كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة أمام منتخب قوي يلعب كرة نظيفة، وكانت لدينا رغبة شديدة في إكمال المشوار في جنوب إفريقيا ونحن متحسرون جدا بعد هذه الخسارة (قالها بتأثر) ما تعليقك على الخسارة أمام أمريكا والتي أقصتكم من المنافسة؟ كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة أمام منتخب قوي يلعب كرة نظيفة، وكانت لدينا رغبة شديدة في إكمال المشوار في جنوب إفريقيا ونحن متحسرون جدا بعد هذه الخسارة (قالها بتأثر) ومتأسفون لخروجنا من الدور الأول دون فوز. وكيف وجدتم المنافس في مباراة اليوم؟ المنتخب الأمريكي يملك هجوما قويا وخطيرا ولكن بالمقابل دفاعه ضعيف ورغم ذلك لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا والتي كانت ستسمح لنا بالفوز بالمباراة. وما الذي كان ينقصكم اليوم حتى لا تحققوا الفوز أمام منتخب سجل في الوقت بدل الضائع للمباراة؟ لقد شاهدتم أننا كافحنا مثل الأسود فوق الميدان ولعبنا بعزيمة ولكننا لم نستطع تقديم أكثر مما قدمناه فوق الميدان بدليل أن كل اللاعبين مرهقين في غرف حفظ الملابس. نقص النجاعة خاننا وكذلك الأهداف التي تسمح بالفوز وبالمقابل تمكن المنافس من الوصول إلى شباكنا في الدقائق الأخيرة. الجميع ينتقد الهجوم، هل يمكن اعتباره نقطة ضعف “الخضر”؟ الجزائر لا تملك ميسي في الهجوم ولست أدري ما سبب تركيز الانتقادات على المهاجمين؟ نحن لسنا البرازيل أو الأرجنتين ولا بد من مراعاة هذا الجانب لأن الانتقاد سهل ولكن عندما تدخل الملعب كل الأمور والمعطيات تتغيّر وتصعب. وكيف تُقيّم مشوار “الخضر“ في هذه الدورة؟ لقد شرفنا الجزائر وقدمنا في كل المواجهات مردودا طيبا ولم نكن لقمة سائغة كما كان يظن البعض، لقد حاولنا تقديم وجه أفضل ونحقق فوزا في هذه المنافسة وكل لاعب قدّم ما عليه فوق الميدان وكنا نريد أن تشريف الجزائر في هذا المونديال. ألا ترى أن التعب نال منكم في نهاية المباراة؟ نعم، لقد لعب المنتخبان مباراة قوية والمستوى كان عاليا من كل النواحي وطبيعي أن تنخفض الوتيرة في نهاية المباراة بالنظر إلى المجهودات المقدمة طيلة اللقاء. ما هو سبب طردك من طرف الحكم؟ لقد شاهدت ثلاثة من زملائي يحتجون أمام الحكم فتدخلت لتهدئتهم وقلت لهم “كفى”، وإذا بالحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجهي دون أن أقوم بأي حركة غير رياضية، وبخصوص السبب فما عليكم إلا بسؤال الحكم. كيف ترى المستقبل بعد هذا الإقصاء؟ لدينا منتخب شاب وعلينا مواصلة العمل لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا لأنه مواعيد قريبة تنتظرنا. يجب أن نستخلص الدروس ونحضر هذا المنتخب الذي كشف عن إمكانات مشرفة ولا بد من تشجيعه لأننا لم نخيّب أمام الكبار وكافحنا فوق الميدان لإسعاد الشعب الجزائري. ما رسالتك لأنصار “الخضر“ الذين ساندوكم طيلة المونديال؟ أشكرهم كثيرا على مساندتهم لنا ووقوفهم إلى جانب المنتخب، وقد لعبنا من أجلهم ومن أجل تشريف العلم الوطني لأننا أردنا إدخال الفرحة في قلوب الجزائريين وحسرتنا شديدة لأننا لم نحقق فوزا في هذه الدورة رغم الأداء المقدم في المباريات الثلاث.