في الواقع نحن متأسفون على هذا الإقصاء، وهذا أمر طبيعي لأننا كنا ننتظر من المنتخب الوطني أن يحقق التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أنه كانت لديه فرصة تحقيق ذلك، لكن بعد في البداية كلمة عن المواجهة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الأمريكي... في الواقع نحن متأسفون على هذا الإقصاء، وهذا أمر طبيعي لأننا كنا ننتظر من المنتخب الوطني أن يحقق التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أنه كانت لديه فرصة تحقيق ذلك، لكن بعد ظهور الجزائر في هذا المونديال كل ما يمكننا قوله هو أنها خرجت بشرف ولم تُخيّب كثيرا، الأداء لم يكن كارثيا بالنظر إلى مجريات المباريات الثلاث وأداء اللاعبين بصفة عامة. كيف تُقيّم مردود “الخضر“ مقارنة بالمبارتين السابقتين؟ أمام المنتخب الأمريكي لعبنا بطريقة جيدة، حيث اعتمدنا على الهجمات المعاكسة التي كان بالإمكان أن تعطي ثمارها، إلا أن المشكل الوحيد هو أن “الخضر” يفتقدون للاعب في الهجوم بإمكانه أن يصنع الفارق في أي لحظة. لعبنا كرة نظيفة إلا أنه لم تكن هناك فرص كثيرة ما عدا محاولة المهاجم جبور في بداية المقابلة. إضافة إلى ذلك، لاحظنا أن اللاعبين عانوا من الناحية البدنية وشعروا بتعب شديد مقارنة بالمواجهتين السابقتين. لكن يبقى الهجوم الهاجس الوحيد في المنتخب الوطني، أليس كذلك؟ أكيد، كل المنتخبات المشاركة في هذا المونديال تمكنت من التسجيل ما عدا نحن، وهذا دليل قاطع على أن المنتخب الجزائري يعاني من مشكل عويص في الخط الأمامي. صراحة نملك منتخبا دون أنياب ويجب إيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال، لكن مع ذلك الجزائر تملك منتخبا متكاملا وشابا، وهو مقبل على التنافس للتأهل إلى منافسة كأس إفريقيا، ويجب أن لا يُخيّب جمهورا بأكمله. ما تعليقك على الجانب التكتيكي الذي انتهجه المدرب سعدان في مباراة أمريكا؟ بالنسبة للجانب التكتيكي يمكن القول إن المنتخب الجزائري كان متوسطا مقارنة بالمنتخب المنافس، حتى التغييرات التي أحدثها المدرب سعدان لم تكن واضحة. اللاعب زياني ما كان ليخرج في المباراة لأنه لاعب قادر على إحداث الخطورة في أي لحظة. من جهة أخرى لا أرى أن المنتخب الأمريكي أحسن منا، وحتى إنجلترا لا تستحق المرور إلى الدور الثاني مقارنة بمنتخب سلوفينيا الذي أظهر مستوى رفيعا، لكن هذين المنتخبين سجلا الأهداف وهي التي جعلتهما يتأهلان. هل يمكن القول إن المنتخب الجزائري خرج بشرف؟ أكيد أن الجزائر خرجت بشرف، يجب تشجيع هذه التشكيلة والوقوف إلى جانبها. لدينا فريق شاب قادر على التحسن في المستقبل، وأقول وأعيد أن المستوى لم يكن كارثيا ولا أحد كان ينتظر أن يظهر المنتخب الوطني بهذا الوجه في هذا المونديال.