نجحت جمعية الشلف في تحقيق فوز هام في “الداربي” الذي جمعها أمس بضيفها وداد تلمسان على ملعب محمد بومزراڤ والذي عرف تألق وسط ميدان الشلف عبد الحق محمد رابح الذي كان وراء فوز فريقه إثر توقيعه للهدف الوحيد في المباراة. وهو الفوز الذي حلت به الشلف عقدتها أمام تلمسان وردت على الإقصاء المر في كأس الجمهورية العام الماضي أمام المنافس نفسه. بدأت الجمعية المباراة بشراسة ورغبة شديدة في التقدم في النتيجة، وقد سجلنا أول محاولة للتهديف في (د2) إثر تمرير مدافع تلمسان، بوخيار الكرة عن طريق الخطأ لمسعود محمد الذي توغل واستعد للتسديد، لكن الحارس جميلي تدخل بسرعة وأنقذ مرماه من هدف محقق. وفي (د14) وجه محمد رابح قذفة قوية لكن الحارس جميلي تصدى للكرة بصعوبة كبيرة وعلى مرتين، (د18) تهاون في دفاع الشلف وغزالي خطف الكرة من زاوي وغربي وسدد بقوة لكن قوادري صدها، (د23) تبادل كروي جميل بين عناصر الجمعية وصلت الكرة إثره إلى مسعود الذي سدد قذفة قوية وجد الحارس صعوبة كبيرة في إخراجها للركنية، وفي (د33) مرر زاوش كرة بالرأس إلى محمد رابح الذي قام بعمل فردي وسلسلة من المراوغات وجد على إثرها نفسه وجها لوجه مع الحارس ودون أي صعوبة نجح في افتتاح باب التسجيل. (د35) تمريرة على طبق من سوداني إلى بياڤا وجها لوجه مع الحارس لكن قذفته القوية أبعدها جميلي بصعوبة إلى الركنية. وفي الشوط الثاني رمت تلمسان بكل ثقلها للعودة في النتيجة، حيث سجلنا أول محاولة في (د52) إثر توزيعة في العمق ناحية جاليط الذي كاد برأسية أن يعادل النتيجة لولا فطنة قوادري، وفي (د55) جاليط في انطلاقة سريعة من وسط الميدان وزع فتحة طويلة ناحية غزالي الذي انفرد بالحارس، لكن عودة زاوي في الوقت المناسب حرمته من التسجيل، وفي (د58) أخطأ الحارس قوادري في مسك الكرة التي وقعت أمام المهاجم غزالي الذي مرر لجاليط، هذا الأخير تأخر في التسديد وضيع هدفا محققا أمام شباك شاغرة، دقيقة بعدها رد سوداني بانطلاقة سريعة من وسط الميدان، حيث وصل إلى منطقة ال 18، سدد قذفة أرضية قوية صدها جميلي بصعوبة، وفي (د75) مرر مسعود كرة على طبق لسوداني الذي مرر لعلي حاجي فأخرجه وجها لوجه أمام الحارس، سدد ولكن كرته جانبت القائم بقليل، لينتهي اللقاء على وقع هدف من دون رد حمل توقيع محمد رابح الذي عرف كيف يفك العقدة الشلفية أمام الوداد الذي لم يتغلب عليه منذ ثلاثة مواسم على القواعد. ------------- ملعب محمد بومزراڤ، أرضية زلجة، طقس ربيعي، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: نصيب – بهلول - قجافي. الأهداف: محمد رابح (د33) للشلف. الإنذارات: بوجقجي (د28) من تلمسان. الشلف: قوادري، مكيوي، حسني، زاوي، غربي، سلامة (سيديبي د77)، محمد رابح، زاوش، مسعود، سوداني (كودات د86)، بياڤا (علي حاجي د71). المدرب: سليماني. تلمسان: جميلي، بولحية، سيدهم، بوخيار، هبري، بوجقجي، بشيري، بن موسى (حاجي د63)، شعيب (سنور د77)، جاليط، غزالي. المدرب: بوعلي. ----------- سليماني: “الفوز جميل ولكن ثلاثة عناصر سيتم طردها بعد لقاء النصرية” “لقد سعدت