جاء في تقرير مفصل نشرته صحيفة “لڤازيتا ديلو سبورت“ الإيطالية أن المنتخب الجزائري لم يقدم ما كان مطلوبا منه لأجل تحقيق المفاجأة في هذا المونديال وفي مباراة فاصلة أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل خاص، حيث كان الفوز مطلوبا من كلا الفريقين للمرور إلى الدور الثاني، إلا أن المنتخب الأمريكي كان أكثر إرادة وإصرارا، في حين أن المنتخب الجزائري لم يظهر بالإرادة والإصرار اللذين ظهرا به أمام إنجلترا وأقل وضوحا من الناحية التكتيكية، فكان يظهر جيدا عندما يكون في حالة الهجوم بفضل بلحاج وجبور اللذين كانا أكثر اللاعبين إرادة، لكن عندما تضيع الكرة من الجزائريين يجد الخط الخلفي نفسه وحده والمهاجمون يبقون يتفرجون كيف يبني المنتخب الأمريكي لعبه. “أمريكا تفوّقت تكتيكيا على المنتخب الجزائري“ وجاء أيضا في صحيفة “لڤازيتا ديلو سبورت” ما يلي: “بدا منذ إنطلاقة المباراة أمام المنتخب الأمريكي أنه تفوق تكتيكيا، الأمر الذي سعى الجزائريون إلى تعويضه بالإرادة القوية والشجاعة، فالمدرب الأمريكي برادلي كان موفقا وشجاعا أكثر في الجانب الفني وتغيير اللاعبين، كما ظهر ذلك جليا حين أقحم المهاجم بودلي الذي تبيّن فيما بعد أنه كان مفتاح فوز المنتخب الأمريكي، فهذا اللاعب أنعش فريقه وزملائه الذين كانوا يصطدمون بالحارس الرائع مبولحي. بودلي والخطة المنتهجة للمنتخب الأمريكي جعلا الفوز لصالحهما، عكس المنتخب الجزائري“. “سعدان فشل تكتيكيا وتغييراته لم تكن محكمة“ أما بخصوص طريقة اللعب التي انتهجها المدرب سعدان في المباريات الثلاث في هذا المونديال، فقد جاء في صحيفة “لڤازيتا ديلو سبورت” أن المدرب الجزائري لم يكن موفقا كثيرا من الناحية الفنية: “باستثناء الشجاعة والإرادة اللتين كان يتحلى بهما اللاّعبون، فلم تكن هناك خطة لعب واضحة، وهذا يؤكد أن المدرب سعدان لم تكن له رؤية واضحة عن رسم الخطط المناسبة بدليل تغييره للخطط ومهام اللاعبين في كل مباراة. ففي كل لقاء كان يدخل لاعبين جدد في مهام وأدوار جديدة ويغيّر التكتيك. حتى حين أقحم غزّال يبدو أن سعدان كان ينتظر هجمة معاكسة أو خطأ فادح من المنافس. الرهان على الهجمات المعاكسة نادرا ما يأتي بالنتيجة المطلوبة، وعليه فليس على سعدان سوى أن يلوم نفسه“.