلى الوصول إلى هز شباك الخصم كلما أتيحت الفرصة، خاصة أن إرادتنا هذه المرة أكبر مما يتصور البعض. إذن متفائل بالفوز على تلمسان؟ مع احترامي التام للمنافس أقول أننا مجبرون على الفوز وتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط أخرى. الكثير أعاب على الشلف هذا الموسم خصوصًا ضعف أداء لاعبي خط الوسط، كيف تعلق على هذا؟ اعتقد أن تفكير المناصر هذا هو، فعندما يفوز الفريق الجميع يخرج فرحا بالنتيجة وراضيا عن الفريق ككل، لكن عند تسجيل أي تعثر الكل يبدأ في إلقاء اللوم على من يشاء. صحيح أن أداء لاعبي الوسط في اللقاء الأخير لم يكن في المستوى لكن علينا أن نتذكر أن الفريق لعب بتشكيلة شابة غابت عنها ثلاث ركائز أساسية في الدفاع. في الأخير ماذا تقول للأنصار؟ أطلب من الأنصار التوافد بقوة إلى الملعب عشية الغد، وهذا للوقوف إلى جانبنا لأن الإطاحة بفريق الوداد الشاب ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، ومن جهتنا نحن نعدهم بأننا سنكون عند حسن ظنهم ليس في لقاء تلمسان بل في كامل ما تبقى من مسيرة.