كثيرا بنتيجة المباراة لأننا كنا أكثر إصرارا ورغبة في الفوز خاصة في المرحلة الأولى، كما أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة وقوية أمام منافس قوي لكن الأداء كان جيدا من الجانبين، هذا حتى لا أقلل من قيمة تلمسان التي كشفت هي الأخرى عن إمكانات كبيرة، والذي يجب أن أشير إليه هنا هو أنني في المباراة لاحظت أنني منحت عنصرين أو ثلاثة فرصا كبيرة ولم يعرفوا كيف يستغلوها ولا حتى يشرفوا ثقتي بهم، ولهذا سأمنحهم آخر فرصة في لقاء الكأس أمام النصرية وإذا ما لم يقدموا شيئا فلن يتم استدعاؤهم لأي مباراة مستقبلا، بل ليعتبروا أنفسهم مطرودين”، وهذا دون أن يذكر سليماني الأسماء مفضلا أن يتم الكشف عنها بعد لقاء النصرية القادم. بوعلي: “الشلف كانت أكثر خطورة وأهنئها بالفوز” “لقد لعبنا مباراة قوية وكبيرة أمام منافس يطبق كرة نظيفة وجميلة، وللأسف لم يسعفنا التوفيق في ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لخط هجومنا، خاصة مع الصلابة التي يمتاز بها خط دفاع الشلف، فالشلف برأيي كانت أكثر خطورة وفعالية خاصة في الشوط الأول، ولكن في المرحلة الثانية حاولنا ترتيب أوراقنا والقيام بتعديلات لكن كما قلت مهاجمونا فشلوا أمام صمود دفاع الشلف، أهنئ الشلف بالنتيجة وأتمنى ألا نتأثر نحن بالخسارة”. مكيوي يستعيد قوته ويشارك أساسيا بعد غيابه عن الجولات الأربع الأولى بسبب الإصابة (خلفه فيها زميله خير الدين سلامة)، عاد الظهير الأيسر موسى مكيوي إلى التشكيلة الأساسية أمس، وقد أقحم سليماني اللاعب سلامة هذه المرة كوسط ميدان دفاعي، بينما ترك أحمد بن هني في كرسي الاحتياط. كودات في أول ظهور سجل وسط ميدان اتحاد بلعباس سابقا، نصر الدين كودات أول ظهور رسمي له بألوان الجمعية، بعد أن أقحمه سليماني مكان سوداني في اللحظات الأخيرة من المباراة، ولو أن كودات كان حاضرا في لقاء الجولة الفارطة بديلا، إلا أن سليماني هذه المرة منحه فرصة سانحة للكشف عن مهاراته حيث قدم كودات أداء قويا أكد به أنه يعد بالكثير. أواسط الشلف فازوا بثنائية تمكنت تشكيلة أواسط الجمعية من نفض الغبار عن نفسها وحققت فوزا مهما على حساب ضيفها وداد تلمسان بنتيجة 2-1، في مباراة عرف الحارس الشاب، عبروس كيف يترك بصماته فيها وينقذ فريقه من تعادل محقق، بعد أن كادت تلمسان تعادل النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة. وقد كانت الشلف متقدمة في النتيجة بفضل فراجي وبوسلة، قبل أن يقلص الوداد النتيجة ثم يفشل في تسجيل ركلة جزاء صدها عبروس ببراعة. هذا الفوز سمح لرفقاء بوسلة بالابتعاد قليلا عن مؤخرة الترتيب، حيث صار في رصيدهم 24 نقطة جعلت الجمعية تضع خلفها أربعة فرق، في حين كانت في الجولة الفارط تتقاسم المرتبة 15 مع جمعية الخروب. روح رياضية عالية قبل اللقاء سادت روح رياضية عالية بين تشكيلتي الشلفوتلمسان قبل انطلاقة المباراة، حيث جمع رفقاء زاوي ببوجقجي حديث يؤكد العلاقة الطيبة التي تجمع لاعبي الفريقين، و الشيء نفسه كان على مستوى العارضة الفنية، بين بوعلي وسليماني، وهذا أشاد به الحاضرون. بوخاري يعاني من إصابة عرفت التشكيلة الشلفية غياب المهاجم، ياسين بوخاري بسبب معاناته من إصابة في الفخذ، حيث أكدت الكشوف التي خضع لها اللاعب صبيحة اللقاء أنه غير قادر على المشاركة، ليضعه سليماني خارج حساباته رفقة عبو، حمادو وڤاواوي. قوادري يحافظ على مكانته حافظ الحارس المتألق العيد معمر قوادري على مكانته الأساسية في التشكيلة، مستغلا في ذلك غياب الحارس الأول للخضر الوناس ڤاواوي، وفضلا عن هذا فإن تألق قوادري في لقاءات الأربعة الأولى من مرحلة العودة جعلت مدربه سليماني يجدد الثقة فيه، لاسيما أن قوادري كان وراء تحقيق فريقه لفوزين على التوالي أمام نصر حسين داي في الجولة الثانية وشباب باتنة في الجولة الثالثة من مرحلة الإياب. محمد رابح يوقع أجمل هدف تمكن وسط ميدان الجمعية، محمد رابح من توقيع أجمل هدف في مشوار الجمعية لهذا الموسم، بعد عمل ثنائي جيد بينه وبين زاوش، هذا الأخير مرر له في العمق، ليتوغل محمد رابح وسط مجموعة من مدافعي تلمسان وانفرد بالحارس جميلي، ودون أي صعوبة وقع هدفا جميلا، أكد به محمد رابح أنه لا يحسن الدفاع فقط. عزوف الأنصار عن حضور المباريات يتواصل يتواصل عزوف أنصار جمعية الشلف عن التنقل إلى ملعب محمد بومزراڤ من أجل مساندة فريقهم ودعمه لنفض الغبار عن نفسه في البطولة، حيث قل توافدهم على المدرجات، وقد سجلنا أمس ما لا يتعدى الثلاثة ألاف مناصر في الملعب، وهو ما يؤكد غضب “الشلفاوة” بسبب ضعف النتائج التي يسجلها الفريق هذا الموسم. ما يقارب 50 مناصرا وداديا في المدرجات من جهتهم فإن أنصار وداد تلمسان سجلوا حضورهم في الملعب، حيث توافد ما يقارب ال50 مناصرا جلبوا معهم الرايات التي تؤكد وفاءهم لفريقيهم، وقد ساندوا أشبال بوعلي إلى آخر لحظة من المباراة، عكس الشلفاوة الذين لم نسجل لهم توافدا قويا على الملعب طيلة الموسم، وحتى تنقلاتهم كانت في كل مرة ضعيفة ومحتشمة. سليماني يواصل تهميش زيان لا يزال التقني الشلفي، أحمد سليماني يواصل تهميش لاعبه المحوري، زيان شريف إلياس، حيث تركه للمرة الثانية على التوالي في كرسي الاحتياط، مفضلا عليه زميله غربي صبري الذي خلفه في مباراة مولودية الجزائر السابقة وكرر ذلك هذه المرة أمام تلمسان. سرعة غربي رجحت كفته ويظهر من خلال حسابات سليماني أنه يفضل غربي لسرعته مقارنة بزيان، حسب ما أوضحه لنا عقب نهاية مباراة الجولة الفارطة، بدليل أنه دخل بالتشكيلة نفسها التي واجهت المولودية بخلاف بعض التعديلات في الخط الخلفي، مثل عودة مكيوي على الجهة اليسرى، ودفع سلامة في الوسط الدفاعي خلفا لزميله بن طيب اسماعيل المعاقب. ڤاواوي، حمادو وعبو خارج القائمة كما أبعد سليماني من قائمته ثلاثة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بالحارس الدولي، الوناس ڤاواوي الذي لم يتعاف وهو يخضع حاليا لفترة علاج، وعبو سيد علي الذي يبقى خارج الحسابات منذ الجولة الأولى من مرحلة العودة، أما غياب ياسين حمادو فتبقى الشكوك تحوم حوله، طالما أن اللاعب أكد في العديد من المناسبات أنه في أحسن حال من الناحية الفنية والبدنية.